البحرين.. والحلم العروبي الكبير!
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
مدرين المكتومية
حَظيتُ بشرفِ الدعوةِ لتغطيةِ أعمالِ القمَّة العربية في مملكة البحرين، والمقرَّرة غدًا الخميس، ولا أخفي سرًّا أنني وما إنْ وطأت أقدامِي شوارع المنامة حتى انتابتني حالة من الاعتزاز؛ حيث أعلام الدول العربية وصور الزعماء والقادة العرب تُزيِّن شوارع العاصمة وتعلو الجسور، واللافتات المُحمَّلة بعبارات الترحاب: "أهلا بقادة الأمة في بحرين العروبة"، و"مرحبا بضيوف جلالة الملك المعظم في أرض العروبة والسلام"، و"البحرين بيت العرب"، أضاف إليها جميعًا كرم الضيافة وحسن الاستقبال بريقًا خاصًّا زاد التجربة ألقًا، ورفعَ سقف الطموح في التوصُّل لنتائج إيجابية تُلامس وتلبِّي طموحات الشعوب العربية، وتعزِّز التحالفات والمواقف العربية الموحَّدة، استنادًا للظرفية الاستثنائية والتوقيت الصعب الذي تنعقد خلاله القمة.
فآلةُ العدوان الغاشم التي لا تزال تفتك بكل عنف وغطرسة بمقدَّرات وأرواح إخواننا هناك في أرض العزة في حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع ورفح وخان يونس وجباليا..وغيرها، ومعاناة الأبرياء مع عمليات القتل الممنهج والجوع والحصار، وتدمير البنى التحتية، من إجل إسكات أصوات المقاومين المرابطين هناك في أرض الجهاد، الحالمين بنيل حقوقهم المسلوبة، وإقامة دولتهم المستقلة، إضافة لجُملة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تحيق بالمنطقة العربية، في السودان، واليمن، وليبيا، وسوريا والصومال؛ كلها معطيات تدفع بالآمال والتطلعات العربية لأن تضع هذه القمة قواعدَ جديدة لمرحلة متجدِّدة من العمل العربي المشترك، وأن تخرج بقرارات تجسِّد وحدة الصف في مواجهة اتساع رقعة الصِّراع في الإقليم والشرق الأوسط قاطبة.
وأعود لأكرر بأنَّ توقيت انعقاد "قمة البحرين" يجعل منها حدثاً استثنائياً في غاية الأهمية، ينظُر إليه الجميع بتفاؤل، كحدثٍ له دلالاته من حيث المكان، وأهميته من حيث التوقيت؛ وهو ما نأمل معه أن تكتسب هذه الدورة مزيداً من الخصوصية والواقعية الملبية للطموح العربي الكبير؛ لما فيه خير وأمن واستقرار المنطقة وشعوبنا العربية، نحو مرحلة جديدة من العمل المشترك.
وعلى هامش الحديث، فإنَّه وإن كانت استضافة البحرين لهذه القمة تعدُّ الأولى في تاريخ المملكة والقمم العربية، إلا أنَّ الاستعداد المبهر لها فرض نفسه على المشهد؛ من خلال هذا الزخم الكبير الذي عاينته، لقد أبدع البحرينيون في إظهار قدرتهم على استضافة هذا العُرس العربي المُوسَّع؛ فكلُّ الشوارع التي تمرُّ فيها تُخبرك بأنَّ القمة هنا، كما أسجِّل تقديرًا مستحقًا لجهود المملكة في تسخير جهودَها لاستضافة هذا العدد الضخم من مُمثِّلي المؤسسات الإعلامية والصحفية الخليجية منها والعربية ووسائل الإعلام الأجنبية؛ إيمانًا منها بالدور الذي يقوم به الإعلام الحر المسؤول من مهام رسالية لنقل الصورة الحقيقية لهذه القمة التي تتجه أنظار العرب قاطبة نحوها.
دعواتنا الصادقة جميعًا نرفعها إلى السماء، بأن تتهيَّأ لهذه القمةِ الاستثنائيةِ الأسبابَ التي تُعين المجتمعين فيها على التوصُّل لقرارات تُوْقِف نزيف الجسد العربي، وتعيد الأمور إلى نصابها.. فهذا هو الحلم العروبي الكبير.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحكومة تخفض طلبات الاستثمار 1.5 مليار جنيه.. لهذه الاسباب
قلصت حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، مستهدفاتها من التمويل خلال الاسبوع الجاري بمقدار 1.5 مليار جنيه بما يعادل 30 مليون دولار بالمقارنة بما تم طرحه في الأسبوع الماضي .
وفقا لأحدث تقرير صادر عن إدارة الدين العام بوزارة المالية، فإن طلبات التمويل تعد أدوات الاستثمار الأجنبي غير المباشر الموجه لتدبير الفجوة التمويلية بالموازنة العامة للدولة.
كشف التقرير الصادر عن وزارة المالية والذي تضمن، استهداف الخزانة العامة العمل على جذب استثمارات من المؤسسات المالية والبنوك خلال الأسبوع الجاري للحصول علي التمويل .
وسجل حجم الاستثمارات المالية غير المباشرة المخطط طرحها خلال الأسبوع الجاري بقيمة 174.5 مليار جنيه بما يساوي 3.5 مليار دولار مقابل 176 مليار جنيه بما يعادل 3.514 مليار دولار تم طرحها في الأسبوع الماضي
ووفقا لتقرير صادر عن وحدة إدارة الدين المحلي التابعة لوزارة المالية؛ فإن الحكومة تعتزم الحصول على التمويل؛ للوفاء بتعهداتها للخزانة العامة هذا الأسبوع.
وكشفت التقارير عن مستهدفات الحكومة لتدبير تلك التمويلات من خلال الاقتراض عبر أدوت الدين المحلية الممثلة في أذون وسندات الخزانة المصرية عبر 3 عطاءات دورية هذا الأسبوع.
البنك المركزي يطرح أذون الخزانةنسقت وزارة المالية بصفتها الجهة الطالبة للتمويل مع البنك المركزي المصري؛ للقيام بمهمة ترتيبات الحصول على المبالغ المالية المتفق عليها والمستهدفة من المؤسسات والكيانات المالية المحلية والدولية وكذا المستثمرين.
وتضمنت المخططات طرح أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بنحو 145 مليار جنيه بإنخفاض حجمه 10 مليارات جنيه عن الأسبوع الماضي، وسندات الخزانة المصرية بقيمة تبلغ 29.5 مليار جنيه بزيادة تقدر بـ 8 مليارات جنيه عن الأسبوع السابق.
وقال التقرير، إنه من المخطط طرح أدوات الدين المحلية من سندات وأذون الخزانة خلال أيام الأحد والإثنين والخميس من الأسبوع الحالي.
جاءت توزيعات طرح أذون الخزانة خلال يومي الأحد والخميس، وتشمل طرح أجلي 91 و273 يوما غدا الأحد بقيمة 75 مليار جنيه .
وتخطط وزارة المالية لطرح أذون خزانة أجلي 182 و364 يوما بقيمة 70 مليار جنيه يوم الخميس المقبل بتخفيض حجمه 10 مليارات جنيه عما تم طرحه بنفس اليوم من الأسبوع الماضي.
وبلغت عمليات طرح استحقاقات الخزانة ذات العائد الثابت بقيمة تبلغ 22 مليار جنيه منها استحقاق خزانة لمدة عامين بقيمة 4 مليارات جنيه، واستحقاق 3 سنوات بقيمة 15 مليار جنيه و استحقاق 5 سنوات بقيمة 3 مليارات جنيه
وتشمل استثمارات سندات الخزانة ذات العائد المتغير؛ لمدة 3 سنوات بقيمة 6 مليارات جنيه خلافا لطرح استحقاق 5 سنوات بقيمة 1.5 مليار جنيه.