الجزيرة:
2024-10-31@23:26:30 GMT

هآرتس: سياسة إسرائيل بشأن مساعدات غزة عار وفوضى

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

هآرتس: سياسة إسرائيل بشأن مساعدات غزة عار وفوضى

سلطت صحيفة هآرتس الضوء على إشعال نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي النار -الاثنين الماضي- في شاحنتين تحملان مساعدات إنسانية كان من المقرر تسليمها لسكان قطاع غزة عند معبر ترقوميا بالضفة الغربية، ونهبهم قافلة الشاحنات المرافقة لهما من دون أن يتحمل أحد أي مسؤولية كما جرت العادة في إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الشرطة والجيش تبادلا الاتهامات، مشيرة إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (المسؤول عن الشرطة) يعارض علنا نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وإذا بدت الشرطة معادية لعائلات المحتجزين والمتظاهرين المناهضين للحكومة في شارع كابلان بتل أبيب -حسبما تقول الصحيفة- فلا ينبغي أن نتفاجأ إذا بدت ضعيفة في مواجهة اليمينيين المتطرفين الذين يعرقلون شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، وينهبون حمولتها، بل ويحرقون إحداها.

وأفادت هآرتس بأن نشطاء من جماعة "تساف 9" اليمينية المتطرفة هم المسؤولون عن عرقلة مرور شاحنات المساعدات، وأشارت إلى أن مؤيدي هذه الجماعة منعوا، الأسبوع الماضي، شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن إلى غزة من المرور عبر بلدة متسبيه رامون الجنوبية لمدة 6 ساعات قبل أن تبعدهم الشرطة عن الطريق.

غض الطرف

وقال مسؤول أمني للصحيفة إن الشرطة "تغض الطرف عن الإخلال بالنظام من قبل الخارجين على القانون الذين يخربون ويحرقون المساعدات، وذلك بمساعدة معلومات داخلية عن حركة الشاحنات".

وأضاف أن "هناك أناسا داخل قوات الشرطة يتجنبون التعامل مع مثل هذه الاضطرابات ومنعها، وعندما يفعلون ذلك يفعلونه بعدم اهتمام واضح. وهناك شعور بأنهم يحاولون إرضاء شخص معين في الحكومة".

وخلصت الصحيفة إلى أن ضعف الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة أعضاء مجلس الوزراء اليمينيين المتطرفين يشجع الناشطين المتطرفين على تخريب عملية تسليم المساعدات الإنسانية، ومن ثم تقويض السياسة الإسرائيلية.

وهكذا تبدو الدولة مختلة في نظر الصحيفة، إذ ينسق المستوى السياسي مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ويقرر دخول شاحنات المساعدات إلى غزة، فتقوم مؤسسة الدفاع بتنسيق الخطوة، لكن الشرطة لا تبدو قادرة على تأمين القافلة ومنع المتظاهرين اليمينيين من إعاقة تنفيذ سياسة إسرائيل، أو ربما هذه هي في الواقع سياسة إسرائيل الجديدة، حسب هآرتس.

وكان هذا الضعف سببا في توبيخ دبلوماسي لإسرائيل، إذ قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه "من المثير للغضب الشديد أن يكون هناك أشخاص يهاجمون وينهبون هذه القوافل القادمة من الأردن المتجهة إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية"، مؤكدا أن إدارة بايدن "تبحث في الأدوات" المتاحة لها للرد على ذلك.

وختمت الصحيفة بأن عجز إسرائيل عن ضمان مرور شاحنات المساعدات بأمان إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة يشكل دليلا آخر على عدم كفاءة الحكومة وزعيمها بنيامين نتنياهو، ويحط من شأن إسرائيل سياسيا وأخلاقيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات شاحنات المساعدات إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مصر وعام كامل من دعم القضية الفلسطينية.. مساعدات ومفاوضات ورفض التهجير

منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقفت مصر بجانب الدولة الفلسطينية، ورفضت كل أشكال العنف والقصف الذي طال مناطق عدة من القطاع، وبدأت في بحث سُبل وقف الحرب ودعم المفاوضات، وكانت أول وأهم الدول التي سعت لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل المحتجزين.

كما بدأت مصر فور بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023 في فتح معبر رفح البري أمام شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تساعد الفلسطينيين، بعد أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شديدًا واستخدمت سلاح الجوع ضد الفلسطينيين، وكانت مصر هي الدولة الأكثر تقديمًا للمساعدات إلى قطاع غزة.

استقبال آلاف الجرحى والمصابين

كما استقبلت مصر أيضًا عبر معبر رفح، آلافا من الجرحى والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم في مستشفيات مصر، بسبب استهداف إسرائيل للقطاع الطبي وعدم استيعاب مستشفيات غزة العديد الكبير من المصابين، وبحسب حديث سابق لوزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار خلال لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب في شهر مايو الماضي، قال إن مصر استقبلت قرابة 5500 مصاب وجريح في المستشفيات المصرية من الأشقاء الفلسطينيين.

وفي خضم المشهد الحالي، وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلنت العديد من المنظمات الإغاثية المصرية، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إرسال قوافل مساعدات إنسانية، فضلًا عن جهود الهلال الأحمر المصري، ومبادرة حياة كريمة لدعم الفلسطينيين، وتخصيص مطار العريش لتلقي المساعدات الدولية وتأمين دخولها لقطاع غزة. 

مصر ترفض كل أشكال العدوان الإسرائيلي

ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رفضت مصر كل أشكال العدوان على غزة، وحاولت تكوين رأي عام عالمي مؤيد لوقف إطلاق النار، وحاولت مصر أكثر من مرة كشف أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي والادعاءات الكاذبة لتبرير جرائمه في غزة، وحاولت مصر تكوين رأي عام عالمي ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، كما استقبلت عشرات من الوكالات الأممية بجانب معبر رفح.

مصر ترفض سيناريوهات التهجير

وأعلنت مصر أيضًا، رفضها لسيناريوهات تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، ورغم المحاولات الإسرائيلية لنفي المخطط، لكن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أكدت موقف مصر الثابت أمام وقف التهجير حرصًا على عدم تصفية القضية الفلسطينية، في وقت، أكدت فيه مصر للعديد من دول العالم أن مسألة التهجير مستحيلة.

وكثَّفت مصر أيضًا تواصلها مع الدول العربية والشقيقة من أجل تكوين جبهة واسعة تضم الدول المساندة للقضية الفلسطينية، وقادت القاهرة هذا الجمع للترويج للرؤية العربية والفلسطينية للصراع، والقائمة على حل الدولتين باعتباره البديل الوحيد القادر على تأسيس السلام، بحسب المركز المصري للفكر والدراسات.

المساعدات هدف رئيسي

وكان ضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين هدفًا رئيسيًا للسياسة المصرية، كضرورة إنسانية وكإجراء سياسي، فقد كان من الضروري توفير الحد المناسب من الاحتياجات الإنسانية لأهل غزة، وقامت مصر بالدور الرئيسي في توفير وتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح، ولم يكن ذلك بالأمر السهل في ظل التعنت الإسرائيلي. 

مقالات مشابهة

  • مصر وعام كامل من دعم القضية الفلسطينية.. مساعدات ومفاوضات ورفض التهجير
  • بيان لمجلس الأمن بعد حظر الأونروا وسط تراجع المساعدات إلى غزة لأدنى مستوى
  • زيلينسكي ينتقد واشنطن على تخصيصها مساعدات "لا تملكها"
  • الإمارات تُسير سفينة خامسة تحمل 5112 طن مساعدات إلى غزة
  • النرويج: عرقلة "إسرائيل" وصول المساعدات لمحتاجيها إجراء غير قانوني
  • أطباء بلا حدود تعقب على قرار إسرائيل بشأن حظر عمل "الاونروا"
  • في جباليا أو في أي مكان في غزة..أمريكا: نرفض سياسة إسرائيل لتجويع الفلسطينيين
  • النرويج تعلن عزمها التقدم بقرار أممي لإلزام إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • النرويج تعتزم التقدم بمشروع قرار لإلزام إسرائيل كقوة احتلال بتسهيل المساعدات للفلسطينيين
  • باحثة: الاحتلال يمارس سياسة «التجويع» في غزة.. ويعرقل دخول المساعدات