هيومن رايتس ووتش: إسرائيل شنت 8 غارات على الأقل على منظمات الإغاثة في غزة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قصفت ما لا يقل عن 8 قوافل ومنشآت تابعة لمنظمات إغاثة إنسانية في قطاع غزة، وذلك منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.
واعتبرت المنظمة الحقوقية، أن تلك الوقائع تكشف عن "عيوب جوهرية فيما يُسمى بنظام عدم الاشتباك (التنسيق مع الجيش) الذي من المفترض أن يحمي العاملين في المجال الإنساني، ويسمح لهم بتوزيع المساعدات الإنسانية الحيوية في غزة".
وأكدت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها، أن المنظمات المستهدفة قدمت إحداثياتها وتفاصيل الاتصال بها إلى السلطات الإسرائيلية، من أجل ضمان حمايتها، لافتة إلى أن السلطات الإسرائيلية "لم تحذر أيًا منها مسبقًا، قبل إطلاق النار عليها".
وفي إحدى الحوادث، التي وقعت في 1 أبريل، قُتل سبعة من عمال الإغاثة في غارات بطائرات بدون طيار في مدينة دير البلح.
كما أصابت الصواريخ قافلة مكونة من 3 مركبات تابعة لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، اثنتان منها تحملان شعار المنظمة، وجميعها تقل مدنيين.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن القافلة "كانت تسير في طريق قالت المنظمة إنها اتفقت عليه مع الجيش الإسرائيلي".
وقال رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الذي أرجع الغارة إلى "خطأ في تحديد الهوية"، إنه "لم يتم تنفيذها بنية إيذاء عمال الإغاثة في منظمة وورلد سنترال كيتشن"، ووصفها بأنها "خطأ لم يكن ينبغي أن يحدث"، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وفي 9 ديسمبر، أطلقت البحرية الإسرائيلية قذائف مدفعية عيار 20 ملم على مركز إيواء تابع لوكالة "أونروا" في رفح، يتكون من مبنيين، حسبما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لـ" هيومن رايتس ووتش".
ووقع الهجوم في وقت متأخر من مساء ذلك اليوم، بينما كان 10 موظفين نائمين بالداخل.
وقالت الوكالة إنها شاركت إحداثيات مركز الإيواء مع السلطات الإسرائيلية بشكل منتظم، بما في ذلك تاريخ الهجوم، ولم تكن على علم بأي أهداف عسكرية في المنطقة في ذلك الوقت.
وأكدت الوكالة أنها لم تتلق أي تحذير بشأن الهجوم.
وفي حادث آخر وقع في 8 يناير، اخترقت قذيفة إسرائيلية مبنى كان يعيش فيه أكثر من 100 من موظفي منظمة "أطباء بلا حدود" وعائلاتهم في خان يونس.
وقد قُتلت، في تلك الواقعة، ابنة أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود، البالغة من العمر 5 سنوات، وأصيب 4 أشخاص.
وتؤكد إسرائيل "التزامها بالقوانين الدولية" في الحرب بقطاع غزة، متهمة حركة حماس الفلسطينية بتنفيذ أعمالها القتالية من مناطق تعج بالمدنيين، وأن مقاتليها يستخدمون المدنيين دروعا بشرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية، التي تتهم بدورها إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة في عملياتها العسكرية بالقطاع.
واندلعت الحرب مع شن حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، في السابع من أكتوبر، هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، وفقا لوزارة الصحة بغزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وورلد سنترال کیتشن هیومن رایتس ووتش الإغاثة فی
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تحمّل سلطات بوركينا فاسو مسؤولية اختفاء صحفيين
نوهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بإفراج سلطات بوركينا فاسو عن 5 صحفيين وناشط في مجال حقوق الإنسان كانوا قد جُنّدوا قسرا في الجيش بعد انتقادهم للمجلس العسكري الحاكم في البلاد، وحمّلتها في الآن ذاته مسؤولية استمرار اختفاء زملاء لهم.
وقالت المنظمة إنه على الرغم من أن هذا التطور يُعد "إيجابيًا، فإن الإفراج عنهم يسلط الضوء على واقع مأساوي يتمثل في استمرار اختفاء آخرين، بعضهم منذ عام 2024، دون أي معلومات عن مصيرهم".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تدعو أنغولا للتحقيق بسقوط قتلى أثناء احتجاجاتlist 2 of 2بلجيكا تحيل على الجنائية الدولية اتهامات بجرائم حرب ضد إسرائيلييْنend of listوسجلت أن سلطات بوركينا فاسو احتجزت في 24 مارس/آذار 2024، في العاصمة واغادوغو كلا من "غيزوما سانوغو، بوكاري وأوبا، وفيل رولاند زونغو، وهم أعضاء في رابطة الصحفيين بالبلاد، إلى جانب لوس باغبيلغيم، وهو صحفي يعمل في محطة BF1 التلفزيونية الخاصة، وذلك بعد إدانتهم لقيود المجلس العسكري المفروضة على حرية التعبير.
وفي 2 أبريل/نيسان الماضي، أشارت المنظمة إلى أنه جرى تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر سانوغو وأوبا وباغبيلغيم وهم يرتدون "الزي العسكري، مما أثار مخاوف من أنهم جُنّدوا قسرا، أما تجنيد زونغو فلم يتم الإعلان عنه إلا بعد الإفراج عنه".
كما أبلغ في 18 يونيو/حزيران 2024 عن اختفاء كاليفارا سيري، وهو معلق تلفزيوني في قناة BF1، بعد اجتماعه مع أعضاء من المجلس الأعلى للإعلام، وهو الهيئة المنظمة للإعلام في بوركينا فاسو.
وأفادت المنظمة بأنه استُجوب بشأن تعليق أعرب فيه عن شكوكه في صحة صور نُشرت لرئيس الدولة، وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، اعترفت السلطات بأنه "تم تجنيده للخدمة العسكرية، إلى جانب صحفيين آخرين هما سيرج أولون وآداما بايالا، اللذان لا يزال مصيرهما مجهولا حتى الآن".
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اختُطف لامين واتارا وهو عضو في حركة بوركينابية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، من منزله على يد رجال بلباس مدني قالوا إنهم من جهاز الاستخبارات الوطني، وقد أكد مقربون من واتارا أنه جُنّد قسرا.
إعلانوتقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها وثقت استخدام المجلس العسكري قانون الطوارئ الواسع لتجنيد منتقدين وصحفيين ونشطاء حقوقيين وقضاة بهدف إسكاتهم.
واعتبرت أن الحكومات لها الحق في تجنيد المدنيين البالغين لأغراض الدفاع الوطني، لكن يجب أن يتم ذلك وفق طريقة توفر للمجندين المحتملين "إشعارا مسبقا بفترة الخدمة العسكرية وفرصة كافية للطعن في أمر التجنيد".
ودعت المنظمة سلطات بوركينا فاسو إلى الإفراج "فورا عن جميع المحتجزين بشكل غير قانوني، وأن تتوقف عن استخدام التجنيد كأداة لقمع وسائل الإعلام والمنتقدين".