«متاحف للتعليم والبحث العلمي».. شعار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف 2024
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم السبت 18 مايو، من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، هو اليوم الدولي الذى يقام سنويًا للاحتفال بالمتاحف العالمية، بهدف إتاحة الفرصة لمحترفي المتاحف لمقابلة الجمهور وتنبيههم إلى التحديات التي تواجهها المتاحف، وزيادة الوعي العام بالدور الذي تلعبه المتاحف في تنمية المجتمع، كما أنه يشجع الحوار بين المتخصصين في المتاحف.
جاء الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف هذا العام 2024، تحت شعار «متاحف للتعليم والبحث العلمي»، باعتبار المتاحف من العناصر المساهمة في الرفاهية والتنمية المستدامة للمجتمع، وبما يؤكد على الدور الحيوي للمؤسسات الثقافية في توفير تجربة تعليمية شاملة.
يهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، لإنشاء حدث سنوي لزيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف، وإيصال رسالة مفادها أن «المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب».
تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف
وقع أول يوم للمتحف الدولي في عام 1977، بتنسيق من ICOM، تم إنشاء اليوم العالمي للمتاحف بعد اعتماد قرار من قبل المجلس الدولي للمتاحف لإنشاء حدث سنوي، وفي عام 1992 بدأ تقليد تبني موضوع سنوي لليوم العالمي للمتاحف يتم الاحتفال به في كل دول العالم بأنشطة وفعاليات متنوعة.
وفي عام 1997، تم إنشاء هوية عالمية حيث أطلق المجلس أول ملصق رسمي للحدث بشأن موضوع مكافحة الإتجار غير المشروع بالسلع الثقافية، تم تبني الملصق من قبل 28 دولة، وفي عام 2011 تم تقديم شركاء مؤسسيين وموقع إلكتروني ومجموعة أدوات اتصال لليوم الدولي للمتاحف، كما كان المجلس الدولي للمتاحف راعياً لليلة الأوروبية للمتاحف لأول مرة في ذلك العام، كما تمت ترجمة ملصق اليوم العالمي للمتاحف الرسمي إلى 37 لغة، بحلول عام 2014، شارك 35 ألف متحف من 140 دولة في الاحتفال بهذا اليوم.
وفي كل عام يتم دعوة المتاحف دوليًا للمشاركة في اليوم العالمي للمتاحف لتعزيز دور المتاحف في جميع أنحاء العالم، وتنظم المتاحف المشاركة في الاحتفال بعض الأحداث والأنشطة الإبداعية المتعلقة بموضوع اليوم العالمي للمتاحف، وتتفاعل مع جمهورها وتسلط الضوء على أهمية دور المتاحف كمؤسسات تخدم المجتمع وتنميته.
احتفال مصري باليوم العالمي للمتاحف
تحرص مصر كل عام ممثلة في المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف بشكل مميز نظرا لما تمتلكه مصر من متاحف وآثار فريدة من نوعها على مستوى العالم.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية قطاع المتاحف المصرية للمشاركة في جميع الفعاليات والمناسبات التراثية والثقافية المحلية والدولية، ضمن خطتها لرفع الوعي الأثري والثقافي والسياحي لدى جميع جمهوره من الزائرين واستقطاب جميع أفراد المجتمع المصري بمختلف أطيافه وفئاته العمرية.
أنشطة متاحف الآثار المصرية
يقول مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية والتابعة للمجلس الأعلى للآثار، ستنظم عددًا من المعارض الأثرية والفنية المؤقتة، والأنشطة والفعاليات من جولات إرشادية، وندوات، وورش تعليمية وفنية للزائرين بما يتناسب مع مختلف فئاتهم المجتمعية والعمرية، بهدف تعريفهم بالحضارة المصرية العريقة ورفع الوعي السياحي والأثري لديهم، ما يأتي في إطار دور المتاحف كمؤسسات ثقافية اجتماعية تعليمية توعوية.
فتح المتاحف للمواطنين مجانًا اليوم
تفتح جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية والتابعة للمجلس الأعلى للآثار أبوابها اليوم السبت مجاناً لزائريها من المصريين، احتفالاً بيوم المتاحف العالمي، كما وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، بفتح المتاحف الفنية والقومية التابعة لوزارة الثقافة، مجانًا للجمهور.
المتحف المصري
ينظم عدد من الجولات الإرشادية المجانية لزائريه من المصريين، والتي تسلط الضوء على أبرز مقتنيات المتحف الفريدة، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات العلمية والتي يلقيها نخبة من الأساتذة والمتخصصين في علم الآثار والمتاحف، وذلك تحت عنوان «مستقبل المتحف المصري بالقاهرة بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة»، و«مواصفات خبير كشف التزوير»، و«برامج الإتاحة داخل المتاحف المصرية».
متحف الفن الإسلامي
يقدم مجموعة من الورش الفنية والتعليمية بعنوان «علوم من زمن فات»، والتي تلقي الضوء على بعض العلوم الطبية عن جسم الإنسان ووظائف أعضاءه، والتي ترتبط بمجموعة من معروضات المتحف، وخاصة الموجودة بقاعة الطب، وقاعة العلوم، بالإضافة إلى وورش فنية تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، وجولات إرشادية مجانية للزائرين من المصريين، وسلسلة من الندوات، والمحاضرات العلمية المختلفة بعنوان «علوم الأجداد في عقول الاحفاد» بالتعاون مع مركز دراسات التراث العلمي التابع لجامعة القاهرة.
وتحت عنوان «البرهان»، ينظم المتحف معرضا أثريًا مؤقتًا لمدة شهر، يعرض فيه مجموعة من القطع الأثرية التي تناولها الباحثين والدارسين علمياً وكان لها نتائج علمية قيمة، بالإضافة إلى عرض مجموعة أثرية من التحف التي تعبر عن إسهامات علمية هامة للمسلمين في العديد من المجالات، كما يقيم المتحف معرضا فنيا بعنوان «بصمة عالم بعيون فنان»، ويضم مجموعة من لوحات الفن التشكيلي والتي تحكي إسهامات العلماء المسلمين في التطور التكنولوجي الحديث وذلك من وحي التحف بالمتحف.
المتحف القبطي
ينظم سلسلة من المحاضرات العلمية بعنوان «دور لجنة حفظ الآثار العربية في النشر العلمي للآثار الإسلامية القبطية»، وعنوان «البحث العلمي بين الإعداد والنشر»، بالإضافة الى مجموعة من الورش الفنية، والتعليمية، والجولات الإرشادية التي تلقي الضوء على مقتنيات المتحف القبطي.
متحف قصر المنيل
ينظم معرضًا أثريًا بعنوان «أعياد ومتاحف»، يضم 20 قطعه أثرية من مقتنيات المتحف، من بينهم لوحات زيتيه لعائله محمد على ومناظر طبيعية وأدوات للكتابة من مقالم ومحابر وأقلام، كما يقيم مجموعة من الورش الفنية للأطفال ولذوي الهمم، وفقرات فنية، ومحاضرات تعليمية يلقيها نخبة من الأساتذة والمتخصصين في الآثار والتراث.
متحف المركبات الملكية
ينظم معرضًا أثريًا مؤقت بعنوان «رواد حركة التعليم والتنوير في الأسرة العلوية»، يضم قطع خاصة بشخصيات أثرت بالتعليم في فترة الأسرة العلوية، بالإضافة إلى تنظيم مسرح عرائس يتم من خلاله عرض لأهم شخصيات أسرة محمد علي باشا، ممن أثروا في مجال التعليم وأسهموا بالعديد من الانجازات في هذا المجال مثل بناء المدارس والجامعات المصرية.
كما يقيم المتحف جلسة نقاشية عن أهم الشخصيات في الأسرة العلوية ممن أثروا في مجال التعليم، وورشة عمل، واستبيان حول لوحة محمد علي باشا بقاعة الحصان، وعدد من المحاضرات العلمية والجولات الإرشادية.
متحف الشرطة
تحت عنوان «الأسلحة الفرعونية بين البحث والدراسة »، ينظم المتحف معرضًا أثريًا مؤقتًا يضم مجموعة من الأسلحة الأثرية، والتي تسلط الضوء على استخدام المصري القديم العلم والبحث في صناعة وتحديث أسلحته لكي تتوافق مع متطلبات العصر الذي كان يعيشه، كما يقيم المتحف عدد من الورش الفنية يتم خلالها اصطحاب المشاركون من الأطفال والطلبة داخل قاعات العرض المتحفي لاختيار قطعة أثرية من معروضات المتحف للتعبير عنها، كلا من وجهة نظره من خلال الرسم والتشكيل بالصلصال.
المتحف اليوناني الروماني
ينظم عدد من الجولات الإرشادية، وسلسلة من الندوات عن تراث الإسكندرية الأثري، وتراثها في عيون الدراما المصرية، وندوة عن التناول الإعلامي للتراث، بالإضافة إلى عدد من الورش الفنية والفقرات الغنائية القصيرة من الأغاني التراثية.
متحف المجوهرات الملكية
ينظم ورش فنية على مدار شهر مايو يقدم خلالها تطبيق بتقنية الواقع الافتراضي المعزز لمتحف المجوهرات، إلى جانب عدد من الجولات الإرشادية للزوار.
متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 3
ينظم معرضاً فنياً يضم مجموعة من نتائج أعمال القسم التعليمي بالمتحف خلال الفترات الماضية بالإضافة لعرض لوحة تحتوي على صور لأهم زيارات وأبرز إنجازات المتحف، كما ينظم ورش عمل بعنوان «المبدع الصغير».
متحف الوادي الجديد
ينظم معرضًا أثريًا مؤقتًا بعنوان «التعليم في مصر القديمة»، يضم 10 قطع أثرية لأدوات الكتابة في مصر القديمة، بالإضافة لتنظيم ورشة عمل عن تعليم الكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية) بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وورش لذوى الهمم، وسلسلة من المحاضرات العلمية عن نشأة الكتابة المصرية القديمة، وتطورها عبر العصور، وصناعه ورق البردى والأحبار والأقلام المستخدمة في الكتابة، وكذلك أنواع الخطوط المصرية القديمة.
متحف الأقصر
ينظم معرضًا مؤقتًا بعنوان «التعليم في مصر القديمة»، ويضم مجموعة من القطع الأثرية التي تسلط الضوء على التعليم في مصر القديمة وأدوات الكتابة. كما يقيم المتحف عدد من الورش الفنية عن أدوات الكتابة المعروضة بالمتحف وتصميمها بالصلصال، وعرض فيلم يشرح للأطفال كيفية صناعة ورق البردي والكتابة عليه، وسلسلة من المحاضرات العلمية.
متحف الإسكندرية القومي
تحت عنوان معرض «الإسكندرية بين كليبر وبونابرت» ينظم المتحف معرضا فنيا يضم مجموعة من اللوحات التي تعبر عن انجازات الحملة الفرنسية العلمية لمدينة الإسكندرية ومجموعة من الخرائط للعلماء المصاحبين للحملة وهي من مقتنيات المؤرخ عباس أبو غزالة وبالتعاون مع جمعية الاثار بالإسكندرية.
متحف شرم الشيخ
ينظم المتحف معرضاً فنياً يضم مجموعة من الصور التي تلقي الضوء على دور المتحف في التعليم و البحث والابتكار، ويظهر المعرض دور المتحف في التعليم والبحث والابتكار من خلال عرض صور للورش العملية والفنية خلال الأعوام السابقة، كما يقدم عمل محاكي لورشة تحنيط الايبس وتنفيد ثلاثة نماذج للتوابيت كما هو موضح بالعرض المتحفي الخاص بالمتحف و وضعها بمحاكي أخر لسراديب طائر الايبس «الكتاكومب».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمية المستدامة التعاون والسلام الرومان المتاحف العالمية اليوم العالمي للمتاحف المدارس والجامعات فعاليات متنوعة الیوم العالمی للمتاحف فی مصر القدیمة الأعلى للآثار ا أثری ا مؤقت المتحف معرضا معرض ا أثری ا بالإضافة إلى التعلیم فی الضوء على وسلسلة من ا بعنوان ا مؤقت ا عدد من فی عام
إقرأ أيضاً:
المشاط تعرض التجربة المصرية في جلسة رئيسية لاجتماعات مجموعة العشرين نظمها الاتحاد الأفريقي ومنظمة OECD
خلال فعاليات اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول العرض الأولي لتقرير «ديناميكيات التنمية في أفريقيا 2025»، الصادر عن مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وشارك في الفعالية السيدة/ آنا إيزابيل كزافييه، وزيرة الدولةلشؤون التعاون والعلاقات الخارجية البرتغالية، والسيد/ أنطونليس غارسيا، مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجلالتنمية (AECID)، والسيدة/ سيسيليا أوغاز إسترادا، نائبةالمدير العام والمديرة العامة للتخطيط الاستراتيجي والبرمجةوالسياسات، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(UNIDO)، والدكتور فرانك هوفمان، رئيس وحدة شؤون دولجنوب أفريقيا، وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية(BMZ)، وغيرهم من الشركاء.
وفي مستهل كلمتها، وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر لحكومة جنوب أفريقيا، استعرضت ملامح السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي تسعى الحكومة إلى إطلاقها قريبًا، موضحة أنها توفر إطارًا شاملًا لمواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي، كما تعمل على تعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتداول والتصدير. وذكرت أن مصر تعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات البنية التحتية بما يحفز جهود جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذه الفعالية تهدف إلى تقديم عرض تمهيدي للتقرير المرتقب “ديناميكيات التنمية في أفريقيا 2025”، والذي يأتي في إطار الشراكة الممتدة بين مفوضية الاتحاد الأفريقي ومركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وبدعم من عدد من الشركاء الدوليين، موضحة أن هذا التقرير يقدم رؤى تحليلية وسياسية مهمة تركّز على قضايا التحول الإنتاجي وخلق فرص العمل باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة في القارة الأفريقية، مع إبراز الدور الحيوي للاستثمار في البنية التحتية كوسيلة لتسريع هذا التحول.
وأشارت "المشاط" إلى موضوعات التقرير التي تتقاطع مع عدد من المبادرات القائمة في إطار مجموعة العشرين، لا سيما مبادرة “دعم التصنيع في أفريقيا والدول الأقل نمواً”، التي أُطلقت في عام 2016 لتعزيز القدرات الإنتاجية، وتنويع الاقتصاد، وتشجيع الاستثمارات الصناعية في أفريقيا، كما يكمل هذا الجهد مبادرة الاتفاق مع أفريقيا (Compact with Africa)، التي تركّز على تعبئة استثمارات القطاع الخاص من خلال إصلاح السياسات وتعزيز الشراكات المؤسسية.
وأكدت «المشاط»، أن الدول الإفريقية واجهت تكاليف أكبر مقارنة بالدول المتقدمة، وبالرغم من أن مشهد تمويل العمل المناخي في إفريقيا لعام 2024 يشهد نموًا ملحوظًا، إلا أنه مازالت هناك فجوة في توفير احتياجات تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا ودعم جهود التنمية.
كما تطرقت إلى مشكلة الديون في قارة أفريقيا وتوقعات ارتفاع مدفوعات خدمة الدين وفقًا لتقارير المؤسسات الدولية، وأهمية تفعيل المبادرات الدولية الهادفة للتغلب على تلك الأزمة التي تحول دون تمكين العديد من دول القارة من القيام بدورها في تحقيق التنمية.
وأشارت إلى المنصات الوطنية بقيادة الدول وهي تعتبر أداة محورية للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، لافتة إلى منصة “نُوَفِّي” في مصر، التي حصلت على دعم مؤسسي قوي من شركاء التنموية متعددي الأطراف والثنائيين، كما تتضمن المنصة آليات دعم فني متكاملة، تشمل التحضير للمشاريع، وبناء القدرات، والتنسيق بين الأطراف ذات الصلة، للانتقال من التعهدات المناخية للتنفيذ الفعلي.
وأكدت أنه في ضوء دورها الإقليمي والدولي المحوري، فإن مصر تسهم في النقاشات العالمية حول “التمويل العادل” وبناء “مؤسسات مالية عادلة”، من خلال دليل "شرم الشيخ للتمويل العادل" خلال رئاستها لمؤتمر COP27، الذي يُبرز الحاجة إلى تعزيز الاستثمارات في مشاريع التنمية المستدامة.
كما أشارت إلى أهمية التركيز على أدوات التمويل المبتكر التي تمكّن من حشد استثمارات واسعة النطاق، تتجاوز النُهج التقليدية في تمويل التنمية، مشيرة إلى تجربة مصر الرائدة في استخدام آلية مبادلة الديون كأداة لتعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي، وتُمثّل هذه الآلية وسيلة مزدوجة لتخفيف الضغط على المالية العامة، وفي الوقت نفسه تسريع التقدّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزامات المناخية.
وأكدت حرص مصر على تطوير إطار مؤسسي شامل لضمان توافق تدفقات التمويل مع أولويات الدولة وأهدافها التنموية، حيث كانت مصر الدولة الأولى في المنطقة التي تُطلق “الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية”، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي تُحدد الفجوات التمويلية عبر سبعة قطاعات ذات أولوية، كما ترصد مصادر التمويل الحالية—سواء كانت عامة أو خاصة، محلية أو دولية، ثم تطوّر خارطة طريق لتوسيع هذه الموارد من خلال أدوات تمويل مبتكرة، كما تهدف إلى تحفيز مُشاركة القطاع الخاص، وتعزيز كفاءة الإنفاق العام من خلال آليات حوكمة منسقة، وتوفير إطار موحد لحشد رؤوس الأموال الوطنية والدولية على نحو فعّال.