الأمم المتحدة: الشعب السوداني محاصر بين عنف وحشي ومجاعة وشيكة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قالت نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) إن الشعب السوداني “محاصر في جحيم العنف الوحشي بينما لا تلوح نهاية في الأفق للمجاعة والمرض والقتال”.
وأشارت كليمنتين نكويتا سلامي خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة إلى “فظائع مروعة ترتكب بتهور، هناك تقارير تتدفق عن اغتصاب وتعذيب وعنف قائم على العرق”.
حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، الشهر الحالي، الأطراف المتحاربة في السودان من خطر جدي قائم من انتشار المجاعة والموت على نطاق واسع في دارفور ومناطق أخرى من السودان إن لم يسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية للإقليم الغربي الشاسع، وهو ما رددت نكويتا سلامي صداه يوم الأربعاء.
ازلق السودان إلى الصراع منتصف أبريل/ نيسان عام 2023، عندما اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، وتحولت إلى معارك شوارع بالعاصمة الخرطوم. ثم امتد القتال إلى مناطق أخرى من البلاد، خاصة المناطق الحضرية ودارفور. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 14 ألف شخص قتلوا، وأصيب 33 ألفا منذ بدء الصراع.
سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء دارفور، وتحاصر مدينة الفاشر الرئيسية، عاصمة شمال دارفور. وقالت نكويتا سلامي خلال المؤتمر الصحفي إن الأعمال العدائية في الفاشر “تتصاعد، وتسببت الاشتباكات التي وقعت نهاية الأسبوع وأوائل هذا الأسبوع في سقوط عشرات الضحايا، ونزوح عدد أكبر بكثير من 800 ألف شخص ما زالوا في المدينة”.
وأفادت بأنه لم يتبق سوى ستة أسابيع قبل أن يبدأ “موسم العجاف”، عندما يصبح الغذاء أقل توفرا وأكثر تكلفة. وأضافت “هذا يتزامن أيضا مع موسم الأمطار عندما يصعب على السكان الوصول لوجهاتهم بسبب الطرق المغمورة بالمياه، التي تجعلها غير صالحة للعبور”. كما طالبت نكويتا سلامي المجتمع الدولي بـ”المزيد من التمويل، وبسرعة”.
تعهد المانحون بتقديم 2.1 مليار دولار كمساعدات إنسانية للسودان في 15 أبريل/ نيسان الماضي، لكن نكويتا سلامي قالت إن هذا النداء الإنساني الذي وجهته الأمم المتحدة بقيمة 2.7 مليار دولار – لمساعدة ما يقرب من 15 مليونا من سكان البلاد البالغ عددهم 58 مليون نسمة – لم يتم تمويله سوى بـ 12% فقط.
وحذرت قائلة “بدون المزيد من الموارد، لن نتمكن من توسيع نطاق العمل في الوقت المناسب لدرء المجاعة”.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأمم المتحدة نکویتا سلامی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على العطرون الاستراتيجية بشمال دارفور
أعلنت سلطات إقليم دارفور السوداني، الأحد، عن استعادة الجيش السيطرة على منطقة العطرون الاستراتيجية من قبضة قوات الدعم السريع، بولاية شمال دارفور (غرب).
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تدوينة عبر فيسبوك، إن "القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة (للحركات المسلحة) يحققون انتصارات عظيمة بتحرير منطقة عطرون الاستراتيجية من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
ويأتي تحرك الجيش والقوات المشتركة في منطقة الصحراء بالتزامن مع تحرك آخر في إقليم كردفان يهدف للوصول إلى إقليم دارفور وإنهاء حصار مدينة الفاشر.
من جهته قال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن تحرير واحة العطرون جاء بعد عملية عسكرية دقيقة ومنسقة نفذتها القوة المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة، وأشار إلى أن الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ورأى أن تحرير البلدة يمثل خطوة حاسمة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، ويعكس التزامهم الراسخ بحماية المدنيين وتأمين الأراضي السودانية.
القُـوات المُشتركة تُحرِّر قاعدة "بدو باء" و"بئر العطرون" وتقترب من "المالحة" pic.twitter.com/ToKswqi93h
— Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) May 18, 2025????عيال عوين جرووو... جرووو
????غنائم بئر العطرون pic.twitter.com/Ut1OqnObRP
وحتى الساعة 15:50 ت.غ، لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع على بيان حاكم دارفور.
وتتمتع منطقة العطرون بموقع استراتيجي، حيث تقع في أقصى شمال ولاية شمال دارفور، على طريق حيوي يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد باتجاه المربع الحدودي الذي يجمع السودان بمصر وليبيا وتشاد.
وفي 9 نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع عن استيلائها على العطرون، بعد مواجهات مع الجيش والقوة المشتركة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.