«اشتروا من عنده».. صاحب مطعم أسماك يدعم محلا منافسا بجواره في الهرم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
منذ عدة سنوات دشن صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من أجل الترويج لمطعمه والمنتجات التي يبيعها، وأخذ ينشر عليها صورا لأكلات الأسماك وأسعارها، ومنذ أيام قليلة فوجئ زبائن المطعم بتصرف غريب يقوم به صاحبه، إذ يروج لمطعم آخر متخصص في الأسماك، والمفاجأة أنه بجانب مطعمه مباشرة، لكن لماذا فعل ذلك؟
أحمد محمد، صاحب مطعم أسماك بمنطقة الهرم منذ 7 سنوات، يروي لـ«الوطن» أنه منذ 6 أشهر تقريبًا، فوجئ بأحد الأشخاص يدعى «الشيف ربيع»، يفتتح مطعمًا بجانبه ويبيع نوعية الأكلات نفسها، ويومًا تلو الآخر تعرف على صاحبه، وأصبحا يجلسان معًا ويتبادلان الحديث، حتى عرف «أحمد» أن جاره الجديد أب لـ 5 أبناء، وادخر كل أمواله لأجل مشروعه.
لاحظ «أحمد» ضعف الإقبال عند جاره «الشيف ربيع»، وعرف من خلال حديثه أن الأخير يفكر في إغلاق المطعم، بعد التعرض لخسائر متكررة بالأشهر الماضية، وهو ما دفع «أحمد» للترويج إلى مطعم جاره مستخدمًا صفحته، ولم يكتف بذلك فقط، بل يقوم بوضع كروت الدعاية الخاصة بمطعم جاره، داخل الطلبات الخاصة بمطعمه.
أحمد: مفيش مشكلة أساعد غيري«الصفحة عندي بيجيلي منها أوردرات كتير كويسة، علشان كده قررت اني أطمن الشيف ربيع وقولتله هنشر بوست على الصفحة، وفعلاً كتبت بوست وقولت فيه إن أكله حلو جدًا والمحل بتاعه جنبي».. هكذا تحدث «أحمد» عن تفاصيل ما فعله مع جاره، مضيفًا: «إحنا متشابهين في بعض الأصناف زي الفيليه والجمبري، ومادام ربنا كارمني يبقى مفيش مشكلة أساعد غيري».
ما فعله «أحمد» نال إشادة زبائنه، حتى أن بعضهم تعجب وسأله عن سبب فعل ذلك، وآخرون عادوا ليبشروه بالشراء من جاره، الذي زاد الإقبال على مطعمه، فور الإعلان الذي قام به جاره ومنافسه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مطعم أسماك مطعم
إقرأ أيضاً:
أهم 7 مواقع أثرية في العالم.. ناشيونال جيوجرافيك تختار الأهرامات على رأس القائمة
في عالم يزداد شغفًا باستكشاف الجذور الحضارية للإنسان، أضاءت مجلة National Geographic Traveller واسعة الانتشار على سبعة من أهم المواقع الأثرية في العالم التي ينبغي لكل عاشق للثقافة والتاريخ زيارتها. ولم يكن مستغربًا أن تتصدر أهرامات الجيزة هذه القائمة العالمية، بما تحمله من رمزية إنسانية وتاريخية تعبر عن عبقرية الإنسان القديم وإرثه الخالد.
أهرامات الجيزة... العجيبة الباقية وسط الحداثة
جاء في التقرير أن منطقة أهرامات الجيزة تجسّد مشهدًا ساحرًا يصعب تكراره في أي مكان آخر على وجه الأرض. فمن جهة، يقف الهرم الأكبر للملك خوفو شامخًا منذ القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، كأعجوبة وحيدة متبقية من عجائب الدنيا السبع القديمة. إلى جانبه، يقف هرما خفرع ومنكاورع، وتمثال أبو الهول المهيب، الذي لا يزال يثير الدهشة والأسئلة.
من جهة أخرى، تمتد الكتلة العمرانية الحديثة لمدينة الجيزة، في مشهد بصري مدهش يدمج بين عظمة الماضي وحداثة الحاضر، مما يجعل زيارة الموقع تجربة تتجاوز حدود الزمان والمكان.
زيارة بطابع درامي مع مرشد سياحي
أوصى التقرير الزائرين بخوض تجربة زيارة الأهرامات بصحبة مرشد سياحي، حيث تتحول الجولة إلى سرد مشوّق لتاريخ الأسر الحاكمة التي تعاقبت على مصر القديمة، في رواية درامية تشد الزوار وتغمرهم بروح الحقب التاريخية المختلفة التي شهدتها البلاد.
رحلة متكاملة تبدأ من الهرم وتنتهي بالمتحف المصري الكبير
لم تتوقف توصيات المجلة عند الأهرامات فقط، بل شجعت على استكشاف الهرم الأكبر من الداخل عبر تذكرة شاملة، ثم الانتقال إلى المتحف المصري الكبير المجاور، والذي يُعد من أبرز المشاريع الثقافية الحديثة في مصر، ويحتضن آلاف القطع الأثرية النادرة التي توثق حضارة الفراعنة بعيون العصر الحديث.
إشادة عالمية بمكانة مصر الأثرية
هذا التصنيف العالمي من National Geographic Traveller ليس مجرد إشادة عابرة، بل هو تأكيد جديد على ما تمتلكه مصر من كنوز أثرية وروحية تجعلها في طليعة وجهات السياحة الثقافية في العالم. وفي وقت يتعطش فيه العالم لفهم ماضيه، تظل مصر حاضرة بقوة، تمد جسورًا بين الحضارات، وتُذكر الجميع بأن الإنسان قادر على صناعة المعجزات.