في يومها العالمي.. متاحف أسوان تفتح أبوابها بالمجان
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد المتاحف وسيلة هامة للتبادل الثقافى ونشر الوعى المجتمعى بالتراث وتعزيز الهوية الوطنية، واليوم يتم الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف الذى يوافق يوم 18مايو من كل عام كما حدده المجلس الدولى للمتاحف الايكوم منذ عام 1977 وتضم محافظة أسوان 3 متاحف هم متحف النوبة ومتحف أسوان " الالفنتين" بمدينة أسوان والتمساح بمركز كوم أمبو.
واحتفالاً باليوم العالمي للمتاحف من كل عام وتحت شعار متاحف من أجل التعليم والبحث العلمي تفتح متاحف أسوان أبوابها مجانا للزائرين من المصريين ، والذين يمكنهم المشاركة في الجولات الإرشادية للتعرف على كل متحف وما يحتويه من مقتنيات أثرية فريدة ، فضلا عن مجموعة من الورش الفنية والتعليمية ، حيث تعقد التربية المتحفية بمتحف النوبة ورشة عمل للأطفال بهدف تعريفهم بالحضارة المصرية ورفع الوعي السياحي والأثري لديهم .
وينظم متحف أسوان" الالفنتين" عدد من الورش الفنية المقدمة للأطفال بملحق المتحف (الانكس ) والذي يقع على جزيرة إلفنتين وعلى بعد حوالي عشرة أمتار إلى الشمال من متحف أسوان ، وتبلغ مساحة ملحق المتحف حوالي 220 متر مربع ،ومتحف أسوان انشيء عام 1917 ليضم آثار منطقة النوبة التي عثر عليها قبل إنشاء خزان أسوان وتلك التي عثر عليها بعد ذلك وأثار جزيرة إلفنتين .
اهم مقتنيات متحف النوبةويعتبر تمثال الملك "رمسيس الثاني" من أول وأهم القطع التي عرضت بمتحف النوبة 'حيث عثر على هذا التمثال بمعبد جرف حسين بالنوبة وهي تقع على بعد 160 كم جنوب أسوان.
نحت التمثال من الحجر الرملي ويبلغ طول التمثال ثمانية أمتار وهو يصف الملك وهو واقف يرتدي النقبة وعلى رأسه التاج المزدوج ويمسك المنشة والصولجان بيديه ونقش اسم "رعمسسو"على ذراعه ،يعد الملك رمسيس الثاني من أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة وهو ابن الملك "سيتي الأول وشريكه في الحكم وقد خاض الملك حروب مع الحيثيين أشهرها معركة قادش والتي سجلت على معبد الشهير بأبو سمبل.حكم الملك رمسيس الثاني سبعة وستين عاما ،شيد بعض المعابد أشهرها معبد أبو سمبل حيث تقام به احتفالات تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في قدس الاقداس مرتين في العام الاولى في شهر فبراير والثانية في شهر اكتوبر، وقد دفن الملك رمسيس الثاني بمقبرته بوادي الملوك بالبر الغربي .
يذكر أن دول العالم تحتفل في الثامن عشر من مايو من كل عام بيوم المتاحف العالمي، وهو مناسبة لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف ودورها في المجتمع. وتشارك مصر في هذه الاحتفالية سنوياً من خلال فتح أبواب متاحفها مجاناً للجمهور، وتنظيم فعاليات وبرامج تهدف إلى تعريف الجمهور بالكنوز الأثرية والحضارية التي تضمها المتاحف.
تاريخ اليوم العالمي للمتاحف:
تأسس اليوم العالمي للمتاحف عام 1977 من قبل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، ويهدف الاحتفال إلى زيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف وتوعية الجمهور العالمي إلى أنشطتها المختلفة، وتم تبني موضوع سنوي للحدث لأول مرة في عام 1992، وتشارك المتاحف من جميع أنحاء العالم في فعاليات اليوم العالمي للمتاحف، والتي تشمل المعارض والعروض والمحاضرات وورش العمل.
أهمية المتاحف:
تُعد المتاحف بمثابة حراس للذاكرة والتاريخ، فهي تحفظ القطع الأثرية والتحف التي تُجسّد حضارات وثقافات مختلفة، وتلعب المتاحف دورًا هامًا في التعليم والتربية، فهي تُتيح للجمهور التعرف على التاريخ والثقافة والفنون من خلال المعارض والعروض التفاعلية، وتُساهم المتاحف في تنمية السياحة، فهي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على روائع الحضارة الإنسانية.
فعاليات مصر في اليوم العالمي للمتاحف:
تفتح جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية أبوابها مجاناً للجمهور، وتنظم وزارة السياحة والآثار فعاليات متنوعة في المتاحف، تشمل عروض موسيقية وفنية، وورش عمل تفاعلية للأطفال، وجولات إرشادية للمتاحف، ومحاضرات وندوات حول موضوعات ذات صلة بالمتاحف.
FB_IMG_1715981162847 FB_IMG_1715973747160المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمتاحف متحف النوبة متحف أسوان متاحف الیوم العالمی للمتاحف الملک رمسیس الثانی متحف النوبة متحف أسوان
إقرأ أيضاً:
رسائل حب من فيرمير محور معرض يقتصر على ثلاث لوحات في نيويورك
نيويورك "أ.ف.ب": يخوض متحف "مجموعة فريك" في نيويورك تحديا غير تقليدي عبر تقديم معرض يقتصر على ثلاث لوحات تحمل توقيع يوهانس فيرمير تتمحور حول رسائل حب للرسام الهولندي من القرن السابع عشر.
استحوذ مؤسس المتحف، الصناعي هنري فريك، سنة 1919 على لوحة "العشيقة والخادمة" Mistress and Maid الشهيرة للرسام الملقب بـ"سفنكس دلفت". ولهذا المعرض الجديد، استعار الموقع عملين آخرين هما "سيدة تكتب رسالة وخادمتها" Lady Writing a Letter with her Maid من المعرض الوطني الايرلندي، و"رسالة حب" The Love Letter من متحف رييكس Rijksmuseum في أمستردام.
هذه ثلاثة من الأعمال الستة التي كرّسها فيرمير (1632-1675) لقراءة الرسائل أو كتابتها أو تبادلها، في فترة كان فن الرسائل خلالها في ذروته.
وتُجسد الأعمال الثلاثة التي جُمعت في نيويورك شخصية الخادمة "الثانوية" التي تؤدي دور "الوسيط" بين العشيقة، التي "يُرجّح أن تكون على علاقة غرامية أو رومانسية"، وكاتب الرسائل أو متلقيها، على ما يوضح مُنسّق المعرض روبرت فوتشي.
في زمن كانت فيه النساء من خلفيات ميسورة معينة يتمتعن بحرية متزايدة في اختيار عشيقهنّ في أوروبا، كان الخدم "شهودا" على فنّ الإغواء بالرسائل، وفق هذا المُختصّ في الرسم الهولندي في القرن السابع عشر.
ويُضيف فوتشي "هذا الشعور بالترقب، وحالة الانتظار المتصاعدة، هو ما يستخدمه فيرمير كنقطة محورية في هذه الأعمال، والذي ما زال بالإمكان التماهي معها حتى اليوم"، في إشارة ربما إلى تطبيقات المواعدة التي ينتظر من خلالها ملايين الأشخاص ردا من شخص يُعجبون به.
دَين
على الرغم من اختلافها لناحية الحجم والحركة والمنظور، تُقدّم الأعمال الثلاثة "سرديات غامضة" تُميّز أعمال فيرمير، وفق القائمين على هذا المعرض الذي سيبقى مفتوحا حتى نهاية أغسطس في المتحف المُجدّد حديثا. بعد قرابة خمس سنوات من الإغلاق لأعمال تجديد ناهزت تكلفتها 330 مليون دولار، أُعيد افتتاح متحف "مجموعة فريك" في نيويورك في أبريل مع إضافة عشر صالات جديدة استُصلحت في الطبقة الثانية داخل الغرف الخاصة السابقة لهذه العائلة التي جنت ثروتها من الفحم والصلب.
يبدو أن اثنين من الأعمال المعروضة، "رسالة حب" و"سيدة تكتب رسالة وخادمتها"، احتلّا مكانة خاصة في حياة زوجة فيرمير، كاثرينا بولنز. فبعد أن توفي الرسام تاركا وراءه أحد عشر ابنا، اضطرت لاستخدام هاتين اللوحتين لتسديد دَين للخباز، على أمل أن تستعيد يوما ما العملين اللذين باتت قيمتهما تساوي ثروة.
يُعد "رسائل حب فيرمير" أول معرض مُخصص للفنان الهولندي في نيويورك منذ عام 2001، وأول معرض أصلي ينظمه متحف "مجموعة فريك" منذ إعادة افتتاحه. ويتباين هذا التكريم المتواضع نسبيا مع أكبر معرض استعادي مُخصص على الإطلاق لرسام العصر الذهبي الهولندي في عام 2023.
فقد عرض متحف رييكس في أمستردام 28 لوحة من أصل حوالى ثلاثين عائدة للفنان، بما في ذلك "ساقية الحليب" و"الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"، في هذا المعرض الذي استقطب مئات الآلاف من مُحبي الفن.
بالنسبة للكندية إيمي نغ، أمينة "مجموعة فريك"، لا شك في أن "فيرمير لا يزال يأسر ويلهم الجماهير حتى اليوم".