الجديد برس:

أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، شن قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 ضربات على الأقل على قوافل ومبان لعمال إغاثة في غزة منذ أكتوبر الماضي.

وأوضحت المنظمة، في تحقيق نشرته في موقعها، أن “الضربات الإسرائيلية حدثت على الرغم من تقديم منظمات الإغاثة إحداثيات مواقعها إلى السلطات الإسرائيلية لضمان حمايتها”.

وأضافت أن سلطات الاحتلال “لم تُصدر تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عامل إغاثة ومن معهم”.

وأفادت باستشهاد أكثر من 250 عامل إغاثة في قطاع غزة منذ الـ7 أكتوبر الماضي، 188 منهم من موظفي وكالة “الأونروا”، فيما “يعجز عمال الإغاثة عن مغادرة قطاع غزة منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح وأغلقته في 7 مايو الجاري”.

وبحسب “هيومن رايتس ووتش”، فإن “لهذه الهجمات تأثير مروع ومحبط على جهود تقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة”، مشيرةً إلى “تأثر 169 من منشآت الأونروا” بسبب الاعتداءات الإسرائيلية في 368 هجوماً، حيث استشهد 429 نازحاً على الأقل في ملاجئها.

وأشارت إلى أن هذه الضربات الإسرائيلية الثمانية “تكشف عن عيوب جوهرية فيما يسمى بنظام منع الاشتباك (التنسيق لحماية العمليات الإنسانية)، الذي يهدف إلى حماية عمال الإغاثة والسماح لهم بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بشكل آمن في غزة”.

في هذا السياق، قالت المديرة المشاركة لقسم الأزمات والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”، بلقيس والي، إن “قتل إسرائيل 7 عمال إغاثة من المطبخ المركزي العالمي صادم، وما كان ينبغي أن يحدث أصلاً بموجب القانون الدولي”، مؤكدةً أن “على حلفاء إسرائيل أن يدركوا أن هذه الهجمات التي قتلت عمال الإغاثة تتكرر، وينبغي أن تتوقف”.

وأردفت المنظمة قائلةً إن “الهجوم الإسرائيلي في 1 أبريل على قافلة المطبخ المركزي العالمي، والذي قتل سبعة عمال، ليس مجرد “خطأ معزول”، فهو فقط مثال واحدة من 8 هجمات على الأقل حددتها “هيومن رايتس ووتش”، حيث “زودت منظمات الإغاثة ووكالات الأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية بإحداثيات قافلة المساعدات أو المباني، ومع ذلك هاجمت القوات الإسرائيلية القافلة أو الملجأ من دون أي تحذير”.

وأضافت أنه في هذه الهجمات الثمانية، “قتلت القوات الإسرائيلية 15 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان، وأصابت 16 آخرين على الأقل”، لافتةً إلى أن “5 من هذه الهجمات كانت موضع تحقيق أجرته “نيويورك تايمز” مؤخراً، حيث تضمن أدلة مرئية واتصالات داخلية بين منظمات الإغاثة وجيش الاحتلال.

وفي سياق متصل، أشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع كأسلوب حرب في غزة، إذ إنه “يمنع عمداً توصيل المياه والغذاء والوقود، ويعرقل المساعدات الإنسانية، ويدمر المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، ما أدى إلى موت الأطفال بسبب المضاعفات المرتبطة بالتجويع، وذلك عملاً بسياسة وضعها المسؤولون الإسرائيليون وتنفذها القوات الإسرائيلية”.

ويأتي ذلك في وقت يتعمد الاحتلال مواصلة حرب التجويع والحصار ضد الفلسطينيين في غزة، بعد أن احتل، الثلاثاء، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقف تدفق المساعدات إلى القطاع.

وباحتلالها معبر رفح، تكون قوات الاحتلال أغلقت المنفذ البري الرئيس الذي تدخل منه المساعدات، ويخرج منه جرحى ومرضى من أجل تلقي العلاج خارج القطاع، الأمر الذي يُنذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، ولاسيما أن مخزونات الغذاء والوقود في غزة شبه منعدمة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة هیومن رایتس ووتش منظمات الإغاثة هذه الهجمات على الأقل فی غزة

إقرأ أيضاً:

“حماس” استشهاد 26 فلسطينيا فجر اليوم برصاص اسرائيلي، أثناء انتظار المساعدات

الثورة نت /..

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “على المجتمع الدولي ومؤسساته التحرك الفوري لوقف هذه الآلية الوحشية، والتصدي للسلوك الإجرامي السادي لمجرم الحرب نتنياهو وأركان حكومته، التي تستخدم المساعدات كأداة للقتل والتنكيل والإذلال”.

وقالت في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الخميس: تتوالى مجازر جيش العدو الفاشي حول نقاط السيطرة على المساعدات وفق الآلية الصهيونية الأمريكية، جنوب مدينة غزة وغرب رفح، والتي باتت مصائد للقتل الجماعي اليومي تستهدف المجوّعين الأبرياء.

وأضافت: ستة وعشرون شهيداً ارتقوا فجر اليوم برصاص جيش الاحتلال الإرهابي، أثناء انتظار حصولهم على المساعدات الإنسانية، ليرتفع عدد الشهداء المجوّعين حول هذه المراكز الإجرامية إلى قرابة مائتين وخمسين شهيداً، إضافة إلى الآلاف من الجرحى.

وأكدت أن “هذه الجريمة المتكررة، بالإضافة إلى المجازر اليومية نتيجة الغارات على الأحياء السكنية وخيام النازحين؛ تُجسّد سياسة إبادة جماعية وحشية ممنهجة، تٌرتَكب أمام سمع العالم وبصره، وتُستخدم فيها كل أدوات القتل والتنكيل، من قصف وتجويع وحصار، ضد مدنيين عزّل”.

كما أكدت “ضرورة تحرك الدول العربية والإسلامية وشعوبها، بكافة الوسائل وعلى كل المستويات، والضغط لفتح المعابر وإدخال المساعدات، ووقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإسناد حقه المشروع في الحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير”.

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس ووتش تُدين طريقة التعامل مع قافلة الصمود في سرت
  • 274 شهيدا وأكثر من 2000 جريحا من أجل المساعدات
  • إيران تقبض على 5 أشخاص بتهمة “التعاون مع إسرائيل”
  • إعلام الاحتلال: 21 مصابا على الأقل جراء سقوط صاروخ وسط إسرائيل 3 منهم حالاتهم حرجة
  • شبوة.. قوات “الكعولي” تتسلم مواقع استراتيجية في عتق وسط رفض شعبي واسع
  • الأمم المتحدة تحذّر من توقف عمليات الإغاثة في غزة بعد انقطاع الاتصالات
  • هكذا حاول “الضمير الإنساني” الوصول لغزة وهكذا واجهته “إسرائيل”
  • السويد تعتبر تجويع أهالي غزة “جريمة حرب” وتدعو إلى عدم تسييس المساعدات
  • “لازاريني”: آلية المساعدات الأميركية في غزة “مهينة ومذلة”
  • “حماس” استشهاد 26 فلسطينيا فجر اليوم برصاص اسرائيلي، أثناء انتظار المساعدات