لبنان.. اللجوء السوري على مقصلة مجلس النواب | تقرير
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ككرة ثلج تكبر الأزمة المتصلة بموضوع اللاجئين السوريين في لبنان وتتفاقم، عوامل عديدة اجتمعت لتفجر الأزمة، أولها حصول لبنان على مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، انقسمت الآراء حولها، بين من وصفها بأنها رشوة، ومن اعتبر أنه لا حل لأزمة اللجوء في الأفق المنظور. وبالتالي، لا بد للبنان من قبول المبلغ. وتوالت الاتهامات بين من يعتبر أن الأوروبيين يريدون إبقاء اللاجئين في لبنان وتوطينهم مقابل تهجير اللبنانيين، ، وبين من يعتبر بكل بساطة أن الأوروبيين لا يريدون لهم التوجه إلى أوروبا، ولكن من دون توطينهم في لبنان.
اقرأ أيضاً : تقرير| الجنوب اللبناني.. جبهة مفتوحة على سيناريوهات "أكثر عنفا" والدبلوماسية في عنق الزجاجة
العامل الثاني، بحسب ما تشرح مصادر مطلعة لـ"رؤيا" هو إعلاء الصوت والصرخات على مشارف مؤتمر بروكسل والتي بحسب المعلومات عزف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن المشاركة فيه وسيقتصر التمثيل اللبناني على وزير الخارجية.
أما العامل الثالث، فمرتبط بتطورات سياسية، من بينها ترتيب العلاقات مع دمشق، وفي هذا السياق علمت رؤيا أن تواصلا مباشرا حصل للمرة الأولى بين ميقاتي والحكومة السورية، بعد أن كان يتولى هذا التواصل وزراء ورؤساء أجهزة أمنية. وكشفت المستشارة الخاصة للرئيس السوري لونا الشبل عن اتصالات تلقاها رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس من نظيره اللبناني وتم الاتفاق على عقد لقاءٍ يجمعه مع الوفد المرافق للرئيس السورية الى القمة العربية في المنامة. وذلك بعد رسالة بعث بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قبل أيام الى نظيره اللبناني داعيا إياه إلى عدم تقديم «تعهدات» في مؤتمر بروكسل من دون التنسيق مع الحكومة السورية مبرر ذلك بما سماه «التغييب المتعمد» لنظام الأسد عن المؤتمر الأوروبي.صور لاجئون سوريون لبنان صور اللاجئين السوريين.
وبالتوازي عكس تخصيص الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله حيزا بارزا من خطابه الإثنين لملف النازحين السوريين، مدى تقدم هذا الملف واحتلاله أولوية عشية ارتسام موقف توافقي عام من ازمة النزوح في الجلسة النيابية المقرر انعقادها الأربعاء.
وهنا تُسر مصادر لرؤيا أن لوحة المواقف الداخلية من هذا الملف ترجح ان يتم التوصل الى توصية بشبه إجماع خصوصا بعد تواصل ميقاتي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للاتفاق على المخارج المطلوبة لهذه القضية، والتي قد يكون احدها رفض هذه الهبة المقسطة التي أعلن عنها من القصر الحكومي خلال محادثات الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية مع ميقاتي وبري.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية الأزمة اللبنانية اللجوء السوري
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن طيران الاحتلال ينفذ طلعات جوية مكثفة بالقرى الحدودية في الجنوب.
وجاء أيضًا أن الغارات الإسرائيلية امتدت لتصل إلى قضاء صيدا، والاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.