اتجاه مرعب في كردستان.. النساء يواجهن العنف المنزلي بالانتحار
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشف تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية عن ارتفاع معدلات محاولات الانتحار حرقا بين النساء في إقليم كردستان العراق، مشيرا عبر رصد عدد من الحالات التي تتلقى العلاج إلى أن الألم الناجم عن الحروق يوازيه ألما داخليا يغذيه شعور العجز والعنف المنزلي.
وظهرت سيدة تدعى سروة (29 عاما) وهي أم لطفلين، بشفاه متقرحة للغاية مع ضمادات تغطي جسدها من الرأس إلى القدمين، وبحسب التقرير، فإنها حينما وصلت مصابة إلى المستشفى كانت رائحة الكيروسين تفوح من جسدها.
ونقلت الصحيفة عن ممرضات أن سروة تعتبر أحدث ضحايا تفشي ظاهرة الانتحار في إقليم كردستان والتي حصدت أرواح الآلاف من النساء خلال السنوات الأخيرة، في "اتجاه مرعب" يعتبر خبراء أنه دافعه هو الشعور بالعجز والعنف المنزلي.
وقالت رئيسة الممرضات بمستشفى الحروق في السليمانية، نيجار مارف (52 عاما)، إن حالات كثيرة تصل "مع حروق من الرأس إلى القدمين"، مضيفة أن الأسر خوفا من "العار" تقول إن الواقعة عبارة عن حادثة خلال طهي الطعام.
وعملت مارف لأكثر من 20 عاما في المستشفى الواقع شمالي العراق، وقالت إن "سروة" وصلت في سيارة إسعاف وتفوح منها رائحة الكيروسين، موضحة: "عادة ما تغمر النساء ملابسهن بالوقود المستخدم للتدفئة والطهي، ويشعلن النار في أنفسهن.
وتابعت: "هذه محاولة انتحار بالتأكيد، نقعت جسدها في الكيروسين، وكانت الحروق أعمق بكثير من أن تكون ناجمة عن انفجار.
مأساة "مألوفة"
استمر صحفيو "تليغراف" في المستشفى بالسليمانية على مدار أسبوع تقريبا، وأوضح تقريرهم أن العاملين هناك يرون أن "مأساة سروة مألوفة للغاية.
خلال هذا الأسبوع، وصلت 3 حالات لنساء مصابات بحروق متوسطة، وفي بعض الأحيان، وفق ممرضات، لا تعيش الأغلبية لأكثر من بضع ساعات بعد حوادث كهذه.
وأشارت "تليغراف" إلى أن التقديرات تشير إلى أن محاولات الانتحار أودت بحياة أكثر من 11 ألف امرأة منذ حصول إقليم كردستان على الحكم الذاتي عام 1991، وذلك رغم عدم وجود بيانات موثوقة؛ لأن بعض الضحايا لم يصلن إلى المستشفى.
وتتفاقم تلك الظاهرة في محافظة السليمانية بشكل خاص، التي تمتلك وحدة حروق متخصصة هي الوحيدة من نوعها في جميع أنحاء العراق، وفق التقرير، الذي لفت إلى أنه في كثير من الحالات تظل النساء عالقات وسط أسر مسيئة بلا مكان يلجأن إليه لطلب الدعم.
ووصفت "تليغراف" هذا الواقع بالقول: "هذا مجتمع محافظ يبقى فيه العنف المنزلي خلف أبواب مغلقة". كما أشار التقرير إلى أن النساء يتزوجن في سن مبكرة عبر زيجات مدبرة وغالبا في قرى جبلية نائية، ولا يحصلن إلا على القدر القليل من التعليم والصحة.
وتشير أرقام صادرة عن الأمم المتحدة، إلى أن النساء في العراق يواجهن مستويات عنف منزلي متصاعدة، حيث ارتفع معدل العنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 125 بالمئة بين عامي 2020 و2021، ليصل إلى أكثر من 22 ألف حالة.
"رسالة"
وأشار خبراء وفق التقرير، إلى أن معظم حالات الانتحار تكون بلا تخطيط، وأوضح أستاذ علم السموم بجامعة إدنبره، مايكل إدلستون، "أعتقد أن هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى مرحلة لا يمكنهم فيها إيجاد مخرج آخر. يتعلق الأمر بطريقة توضح فيها للناس مدى انزعاجك وضعفك.
وتابع: "الحروق التي تصيب الشخص هي بمثابة رسالة".
كانت هذه رسالة جونا (35 عاما)، وهي ناجية وافقت على الحديث عن واقعة إضرام النار في نفسها، في موقف نادر، حيث قالت إنها أقدمت على ذلك في يونيو 2023.
وقالت الأم لولدين عمرهما 16 و12 عاما، إن "زوجي كان ينعتني بكلمات سيئة للغاية ... لم يدرك ما كان يفعله بي، وأردت أن أجعله يفهم ذلك ويتصرف بشكل أفضل في المستقبل"، مضيفة: "لم أفكر بطريقة عقلانية".
وفي دراسة للمجلة الدولية للطب النفسي عام 2012، قال أكثر من ثلثي النساء المشاركات في الاستطلاع وعددهن 54 تم التواصل معهن خلال تلقيهن العلاج في مستشفى السليمانية، إن المشاكل العائلية والزوجية كانت السبب وراء ذلك.
وكشفت بيانات مستشفى السليمانية أن نحو ثلث النساء البالغ عددهن 4935 سيدة دخلن المستشفى بإصابات حروق منذ عام 2007، توفين متأثرات بجروحهن. وتتراوح أعمار النسبة الأكبر منهن (88 بالمئة) ما بين 15 و45 عاما .
المصدر : وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الوزراء يكشف عن 15 اتجاهًا عالميًا تشكل المستقبل ويُبرز الفرص التنموية المتاحة لمصر
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على 15 اتجاهًا حاسمًا ستعيد تشكيل ملامح العالم في العقود المقبلة وستغطي طيفًا واسعًا من المجالات الحيوية، بدءًا من التطورات التكنولوجية المتسارعة وصولًا إلى التحديات البيئية الملحة والتغيرات الاجتماعية والسياسية الجذرية، منوهاً أنه يمكن لمصر من خلال تبني هذه الاتجاهات أن تلعب دورًا محوريًا في صياغة المستقبل وأن تحقق تنمية مستدامة وشاملة.
جاء ذلك خلال تقرير المركز الذي جاء بعنوان "اتجاهات عالمية.. فرص محلية"، حيث أشار خلاله إلى إصدارة معهد كوبنهاجن للدراسات المستقبلية بعنوان "الاتجاهات الكبرى العالمية" مشيراً إلى أن هذه الاتجاهات تُعرف بأنها قوى تحويلية عميقة تؤثر بشكل كبير في المجتمعات العالمية وذلك بفضل حجمها وتأثيرها الدائم على مدار عقود وتعد بمثابة محركات التغيير التي تشكل المستقبل، مضيفاً أن دراسة الاتجاهات الكبرى تعد أمرًا بالغ الأهمية لفهم عالمنا المتغير والتخطيط لمستقبل أفضل، ومن خلال فهم القوى التي تشكل العالم يمكن اتخاذ قرارات أكثر استنارة وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
وتنقسم الاتجاهات الكبرى إلى أربع ركائز رئيسة وهي:
الركيزة الأولى الاتجاهات العالمية: العولمة، والنمو السكاني، والتغيرات المناخية.
الركيزة الثانية الأفراد والمجتمعات: شيخوخة المجتمعات، والفردية، والتركيز على الصحة، والتحضر.
الركيزة الثالثة التطور التكنولوجي والعلوم: الذكاء الاصطناعي والأتمتة، والثورة الحيوية، وزيادة معدلات الاتصال، والهندسة.
الركيزة الرابعة الاقتصاد العالمي: الاقتصاد التشابكي، والاقتصاد الخدمي، والنمو الاقتصادي، وتركز الثروة.
وتتمثل الاتجاهات العالمية الكبرى في 15 توجهًا على النحو التالي:
1-العولمة: وتتمثل أبرز الفرص المتاحة لمصر في هذا السياق في:
-تنويع الشركاء التجاريين والتوسع في الأسواق الآسيوية
-مشروعات ضخمة: حيث يمكن للدولة المصرية أن تستقطب استثمارات ضخمة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى مثل القنوات الملاحية والطرق والسكك الحديدية بدعم من الدول الناشئة.
-تعزيز الدور الإقليمي: وذلك من خلال لعب دورًا أكثر فعالية في تسوية النزاعات الإقليمية خاصًة في ظل التنافس بين القوى الكبرى.
-تعزيز التعاون الإقليمي: ويمكن لمصر أن تقود جهودًا لتعزيز التعاون الإقليمي في مختلف المجالات مثل التجارة والطاقة والبنية التحتية.
-إنشاء آليات دفع بديلة، ويمكن لمصر أن تسهم في إنشاء آليات دفع إقليمية مثل استخدام العملات الوطنية أو سلة عملات لتقليل الاعتماد على الدولار.
-الاستفادة من التكنولوجيا وذلك من خلال نقلها من الدولة الناشئة في مجالات مختلفة مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي).
2-النمو السكاني: يمثل النمو السكاني العالمي تحديًا كبيرًا ولكنه في الوقت نفسه يمثل فرصة ذهبية لمصر لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وتتمثل أبرز الفرص المتاحة في:
-سوق داخلية متنامية: حيث يمثل النمو السكاني سوقًا داخلية واسعة للسلع والخدمات ويمكن لمصر استغلال هذه السوق لتوسيع صناعاتها وزيادة إنتاجها مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتحسين الدخل القومي ويمكن التركيز على الصناعات التي تلبي احتياجات السوق المحلية مثل صناعة الأغذية والمشروبات وصناعة الأدوية وصناعة البناء والتشييد.
-القوى العاملة الشابة: يوفر النمو السكاني قاعدة عريضة من الشباب الذين يشكلون قوة عاملة واعدة يمكن الاستفادة منها عبر الاستثمار في التعليم والتدريب المهني كما يمكن أن تكون حافزًا للابتكار والريادة مما يسهم في تنويع الاقتصاد.
3- التغيرات المناخية: على الرغم من أن التغيرات المناخية تمثل تحديات كبيرة لمصر مثل ارتفاع منسوب مياه البحر، فإنها تقدم أيضًا فرصًا يمكن الاستفادة منها بشكل فعال والتي تتمثل في:
-الاستثمار في الطاقة المتجددة: أ- طاقة الشمس: ويمكن الاستفادة منها لتوليد الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ب- طاقة الرياح: وتوفر المناطق الساحلية والصحراوية في مصر إمكانات كبيرة لتوليد طاقة الرياح.
-الزراعة الذكية: أ- اعتماد أنظمة الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والرش لتقليل استهلاك المياه، ب- زراعة أصناف محسنة قادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية، ج- التكنولوجيا الزراعية: مثل الاستشعار عن بعد وأنظمة المعلومات الجغرافية لتحسين الإنتاجية.
-إدارة المياه: أ- الاستثمار في محطات تحلية المياه لتأمين الاحتياجات المائية. ب- تجميع وتخزين مياه الأمطار للاستخدام في الزراعة والصناعة، ج- تبني ممارسات صديقة للبيئة في استخدام المياه في الصناعة والزراعة،
-التكنولوجيا الخضراء: أ- صناعة وتطوير السيارات الكهربائية والمركبات الصديقة للبيئة، ب- البناء الأخضر من خلال تشجيع المباني الخضراء التي تستهلك طاقة أقل.
-الاستثمار في البنية التحتية: أ- بناء السدود والحواجز لحماية المناطق الساحلية من ارتفاع منسوب مياه البحر، ب- تطوير أنظمة الصرف الصحي للحد من التلوث)
4- شيخوخة المجتمعات: تعتبر شيخوخة العالم وتزايد أعداد كبار السن ظاهرة عالمية تحمل في طياتها تحديات كبيرة ولكنها في الوقت نفسه تقدم فرصًا هائلة لمصر خاصًة مع زيادة إنفاق السياح كبار السن وتناقص أعداد العمالة في أوروبا، وتتمثل أبرز الفرص المتاحة لمصر في:
-السياحة العلاجية والترفيهية: ومن ذلك: أ- تطوير السياحة العلاجية مثل العلاج بالمياه الحارة والطين والسياحة الطبية، ب- تصميم برامج سياحية مخصصة لكبار السن تركز على الزيارات التاريخية والأثرية والاستمتاع بالشمس والرمال، ج- تخصيص فنادق ومنتجعات لتلبية احتياجات كبار السن وتوفير خدمات صحية وترفيهية تناسبهم.
-الاستثمار في العقارات: أ- المشروعات السكنية من خلال تطوير مشروعات خاصة بكبار السن توفر لهم خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، ب- الاستثمار السياحي ويمكن للمستثمرين الاستثمار في الفنادق والمنتجعات التي تستهدف كبار السن،
-خدمات الرعاية الصحية لكبار السن: أ- تطوير المستشفيات والمراكز الطبية لتقديم خدمات رعاية صحية متخصصة لكبار السن، ب- تقديم خدمات رعاية منزلية لكبار السن مثل التمريض والمساعدة على الأعمال اليومية.
-التعليم والتدريب: أ- تصميم برامج تدريبية لكبار السن تساعدهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، ب- يمكن للجامعات والكليات تقديم برامج دراسية تناسب كبار السن مثل برامج التعليم المستمر.
-صناعة الأدوية المستلزمات الطبية: أ- يمكن تطوير صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية التي تلبي احتياجات كبار السن، ب- يمكن تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية.
5- الفردية: يشكل التحول العالمي نحو الفردية وتعددية الهويات فرصة كبيرة لمصر حيث يمكنها استغلال هذا الاتجاه لتعزي مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية عالمية وتطوير اقتصادها القائم على المعرفة والابتكار وتتمثل أبرز الفرص المتاحة لمصر في:
-السياحة المتخصصة: أ- السياحة الثقافية: تقديم تجارب سياحية مخصصة لكل فرد حيث يمكن للزوار تصميم رحلاتهم الخاصة لاكتشاف المعابد الفرعونية والأسواق التقليدية والمدن القديمة، ب- السياحة الصحية والرياضية: يمكن تطوير برامج سياحية مخصصة للصحة واللياقة البدنية والتأمل والرحلات الاستكشافية في الصحراء، ج- السياحة التعليمية: يمكن تصميم برامج تعليمية مخصصة لتعليم اللغات والثقافات المختلفة أو تعلم الحرف اليدوية التقليدية.
-الاقتصاد الإبداعي: أ- يمكن لمصر أن تستفيد من مواقعها التاريخية وجمال طبيعتها لتكون وجهة لصناعة الأفلام والمسلسلات العالمية، ب- يمكن للمصممين المصريين الاستفادة من التوجه نحو التخصص في صناعة الأزياء وتقديم تصميمات فريدة تلبي رغبات العملاء. ج- يمكن تطوير الصناعات الحرفية التقليدية لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الفريدة.
6- التركيز على الصحة: يشهد العالم تحولًا جذريًا نحو الصحة والعافية وهذا التحول يمثل فرصة ذهبية لمصر للاستثمار في قطاع الصحة وتطويره، وتتمثل أبرز الفرص المتاحة لمصر بشأن كيفية استفادة الدولة من هذا التحول في:
-دعم البحث العلمي في مجال الصحة خاصًة في مجالات الأمراض المستوطنة والأمراض الوراثية.
-التعاون مع المؤسسات البحثية العالمية لتطوير علاجات جديدة للأمراض.
-الاستثمار في تدريب الكوادر الطبية على أحدث التقنيات والأساليب في الرعاية الصحية.
-تحويل مصر إلى وجهة عالمية للصحة والسياحة العلاجية.
-الاستثمار في التكنولوجيا الصحية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والتطبيقات الصحية لتطوير خدماتها الصحية
-تطوير المنظومة الصحية الرقمية لتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية لتحسين كفاءتها.
-مزبد من الاهتمام بالعلاجات البديلة والطبيعية مثل الأعشاب والتي تحظى بشعبية متزايدة في العالم.
-تطوير برامج الدراسات العليا في مجال الصحة لجذب الباحثين والطلاب من أنحاء العالم جميعًا.
-نشر برامج التوعية الصحية واسعة النطاق لتشجيع الناس على اتباع نمط حياة صحي.
-تبني برامج الفحص المبكر للأمراض مثل السرطان وأمراض القلب.
7- ارتفاع معدلات التحضر: يشهد العالم تحولًا ديموغرافيًا هائلًا يتمثل في التحضر المتسارع حيث تنتقل أعداد كبيرة من السكان من الريف إلى المدن، وتحمل هذه الظاهرة معها تحديات كبيرة لكنها في الوقت نفسه تقدم فرصًا هائلة لمصر تتمثل في:
-التنمية الاقتصادية: أ- صناعة البناء والتشييد: مع النمو الحضري المتسارع ستزداد الحاجة إلى البنية التحتية الجديدة مما يفتح آفاقًا واسعة لتلك الصناعة. ب- الخدمات: ستنشأ فرص عمل جديدة في قطاعات الخدمات مثل التجارة والنقل والضيافة والخدمات المالية. ج- الابتكار: سيحفز التحضر على الابتكار في مجال التكنولوجيا الحضرية مثل أنظمة النقل الذكي وإدارة النفايات.
-الاستثمار الأجنبي المباشر: أ- التركيز على المدن الجديدة: يمكن لمصر أن تستقطب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال تطوير مدن جديدة ذكية ومستدامة. ب- تطوير المناطق الصناعية: يمكن إنشاء مناطق صناعية حديثة مجهزة بالبنية التحتية اللازمة لجذب الاستثمارات الصناعية.
-التنمية المستدامة: أ- المدن الذكية: يمكن بناء مدنًا ذكية تعتمد على التكنولوجيا لتوفير خدمات أفضل وتحقيق الاستدامة البيئية، ب- النقل المستدام: يمكن تطوير أنظمة نقل مستدامة مثل المترو والحافلات الكهربائية لتقليل الازدحام والتلوث، ج- إدارة النفايات: يمكن تطبيق أنظمة حديثة لإدارة النفايات لتحويلها إلى طاقة أو مواد خام).
8- الذكاء الاصطناعي والأتمتة: يشهد العالم تحولًا جذريًا بفضل التقدم السريع في هذا المجال وهذا التحول يفتح آفاقًا جديدة للعديد من الدول بما في ذلك مصر، ويمكن للدولة أن تستفيد من هذه الثورة التكنولوجية لتحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات وذلك من خلال:
-تحسين كفاءة الخدمات الحكومية: أ- تقديم الخدمات الحكومية إلكترونيًا بشكل أسرع وأكثر كفاءة مما يقلل البيروقراطية ويحسن تجربة المستخدم، ب- تحليل البيانات الضخمة الحكومية لاتخاذ قرارات أفضل في مجالات مختلفة مثل الصحة والتعليم والنقل.
-تنمية القطاع الصناعي: أ- زيادة الإنتاجية للمصانع والشركات عبر الأتمتة مما يؤدي إلى خفض التكاليف وزيادة الأرباح، ب- تحسين جودة المنتجات باستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة جودة المنتجات، ج- تطوير منتجات جديدة عبر الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات السوق المتغيرة،
- تحسين قطاع الزراعة: أ- الزراعة الذكية ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد الزراعية مثل المياه والأسمدة، ب- توقع الأمراض الزراعية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
-تطوير قطاع الصحة: أ- تشخيص الأمراض: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد على تشخيص الأمراض بدقة وسرعة أكبر مما يؤدي إلى تحسين الرعاية الصحية، ب- تطوير الأدوية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية تطوير الأدوية والعلاجات الجديدة.
-تعزيز السياحة: أ- التسويق الذكي يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك السياح وتقديم توصيات مخصصة لهم، ب- إدارة الوجهات السياحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الوجهات السياحية مثل توقع الإقبال سياحي وإدارة الحشود.
9- ثورة التكنولوجيا الحيوية: يمكن لمصر أن تستفيد من الثورة التكنولوجية لتحقيق نقل نوعية في مختلف المجالات وذلك من خلال:
-الزراعة عبر استخدام التكنولوجيا الحيوية، ومن ذلك: أ- زيادة الإنتاجية عبر تطوير بذور محسنة مقاومة للأمراض والجفاف، ب- تحسين جودة المحاصيل من خلال تطوير محاصيل ذات قيمة غذائية أعلى ومقاومة للآفات والأمراض، ج- الزراعة الدقيقة يمكن استخدام التقنيات الحيوية لتحليل التربة والمياه وتحديد الاحتياجات الدقيقة للمحاصيل مما يزيد كفاءة استخدام الموارد.
-الصحة عبر استخدام التكنولوجيا الحيوية ومن ذلك: أ- تطوير الأدوية واللقاحات وعلاجات جديدة للأمراض المستعصية والأمراض المعدية. ب- التشخيص المبكر للأمراض مما يزيد من فرص الشفاء، ج- الطب الشخصي عبر تحويل علاجات مخصصة لكل مريض بناءً على تركيبته الجينية،
- الصناعة عبر استخدام التكنولوجيا الحيوية، ومن ذلك: أ- إنتاج مواد حيوية صديقة للبيئة مثل البلاستيك الحيوي والوقود الحيوي، ب- معالجة المياه والنفايات يمكن استخدام التكنولوجيا الحيوية لمعالجة المياه والنفايات بطرق أكثر كفاءة وفعالية.
-البيئة عبر استخدام التكنولوجيا الحيوية ومن ذلك: أ- التخفيف من التلوث عبر تنظيف البيئة من الملوثات مثل المعادن الثقيلة والملوثات العضوية، ب- حماية التنوع البيولوجي من خلال تطوير تقنيات جديدة للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
-الاقتصاد: أ- خلق فرص عمل جديدة في مجالات البحث والتطوير والإنتاج والتسويق، ب- زيادة الصادرات حيث يمكن أن تصبح مصر مصدرًا رئيسًا للمنتجات الحيوية مما يزيد صادراتها ويدعم اقتصادها.
10- تعزيز التواصل بين البشر: تعد ثورة إنترنت الأشياء وتكنولوجيا الجيل الخامس من أبرز التطورات التكنولوجيا التي تشهدها البشرية والتي تحمل في طياتها فرصًا هائلة لمصر لتحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات فيما يلي بعض أهم هذه الفرص:
-تحول مصر إلى دولة ذكية: أ- يمكن تحويل المدن إلى ذكية حيث يتم التحكم في البنية التحتية (الإنارة والنقل والمياه والكهرباء) بشكل ذكي مما يؤدي إلى توفير الطاقة وتحسين جودة الحياة، ب- يمكن للمواطنين الاستفادة من المنازل الذكية التي تتيح التحكم في الأجهزة المنزلية عن بعد وتوفير الطاقة وتحسين الأمن.
-تحسين الخدمات الحكومية: أ- يمكن توفير خدمات حكومية إلكترونية متكاملة وسريعة مما يقلل البيروقراطية ويحسن تجربة المواطنين، ب- يمكن استخدام البيانات الضخمة لتحليل الأداء الحكومي واتخاذ قرارات أفضل.
-تنمية القطاع الصناعي: أ- يمكن لمصر الانتقال إلى صناعة 4.0 حيث يتم استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج مما يزيد الكفاءة والإنتاجية، ب- يمكن تحسين سلاسل الإمداد من خلال استخدام تقنيات تتبع الأصول والتنبؤ بالطلب).
11- تطور الهندسة: تفتح التطورات المتسارعة في علم الهندسة آفاقًا واسعة لمصر وتوفر فرصًا هائلة لتحقيق تنمية مستدامة وازدهار اقتصادي، وتتمثل أبرز الفرص المتاحة لمصر في:
-صناعة منتجات عالية القيمة المضافة مثل السيارات الكهربائية والأجهزة الطبية.
-تصميم وبناء مدن ذكية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة الحياة وتوفير الخدمات بكفاءة.
-تطوير أنظمة نقل مستدامة تعتمد على الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.
-استخدام التقنيات الهندسية الحديثة لتحلية المياه وإدارتها بكفاءة خاصًة في ظل محدودية الموارد المائية.
-تطوير تقنيات جديدة للحفاظ على الغذاء وتقليل الفاقد منه مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
-تطوير تقنيات جديدة لتوليد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزينها.
-تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف القطاعات مما يقلل التكاليف ويحمي البيئة.
-تطوير أجهزة طبية متقدمة لتشخيص وعلاج الأمراض بدقة وسرة أكبر.
-استخدام الهندسة الحيوية لتطوير أدوية جديدة لعلاج الأمراض المستعصية.
12- الاقتصاد الشبكي: ويشكل تحولًا جذريًا في الطريقة التي ننتج بها نستهلك وننقل بها المعلومات، وبالنسبة لمصر يمثل هذا التحول فرصة ذهبية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وزيادة تنافسيتها على المستوى العالمي وفيما يلي أهم الفرص التي يتيحها الاقتصاد الشبكي لمصر:
-تحفيز ريادة الأعمال والابتكار: أ- تسهيل الوصول إلى الأسواق، ب- تمويل المشروعات، ج- التعاون بين الشركات.
-تنمية القطاع الخاص: أ- تسهيل التجارة الالكترونية، ب- توفير الخدمات عبر الإنترنت، ج- الوصول إلى الأسواق العالمية.
-تحسين الخدمات الحكومية: أ- الحكومية الإلكترونية، ب- المشاركة المجتمعية.
13- اقتصاد الخدمات: وتتمثل أبرز الفرص المتاحة لمصر في هذا الشأن في:
-السياحة: أ- يمكن تطوير أنواع جديدة من السياحة مثل الثقافية والبيئية والرياضية، ب- تشجيع السياحة الداخلية يمكن أن يخلق فرص عمل ويحقق عائدًا اقتصاديًا مستدامًا، ج- الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي لجذب السياح.
-التكنولوجيا: أ- صناعة البرمجيات حيث تمتلك مصر كوادر شابة مؤهلة يمكنها العمل في مجال البرمجيات وتطوير التطبيقات، ب- الاستثمار في البنية التحتية الرقمية من خلال تطوير شبكات الانترنت السريعة وتوفير الطاقة المتجددة، ج- تشجيع ريادة الأعمال من خلال دعم الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا.
-الخدمات المالية: أ- الشمول المالي: توسيع نطاق الخدمات المالية لتشمل الفئات المستبعدة، ب- التكنولوجيا المالية Fin Tech: تبني الحلول التكنولوجية المبتكرة في مجال الخدمات المالية.
-الخدمات اللوجستية: أ- تطوير الموانئ والمطارات: تحسين كفاءة حركة البضائع والمسافرين، ب- تقديم خدمات لوجستية متكاملة تشمل النقل والتخزين والتوزيع.
-صناعة المحتوى: أ- الإنتاج الإعلامي: إنتاج الأفلام والمسلسلات والبرامج التليفزيونية، ب- صناعة الألعاب: تطوير ألعاب الفيديو وتصديرها.
14- النمو الاقتصادي: تمتلك مصر العديد من الإمكانات لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ولكن هذا يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني عبر الاستفادة من الفرص المتاحة ومعالجة التحديات من خلال:
-اعتماد مقاييس بديلة للنمو الاقتصادي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في مصر.
-كما يشكل نمو الثروات غير النقدية أحد أبرز التوجهات التي يمكن الاستفادة منها وذلك لما تمتلكه مصر من الأصول العقارية من العقارات السكنية والتجارية والأراضي الزراعية والأصول المالية.
-لتعظيم استفادة مصر من التحولات الاقتصادية الكبرى يجب أن تدفع بمزيد من الاهتمام نحو الحقوق الملكية الفكرية فيما يخص براءات الاختراع والعلامات التجارية وحقوق النشر.
-تطوير وتحديث التشريعات لكي تتناسب مع طبيعة الأصول الرقمية وتضمن حماية المستثمرين.
15- تركز الثروة: يمكن لمصر أن تستفيد من تركز الثروة العالمية من خلال اتباع استراتيجية واضحة ومدروسة تهدف إلى جذب الاستثمارات وتنمية القطاع الخاص وتطوير البنية التحتية وتعزيز الابتكار ومع ذلك يجب أن تكون حذرة من الآثار السلبية المحتملة لتركز الثورة وأن تعمل على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وعلى الرغم من التحديات التي يمثلها تركز الثروة فإنه يفتح أبوابًا لفرص جديدة أمام مصر يمكن تلخيصها فيما يلي: (1- العمل على جذب الاستثمارات من خلال بناء شراكات مع الشركات العالمية الكبرى (المدرجة ضمن قائمة فروتشن 500) لتنفيذ مشروعات مشتركة، 2- التسويق لمصر كوجهة استثمارية واعدة مع التركيز على القطاعات الواعدة، 3- التخصص في الصناعات الفكرية؛ التركيز على الصناعات التي تعتمد على المعرفة والابتكار مثل التكنولوجيا والبرمجيات يمكن أن يحقق قيمة مضافة عالية إلى الاقتصاد المصري ويقلل الاعتماد على الموارد الطبيعية.