يتوجه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى الشرق الأوسط، وسيزور السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والهدف الرئيسي هو مناقشة ما يحدث حول غزة. ومع ذلك؛ فإنه يخطط أيضًا للنظر في احتمالات الإسراع بإبرام صفقة تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، وهو الأمر الذي يسعى إليه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ السنوات القليلة الماضية.



سوف يأتي للزيارة
ونشرت صحيفة "إزفستيا"، تقريرًا، ترجمته "عربي21"، قالت فيه إن جيك سوليفان، مساعد الأمن القومي الأمريكي، سيزور السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط تصاعد التوترات بشأن استمرار العدوان الإسرائيلي في رفح، ومن المتوقع أن تتم مناقشة الوضع في قطاع غزة وآفاق التطبيع في الشرق الأوسط؛ حيث يواصل البيت الأبيض محاولاته لثني تل أبيب عن شن عملية عسكرية واسعة النطاق، في المدينة التي تقع جنوب غزة.

وبحسب الصحيفة؛ فقد أفادت مصادر لموقع "أكسيوس" أن إدارة بايدن توصلت إلى اتفاق مع حكومة بنيامين نتنياهو يقضي بعدم قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع العملية في رفح قبل زيارة سوليفان. وبخلاف ذلك؛ فإن توسيع القتال في المنطقة قد يؤدي إلى زيادة الضغط الداخلي على الديمقراطيين.

ويشير موقع "أكسيوس" إلى أن "رحلة مستشار الأمن القومي الأمريكي هي أيضًا محاولة طويلة المدى لإحراز تقدم نحو "صفقة ضخمة" أمريكية سعودية تشمل تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي".

وبحسب سوليفان، فإن "أمن إسرائيل على المدى الطويل يعتمد على الاندماج في المنطقة والعلاقات الطبيعية مع الدول العربية، بما في ذلك السعودية"، موضحًا موقفه بقوله: "علينا ألا نفوت الفرصة التاريخية لتحقيق مفهوم إسرائيل الآمنة، المحاطة بشركاء إقليميين أقوياء، الذين يمثلون جبهة قوية لردع العدوان والحفاظ على الاستقرار الإقليمي".


وكان من المقرر أصلا أن تتم زيارة المسؤول رفيع المستوى في أوائل نيسان/ أبريل، ولكن تم تأجيلها في اللحظة الأخيرة لأن سوليفان أصيب بكسر في أحد الأضلاع، وخلال هذا الوقت، تدهورت العلاقات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلية والسلطات الأمريكية بشكل خطير. 

وعلى وجه الخصوص، أوقف بايدن إمدادات الأسلحة إلى تل أبيب وأعلن أيضًا عن "خطوط حمراء" في حالة قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية برية كبيرة في رفح؛ حيث أفاد موقع "أكسيوس" أن "البيت الأبيض أكد لنتنياهو أن العملية في مدينة رفح سوف تضر بفرص التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع السعودية"، لكن لا يوجد حتى الآن حديث عن وقف كامل للدعم الأمريكي لإسرائيل. 

هل الصفقة ممكنة؟
وأفادت الصحيفة أن سوليفان يعتقد أن فرص التوصل إلى "صفقة ضخمة" ضئيلة للغاية؛ حيث أوضح مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي أنه: "ومع ذلك، يواصل البيت الأبيض العمل على مسودة معاهدة الدفاع الأمريكية السعودية".

وأخبرت السعودية، إلى جانب ممالك خليجية أخرى، الولايات المتحدة أن غزو الاحتلال الإسرائيلي واسع النطاق لرفح من شأنه أن "يقوض اتفاقيات إبراهيم"، ولكن الإدارة في واشنطن لم تفقد الأمل بعد؛ حيث تخطط للتوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع السعوديين، وبعد ذلك تقديم هذه الخطة إلى نتنياهو. 

ومن جانبه فإن هذا لا يعني ضمناً الاتفاق على وقف الأعمال العدائية في غزة فحسب، بل ويعني أيضاً إنشاء دولة فلسطينية، وإلا فإنه بحسب ممثلي السلطات الأميركية قد يفقد دعمهم.

وبحسب صحيفة "الغارديان"؛ فإن الرياض تشعر بخيبة أمل من مفهوم إبرام "صفقة ضخمة" مع تل أبيب وتسعى إلى نسخة مبتورة من الاتفاقيات؛ فقط تلك التي تأخذ في الاعتبار مصالح المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

وعلى وجه الخصوص، ترغب المملكة في الشرق الأوسط في إبرام اتفاقية ثنائية مع واشنطن بشأن التعاون العسكري، فضلاً عن المساعدة النشطة من الولايات المتحدة في إنشاء برنامج نووي مدني وتطويره تدريجيًّا. 


ويجب أن يتضمن جزء آخر من الاتفاقيات، كما خططت لها الرياض، إضعاف الضوابط الأمريكية على تصدير رقائق الكمبيوتر المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي إلى السعودية، وهذا يصب في مصلحة المملكة أن تصبح مركزًا لتطوير التقنيات العالية في الشرق الأوسط.

وقد أحرز المسؤولون في واشنطن والرياض تقدماً كبيراً في المفاوضات؛ وبحسب أكسيوس: "في هذه الحالة، سيواجه نتنياهو خيارا: إذا وافق، فيمكنه أن يصبح وسيطا في التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع السعودية". 

أوقفوا الصين
ونقلت الصحيفة عن أندريه أونتيكوف، الناشر والمستشرق ومؤلف قناة "البوابة الشرقية" على تلغرام، قوله إن المطالب التي طرحتها السعودية لوقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية هي "إشادة بالوضع في قطاع غزة"، مضيفًا: “إذا تخيلنا أن المملكة تعقد الآن اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بينما القنابل تتساقط على الفلسطينيين، فإن ذلك سيسبب خسائر فادحة في السمعة في العالم العربي الإسلامي". 

وذكرت الصحيفة أن لأمريكيين يروجون بنشاط لهذه الصفقة؛ ففي أعقاب قمة مجموعة العشرين في نيودلهي؛ حيث تم الإعلان عن خطط لإنشاء ممر نقل من الهند عبر أراضي السعودية وأراضي الاحتلال الإسرائيلي وإلى أوروبا، وشدد الخبير على أنه من الواضح أن ممر النقل هذا يجب أن يصبح منافسًا لـ "حزام واحد - طريق واحد"، الذي يروج له الصينيون حاليًا.

وتحاول الولايات المتحدة تشكيل مبادرتها الخاصة، وبالإضافة إلى ذلك؛ هناك الآن تقارب جدي بين واشنطن ونيودلهي؛ حيث يعتقد أونتيكوف أن حجر العثرة أمام هذا الممر هو عدم تطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه أنه قبل الصراع في قطاع غزة، "قام الأمريكيون بالفعل بعمل جدي في هذا الاتجاه"؛ حيث "تم بالفعل حل كل شيء عمليًا، وتمت إزالة المشاكل الرئيسية لتطبيع العلاقات بين الدولتين، وفجأة بدأ التصعيد حول قطاع غزة".

اتفاق جماعي
وتابعت الصحيفة مع فاسيلي أوستانين جولوفنيا، وهو الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي في مؤسسة "إينيون راس"، في مقابلة مع "إزفستيا"، قوله أنه لا يستطيع الموافقة على عرض السلام على دولة الاحتلال الإسرائيلي مع السعودية مقابل وقف إطلاق النار، منذ ذلك الحين ولا تتمتع الرياض بنفس التأثير على الفصائل الفلسطينية التي يمكنها إلقاء أسلحتها بعد إشارة من المملكة.

ويعتقد جولوفنيا أنه لا مصر ولا الأردن يتمتعان بثقل سياسي كبير، وهذا لا يترك لدولة الاحتلال الإسرائيلي إلا تركيا، التي تتحدث بقسوة شديدة ضد تل أبيب، وإيران، التي هي في مواجهة مباشرة ومفتوحة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والسعودية، التي أظهرت، بحسب جولوفنيا، أنه منذ بداية هذه الجولة من المواجهة بين إسرائيل وفلسطين، اعتدالاً مذهلاً بمعايير الشرق الأوسط؛ حيث تدعو الجميع منذ البداية إلى التسوية السلمية.

وفي رأيه، يبدو التوصل إلى اتفاق مباشر بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي شبه مستحيل، لأن مثل هذه الوثيقة تعني تخلي الرياض فعلياً عن مطالبتها بالقيادة الإقليمية ومطالبتها بالقيادة في العالم الإسلامي.

واختتمت الصحيفة، التقرير، باقتراح جولوفنيا افتراضيًا أن تنضم المملكة إلى نوع من الاتفاق الجماعي أو مجرد مذكرة لمراجعة نهج بناء الأمن في المنطق، مشيرًا إلى أنه "من غير المرجح أن يكون هناك أي حديث عن اتفاق ثنائي". 


ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة، بالطبع، ترغب في رؤية نوع من الانفراج على المسار الفلسطيني عشية الانتخابات. ذلك أن تعاطف الجمهور الليبرالي اليساري، الذي يشكل الثقل الانتخابي للحزب الديمقراطي، يقف إلى جانب فلسطين، لكن هنا كل شيء يعتمد على السعودية، ومن غير المرجح أن توافق على ذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية غزة رفح فلسطينية فلسطين السعودية غزة رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی تطبیع العلاقات بین الولایات المتحدة الأمن القومی الشرق الأوسط التوصل إلى إلى اتفاق قطاع غزة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

كيف تغير الموقف الغربي من الدعم المطلق إلى الوقوف ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي؟

مع بداية عملية طوفان الأقصى التي شنَّتها الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، أعلن قادة العديد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، عن دعمهم الثابت للاحتلال الإسرائيلي، وأدانت تلك الفصائل الفلسطينية وهجومها.

تعليق المساعدات التنموية للفلسطينيين

كما دعمت تلك الدول ما وصفته بـ«حق إسرائيل الثابت والراسخ في الدفاع عن نفسها»، ولم تكتفِ تلك الدول فقط بدعمها للاحتلال الإسرائيلي عن طريق إعطائه الضوء الأخضر للهجوم على قطاع غزة، لكن أيضًا علقت بعض الدول مساعداتها التنموية للفلسطينيين وهي دول الاتحاد الأوروبي، أبرزها ألمانيا والنمسا، كما علقت بعض الدول أيضًا تمويل «الأونروا» على خلفية زعم الاحتلال الإسرائيلي تورط بعد أفرادها في هجوم 7 أكتوبر.

لكن وبعد 8 أشهر من الحرب على قطاع غزة تغير الموقف الدولي خاصة الغربي بشكل تدريجي، إلى الحد الذي يضع الاحتلال الإسرائيلي في عزلة دولية، وذلك بعد أن أدركت تلك الدول أن الاحتلال يرتكب كل صور الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وذلك بحسب تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات والاستراتيجية، والذي أبرز فيه تراجع الدعم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

تراجع الدعم الإسرائيلي في المؤسسات القضائية الدولية

وكانت جنوب أفريقيا رفعت دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر 2023، وذلك لمقاضاة الاحتلال بسبب أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وقد أصدر قضاة محكمة «لاهاي» مجموعة من التدابير المؤقتة ضد الاحتلال التي تلزمه بضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتوقف عن الإبادة الجماعية التي تمارسها ضد شعب القطاع.

وبعد العملية العسكرية في رفح الفلسطينية، طلبت جنوب أفريقيا تدابير إضافية من المحكمة لوقف القصف على رفح، وبالفعل أصدرت المحكمة مجموعة تدابير تطالب بها الاحتلال الإسرائيلي بوقف الأعمال العسكرية في رفح الفلسطينية وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفتح معبر رفح بشكل عاجل، والتي لم تقم إسرائيل بتنفيذها حتى الآن.

ويجدر الإشارة إلى أن جنوب أفريقيا لم تكن الدولة الوحيدة في الدعوى، فمنذ بداية العام الجاري 2024 انضمت العديد من الدول لصف جنوب أفريقيا، حيث انضمت دولة نيكاراجوا في وبلجيكا وأيرلندا وكولومبيا وتركيا وليبيا ومصر وجزر المالديف والمكسيك، وتشيلي وأخيرًا إسبانيا.

ولم يكن التغير في موقف الدول فقط على مستوى محكمة العدل، لكن أيضًا على مستوى المحكمة الجنائية الدولية، ففي نوفمبر الماضي أعلن المدعي العام كريم خان أن مجموعة من الدول وهي جنوب إفريقيا وبنجلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي بالإضافة إلى 198 منظمة قدمت طلبًا مشتركًا للتحقيق في الوضع بالأراضي الفلسطينية.

الدعم الشعبي الغربي للقضية الفلسطينية ومعارضة الممارسات الإسرائيلية

اجتاحت موجة من التظاهرات عددًا من الدول الغربية داعية لوقف إطلاق النار في غزة بالتزامن مع استمرار أعمال القصف الإسرائيلي، منتقدة أيضًا موقف الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها للعدوان الإسرائيلي على غزة، فكانت المرة الأولى تقريبًا التي تخرج فيها احتجاجات بهذا الكم مناصرة قضية خارجية.

ولهذا، دفعت هذه الاحتجاجات بدورها الحكومات الغربية إلى تغيير موقفها نسبيًا من دعم العمل العسكري الإسرائيلي بشكل مطلق إلى التحرك الدبلوماسي والسياسي للتوصل إلى هدن إنسانية وإدخال المساعدات، ومن ثم الدعوة إلى وقف للحرب.

وشهد العالم أكثر من 3700 مظاهرة مناصرة لفلسطين خلال شهر فقط منذ السابع من أكتوبر منها 600 مظاهرة في الولايات المتحدة و170 مظاهرة في ألمانيا و1400 مظاهرة في الشرق الأوسط، ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يحتج فيها الرأي العام الغربي دعمًا للفلسطينيين، إلا أن الاحتجاجات الأخيرة كانت لافته بصورة كبيرة باعتبارها دشنت لبروز ظواهر جديدة.

اتجاه مجموعة من الدول الغربية نحو الاعتراف بدولة فلسطين

في خطوة مشتركة، في يونيو 2024 أعلنت إسبانيا وإيرلندا العضوتان في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج سيرهما على خطى السويد، وانضمت إليها سلوفينيا، في حين أن الدول الغربية ربطت على الدوام الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بالتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل، فيما أبدت دولاً أخرى نيتها للاعتراف بفلسطين.

قبل ذلك، في 22 مارس، أصدرت الدول الأربع مع مالطا، بيانا قالت فيه إنها مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فبراير أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحظورات بالنسبة لفرنسا، وتحدثت أستراليا بدورها في أبريل عن إمكان الاعتراف بدولة فلسطين.

ووفقًا لوزارة الخارجية الفلسطينية وفي إحصائية منشورة قبل إعلان إسبانيا والنرويج وأيرلندا عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين، وصل عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 144 دولة، وباعتراف الدول الثلاث الأخيرة يصبح عدد هذه الدول 147، من بينها 11 دولة أوروبية.

اعتماد الجمعية العامة قرارًا يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين

في 10 مايو الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة قرارًا يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين بشكل إيجابي، وينص القرار على تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها في الأمم المتحدة دون السماح لها بالتصويت في الجمعية العامة.

كما سيسمح مشروع القرار لفلسطين بتقديم المقترحات والتعديلات وإثارة الاقتراحات الإجرائية خلال اجتماعات الأمم المتحدة من دون المرور بدولة ثالثة، وهو ما لم يكن بوسعهاالقيام به من قبل.

اللافت في هذا القرار هو اعتراف 144 دولة عضوة في الأمم المتحدة، منهم العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي، بلجيكا، الدنمارك، إستونيا، فرنسا اليونان أيرلندا، لوكسمبورج، البرتغال، بولندا، سلوفاكيا، سلوفينيا، وإسبانيا، بالإضافة إلى دول أخرى وهي أستراليا، الهند.

وعلى الرغم أنه في بداية الحرب أعلنت أغلب الدول الأوروبية دعمها الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أن الجرائم الإسرائيلية بعد أن وصلت إلى أقصها، تغيرت مواقف القادة الأوروبيين من الدعم المطلق إلى العداء الصريح، وقد ظهر ذلك من خلال تصريحات بعض القادة وتحركاتهم، وهي:

- تهديد وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل إذا واصلت انتهاك القانون الدولي والإنساني.

- إعلان وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون أنه إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية فيجب علينا كاتحاد أوروبي اتخاذ رد موحد حاسم بما في ذلك فرضعقوبات.

- طلب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، إصدار دعم رسمي لمحكمة العدل الدولية واتخاذ خطوات لضمان احترام إسرائيل لقراراتها.

- تشديد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أن حكم محكمة العدل الدولية الذي يحث إسرائيل على وقف هجومها العسكري على الجزء الجنوبي من قطاع غزة ملزم ويتعين بالطبع احترامه.

تصنيف إسرائيل على القائمة السوداء لقتل الأطفال

وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تل أبيب عن قرار يضع إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال، وإذا أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في قائمة العار، فسيكون القرار ساري المفعول لمدة 4 سنوات.

وبحسب المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فخلاصة القول، تعكس التحركات الدولية السابقة، التغير الجذري في المواقف الدولية خاصة بالنسبة للدول الأوروبية والتي كانت منذ قيام دولة إسرائيل الداعم المطلق لها في كافة تحركاتها، والمدافع بشكل مستمر عن حقوقها وحقوق شعبها، لكن وبعد مرور أكثر من 8 أشهر من الحرب على قطاع غزة، وبعد المذابح المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي غيرت تلك الدول من نظرتها لإسرائيل والذي أثر على مكانة إسرائيل الدولية وأصبحت منعزلة دبلوماسيًا وأصبحت صورتها الدولية أمام شعوب الأرض في الحضيض ومتورطة في ارتكاب مجازر وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: انتهاء صلاحية البترودولار بعد 50 عامًا
  • كيف تغير الموقف الغربي من الدعم المطلق إلى الوقوف ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي؟
  • جهاد الحرازين: مصر تضغط بكل الوسائل والسبل المتاحة لحق دماء الشعب الفلسطيني
  • شاهد بالصورة والفيديو.. صانع محتوى سوداني يبهر السعوديين بسعة معرفته وحفظه لكثير من الأنساب للقبائل بالمملكة العربية السعودية وأحدهم يعبر عن ذهوله: (ما شاء الله عليك)
  • السعودية والولايات المتحدة بعد السابع من أكتوبر.. أين وصلت العلاقة؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على قطاع غزة
  • تفاصيل الزيارة المُرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه للولايات المتحدة
  • مستشار سابق بالخارجية الأمريكية: نعارض فتح جبهة جديدة والحرب مع حزب الله
  • لوقف التصعيد .. الولايات المتحدث ترسل مبعوثا لدولة الاحتلال ولبنان
  • السعودية تتحرر من قيود البترودولار