عربي21:
2024-06-02@04:30:03 GMT

هل يحاول النظام السوري تقسيم محور المقاومة؟

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

هل يحاول النظام السوري تقسيم محور المقاومة؟

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرًا زعمت فيه وجود بوادر خلاف داخل "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.

وقالت الصحيفة إن حكومة الحوثيين في صنعاء، قد تفشل في تعيين ممثل دبلوماسي لها في دمشق.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد غيّر وجهة نظره ورفض الاعتراف بوضع الحوثيين، على الرغم من أن حركة أنصار الله التابعة له لها بعثة في دمشق منذ سنة 2016.



وتضيف الصحيفة أن استعداد الأسد لإعادة النظر في نهجه في التعامل مع الحوثيين سوف يشكل تحديًا لإيران، التي تعتبر أنصار الله وسوريا جزءًا من "محور المقاومة" التابع لها.

وقال وزير الخارجية محسن الزنداني في لقاء تلفزيوني إن الحكومة المركزية تبذل جهودًا لفتح مكتب تمثيلي رسمي لها في دمشق، ولم يحسم الجانب اليمني بعد مستوى التواجد في العاصمة السورية، ومع ذلك أكد الزنداني أن الفصيل المنافس، أنصار الله، لم يحصل على أي اعتراف دبلوماسي من حكومة الأسد.


واضطر ممثل الحوثيين إلى مغادرة دمشق العام الماضي بناء على طلب السلطات السورية؛ حيث تتواجد الجماعة اليمنية، التي تحظى بدعم عسكري ومالي من طهران في دمشق منذ سنة 2016، وهو ما يتناسب مع مفهوم "محور المقاومة" – وهو نادي غير رسمي من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية المتحالفة مع إيران.

وذكرت الصحيفة أن اليمن من بين دول العالم العربي التي أعلنت مقاطعة دبلوماسية للحكومة السورية بعد اندلاع الحرب الأهلية في سنة 2011. وفي وقت لاحق، مع تخبط اليمن في صراع داخلي طويل الأمد، ساءت العلاقات مع سوريا بسبب مسارعة دمشق في دعم رغبة الحوثيين في إقامة نظامهم الخاص.

علاوة على ذلك، كانت الحكومة المركزية في اليمن من بين الدول العربية الذين مانعوا حتى وقت قريب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتم طرد دمشق من هذا النادي الإقليمي بسبب القمع العنيف لاحتجاجات الشوارع والحرب مع المعارضة المسلحة، فيما اتخذ قرار إعادة تأهيل الحكومة السورية العام الماضي.

وعشية انعقاد قمة مجلس الجامعة العربية، أجرى وزير الخارجية السوري فيصل مقداد محادثات في البحرين مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطرق خلالها إلى تطورات الوضع في قطاع غزة والعلاقات الثنائية بين دمشق والرياض.

وتعزيز الاتصالات بين سوريا والدول العربية، فضلاً عن الأطراف اليمنية الموالية لها، يثير قلق إيران غير الراضية بمحاولات دمشق النأي بنفسها عن الصراع في قطاع غزة، وقد ذكرت بعض المصادر أن القيادة السورية مستعدة لمقايضة الولاء من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من خلال حيادها المشروط.


وبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية بدأت طهران على هذه الخلفية في وضع خطط لتحسين قنوات المساعدة لحليفتها وإجلاء أعضاء الحرس الثوري الإسلامي من سوريا. وقد تنظر طهران إلى الاستعداد لاستضافة ممثلين دبلوماسيين للحكومة اليمنية على أنه إشارة سلبية أخرى.

وتنقل الصحيفة عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف أن ممثلي الحوثيين طُردوا من السفارة في دمشق في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وسبق ذلك حوار بين سوريا واليمن على مستوى وزراء الخارجية. ويضيف سيمينوف أنه في وقت حدد السوريون مسار التطبيع مع لسعودية والإمارات، بدأوا في استعادة العلاقات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وفي ختام التقرير يقول سيمينوف إن نشر بعثة حكومية مركزية يأتي في إطار إعادة العلاقات مع الدول العربية. مع العلم أن التقارب بين سوريا ودول الخليج يشكل تحدياً لـمحور المقاومة نظرا لاشتراط اللاعبون العرب تقليص نفوذ إيران للتطبيع مع دمشق. في هذه الحالة، يقدم الأسد بعض التضحيات من أجل التطبيع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الحوثيين بشار الأسد سوريا إيران سوريا بشار الأسد الحوثيين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة فی دمشق

إقرأ أيضاً:

القائم بأعمال السفارة السعودية بدمشق يشارك في وداع الحجاج السوريين في مطار دمشق الدولي

دمشق-سانا

انطلقت اليوم رحلة جديدة تقل حجاج بيت الله الحرام من مطار دمشق الدولي إلى مطار جدة السعودي، وشارك في وداع الرحلة القائم بأعمال السفارة السعودية بدمشق عبد الله الحريصي.

وفي تصريح للصحفيين توجه الحريصي بالشكر للحكومة السورية والسيد الرئيس بشار الأسد على الجهود المبذولة لتسيير أمور الحجاج وتذليل الصعوبات أمامهم، مشيراً إلى دور المملكة العربية السعودية بتقديم جميع التسهيلات اللازمة لخدمة الحجاج.

من جهته أكد معاون وزير الأوقاف لشؤون الحج حسان نصر الله أهمية عودة موسم الحج إلى سورية من كل الأبعاد وأهمه البعد الديني، لافتاً إلى أن الحجاج جاؤوا من كل المحافظات السورية لأداء هذه الشعيرة العظيمة.

وبيّن نصر الله أن لجنة الحج العليا السورية برئاسة وزير الأوقاف تقوم على متابعة هذه الرحلات بالتعاون مع وزراء النقل والصحة والسياحة وحاكم مصرف سورية المركزي مؤسسة الخطوط الجوية السورية للطيران والطيران المدني، مؤكداً أنه تم بذل الجهود على مدار الساعة للوصول إلى هذه المرحلة ووداع حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج.

بدوره مدير عام الطيران المدني في سورية باسم منصور بيّن أن جميع الجهات العاملة في المطار وكل كوادره تعمل على مدار الساعة وبالتنسيق مع وزارة الأوقاف لخدمة حجاج ببت الله الحرام.

وأوضح منصور أنه تمت تهيئة صالة الحجاج بكل المرافق والاحتياجات اللازمة من مصليات وتزويدها بأجهزة تفتيش وموازين وبوابات حديثة كل بوابة تستوعب رحلات من طراز طائرات كبيرة، حيث يتم تنفيذ الرحلات بطائرات ايرباص 340/320 تتسع لـ 280 راكباً و160، ويمكننا تسيير رحلتين في وقت واحد.

وشارك في وداع الحجاج معاون وزير النقل معتصم جمعة ومدير عام مؤسسة الخطوط الجوية السورية للطيران حاتم كباس.

ريم حشمه

مقالات مشابهة

  • أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
  • مقتل 3 بينهم طفلان في هجوم للنظام السوري غربي حلب
  • توقف الاتصالات الهاتفية في مركز هاتف بغداد بدمشق
  • ماذا وراء دعوة حليف أردوغان النظام السوري لعملية ضد العمال الكردستاني؟
  • ما وراء دعوة بهتشلي حليف أردوغان النظام السوري إلى عملية ضد العمال الكردستاني؟
  • القائم بأعمال السفارة السعودية بدمشق يشارك في وداع الحجاج السوريين في مطار دمشق الدولي
  • خامنئي للأسد: المقاومة الهوية المميزة لسوريا ويجب الحفاظ عليها
  • تطبيع العرب مع الأسد.. تقرير يكشف النتائج العكسية للخطوة الكارثية
  • ‎المرشد الإيراني يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في طهران
  • شباب درعا يتحايلون للتهرب من التجنيد الإلزامي