سرايا - ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة كل المؤسسات الإنسانية إدخال الأدوية للقطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله للمعابر.

وحذرت الوزارة في بيان من أن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية، يهدد حياة المرضى ويعرقل تقديم خدمات الطوارئ والعمليات الجراحية والرعاية الأولية والعديد من الخدمات.


 
إقرأ أيضاً : حكومة غزة: "إسرائيل" تمنع 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج بالخارجإقرأ أيضاً : طمعا بأصوات السود .. أول مواجهة بين بايدن وطلاب الجامعاتإقرأ أيضاً : مصادر في جيش الاحتلال: حماس ما تزال قادرة على إنتاج الأسلحة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

التفاوت في الرواتب بين المؤسسات الحكومية.. إلى متى؟

 

 

 

حمود بن سعيد البطاشي

 

لا شك أن العدالة في الرواتب والمزايا بين الموظفين الحكوميين تُعدّ أحد ركائز الاستقرار الوظيفي والإنتاجية العالية. ولكن ما نراه على أرض الواقع في مؤسساتنا ويلاحظه الجميع، هو وجود فارق شاسع وغير مُبرَّر في الرواتب بين مؤسسات الدولة الحكومية، رغم أن الوظيفة واحدة، والمؤهلات متماثلة، والتدريب متقارب!
مثلًا: تجد موظفًا في وزارة يعمل بمسمى "أخصائي موارد بشرية" يحصل على راتب أساسي لا يتجاوز 700 ريال، في حين أن زميله في جهة حكومية أخرى (هيئة أو شركة حكومية) يتقاضى ضعف هذا الراتب أو أكثر، مع نفس المؤهل، ونفس المهام تقريبًا. ما الرسالة التي توصلها هذه الفجوة للعاملين في القطاع العام؟ إنها ببساطة تقول: "العدالة ليست أولوية".
هذا التفاوت لا يُضعف فقط من الروح المعنوية للموظف؛ بل يُغريه لترك موقعه والبحث عن فرص في الجهات الأعلى دخلًا؛ مما يخلق حالة من النزيف الوظيفي، والتكدّس في جهات معينة، وندرة الكفاءات في أخرى.
ويرجع سبب هذا التفاوت إلى غياب إستراتيجية وطنية موحدة للرواتب والمزايا في القطاع الحكومي؛ حيث تتبع كل جهة جدولها الخاص، بناءً على وضعها القانوني أو استقلالها المالي. وبعض الهيئات تستند إلى أنظمتها الخاصة، وشركات حكومية أخرى تعتمد على لوائح مُنفصلة تشبه القطاع الخاص، في حين تبقى الوزارات الخدمية مقيدة بنظام الخدمة المدنية الموحد.
لكن السؤال: هل من العدالة أن يعمل موظفان لنفس الحكومة، ويحملان نفس الشهادة، ويؤديان نفس المهمة، ويتقاضيان راتبين مختلفين؟ بالطبع لا!
وهذا التفاوت في الرواتب يؤثر سلبًا على الإنتاجية، ويخلق شعورًا بالغبن والإجحاف. فالموظف الأقل راتبًا قد يشعر بعدم التقدير، مما ينعكس على أدائه. كما أنه يقوّض الجهود الحكومية لتحفيز الشباب على الانخراط في الوظائف العامة، ويشجع على التسرب إلى القطاع الخاص أو الهجرة الخارجية.
المطلوب اليوم من الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة العمل، إجراء مراجعة شاملة لهيكل الرواتب في القطاع الحكومي، ووضع إطار عادل ومنصف يراعي المؤهل، وسنوات الخبرة، والمهام الفعلية. كما يجب إنشاء قاعدة بيانات مركزية لمقارنة الرواتب، ونشرها بشفافية لتوضيح الفوارق، ومعالجتها تدريجيًا.
وفي الختام.. العدالة في الرواتب ليست رفاهية؛ بل ضرورة لخلق بيئة عمل صحية، ورفع الإنتاجية، وتحقيق الرضا الوظيفي، ولا يمكن لحكومة أن تُطالب موظفيها بالولاء والانضباط، بينما تُفرّق بينهم في الأجور لأسباب غير منطقية.. وقد آن الأوان لردم الفجوة، وإعادة بناء الثقة في هذا الجانب.

 

مقالات مشابهة

  • ألمانيا: ينبغي استئناف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة على الفور
  • التفاوت في الرواتب بين المؤسسات الحكومية.. إلى متى؟
  • مناقشة الإجراءات الحكومية والحوافز الممنوحة للقطاع الاقتصادي لدعم الصناعات الوطنية
  • غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 52810
  • إجازة عيد الأضحى المبارك 2025.. «كم يوم إجازة للقطاع العام والخاص»
  • توضيح من دائرة الإصلاح العراقية
  • موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2025 في مصر للقطاع العام والخاص
  • العدل العراقية توضّح بشأن مقطع ضرب نزلاء وتحبط إدخال مخدرات لسجن التاجي
  • حمد الله: رفضت التنازل لبنزيمة عن الرقم 9 فأنا أيضا لاعب كبير
  • بن غفير عن إدخال مساعدات لغزة: تصرف أحمق وخاطئ