هيئة الأسرى: إدارة معتقل ريمون تتجاهل متابعة أوضاع المعتقلين المرضى
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
سرايا - أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الوحدة القانونية التابعة لها، تمكنت من زيارة عميد المعتقلين محمد الطوس في معتقل ريمون، إضافة الى المعتقلين مراد أبو الرب وطاهر صالح، والذين تحدثوا عن معاناة المعتقلين فيه.
وركز المعتقلون حديثهم على المعتقلين المرضى، الذين تتجاهل إدارة المعتقل مرضهم وظروفهم الصحية، وتمارس بحقهم الجريمة المنظمة، بتركهم فريسة للمرض، وعدم تقديم العلاج والأدوية لهم.
وتحدث عميد المعتقلين محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985، والمحكوم بالمؤبد، عن الظروف العامة في المعتقل، واصفا إياها بأنها أسوأ ما يمكن، ولم يشهدها منذ اعتقاله قبل نحو 39 عاما، حيث كل أشكال العقوبات والحرمان مفروضة عليهم، والتي طالت كل تفاصيل حياتهم.
وأوضح الطاقم القانوني أن عميد المعتقلين الطوس يعاني من ضعف النظر، حيث عانى من مشكلة بالشبكية قبل عامين، وكان يخضع لبرنامج علاجي، ولكن إدارة المعتقل أوقفته منذ اندلاع العدوان، وحرمته من إكمال علاجه، ما أحدث تراجعا في كلتا عينيه، وأصبح لا يرى أمامه إلا من مسافات قريبة جداً.
وأكد المعتقل مراد أبو الرب المحكوم بالسجن أربع مؤبدات، أن الحالات المرضية المعقدة في المعتقل طالها العقاب، وأنه يتواجد في الغرفة التي يحتجز بها أربعة معتقلين يتنفسون بواسطة أجهزة ومزودات التنفس الاصطناعي وهم: خليل براقعة، وعساف زهران، وسامر حشاش، وأسعد زعرب.
كما تحدث عن انتشار واسع للأمراض الجلدية في صفوف المعتقلين، نتيجة الحرمان من المعقمات، ومواد التنظيف، وشح الملابس، والأغطية.
وفيما يتعلق بالحالة الصحية للمعتقل أبو الرب، فقد كان من المفترض أن يخضع لعملية في أنفه، بسبب كسر لحظة اعتقاله، ولكن الاحتلال يمنع عنه العلاج.
وتحدث المعتقل الإداري منذ أربع سنوات طاهر صالح، عن حالته الصحية الصعبة، اذ تعرض لوعكة مفاجئة قبل شهرين تمثلت في وجع شديد بالرأس والصدر أفقدته الوعي، واستيقظ من هذه الحالة بعد تدخل طبيب المعتقل الذي باشر بالضغط على صدره، ونتج عن الوعكة شلل في الجهة اليسرى من الجسد، وأصبح غير قادر على تحريك الفك والذراع والساق ويشعر بألم شديد ومستمر، ولا يستطيع المشي أو استخدام الحمام، ويتنقل على كرسي متحرك بمساعدة المعتقلين، ويعاني من خلل في الذاكرة والتركيز.
ومؤخرا أصبح المعتقل صالح يحرك فكه بعد حصوله على دواء للأعصاب، وبالرغم من كل ذلك لم يحول للمستشفى وتم الاكتفاء بهذا العلاج، علماً أنه تم إبلاغه من قبل طبيب عيادة المعتقل بحاجته لجلسات علاج بالكهرباء لإحياء الأعصاب.
وحذرت الهيئة، من تصاعد جريمة الإهمال الطبي بهذا الشكل وبهذا النهج، التي تهدد حياة العشرات والمئات من المعتقلين المرضى، حيث أن الواقع الصحي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا، وأن استمرار حرمان المرضى من العلاج والأدوية يضعهم في دائرة الخطر الحقيقي، تحديدا وأن السجانين يفتقدون لكل مقومات الإنسانية، ويستغلون العدوان لمضاعفة الأوجاع والآلام والأمراض في صفوف المعتقلين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا نتائج واعدة لعلاج تجريبي يستخدم الخلايا الجذعية لاستعادة إنتاج الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما قد يغنيهم مستقبلا عن الحاجة للعلاج بالأنسولين.
ووفقا لصحيفة “فيلادلفيا إنكوايرر”، فقد استعاد 10 من أصل 12 مريضا القدرة على إنتاج الأنسولين بعد تلقي علاج “زيميسليسيل” الذي تطوره شركة فيرتكس للأدوية.
وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، إلى أن أجسام المرضى أصبحت قادرة على تنظيم مستويات السكر دون تدخل خارجي.
يعتمد العلاج على استخدام خلايا جذعية تتم برمجتها لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، قادرة على إفراز الأنسولين وهرمونات أخرى، ويتم حقن هذه الخلايا في الجسم حيث تتجه إلى الكبد وتبدأ بالعمل.
وتكمن المشكلة في أن المرضى يحتاجون لعلاج مثبط للمناعة طوال حياتهم لضمان عدم تدمير أجسادهم للخلايا الجديدة مثلما حدث مع الخلايا القديمة.
مع ذلك، لا يعالج هذا النهج السبب المناعي للمرض، ما يعني أن المرضى سيحتاجون إلى أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، وهو ما قد يزيد من خطر العدوى ويؤدي إلى آثار جانبية محتملة.
ومرض السكري من النوع الأول هي الحالة التي يتوقف فيها عضو البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويمكن للمرضى التحكم في الأعراض من خلال حقن الإنسولين.
لم يتعرض أي من المشاركين في الدراسة لنوبات انخفاض حاد في سكر الدم خلال 90 يوما من تلقي العلاج، وبعد عام، استغنى 10 منهم عن الأنسولين، بينما احتاج اثنان إلى جرعات صغيرة فقط.
العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، ومن المتوقع أن تبدأ شركة فيرتكس المرحلة التالية من التجارب السريرية قريبا، بما يشمل مرضى خضعوا لزراعة كلى ويتناولون بالفعل مثبطات مناعة.
وإذا أثبت العلاج فعاليته وأمانه على نطاق أوسع، فقد يحصل على الموافقة التنظيمية بحلول عام