انطلاق قمة التعلم والتطوير في أبوظبي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةانطلقت منذ بداية الأسبوع الجاري فعاليات قمة التعلم والتطوير في أبوظبي، بحضور أكثر من 700 متخصص في مجال التطوير والتعليم، والتي تمثل منصة دولية لتنمية المواهب ومحترفي التعلم والتطوير، ما يوفر فرصاً لتبادل المعرفة، والتواصل، والنمو المهني.
وأجمع المشاركون وزوار الفعالية على أن قمة «التعلم والتطوير» تعزز ركائز المعرفة والخبرات، وأفضل الممارسات من قادة الصناعة على مستوى العالم خاصة أنها تضم ورشاً ودورات تأهيلية تعنى بدراسة الحالة العملية المحيطة بمفاهيم القيادة والتدريب والتوجيه، والاستعداد للمستقبل، وتقنيات التعلم، والمهارات، والتطوير الوظيفي، وتحليلات التعلم والاستراتيجية والذكاء الاصطناعي والبيئة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، وغيرها من الشراكات المؤسسية والمجتمعية.
وبين الدكتور هاشم مزيود، اختصاصي تدريب وتطوير موارد بشرية في وزارة التربية والتعليم، أن الفعالية تعتبر استشرافاً لمستقبل التدريب، الذي يضم كماً هائلاً من المعلومات، ومع هذا نستكشف شكل التدريب في المستقبل، وكيف سنعد المعلمين لهذا التغير الهائل؟ وما الأدوات التي يحتاج إليها كل معلم داخل الغرفة الصفية حتى يواكب الذكاء الاصطناعي، وكيف يواكب حاجات الطلبة على المدى البعيد؟ مؤكداً أن هذا الحدث يجمع عقولاً مختلفة في قطاعات عدة، وتسبق دولة الإمارات العالم دائماً، بخطوات كبيرة في مجال العلم والمعرفة، فقد أعدت وهيأت كل سبل التعلم أمام الطلبة، وأيضاً عملت على إعداد المعلمين، ووفرت جميع الأدوات التطويرية والتدريبية في مجال التدريب، وخاصة في ما يتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المدارس سواء المدارس الحكومية أو الخاصة التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم، وعملت على تمكين المعلمين من أدوات الذكاء الاصطناعي، وأدخلتها بشكل جدي في مشاريع الطلبة، كما وظفت برامج البرمجيات لرفع أداء الطلبة في الغرف الصفية.
وقال أنور سالم جفيلي، موظف في الموارد البشرية قسم التدريب في إحدى شركات البترول في سلطنة عُمان، إن الحدث يعتبر من الأحداث النوعية المهمة في مجال التدريب، ويتم من خلاله التعرف على أحدث الطرق للتعامل مع الموظفين في الشركات وكيفية تدريبهم وتأهيلهم، لتطوير المواهب لديهم ورفع مستوى الكفاءة، منوهاً بأنها فرصة لتبادل الخبرات مع الشركات العربية والأجنبية المتخصصة في مجال تدريب في المواد البشرية، وأخذ خبراتها ومطابقتها مع توجهات كل شركة، وخاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذه الخبرات تسهم في تطوير مهارات الموظف وتطوير المواهب.
وقال حمد الشامسي، مدرب في أحد مراكز التدريب والتأهيل، إن الفعالية تدعم وتحقق رؤية الإمارات نحو كسب اقتصاد معرفي مستدام، وخاصة أن محاور القمة تتمركز على استراتيجية أهمية الاستثمار في برامج التعلم والتطوير، ضمن مشهد الأعمال الديناميكي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالجة متطلبات السوق، والتقدم التكنولوجي، وتعزيز الابتكار، خصوصاً أن الحدث يضم أكثر من 30 جلسة تعليمية تفاعلية حول التعلم والتطوير وإدارة المواهب وتقنية التعلم والتطوير تحت إشراف متخصصين ومدربين عالميين وإقليميين يسعون نحو تقديم برامج ودورات تنموية تتعلق بالتحول الرقمي والتعلم والتطوير وإدارة القوى العاملة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديداً مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، والتي يراها البعض بديلاً محتملاً لمحرك بحث «جوجل»، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين، وعلى الرغم من هذا الحراك السريع، لا تزال «جوجل» متفوقة بفارق شاسع يصعب تجاوزه حالياً، بحسب تقرير نشره موقع phonearena.
تشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital إلى أن محرك بحث «جوجل» يعالج يومياً نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لا تزال طلبات البحث عبر شات جي بي تي لا تتجاوز ملياراً واحداً يومياً.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر إنجازاً كبيراً لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع «جوجل» يوضح أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى.
وتحتل شات جي بي تي حالياً المركز الثاني عشر عالمياً في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق تيك توك، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد «جوجل» منصة إنستجرام بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها بايدو الصينية بـ5 مليارات، ثم سناب شات وأمازون بـ4 و3.5 مليار عملية بحث على التوالي.
نمو متسارع لـ شات جي بي تياللافت أن شات جي بي تي حققت مليار طلب بحث يومياً بسرعة تفوق «جوجل» بـ5.5 مرات، ما يعكس نموًا لافتًا في اعتماد المستخدمين عليها.
ورغم ذلك، فإن نحو 60% من عمليات البحث على «جوجل» تنتهي دون أي نقرة، بفضل المقتطفات الذكية والنظرة العامة للذكاء الاصطناعي التي تقدم أجوبة فورية للمستخدم.
وفقاً لتقرير Visual Capitalist، فإن شات جي بي تي يُظهر تفوقاً في بعض المهام، منها:
- التفكير المعقد.
- الكتابة الإبداعية.
- تبسيط المفاهيم.
- تلخيص المحتوى.
- التفاعل مع المشكلات.
هذه المهارات تمنح الذكاء الاصطناعي اليد العليا في حالات تتطلب معالجة لغوية متقدمة أو شرحاً تفصيلياً، في حين يبقى «جوجل» الخيار الأسرع للحصول على معلومات سريعة أو مواقع محددة.
يشير التقرير إلى أن دمج شات جي بي تي في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.
فعلى سبيل المثال، بدأت «جوجل» بالفعل باستبدال مساعدها الرقمي بـ جيميني، وهو نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستطيع تنفيذ الأوامر اليومية مثل ضبط المنبهات.
أما على أجهزة آيفون، فقد تم دمج شات جي بي تي مع سيري، بحيث يُعرض رد من الذكاء الاصطناعي إذا عجز سيري عن تقديم إجابة ووافق المستخدم على ذلك.
رغم القفزات الكبيرة التي تحققها منصات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتمدون على «جوجل» كمصدر أول للمعلومة، ولكن، ومع هذا التطور السريع، قد لا يطول الوقت قبل أن تصبح هذه المنصات منافساً حقيقياً لا يُستهان به.
اقرأ أيضاًانطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك
الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 2024-2025