تشارك مصر اليوم السبت، في الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الموافق 18 مايو كل عام بفعاليات وأنشطة متنوعة تعكس ثراء مصر الثقافي والحضاري.

وكل عام تعكف لجنة استشارية من مجلس المتاحف العالمي على اختيار موضوع معين لهذه المناسبة، وجاء احتفال هذا العام بيوم المتاحف العالمي 2024 تحت شعار "متاحف للتعليم والبحث العلمي"، باعتبار المتاحف من العناصر المساهمة في الرفاهية والتنمية المستدامة للمجتمع، وبما يؤكد على الدور الحيوي للمؤسسات الثقافية في توفير تجربة تعليمية شاملة.

ويعد مجلس المتاحف العالمي أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم هو "إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع العامة وتنبيههم للتحديات التي تواجه المتاحف إذا ما أصبحت مؤسسات في خدمة المجتمع وفي تطوره".

وبحسب مجلس المتاحف يوفر اليوم العالمي للمتاحف الفرصة لمسؤولي المتاحف لمقابلة الجمهور وتوعيتهم بالتحديات التي تواجهها المتاحف، وزيادة الوعي العام بالدور الذي تلعبه المتاحف في تنمية المجتمع، كما أنه يشجع الحوار بين المتخصصين في المتاحف.

ويهدف اليوم الدولي للمتاحف للتوعية بأن "المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم والتعاون والسلام بين الشعوب"، ويتيح الاحتفال الفرصة للمختصين ليتواصلوا مع المجتمع المرتبط بكل متحف، كما أنه يهدف إلى زيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف ولفت انتباه الجمهور العالمي إلى نشاطها.

وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف عام 1977 بعد اعتماد قرار من قبل المجلس الدولي للمتاحف لإنشاء حدث سنوي بهدف زيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف ولفت انتباه الجمهور العالمي إلى نشاطهم، وفي عام 1992 بدأ تقليد تبني موضوع سنوي لليوم العالمي للمتاحف يتم الاحتفال به في كل دول العالم بأنشطة وفعاليات متنوعة.

وفي عام 1997، تم إنشاء هوية عالمية حيث أطلق المجلس أول ملصق رسمي للحدث بشأن موضوع مكافحة الإتجار غير المشروع بالسلع الثقافية، تم تبني الملصق من قبل 28 دولة.

وفي عام 2011 تم تقديم شركاء مؤسسيين وموقع إلكتروني ومجموعة أدوات اتصال لليوم الدولي للمتاحف، كما كان المجلس الدولي للمتاحف راعياً لليلة الأوروبية للمتاحف لأول مرة في ذلك العام.

وبحسب إحصائيات المجلس العالمي للمتاحف يشارك في الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف أكثر من 35 ألف متحف في 140 دولة.

وتنظم المتاحف المشاركة في الاحتفال بعض الأحداث والأنشطة الإبداعية المتعلقة بموضوع اليوم العالمي للمتاحف، وتتفاعل مع جمهورها وتسلط الضوء على أهمية دور المتاحف كمؤسسات تخدم المجتمع وتنميته.

وتحرص مصر كل عام ممثلة في المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف بشكل مميز نظرا لما تمتلكه مصر من متاحف وآثار فريدة من نوعها على مستوى العالم.

يأتي ذلك في إطار استراتيجية قطاع المتاحف المصرية للمشاركة في جميع الفعاليات والمناسبات التراثية والثقافية المحلية والدولية، ضمن خطتها لرفع الوعي الأثري والثقافي والسياحي لدى جميع جمهوره من الزائرين واستقطاب جميع أفراد المجتمع المصري بمختلف أطيافه وفئاته العمرية.

وعن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها متاحف الآثار المصرية للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية والتابعة للمجلس الأعلى للآثار، ستنظم عددًا من المعارض الأثرية والفنية المؤقتة، والأنشطة والفعاليات من جولات إرشادية، وندوات، وورش تعليمية وفنية للزائرين بما يتناسب مع مختلف فئاتهم المجتمعية والعمرية، بهدف تعريفهم بالحضارة المصرية العريقة ورفع الوعي السياحي والأثري لديهم، ما يأتي في إطار دور المتاحف كمؤسسات ثقافية اجتماعية تعليمية توعوية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للآثار اليوم العالمي للمتاحف دور المتاحف رئيس قطاع المتاحف الیوم العالمی للمتاحف فی الاحتفال

إقرأ أيضاً:

المملكة تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للجفاف بتسليط الضوء على إنجازاتها البيئية

كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن أبرز المنجزات البيئية التي حققتها المملكة حتى الآن تزامنًا مع اليوم العالمي للجفاف والتصحر 2025م الذي تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفاء به، في مناسبة توعوية تنظمها الأمم المتحدة في الـ17 من يونيو من كل عام بهدف تسليط الضوء على ضرورة مواجهة تحديات التصحر وتدهور الأراضي والجفاف.

وبينت الوزارة أنه تمت إعادة تأهيل أكثر من “313” ألف هكتار حتى الآن من الأراضي المتدهورة على مستوى المملكة، وزراعة أكثر من “115” مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة، واستصلاح أكثر من “118” ألف هكتار من الأراضي، وحماية “18.1%” من المناطق البرية و”6.49%” من المناطق البحرية، إضافةً إلى إعادة توطين أكثر من “8,277” ألف كائن فطري مهدّد بالانقراض في المحميات الطبيعية، بما في ذلك المها العربي، وظبي الإدمي، والوعل، وذلك في إنجاز بارز تمهيدًا للوصول إلى مستهدف المناطق المحمية إلى “30%” من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030، وفقًا للمعايير والاتفاقيات الدولية، وزراعة “10” مليارات شجرة خلال العقود القادمة واستصلاح أكثر من “74” مليون هكتار من الأراضي.

وفي مجال التوعية، أشارت الوزارة إلى إطلاق مبادرة التوعية البيئية بهدف رفع مستوى الوعي البيئي، ونشر المعرفة بالقضايا البيئية، وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية لحماية البيئة، والحد من التلوث بمختلف أنواعه، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، من خلال تعزيز الأدوار والمشاركة الفعالة من جميع فئات المجتمع، ومختلف القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي.

وأفادت بأن المنظومة تعمل على عدد من المبادرات البيئية المهمة، منها مبادرة تقييم البيئات البحرية والساحلية وإعادة تأهيل البيئات المتضرر منها وإدارتها إدارة مستدامة، حيث تم إطلاق رحلة العقد التي تعد أول رحلة ومسح شامل لمناطق وبيئات لم يسبق دراستها في المياه السعودية في البحر الأحمر، وكان من أبرز اكتشافاتها رصد عدد من الثقوب الزرقاء، ورصد كتل حيوية ضخمة للأسماك على أعماق سحيقة، وضمن جهود تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي في البحر الأحمر تم تنفيذ عدد من المسوحات الميدانية لأكثر من “600” موقع للشعب المرجانية و”200″ موقع للحشائش البحرية و”100″ موقع لأشجار المناجروف.

وأوضحت الوزارة أن شعار هذا العام يسلط الضوء على “استعادة الأرض..وفتح أبواب الفرص”، للعمل على زيادة الوعي حول جهود المحافظة على البيئة وحمايتها، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة التي من شأنها أن توفر فرص عمل لملايين الأشخاص حول العالم، وتعزز الأمن الغذائي والمائي، وتسهم في تعزيز القدرة الاقتصادية.

وأكّدت أن المملكة تتميز بتنوعها الجغرافي والمناخي، والصحاري الشاسعة، والجبال، والسواحل، والسهول، والوديان، والمناطق الزراعية, وتُعد هذه البيئة موطنًا لتنوع بيولوجي فريد يتكيف مع الظروف المناخية المختلفة، وحرصًا على الحفاظ عليها وحمايتها، أطلقت عددًا من المبادرات البيئية أبرزها مبادرة السعودية الخضراء لزراعة “10” مليارات شجرة خلال العقود المقبلة، ويجري العمل على تنفيذ “86” مبادرة وبرنامجًا تحت مظلّة “السعودية الخضراء” باستثمارات تتجاوز “705” مليارات ريال في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر.

اقرأ أيضاًالمملكة“الخارجية”: المملكة تعرب عن تعازيها ومواساتها لجمهورية الهند في ضحايا حادث سقوط الطائرة المدنية

وتهدف هذه المشاريع إلى تحقيق الأهداف الرئيسة للمبادرة وهي: خفض الانبعاثات الكربونية، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لبناء اقتصاد مستدام ومزدهر، والارتقاء بمستويات جودة الحياة.

وبينّت الوزارة أن استضافة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16″، كانت نقطة تحول تاريخية لتعزيز الزخم الدولي وزيادة الاهتمام العالمي بالحد من تدهور الأراضي والصمود في مواجهة الجفاف، ومثلت الاستضافة تتويجًا لجهودها وتأكيدًا لريادتها في العمل البيئي عامةً، وفي مجال الحد من تدهور الأراضي والصمود في مواجهة الجفاف خاصةً، وكانت أبرز مخرجات “COP16″، إطلاق المبادرة الدولية للإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، وإطلاق مبادرة شراكة الرياض العالمية من أجل مقاومة الجفاف، إطلاق مبادرة Business 4 Land، وRiyadh Action Agenda.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يعد التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من أشد التحديات البيئية إلحاحًا، حيث طال التدهور ما يصل إلى “40%” من مساحة اليابسة في العالم، وبينما يبلغ عقد الأمم المتحدة لاستعادة النُظم الإيكولوجية “2021 – 2030” منتصف مساره، بات لزامًا على الجميع تسريع وتيرة الجهود لعكس مسار التدهور، وتحويله إلى استعادة واسعة النطاق، وفي حال استمرت الاتجاهات الراهنة، فسوف يحتاج العالم بحلول 2030م إلى استعادة “1.5” مليار هكتار من الأراضي، وتهيئة اقتصاد ترميم تُقدّر قيمته بتريليون دولار، حيث تشهد كل ثانية تمر تدهور ما يعادل أربعة ملاعب كرة قدم من الأراضي السليمة، بينما كل دولار واحد يُستثمر في استعادة الأراضي قد يُدرّ عائدًا يصل إلى “30” دولارًا، ويمكن للزراعة الحافظة أن تخفض احتياجات المحاصيل من المياه بنسبة تصل إلى “30%” أثناء فترات الجفاف.

يُشار إلى أن جمهورية كولومبيا تستضيف فعالية اليوم الدولي للتصحر والجفاف لهذا العام في بوغوتا، وسيركز الاحتفاء على ضرورة تعزيز جهود استعادة الأراضي بوصفها محركًا لتحقيق الاستدامة والسلام والتنمية الشاملة، مع التشديد على الدور الحيوي للأراضي السليمة في ضمان الأمن الغذائي والمائي وتوفير فرص العمل وتعزيز الأمان.

مقالات مشابهة

  • الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم بمحافظة مسندم
  • "بحضور السفير الهندى "محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يشهدان انطلاق ورشة عمل احتفالًا باليوم العالمي لليوجا
  • احتفالًا باليوم العالمي لليوجا.. محافظ أسيوط يستقبل سفير الهند بمصر لبحث أوجه التعاون المشترك
  • المملكة تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للجفاف بتسليط الضوء على إنجازاتها البيئية
  • احتفالًا باليوم العالمي لليوجا.. محافظ أسيوط يستقبل سفير الهند لبحث أوجه التعاون
  • سلطنة عُمان تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للتصحر والجفاف
  • جامعة الوادي الجديد تحتفل باليـوم العالمي للبيئة تحت شعار إنهاء التلوث البلاستيكي
  • شرم الشيخ.. سفارة الهند تحتفل باليوم العالمي لليوجا في ميدان السلام
  • المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى: إلغاء الاحتفال لمناسبة عيد الغدير
  • افتتاح ملتقى دولي بأكادير بمشاركة 50 دولة تحضيرًا لأشغال منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات