توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان برسالة للحكومة والكتل النيابية، جاء فيها:" النزوح أزمة وجودية صارخة والحل يعتمد على مقاييس وطنية وجودية تساعد على الخلاص الفعلي من النزوح وفقا لجدول وطني لا سياسي، والبلد أمانة والنزوح بالوعة شاملة وتسونامي جرائم والتأخير نحر للبنان، ودمشق أقرب من واشنطن وبروكسل اللتين لا تجيدان إلا خرائط الهيمنة وخراب الأوطان، والحل لا يكون باستجداء الحل من أوروبا أو بانتظار مؤتمر بروكسل، وقوانين لعبة الأمم تفترض أن نكون أقوياء حال التفاوض ولعبة حارس البحر تضعف موقفنا بشدة".



وأضاف:"وكأساس ضامن لمنع النزوح من ابتلاع البلد لا بد من دعم وتأمين إمكانات الأمن العام والأجهزة التنفيذية كافة للقيام بنشاط أسبوعي وشامل للأراضي اللبنانية، بهدف قمع المخالفات وتنفيذ خطط الترحيل ومنع فلتان النزوح وعدم إعطاء أي إقامة ،والتشدد المطلق بشروط السكن وكف اليد النازحة عن العمل وملاحقة جمعيات المال التي تلعب دورا مرتزقا رخيصا على حساب السيادة اللبنانية، وهذا يفترض مواكبة القضاء للأجهزة الأمنية، والقضاء بهذا المجال مقصّر والسمسرة السياسية الإقتصادية قوية ونافذة بهذا الملف، وكذا البلديات المدانة بشدة، ولا شيء أضمن من تنفيذ قوانين السيادة اللبنانية بحذافيرها".     وتابع: "وهذا يحتاج إلى تطوير القوانين سيما قوانين التجريم بمقدار ما يخدم المصلحة الوطنية وينزع صاعق النزوح، ولا يمكن القبول بيد منافسة غير لبنانية، كما أن حماية القطاعات المهنية والإجتماعية والإقتصادية من النزوح ضرورة للدفاع عن القوة اللبنانية العاملة وحماية العملة الصعبة وضمان لبنانية هذه القطاعات الحيوية، وهذا بنفسه كاف للخلاص من نصف النزوح حالاً، وبالمطلق لا يمكن فتح سوق العمل على العمالة غير اللبنانية إلا للضرورة القصوى وضمن قوانين صارمة وكفالات مالية كبيرة ، فيما أي جولة على الأسواق والمؤسسات نجدها غارقة باليد غير اللبنانية وهنا الكارثة."

وأردف المفتي في رسالته: "لذلك يجب تجريم أي شخص أو مؤسسة لبنانية تتعامل مع يد غير اللبنانية بلا إطار قانوني كامل، والخطر هنا يكمن بغياب الأجهزة فضلاً عن الواسطة السياسية والرشوة والنفوذ الذي يبتلع المصلحة الوطنية، ومهما يكن من أمر لا يمكن القبول بسيادة فوق السيادة اللبنانية، ولا بد من التضييق بشدة على مفوضية النازحين ومنع إصداراتها بالمطلق، ولا بد من إغلاق أبواب جمعياتها المرتزقة ودون ذلك لا قيمة لأي خطة وطنية على الإطلاق، ومؤتمر بروكسل بالوعة أكاذيب وحماية لبنان من النزوح تبدأ من لبنان وليس من بروكسل، ولا بدّ من فرض شروط مصالحنا الوطنية، ولن نقبل بأي تفاوض على حساب المصالح الوطنية".     وختم: "اليوم الكتل اللبنانية والحكومة ممتحنة بشدة والقضية قضية وطن والكل مطالب بتحمّل مسؤولياته الوطنية، على أن الخلاص من النزوح يفترض إرادة وطنية وأجهزة أمنية قوية على الأرض وليس إلى مليار يورو، وأوروبا كما واشنطن شريك بالخراب والنزوح السوري، ويجب ترحيل الأزمة باتجاه الغرب والمفاوضات الإستجدائية بهذا المجال ضعف ونحر للبنان ومصالحه الوطنية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من النزوح

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية الوطنية للتدريب تبحث مع وفد الحكومة الإندونيسية سبل التعاون

استقبلت الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الخميس، وفدًا رفيع المستوى من الحكومة الإندونيسية برئاسة نائب وزير الدفاع الأندونيسي الفريق دوين إيرماوان توفانتو، ونائب وزير أمانة الدولة الفريق بامبانغ ايكو، والدكتور لطفي رؤوف سفير جمهورية إندونيسيا لدى مصر، بجانب عدد من قيادات الحكومة الإندونيسية وأعضاء السفارة الإندونيسية بمصر، وذلك بمقر الأكاديمية؛ لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإندونيسيا في مجالات التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات. 

وكان في استقبال الوفد كل من الدكتورة سلافه جويلي المدير التنفيذي للأكاديمية، والدكتور طاهر نصر نائب المدير التنفيذي، إلى جانب عدد من قيادات الأكاديمية.

وخلال الزيارة، اطلع الوفد على مختلف البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية، وأشاد بالتطور الكبير في منظومة التدريب والتنمية البشرية بالأكاديمية. 
وشملت الزيارة أيضًا جولة تفقدية داخل مباني الأكاديمية تضمنت قاعات التدريب والمكتبة ومعامل الكمبيوتر ومعامل الاختبارات، بما يعكس مستوى التجهيزات المتقدمة التي توفرها الأكاديمية للمتدربين.

وأكدت الدكتورة سلافه جويلي أن الزيارة تجّسد الثقة الدولية المتزايدة ف الدور الذي تضطلع به الأكاديمية الوطنية للتدريب في دعم جهود الدولة المصرية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التدريب وتنمية العنصر البشري، موضحةً: "تشرفنا اليوم باستقبال الوفد الحكومي الأندونيسي برئاسة نائب وزير الدفاع، في زيارة تعكس عمق وتطور العلاقات بين البلدين. 

وقالت: "تمثل هذه الزيارة تأكيدًا على الدور المحوري الذي تضطلع به الأكاديمية الوطنية للتدريب في دعم استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التدريب وبناء الإنسان، فاستضافة هذا المستوى من الشراكات الدولية يأتي اتساقًا مع رؤية الأكاديمية في أن تكون مركزًا إقليميًا ودوليًا لتبادل الخبرات وتنمية القدرات، وترسيخ مكانة مصر كدولة رائدة في الاستثمار في العنصر البشري". 

وأضافت: "نؤكد استمرارنا في فتح قنوات تعاون جديدة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جاهزية الكوادر القيادية للمستقبل".

وأكد الجانبان، خلال اللقاء، على أهمية استمرار التواصل والعمل المشترك خلال الفترة المقبلة، مما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات التدريب وتنمية القدرات.

طباعة شارك الأكاديمية الوطنية وفدًا مصر الحكومة الإندونيسية

مقالات مشابهة

  • الحريات النيابية تجتمع مع الأهالي لمناقشة العفو العام ورباع يؤكد: ليس مكرمة من الحكومة
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب تبحث مع وفد الحكومة الإندونيسية سبل التعاون
  • تعافي وزير الشؤون النيابية من وعكة صحية.. وعودته لاجتماعات الحكومة
  • الحكومة اللبنانية تطلق عملية «إعادة ضبط وطنية»!
  • النائب فراس قبلان ينتقد تجاهل الحكومة لمتطلبات إربد
  • مدبولي: الحكومة تدعم نجاح المدارس اليابانية في مصر والتوسع فيها
  • الحكومة تدعم نجاح مشروع المدارس اليابانية في مصر والتوسع فيها
  • رئيس الوزراء: الحكومة تدعم نجاح مشروع المدارس اليابانية بمصر والتوسع فيها
  • قبلان: لم يمر على لبنان حكومة فاشلة وكسلانة ورخيصة مثل هذه الحكومة
  • رجي التقى نظيره العماني: عُمان تؤكد دعمها لبسط سلطة الحكومة اللبنانية واسترجاع قرارها الوطني