قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدما في عملية رفح جنوبي قطاع غزة، يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول.

وأكد هنية -خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية الـ76- أن تعديلات الاحتلال على المقترح الأخير وضعت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في طريق مسدود.

وشدد على أن حماس تعاطت بإيجابية مع جهود الوسطاء في مصر وقطر من أجل الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لافتا إلى أن الاحتلال يواصل الحرب على غزة ولا يأبه بمصير أسراه.

وأوضح أن الحركة سوف تواصل مساعيها لوقف العدوان بكافة الطرق، بحيث يشمل وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين والإيواء والإعمار ورفع الحصار وإبرام صفقة تبادل أسرى.

وأشار إلى أن “الموقف الأميركي يواصل انحيازه للعدو والاستمرار في توفير الدعم السياسي والغطاء لحرب الإبادة ضد شعبنا”.

ونوه إلى أن حماس ستواصل العمل مع فصائل المقاومة لوقف الحرب على غزة، مبديا ثقته “من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن”.

“رسائل متعددة”

وحول الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال هنية إن “معركة طوفان الأقصى ستحقق الحرية لهم بإذن الله”.

وأضاف أن حماس وجناحها العسكري كتائب القسام وجدت لتبقى، كما أن اليوم التالي للحرب وإدارة القطاع “ستقرره الحركة مع بقية الفصائل الفلسطينية مستندة إلى المصالح العليا لأهلنا في غزة”.

وعلى صعيد التطورات الأخيرة في رفح، شدد هنية على أن حماس متوافقة مع مصر على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح فورا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه “لا حق له بالتدخل في إدارة المعبر”.

وتطرق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى ارتكاب الاحتلال كل أنواع الفظائع والإعدامات ضد أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن الاعتقالات السرية وسجونه.

تطورات ميدانية

أما بشأن المستجدات في الميدان، قال هنية “أبطالنا يمرغون أنف المحتل في التراب ويؤكدون أن زواله عن أرضنا حتمية قرآنية وحقيقة تاريخية”.

وأشار إلى أن المقاومة في كل خطوط المواجهة بغزة توقع بالاحتلال الخسائر للشهر الثامن على الحرب رغم فارق ميزان القوة.

وشدد على ضرورة تلاحم الصفوف مع غزة وتحرك الشعب الفلسطيني في كل الساحات وأماكن الشتات، وذلك بعدما أسقط كل المؤامرات والمخططات الخبيثة وصمد في كل مكان.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: أن حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم

تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لدى حماس تزامناً مع زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الخميس، وحثّته على استغلال زيارته لإسرائيل للمساهمة في التوصل إلى اتفاق "تاريخي" لإطلاق سراحهم. اعلان

وتجمع المتظاهرون بالقرب من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، حيث التقى ويتكوف بعد وصوله إلى إسرائيل.

ودعت إحدى المتظاهرات، داليا كوزينر، التي تضم عائلتها رهينتين، أحدهما لا يزال أسيرًا، ويتكوف إلى "صنع التاريخ" من خلال ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن معًا.

وقالت كوزينر للحشد: "اجعلوا هذه الزيارة تاريخية. اجعلوا رئيس الوزراء نتنياهو، وحماس، وجميع الدول المعنية توقع على هذه الاتفاقية التي ستنهي هذه الحرب. لا نريد أن نفقد المزيد من الأرواح. نريد إعادة الرهائن، جميعهم، معًا".

جهود لوقف الحرب

ووصل ويتكوف، الذي يقود جهود إدارة ترامب لإنهاء الحرب التي استمرت قرابة 22 شهرًا وإطلاق سراح الرهائن الذين أُسروا في هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل القتال، إلى إسرائيل الخميس لإجراء محادثات حول الوضع في غزة.

ولا يزال نحو 50 رهينة في الأسر بينهم نحو 20 يُعتقد أنهم على قيد الحياة. أُطلق سراح معظم الرهائن المتبقين في اتفاقات وقف إطلاق النار أو غيرها من الاتفاقات.

Related محادثات الدوحة تصل إلى طريق مسدود.. إسرائيل تتهم حماس والحركة: ويتكوف خالف سياق المفاوضات ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةلبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل

أسفرت الحرب في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني نتيجة للهجمات الإسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

في غضون ذلك، وتحت ضغط دولي شديد، أعلنت إسرائيل عن سلسلة من الإجراءات خلال نهاية الأسبوع لتسهيل دخول المزيد من المساعدات الدولية إلى غزة، لكن عمال الإغاثة يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد.

تنفي إسرائيل وجود أي مجاعة في غزة، رافضةً روايات شهود عيان ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تُخالف ذلك، وتقول إن التركيز على الجوع يُقوّض جهود وقف إطلاق النار.

تعثّر مفاوضات الدوحة

وقبل أيام، استدعت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليهما المشاركين في مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بدعوى إجراء مزيد من المشاورات. واستغربت حركة حماس اتهامات المبعوث الأميركي ويتكوف الذي قال إنها "لا تبدي حسن نية" وتتصرف "بأنانية".

بينما اعتبر الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​ أن استسلام حركة "​حماس​" والإفراج عن الأسرى هو أسرع حل للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب..ما مصير غزة؟
  • قيادي في حماس لـCNN: الحركة تضع شرطا للعودة إلى المفاوضات
  • روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حماس
  • نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • “حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • "حماس" في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • الاحتلال يُعد لسيناريوهات "اجتياح شامل"… خطط جديدة للسيطرة الكاملة على غزة بدعم أمريكي