بيت المحيدث بالرستاق يستعيد رونقه في هيئة نزل سياحي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
حارة المحيدث بمنطقة العلاية بولاية الرستاق تعد من الحارات المهمة، ولها أهمية كبيرة لوقوعها في منطقة وسطية، معظم سكانها من عائلة واحدة تنتمي لقبيلة بني كندة وقد برز من بين سكان هذه الحارة الجد مسعود بن صباح الكندي الذي تولى إدارة ما يسمى بأموال بيت المال بقلعة الرستاق آنذاك.
ومن المعالم التاريخية بحارة المحيدث هو بيت المحيدث، ويعود تاريخه إلى قرابة 300 سنة مضت، وتم بناؤه بالطين والطوب الطفال ودخلت ضمن مكونات بنائه بعضا من الحجارة القديمة وبأحجام كبيرة خاصة في مرحلة الأساسات وجذوع النخيل وسعفها، ويتكون البيت من طابقين عبارة عن غرف معيشة إضافة إلى مجلس للضيوف «سبلة» استخدمت خلال فترة من فترات الزمن مكانا لتخزين وحفظ عوائد بيت المال وثمار بسور النخيل بعد طبخها، ومن ضمن مرافق البيت أيضا مخزن التمور إضافة إلى وجود حظيرة لتربية الحيوانات من الأبقار والماعز.
وخوفا من اندثار المنزل وضياعه كمعلم أثري ذي أهمية كبيرة بالولاية، قرر محمد بن ماسي الكندي حفيد الجد مسعود بن صباح وبمشورة من العائلة أن يقوم بصيانة وترميم المنزل حفاظا عليه من الضياع وتحويل استخدامه إلى نزل تراثي وفقا للمواصفات والضوابط المحددة من الجهة المختصة.
يقول محمد الكندي: «بدأت أولى خطواتي بالاطلاع على تجارب الآخرين الذين سبق لهم ترميم منازلهم القديمة سواء كانوا من داخل الولاية أو خارجها، وبزيارة هذه المنازل والوقوف عليها والاستماع إلى كافة التفاصيل من ملاكها، ومن ثم توجهت لمراجعة وزارة التراث والسياحة كونها الجهة المعنية بالتراث والحفاظ عليه والجلوس مع المختصين، وأخبرتهم برغبتي في ترميم المنزل، وأبدوا تجاوبا وتعاونا كبيرين، وتم تقديم المشورة الفنية والدعم المادي والمعنوي المتمثل في توفير الصاروج العماني وبعض أخشاب الكندل والاطلاع على سير العمل بالمشروع من خلال الزيارات الدورية للمختصين وبعض من المسؤولين بالوزارة، ونظرا لأن بعض مكونات بناء المنزل هي من المواد القديمة النادر توفرها إلا أنه حرصت قدر المستطاع على أن تتم الصيانة والترميم باستخدام المواد نفسها رغم صعوبة الحصول عليها وتكلفتها العالية، وتمت الاستعانة بقوى عاملة متخصصة فنيا في أعمال ترميم المباني الأثرية وباستخدام الصاروج العماني حرصا مني على أن يخرج البيت بشكل لائق تراثيا ومعماريا يحافظ على طابعه التراثي المميز، مما زاد ذلك من ارتفاع تكلفة البناء وزيادة الفترة الزمنية لتنفيذ المشروع». وأوضح الكندي أن البيت بعد الترميم سيضم تسع غرف نوم مع مرافقها، ومجلسا، ومكتب استقبال، ومقهى سياحيا، إضافة إلى أماكن لجلسات خارجية ومواقف للسيارات، وبعد الانتهاء من أعمال الترميم للبيت سيتم مباشرة العمل على تحسين وتجميل المنطقة الخارجية المحيطة به مستخدما في ذلك مواد قريبة من طبيعة المنطقة وبيئتها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
القليوبية تخطط لتحويل كورنيش النيل ببنها والقناطر الخيرية لمتنفس حضاري ومقصد سياحي
ترأس المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، اجتماعًا موسعًا اليوم لبحث سبل تعظيم الاستفادة من الواجهة الشاطئية لكورنيش النيل، سعيًا لتحويله إلى متنفس حضاري لأهالي المحافظة والمحافظات المجاورة، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الجذب السياحي.
ركز الاجتماع على إتاحة خدمات إضافية على طول كورنيش النيل بمدينة بنها، ومناقشة مقترح لتطوير مدينة القناطر الخيرية، بالإضافة إلى دراسة تطوير إحدى الجزر المقابلة للمرحلة الثالثة لكورنيش بنها.
حضر الاجتماع عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة وخبراء من وزارة الري ومعهد بحوث الري وشركة الكراكات المصرية، مما يؤكد على جدية المحافظة في تنفيذ هذه المبادرة.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية الدولة الشاملة لتعظيم استغلال المواجهات الشاطئية على طول نهر النيل، بما يتوافق مع قوانين واشتراطات وزارة الري للحفاظ على مجرى النيل والمتطلبات البيئية.
ناقش المحافظ خلال الاجتماع مقترحًا طموحًا لتطوير مدينة القناطر الخيرية، بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية متميزة تحافظ على بعدها التاريخي والثقافي.
يهدف هذا التطوير إلى تحسين المظهر الجمالي للكورنيش والواجهة النيلية من خلال زراعة الأشجار وإنشاء مساحات خضراء وتوفير أماكن للجلوس والاسترخاء، مما يجذب السياح المحليين والأجانب ويخلق فرص عمل جديدة في قطاع السياحة والخدمات.
وفي مدينة بنها، تناول الاجتماع دراسة إمكانية تطوير إحدى الجزر المقابلة للمرحلة الثالثة لكورنيش المدينة الجاري إنشاؤه، و يهدف هذا المشروع إلى تحويل هذه الجزيرة إلى مكان حضاري مزود بـ"لاندسكيب" خفيف يتماشى مع مناسيب النيل، مما يكمل الوجه الحضاري للممشى ويعزز المظهر العام للمنطقة.
تم الاتفاق على التنسيق المستمر مع وزارة الري للحصول على الموافقات اللازمة لبدء الأعمال، مما يمهد الطريق لتحقيق هذه الرؤية الطموحة التي ستعود بالنفع على أهالي القليوبية وتدعم التنمية المستدامة بالمحافظة.