دمشق-سانا
فازت وزارة الإعلام السورية بالمركز الثالث عربياً في موقع الـ “فيس بوك”، وذلك بـ “جائزة الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية” الكويتية في نسختها الثالثة من “مؤشر المعلوماتية” “أداء حكومات الوطن العربي في وسائل التواصل الاجتماعي”، والتي تم إطلاق دورتها الثالثة والعشرين العام الماضي.
وأوضحت الوزارة في منشور عبر موقعها الإلكتروني أن اللجنة العليا المُنظمة للجائزة هنأت وزارة الإعلام السورية على الفوز بهذه الجائزة عبر بيان موجه إلى السفارة السورية في الكويت مرفقة بيانها بشهادة إجادة برونزية باسم الوزارة، مبينة أن أهمية الجائزة تأتي لكونها مستندة في حكمها إلى جملة معايير علمية وعملية تم وضعها من قبل اختصاصيين ساهموا بوضع المؤشرات الخاصة بـ “مؤشر المعلوماتية”، وصادرة عن جهة خاصة غير حكومية تتمتع بالموثوقية والمصداقية.
وأشارت الوزارة إلى أن صفحتها على فيسبوك حققت خلال الفترة من الـ 16 من شباط إلى الـ 15 من أيار لهذا العام متابعات رغم خوارزميات التقييد وحظر الظل الذي تمارسه إدارة “فيس بوك” بقوة على بعض الصفحات، وخاصةً خلال الفترة الماضية، حيث بلغت نسبة وصول المنشور في صفحات الموقع نحو 15 بالمئة بحوالي 179 ألفاً و391 شخصاً يشاهد هذا المنشور، وبزيادة 10 بالمئة في التفاعل مع المنشور بحوالي 170 ألفاً و637 تفاعلاً، وعدد متابعين وصل إلى 159 ألفاً و823 متابعاً، و1253 متابعاً جديداً.
ولفتت الوزارة إلى أنها تولي اهتماماً كبيراً لمجال الإعلام الإلكتروني، حيث يتم العمل في جملة المواقع وفق أسس علمية ومنهجية عمل وتحرير واضحة تتماشى مع تطورات السياسة الإعلامية والتحريرية، تكون قادرة على مراعاة البيئة الإعلامية المتغيرة والمتطورة بشكل مستمر، مشيرة إلى أن “مؤشر المعلوماتية” يرصد ويحلل استخدام التقنيات لخدمة المجتمع المعرفي وتحقيق التنمية المستدامة، وقد استغرق العمل في إعداده ثلاثة أعوام من الجمع والتحليل والتقييم بهدف تحقيق أعلى مستوى من الدقة والشفافية.
وتعد جائزة المعلوماتية هي النسخة الثالثة من “مؤشر المعلوماتية” “أداء حكومة دولة الكويت في وسائل التواصل الاجتماعي”، و”أداء الحكومات العربية في وسائل التواصل الاجتماعي”، حيث أُطلقت في حفل رعاه محافظ العاصمة الكويتية الشيخ عبد الله سالم العلي، تأكيداً على أهمية الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل التي باتت من القنوات الإعلامية الرقمية، لتحفيز الحكومات العربية على استخدامها في تقديم البيانات والمعلومات والخدمات بجودة عالية وسرعة فائقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية:
فی وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
عين على «الرقابة»
فـي التقرير الذي نشره جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة مؤخرا حول التجاوزات التي طالت بعض الأجهزة الحكومية، وشبه الحكومية، مؤشر على الاتجاه الذي تتجه إليه الدولة، والذي يعتمد على أمرين مهمين هما: الرقابة الصارمة، والشفافـية الواضحة، وهما العاملان اللذان يحددان معالم المرحلة القادمة، ويعملان على إنشاء نظام رقابي قوي، ومتماسك، يتيح مزيدا من التنظيم، وإعادة هيكلة المنظومة الحكومية الرقابية. ولعل حجم التجاوزات التي نُشرت، وطريقتها، يعكسان خللا هيكليا موجودا فـي نظام الرقابة الداخلية للمؤسسات، والدورة المالية التي تمر بها الحسابات، وتسلسل الإجراءات الإدارية، وهي تحديات يحاول «جهاز الرقابة» سدّها بكل الطرق المحاسبية الحديثة، وتضييق الخناق على الثغرات التي يتسلل منها سرّاق المال العام، وتطوير أجهزة وأدوات البحث عن طرق التحايل الوظيفـي، وعدم إغفال تلك الفجوات التي تبرز بين حين وآخر، وكل هذه التحديات تحتاج إلى عمل دؤوب ومتواصل، كما تحتاج إلى شخصية إدارية قوية مدعومة من أعلى الهرم المؤسسي فـي الدولة، وهذا هو الحاصل حاليا، حيث أصبح جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة اليوم يقوم بواجباته دون خشية أو مجاملة لأحد، وما نشرته التقارير فـي وسائل الإعلام المحلي مؤشر جيد على أن الممارسات الخاطئة لن تمر مرور الكرام، ولن تخفى عن أعين المواطن، ولعل ذلك أيضا يصب فـي مصلحة موثوقية الحكومة فـي الخارج، وسعيها الجاد لبتر يد الفساد من منابته. ومع كل هذه الجهود المثمنة من المؤسسة الرقابية الأولى فـي الدولة، يبقى دور وسائل الإعلام المحلية فـي كشف وفضح أي تجاوزات مالية أو إدارية قد تحدث فـي أي جهة كانت، وهو دور مكمل ومساند لجهود «الجهاز»، وعين أخرى للمسؤولين فـي الدولة، فالاكتفاء بدور الناقل للحدث، والمستقبل للخبر لم يعد ذا أهمية فـي ظل وسائل التواصل الاجتماعي، الذي بدأ فـي تجاوز الإعلام التقليدي، وأصبح الأسرع، والأقرب للناس، رغم كل السلبيات التي تشوب عملية النقل والتوصيل فـي هذه الوسائل الحديثة، وهو ما يضاعف من جهود جهات الرقابة التي يجب أن تتلقى كل شكوى أو ملحوظة بجدية تامة، وتبحث عن مدى صدقها، وتسعى لكشف الحقيقة، لتوضيح الصورة الواقعية للرأي العام، ولذلك تظل «الصحافة الاستقصائية» فـي الإعلام التقليدي واحدة من ضرورات التحول الإعلامي، وهو ما يجعله فـي موقع متقدم، ومهني بشكل أكبر، خاصة وأن هذه التحقيقات يجب أن تكون مدعومة، وموثقة بالمستندات، والوثائق، والأدلة، وهو ما يجعلها ذات مصداقية كبيرة. إن الصحافة هي السلطة الرابعة، والإعلام هو عين المسؤول على الأرض، وعليهما أن يأخذا دورهما الرقابي الذي هو أساس نشوء الصحافة التقليدية، وأن لا تكتفـي وسائل الإعلام بنقل الأخبار الرسمية، والاعتيادية التي لا تهم إلا فئات محددة، ومحدودة، وغير مؤثرة أحيانا فـي صنع القرار، ولذلك تحتاج الرقابة إلى عناصر فاعلة، وممكنات مهنية، لكي تساعد المؤسسات الرقابية الرسمية فـي الدولة على أداء مهامها، والوصول إلى مناخ آمن، وبيئة صحية للعمل، وطمأنة المواطن أن مقدراته، ومكتسباته فـي أيد أمينة، وأنه يعيش فـي دولة القانون التي تطبق التشريعات، والقوانين على كل أفراد المجتمع، وأنه لا مكان للمتجاوزين فـي هذا الوطن العظيم. |
|
|
|