سرايا - أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الوحدة القانونية التابعة لها، تمكنت من زيارة عميد المعتقلين محمد الطوس في معتقل ريمون، إضافة الى المعتقلين مراد أبو الرب وطاهر صالح، والذين تحدثوا عن معاناة المعتقلين فيه.

وركز المعتقلون حديثهم على المعتقلين المرضى، الذين تتجاهل إدارة المعتقل مرضهم وظروفهم الصحية، وتمارس بحقهم الجريمة المنظمة، بتركهم فريسة للمرض، وعدم تقديم العلاج والأدوية لهم.



وتحدث عميد المعتقلين محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985، والمحكوم بالمؤبد، عن الظروف العامة في المعتقل، واصفا إياها بأنها أسوأ ما يمكن، ولم يشهدها منذ اعتقاله قبل نحو 39 عاما، حيث كل أشكال العقوبات والحرمان مفروضة عليهم، والتي طالت كل تفاصيل حياتهم.

وأوضح الطاقم القانوني أن عميد المعتقلين الطوس يعاني من ضعف النظر، حيث عانى من مشكلة بالشبكية قبل عامين، وكان يخضع لبرنامج علاجي، ولكن إدارة المعتقل أوقفته منذ اندلاع العدوان، وحرمته من إكمال علاجه، ما أحدث تراجعا في كلتا عينيه، وأصبح لا يرى أمامه إلا من مسافات قريبة جداً.

وأكد المعتقل مراد أبو الرب المحكوم بالسجن أربع مؤبدات، أن الحالات المرضية المعقدة في المعتقل طالها العقاب، وأنه يتواجد في الغرفة التي يحتجز بها أربعة معتقلين يتنفسون بواسطة أجهزة ومزودات التنفس الاصطناعي وهم: خليل براقعة، وعساف زهران، وسامر حشاش، وأسعد زعرب.

كما تحدث عن انتشار واسع للأمراض الجلدية في صفوف المعتقلين، نتيجة الحرمان من المعقمات، ومواد التنظيف، وشح الملابس، والأغطية.

وفيما يتعلق بالحالة الصحية للمعتقل أبو الرب، فقد كان من المفترض أن يخضع لعملية في أنفه، بسبب كسر لحظة اعتقاله، ولكن الاحتلال يمنع عنه العلاج.

وتحدث المعتقل الإداري منذ أربع سنوات طاهر صالح، عن حالته الصحية الصعبة، اذ تعرض لوعكة مفاجئة قبل شهرين تمثلت في وجع شديد بالرأس والصدر أفقدته الوعي، واستيقظ من هذه الحالة بعد تدخل طبيب المعتقل الذي باشر بالضغط على صدره، ونتج عن الوعكة شلل في الجهة اليسرى من الجسد، وأصبح غير قادر على تحريك الفك والذراع والساق ويشعر بألم شديد ومستمر، ولا يستطيع المشي أو استخدام الحمام، ويتنقل على كرسي متحرك بمساعدة المعتقلين، ويعاني من خلل في الذاكرة والتركيز.

ومؤخرا أصبح المعتقل صالح يحرك فكه بعد حصوله على دواء للأعصاب، وبالرغم من كل ذلك لم يحول للمستشفى وتم الاكتفاء بهذا العلاج، علماً أنه تم إبلاغه من قبل طبيب عيادة المعتقل بحاجته لجلسات علاج بالكهرباء لإحياء الأعصاب.

وحذرت الهيئة، من تصاعد جريمة الإهمال الطبي بهذا الشكل وبهذا النهج، التي تهدد حياة العشرات والمئات من المعتقلين المرضى، حيث أن الواقع الصحي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا، وأن استمرار حرمان المرضى من العلاج والأدوية يضعهم في دائرة الخطر الحقيقي، تحديدا وأن السجانين يفتقدون لكل مقومات الإنسانية، ويستغلون العدوان لمضاعفة الأوجاع والآلام والأمراض في صفوف المعتقلين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نقيب المحامين يوجه باستمرار عمل إدارة العلاج خلال إجازة عيد الأضحى لتيسير خدمات المحامين

أكد الأستاذ عبد الحليم علام، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، حرصه على توفير كافة التسهيلات للسادة المحامين في جميع أنحاء الجمهورية، وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية لهم خلال الإجازات الرسمية، لا سيما في عيد الأضحى المبارك.

وبناءً على توجيهات النقيب، تقرر استمرار عمل إدارة العلاج بالنقابة العامة فرع رمسيس، وجميع النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية، طوال أيام إجازة عيد الأضحى، لتيسير استخراج خطابات العلاج للمحامين.

كما تم توفير موظفين متخصصين لإصدار خطابات مباشرة لمعامل التحاليل والأشعة المتعاقدة مع مشروع العلاج عبر تطبيق الواتساب، مما يتيح للمحامين تجنب الحاجة للذهاب شخصيًا إلى إدارة العلاج أو مقر النقابة الفرعية.

ويُفتح العمل خلال الإجازة من الساعة 10 صباحًا وحتى 2 ظهرًا، في النقابة العامة وجميع النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد المعتقل المسن أبو حبل من غزة في سجون العدو الصهيوني
  • نقيب المحامين يوجه باستمرار عمل إدارة العلاج خلال إجازة عيد الأضحى لتيسير خدمات المحامين
  • علاج مبتكر لسرطان الثدي يبطئ تقدّم المرض ويطيل الحياة
  • عرض تكوين ماستر في مجال إدارة المؤسسات الصحية
  • المنظومة الصحية تستعرض جاهزيتها لحج 1446هـ بتنظيم من هيئة الهلال الأحمر السعودي
  • اختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلة
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشرس أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • «وقف الحياة» تجمع 509 ملايين درهم