تمديد منتظر لحراك اللجنة الخماسيّة ولقاءاتها
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": يختصر من يواكب عمل "اللجنة الخماسيّة" عن كثب الاستنتاج الأساسيّ الذي يشكّل فحوى الملاحظات، في الإشارة إلى أنّه في حال لم يهتمّ اللبنانيون في وضعهم الداخليّ لن يستطيع أيّ مكوّن خارحيّ معالجة مشاكلهم رغم المحاولات التي لا تتراجع على مستوى السفراء. لا يلغي ذلك التوجّه نحو تمديد مهمّة سفراء "اللجنة الخماسيّة" لأشهر إضافية، وفق معطيات "النهار"، حتّى يكون في مقدورهم استكمال المشاورت وتحقيق الأهداف التي يعملون عليها توازياً مع انتظار ما يمكن أن تستقرّ عليه أوضاع المنطقة شمولاً في حرب غزّة وتأثيراتها على المناوشات المندلعة جنوب لبنان.
يقلّل من تابع الاجتماعات الحديثة على النطاق اللبناني من القدرة على بلورة متغيّرات رئاسية إذا لم يكن هناك أيّ قرارٍ لبنانيّ في العمل باتجاه حلحلة صريحة على مستوى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة اللبنانية. ولا يمكن أيّ حراكٍ خارجيّ أن يؤدّي إلى نتيجة من دون توفّر إرادة في الداخل اللبنانيّ لانتهاج حلّ ينهي المراوحة الرئاسية مهما تعددت المحاولات. وكذلك، بالنسبة إلى ملفّ النزوح السوريّ الذي لا بدّ من إرادة لبنانية للحلّ فيه، فيما ثمة فئات كثيرة من النازحين السوريين الموجودين في لبنان كانت نزحت من المناطق الحدودية السورية. وهناك من لا يغفل الاقتراحات التي كانت هادفة لإقامة مخيمات على الحدود اللبنانية السورية للعمل على إيواء النازحين عندما نشبت الحرب في الداخل السوريّ، لكنّ محور "الممانعة" كان رفض اقتراحاً مماثلاً قبل أن يتقلّص العمل على تسجيل الولادات السورية في الداخل اللبناني. وتضاف الأوضاع الحربية الناشبة جنوب لبنان إلى مجمل التحديات حيث لم يتجاوز لبنان مرحلة الاحتدام ولا تزال احتمالات الحرب الشاملة متساوية مع احتمالات التوصّل للتسوية الديبلوماسية.
في المحصلة، تشير استنتاجات اجتماعات "اللجنة الخماسيّة" إلى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية يعيد انتظام عمل المؤسسات الدستورية بما يشمل تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات في استطاعتها اتّخاذ قرارات. ولا يمكن الحديث عن متغيّرات في إطار عمل "اللجنة الخماسيّة" الهادف لمساعدة لبنان على إنهاء الشغور. في الأروقة اللبنانية التي تحبّذ الوصول سريعاً لانتخاب رئيس، ثمّة من يقول إن كلّ المحاولات لن تكون قادرة على التوصل إلى نتيجة إذا لم يوافق "حزب الله" على الانتقال إلى فكرة "المرشّح الثالث" وهذا ما لن يكون متاحاً قبل انتهاء حرب غزّة، ذلك أنّ القوى السياسية البرلمانية اللبنانية التي تحفّز انتخاب رئيس للجمهورية لا تستطيع إنهاء تعطيل الاستحقاق الرئاسيّ، فيما لا يوافق فريق "الممانعة" على التنازل عن شروطه حاليّاً رغم قدرته على إنهاء المراوحة. إلّا أنّ هذه الحال لن تلغي عمل "اللجنة الخماسيّة" مع ترجيح أن يبقى لبنان في مرحلة انتظار حتّى الانتقال إلى مرحلة متغيرات في المنطقة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللجنة الخماسی ة ة اللبنانیة إذا لم
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان: لجنة تسوية الأزمة الكردية تبدأ مهامها مطلع أغسطس
أنقرة (زمان التركية) – كشف رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، أن “لجنة تركيا بدون إرهاب” البرلمانية التي تشكلت حديثا لتسوية الأزمة الكردية بعد تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه، ستبدأ مهامها مطلع أغسطس المقبل.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج الذكرى السنوية الـ68 لتأسيس شركة كالي سيراميك ومهرجان الخزف.
وذكر قورتولموش أن تركيا ستستغل هذه الفرصة التاريخية بالإصرار السياسي والوحدة الاجتماعية قائلا: “التنظيم الإرهابي سيفكك صفوفه في ظل الاتحاد والتكاتف وقد أعلن هذا. وبعد تفكيك التنظيم الإرهابي لصفوفه، فسنخلق بيئة لن تسمح أبدا بتطور الإرهاب في هذا البلد مرة أخرى وسنلقي بالإرهاب سويا في سلة مهملات التاريخ”.
وفيما يتعلق بلجنة تركيا بدون إرهاب التي ستضم جميع الأحزاب السياسية داخل البرلمان، أعلن قورتولموش أن اللجنة ستبدأ عملها مطلع شهر أغسطس القادم، وأن هذه العملية بحاجة لتقارب بناء لا لنقاشات طويلة مفيدا أن هذه اللجنة ستشكل أرضية مهمة لتعميق عملية الديمقراطية في تركيا وأنه سيتم اتخاذ القرارات بما سيصب في صالح الدولة والشعب في بيئة ستشهد بحث أفكار مختلفة وتبادل الرؤى.
وأكد قورتولموش أن اللجنة ستُعد مقترحات في فترة قصيرة وستحيلها للبرلمان قائلا: “نأمل أن تصريح تركيا بإذن الله في ختام هذه المرحلة دولة تجاوزت الإرهاب. إدارة تركيا لهذه العلمية بنجاح يحمل أهمية كبيرة في مرحلة كهذه تشهد محاولات لإخضاع العديد من الدول في المنطقة لقبضة الإرهاب. سنعمل سويا كشعب لتحقيق هذا”.
وكان قورتولموش استهل كلمته بالإشارة إلى الحرائق التي اندلعت يوم أمس السبت في مدينة بورصة متقدما بخالص التعازي للمواطنين المتضررين من الحرائق ورجل الإطفاء الذي لقى مصرعه خلال مشاركته في جهود إخماد الحرائق.
وأشار قورتولموش إلى تزايد حرائق الغابات بفعل درجات الحرارة المرتفعة التي تؤثر على تركيا قائلا: “في الوقت الذي أصبحت فيه كل الغابات تقريبًا حطبا، ندعو الله تعالى أن يحمي بلادنا من حرائق الغابات الخطيرة كهذه”.
وتقدم بالشكر لكل المؤسسات المشاركة في مكافحة الحرائق قائلا: “كل التوفيق لإدارة الغابات ورجال الإطفاء وجميع العمال الرائعين في الإدارات المحلية والمركزية الذين استجابوا للحرائق منذ اللحظة الأولى. نتمنى أن تتم السيطرة كليا على هذه الحرائق في أقصر وقت ممكن”.
Tags: البرلمان التركيتركيا بدون إرهابتنظيم العمال الكردستانينعمان قورتولموش