مروحيات ورجال إطفاء.. طوارئ أوروبية لمتابعة بؤر حرائق الغابات
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يعتزم الاتحاد الأوروبي نشر أكثر من 500 رجل إطفاء من 12 دولة في مواقع مهمة في أوروبا في الصيف الحالي في محاولة لمكافحة حرائق الغابات.
وأعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الثلاثاء، إن رجال الإطفاء سيدعمون فرق الإطفاء المحلية في كل من فرنسا واليونان والبرتغال وإسبانيا، ودول أخرى.
أخبار متعلقة ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا إلى 58 ضحيةانتشار حرائق الغابات في غرب كندا يدفع الآلاف لإخلاء منازلهموقالت المفوضية "هذا الإجراء الاستباقي يعزز استعداد أوروبا لمكافحة حرائق الغابات والتخفيف من تأثيرها المدمر على الأرواح والمنازل والبيئة".
خطط العام الماضي
وكان الاتحاد الأوروبي قد وضع خطط مماثلة لموسم حرائق الغابات في العام الماضي، ولكن على نطاق أصغر. ولكي يكون أفضل استعدادا لمكافحة حرائق الغابات، يعتمد الاتحاد الأوروبي الآن على أسطول خاص من طائرات مكافحة الحرائق.
ويتألف هذا الأسطول من 28 طائرة وأربع مروحيات تتمركز في 10 دول من دول الاتحاد الأوروبي.
يذكر أنه في العام الماضي، تسببت حرائق الغابات في تدمير أكثر من نصف مليون هكتار من الغابات في الاتحاد الأوروبي، حيث أدى تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن حرائق الغابات الاتحاد الأوروبی حرائق الغابات الغابات فی
إقرأ أيضاً:
شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (8)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتابع عالم السياسة الشهير ألكسندر جليبوفيتش رار فى كتاب (روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟) والذى نقله إلى العربية (محمد نصر الدين الجبالى) بقوله: وفى الوقت الذى كان الاتحاد الأوروبى يعمل على بناء حضارة فريدة تقوم على القيم الليبرالية ورفع مستوى المعيشة وتوفير الحماية القانونية لمواطنيه، كانت روسيا تبحث عن النموذج الذى يمكن أن تنتهجه فى سياستها الخارجية. ويرفض بوتين وميدفيديف أن تصبح روسيا جزء من الغرب ولكنهما فى الوقت نفسه يقترحان فكرة التعايش مع الناتو والاتحاد الأوروبى على أراضى القارة العجوز. غير أنه حتى فكرة التعايش تتطلب توافقًا فى المجالين الاقتصادى والأمنى بين الطرفين. وللأسف هناك خلافات كبيرة بينهما فى هذه المجالات وصلت إلى طريق مسدود، حيث يرفض الاتحاد الأوروبى لاعتبارات سياسية اقتراح موسكو بتأسيس تحالف طاقوى. وردا على مقترح ميدفيديف بانشاء فضاء أوروأطلسى يمتد من مدينة بريست إلى مدينة فلاديقفقاز قام الغرب بالضغط على روسيا بهدف سحب قوات حلف السلام الروسية من بريدنيستروفى، كما لم تتحقق فكرة منظومة الدفاع الصاروخية المشتركة، ورفض الغرب وروسيا تبادل الأسرار العسكرية الخاصة. وهكذا بقيت القارة الأوروبية منقسمة على نفسها.
إلا أن قضايا الطاقة والحصول على الخامات الطبيعية تبقى الأهم والأكثر إلحاحا بالنسبة لقارة أوروبا. ودون شركاء إستراتيجيين فى البلدان والمناطق التى تمتلك هذه الثروات لن تتمكن أوروبا من البقاء مستقبلا. وقد دعا العديد من كبار المحللين الإستراتيجيين فى الغرب الاتحاد الأوروبى إلى إنشاء اتحاد قوى ومتماسك مع روسيا التى تمتلك كل شىء تحتاجه الاقتصاديات الأوروبية. غير أن أغلب السياسيين فى الغرب يرون عكس ذلك وأن روسيا ليس أمامها مخرج آخر سوى دعم الغرب فى كل سياساته وأفكاره فيما يتعلق بالنظام العالمى.
وهناك فى النخبة الروسية نفور من اللهجة المتعالية فى الغرب، إلا أن هناك أيضا أصواتًا تدعو القيادة الروسية إلى دعم سياسات الغرب فى فرض القواعد الديمقراطية فى العالم كله، وترى أن روسيا يمكنها أن تساوم على مشاركتها فى نشر الديمقراطية فى النظام العالمى وتحقق منافع كثيرة عند إعادة هيكلة النظام العالمى وتفتح لنفسها منافذ على الأسواق الضخمة فى الاقتصاد العالمى.
عندما اندلعت الأزمة المالية العالمية شعر الغرب الخائف بالقلق من انهيار النظام العالمى وتحوله بشكل جذرى والذى لن يكون فى صالح الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، وسرعان ما انتهت النقاشات دون نتيجة.
وفى الوقت الذى كانت فيه روسيا والصين تتحدثان عن ضرورة الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب كانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى يؤكدان أنه لا مجال لتغيير قواعد اللعبة فى السياسة العالمية. وبقى الدولار العملة العالمية الرئيسية ولم تمنح مجموعة الثمانى الكبار الفرصة لمجموعة العشرين لتشكيل حكومة عالمية وظل صندوق النقد الدولى تحت سيطرة الغرب. ولم يكن بمقدور لا الصين ولا روسيا منافسة هذه المؤسسة الدولية النافذة.
ولكن إلى أى مدى تتوافق هذه الصورة مع الواقع الفعلى؟ سيكون من الصعب على أمريكا الدولة العظمى الوحيدة تمويل كلفة زعامتها العالمية. والوضع نفسه فى القارة العجوز. والدليل على ذلك المحاولات التى بذلتها ألمانيا وفرنسا لتأسيس حكومة أوروبية مشتركة. ولن تنقذ الأساليب التقليدية فى فرض النموذج الليبرالى أوروبا. ولن ينهار الاتحاد الأوروبى ولكنه لن يتوسع أكثر من ذلك ما دام لم يصبح لاعبا عالميا ويسترجع نفوذه الذى حققه بعد انهيار سور برلين. ودون دعم روسيا ودون الأخذ بمصالحها فى الحسبان لن يكون بمقدور القارة العجوز التعامل مع التحديات المستقبلية.
فى بداية العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين تسببت الصراعات الجديدة فى زعزعة العلاقات بين الغرب وروسيا. وبدا للكثيرين أن العلاقات المتبادلة والاتصالات بين الغرب والشرق قد تدهورت بشكل غير مسبوق. وذهبت أدراج الرياح فكرة إنشاء البيت الأوروبى المشترك. وظهر خط مواجه جديد يمتد بين الاتحاد الأوروبى وثلاث دول فى أوروبا الشرقية. غير أن السجال بين الغرب وكل من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا لم يمس الجيوسياسة أو قضايا الأمن، حيث اندلع الصدام الجديد على أرضية القيم الليبرالية أو بالأحرى اختلاف الرؤى، فقد عاش الغرب منذ القدم فى فضاء مسيحى فى حين تسعى روسيا إلى التطور فى روح المسيحية الجديدة وبعد فترة من ملاحقة شيوعية للأديان طوال سنوات القرن العشرين.
وتنتقد روسيا الغرب لأنه قام بتغيير ثقافته المسيحية التقليدية واستبدالها بقيم ليبرالية شكلية. وعلى العكس منها تسعى روسيا إلى العودة إلى الجذور المفقودة فى أوروبا المسيحية. وفى الوقت الذى كان فيه الغرب إبان الحرب الباردة ينتقد السلطة الملحدة فى روسيا أصبح اليوم ينتقد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على تنامى النزعة الأصولية فيها. ويعتقد الناس فى روسيا رغم ذلك أن المشاعر الدينية لكثير من المؤمنين الروس والذين حرموا فى السابق من ممارسة شعائرهم طوال القرن الماضى يجب أن يتم حمايتها هى أيضا من حملات السخرية والسب والأزدراء. ففى حين يسمح بتنظيم حفلات الروم فى الكنائس البروتستانتية فى أوروبا وحيث يسمح بالرقص فى مذابح المعابد، فإن روسيا ما زالت تتعامل بإجلال عميق مع المعتقدات والدوجمات المسيحية التى تعود لمئات السنين.
وللحديث بقية