كيربي للجزيرة: أوصلنا رسائل غير مباشرة لحماس بشأن الرصيف البحري
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للجزيرة إن الولايات المتحدة بعثت رسائل بطرق غير مباشرة لحركة حماس بشأن الرصيف البحري الذي أقامته قبالة ساحل غزة وأوضحت لها ماهيته وطريقة عمله.
وأكد كيربي أن أميركا ليست لديها اتصالات مباشرة مع حماس، لكن لديها طرق لإرسال رسائل إليها والتواصل معها، وقد أرسلت إليهم رسائل بشأن ماهية هذا الرصيف، نافيا تقارير من المنطقة تعتقد أن هذا الرصيف قاعدة متقدمة لعمليات قتالية أو للاستيلاء على المنطقة، وأكد أن هذا ليس صحيحا بالمرة.
وشدد على أن الرصيف العائم مصمم لغرض واحد، هو إيصال الطعام والماء والدواء للفلسطينيين، لافتا إلى أن شاحنات المساعدات بدأت بالفعل بالوصول إلى غزة.
من جهتها قالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة أمس الجمعة إن الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة في غزة ليس بديلا عن المعابر البرية. وأضافت أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت ضرورة فتح المعابر البرية للسماح بتدفق أكبر للمساعدات.
موقف حماس
وفي المقابل قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة وجميع فصائل المقاومة تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في وصول المساعدات لغزة في ظل الكارثة التي صنعها الاحتلال.
وأضافت حماس أنها وجميع فصائل المقاومة تؤكد مجددا على رفض أي وجود عسكري لأي قوة على الأراضي الفلسطينية، وأوضحت أن أي طريق لإدخال المساعدات بما فيه الرصيف المائي ليس بديلا عن فتح كل المعابر البرية وبإشراف فلسطيني.
وكان شحنات المساعدات بدأت في الوصول إلى الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة قبالة ساحل قطاع غزة أمس الجمعة مع تنامي الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح
بدخول مزيد من الإمدادات للقطاع الساحلي المحاصر حيث يواجه مئات الآلاف أزمة إنسانية حادة.
قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس الجمعة إن المنظمة وافقت بعد أشهر من المناقشات "على تقديم الدعم في استقبال وتجهيز وإرسال المساعدات من الرصيف العائم إلى غزة"، بشرط احترام "حياد واستقلال العمليات الإنسانية".
وقال مسؤولون أميركيون إن الرصيف سيمكنه التعامل مع ما يقدر بحمولة 90 شاحنة من المساعدات الدولية إلى غزة يوميا، ومن المحتمل أن ترتفع هذه الكمية إلى 150 شاحنة يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الرصیف البحری
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية: تهديدات من حماس تجبرنا على تعليق المساعدات في القطاع
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، عن تعليق عمليات توزيع المساعدات الإنسانية اليوم السبت، مشيرة إلى تلقيها "تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد موظفيها ومراكزها.
أوضحت المؤسسة في بيان رسمي أن هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر، مؤكدة التزامها بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار، وأنها تعمل بنشاط على تكييف عملياتها للتغلب على هذه التهديدات، مع نيتها استئناف عمليات التوزيع دون تأخير.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين مؤسسة غزة الإنسانية وحركة حماس، حيث تتهم المؤسسة حماس بالسعي للعودة إلى نظام توزيع المساعدات السابق الذي كانت تسيطر عليه وتستغله، متهمةً إياها بتحويل المساعدات وتوجيهها لأجنداتها الخاصة على حساب احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية.
أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين
جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة
يُذكر أن مؤسسة غزة الإنسانية بدأت عملياتها في القطاع بعد رفع جزئي للحصار الإسرائيلي، لكنها واجهت تحديات كبيرة، بما في ذلك حوادث عنف وفوضى في مراكز التوزيع، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وقد دعت المؤسسة السكان إلى الابتعاد عن مواقع التوزيع حفاظًا على سلامتهم، مؤكدة أن جميع مواقع التوزيع مغلقة حتى إشعار آخر.
أثارت هذه التطورات قلقًا واسعًا بين المنظمات الإنسانية الدولية، التي دعت إلى ضرورة ضمان سلامة العاملين في مجال الإغاثة وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون تدخلات سياسية أو أمنية. كما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات مستقلة في حوادث العنف التي وقعت قرب مراكز توزيع المساعدات.
تعكس هذه الأحداث التحديات المعقدة التي تواجه عمليات الإغاثة في مناطق النزاع، حيث تتداخل الاعتبارات الإنسانية مع الأجندات السياسية والأمنية، مما يعرقل جهود تقديم المساعدات للمحتاجين ويزيد من معاناة السكان المدنيين.