تراجع لقيمة العملة مع اقتراب انتهاء مهلة نقل البنوك التجارية إلى عدن
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
سجلت العملة المحلية تراجعاً لافتاً أمام العملات الصعبة خلال الساعات الماضية في أسواق الصرف بالمناطق المحررة، وسط شكوك من وجود دوافع سياسية وراء ذلك.
وسجل سعر صرف الدولار الأميركي مساء السبت، بالعاصمة عدن 1717 ريالاً للبيع و1727 ريالاً للشراء، في حين بلغ سعر الريال السعودي 452 ريالاً للشراء، و454 في عملية البيع.
وقالت مصادر مصرفية بأن تراجع العملة المحلية خلال الساعات الماضية، تجاوز مستوى أكبر تراجع شهدته العملة أواخر 2021م، وسط شكوك وتساؤلات حول أسباب هذا التراجع.
حيث أنه يأتي بعد يوم واحد فقط من المزاد الأخير للبنك المركزي بعدن الذي أعلن عن نتائجه الخميس، لبيع 30 مليون دولار، وبلغ أعلى سعر عطاء 1702 وأدنى سعر عطاء 1677.
وعلى الرغم من أن المبلغ المعروض في المزاد بلغ 30 مليون دولار، إلا أن مبلغ العطاءات المقدمة بلغت 21 مليوناً و874 ألف دولار أمريكي وبنسبة 73%، كما أعلن البنك عن عرض مزاد آخر يوم الخميس القادم.
عدم تقديم عروض شراء للمبلغ المعروض من قبل البنك المركزي من العملة الصعبة كما يحدث في أغلب مزادات البنك، يُعيد طرح التساؤلات حول أسباب استمرار تراجع قيمة العملة المحلية بالمناطق المحررة، والتشكيك بوجود طلب حقيقي على العملة الصعبة.
وما يعزز من ذلك، التصريحات الرسمية من الحكومة والبنك المركزي خلال السنوات الماضية تؤكد عدم دقة أسعار الصرف للعملة المحلية أمام العملات الصعبة بالمناطق المحررة.
وفي منتصف 2021م الذي شهد تجاوز سعر الصرف لحاجز الألف الريال مقابل الدولار، أكد رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك في تصريحات له حينها بأن ذلك "لا يتفق مع حجم الكتلة النقدية المتداولة".
معين أكد بأن مؤشرات البنك المركزي اليمني تُفيد بأن السعر الحقيقي للدولار الأمريكي أقل من 800 ريال، مؤكداً في تصريحات أخرى بأن تدهور العملة "معركة موجهة من قبل مضاربين ومستفيدين"، وتحدث بأن الحكومة تمكنت من السيطرة على المضاربات في سوق العملة وأن ذلك عمل على تحسين قيمتها بنسبة 40%.
البنك المركزي في عدن من جانبه، أكد في آخر تقرير صادر عنه في الـ7 من الشهر الجاري، وقوف مليشيات الحوثي الإرهابية خلف عملية المضاربة بالعملة المحلية بالمناطق المحررة.
وقال البنك بأن مليشيات الحوثي قامت منذ ديسمبر 2019م بتنفيذ عمليات اقتحام متكررة لنهب العملة الجديدة ومصادرتها من مقرات البنوك والمؤسسات المالية والشركات التجارية في مناطق سيطرتها، ومصادرتها من المواطنين بذريعة إتلافها في حين أنها تعمل بعد ذلك على مصارفة تلك الأموال بعملات أجنبية والمضاربة بأسعار الصرف في مناطق الحكومة الشرعية.
هذا الاتهام جاء في سياق تقرير مطول للبنك سرد فيه الإجراءات التدميرية التي قامت بها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق القطاع المصرفي والمالي في اليمن، وختم تقريره بالإشارة إلى أن ذلك دفعه إلى اتخاذ "سياسات وإجراءات حمائية للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي".
أحدث وأهم هذه السياسات التي اتخذها البنك كان قراره الذي أصدره مطلع أبريل الماضي، نقل مقرات البنوك التجارية من صنعاء إلى العاصمة عدن خلال مهلة لا تتجاوز 60يوماً، وهو القرار الذي أثار غضب مليشيات الحوثي الإرهابية.
ومع اقتراب هذه المهلة التي تنتهي مطلع يونيو القادم، تُثار المخاوف من أن تلجأ مليشيات الحوثي المدعومة من إيران للتأثير على سوق الصرف بالمناطق المحررة والتسبب بانهيار قيمة العملة المحلية كما حصل بالساعات الماضية، كمحاولة ضغط أخيرة لوقف قرار نقل مقرات البنوك إلى عدن.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: بالمناطق المحررة العملة المحلیة ملیشیات الحوثی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
اقتراب استفزازي لمقاتلة صينية يشعل القلق في طوكيو وواشنطن
اقتربت طائرة مقاتلة صينية، اليوم الخميس، لمسافة تُقدر بـ45 مترًا من طائرة استطلاع تابعة للبحرية اليابانية خلال نهاية الأسبوع، وفقًا لوزارة الدفاع اليابانية. في تصرف وصفه السفير الأمريكي في طوكيو بأنه "خطير" و"متهور".
وبحسب شبكة "سي أن أن"، أفادت وزارة الدفاع اليابانية في بيان أن المواجهة القريبة التي وقعت صباح السبت بين طائرة "P-3C أوريون" اليابانية، وهي طائرة مزودة بأربعة محركات توربينية ومخصصة لمهام مكافحة الغواصات والمراقبة البحرية، ومقاتلة "J-15" الصينية التي أطلقت من حاملة الطائرات "شاندونغ"، جرت فوق المياه الدولية في المحيط الهادئ.
وأشار البيان إلى أن المواجهة استمرت حوالي 40 دقيقة بينما كانت طائرة قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية (JMSDF) تنفذ مهمة مراقبة. وأوضحت الوزارة أن المقاتلة الصينية اقتربت من الطائرة اليابانية إلى مسافة أفقية تُقدر بحوالي 45 مترًا.
وأضافت الوزارة عن حدوث مواجهة قريبة أخرى يوم الأحد بين مقاتلة صينية وطائرة يابانية حيث مرت الطائرة الحربية الصينية على بُعد نحو 900 متر (2,950 قدماً) مباشرة أمام مسار طيران طائرة "P-3C" اليابانية. وأكد البيان على أن "مثل تلك المواجهات غير المتوقعة من طائرات الجيش الصيني يمكن أن تؤدي لتصادم عرضي".
رد السفارة الأمريكية باليابانكان السفير الأمريكي لدى اليابان، جورج جلاس، أكثر صراحة في انتقاده. حيث كتب في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "X" : "إن المناورة الخطيرة الأخيرة من الطائرة المقاتلة الصينية عرضت حياة أفراد الطاقم الياباني للخطر"، ساخرًا من الحادثة واصفًا إياها بأنها "إحدى محاولات بكين الجديدة لتجسيد مفهوم 'الجار الجيد'".
وتابع: "سواء كان الأمر يتعلق بمضايقة السفن الفلبينية أو مُهاجمة الصيادين الفيتناميين أو إطلاق شعلات تحذيرية تجاه الطائرات الأسترالية، فإن بكين لا تعرف سوى العدوان المتهور".
اتهامات سابقة للصينوفي السنوات الأخيرة، وُجهت للصين اتهامات بتنفيذ جميع هذه الأفعال في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى من منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في منتدى دفاعي عُقد في سنغافورة الشهر الماضي، أن الصين تنتهج نمطًا من المضايقات ومحاولات الترهيب تجاه جيرانها.
وصرح هيغسيث خلال مشاركته في حوار شانغريلا: "رأينا جميعًا مقاطع الفيديو والصور التى توثق استخدام خراطيم المياة، واصطدام السفن ببعضها، وعمليات الصعود غير القانونية على متن السفن في عرض البحر. كما رأينا أيضًا الاستيلاء غير القانوني على أراضي في بحر الصين الجنوبي وتحويلها إلى مواقع عسكرية".
وأضاف: "كشفت تلك الأفعال عن غياب احترام الجيران، حيث يتحدون السيادة، وحرية الملاحة، والتحليق الجوي".
وحدثت المواجهات الصينية-اليابانية فوق المياة الدولية في المحيط الهادئ، تزامنًا مع إرسال بكين مجموعتي حاملة طائرات إلى المنطقة لإجراء مناورات تدريبية.
وفي بيان عسكري صيني، كانت تُجري الحاملات الصينية والسفن المرافقة لها تدريبات على الدفاع في أعالي البحار والعمليات المشتركة.
وتابع كبير القباطنة، وانج شومينج، المتحدث باسم سلاح البحرية في جيش التحرير الشعبي الصيني في البيان المكتوب: "هذه المناورات تُعد جزءًا من الترتيبات الروتينية المدرجة ضمن خطة التدريب السنوية، وتهدف إلى تعزيز قدرة البحرية الصينية على تنفيذ المهام. كما أن هذه التدريبات تتماشى مع القانون والممارسات الدولية ذات الصلة، ولا تستهدف أي دولة أو جهة بعينها".