أكد الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن منظومة التأمين الصحي الشامل أحد الإنجازات الرئيسية للدولة المصرية في عهد  الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا: "منظومة التغطية الصحية الشاملة أحدثت تغير كبير في شكل النظام الصحي المصري كما أحدثت طفرة غير مسبوقة جعلتها تتصدر المشهد الصحي المصري"، مشيرًا إلى تكاتف دور هيئات التأمين الصحي الشامل الثلاث لتحقيق حلم القيادة السياسية وحلم المصريين في شمول التغطية الصحية الشاملة كافة المصريين بحلول 2030، لافتًا أنه خلال المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل نجحت 228 منشآة صحية تابعة للهيئة بمحافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان في الحصول على درجات الاعتماد المختلفة وفقًا للمعايير القومية للجودة GAHAR

 

.


مؤكدًا على الاستناد على معايير الاعتماد المعترف بها عالميًا  والاستفادة من خبراء هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تأهيل منشآت الهيئة وتدريب الكوادر على ممارسات الجودة، بما يضمن تطبيق الممارسات الإكلينيكية داخل منشآت الهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل.

جاء ذلك خلال كلمته المسجلة التي شارك بها بالمؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تحت عنوان ««المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل .. الإنجازات والدروس المستفادة»»، الذي انطلق بحضور الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، معالي وزير الصحة والسكان، والدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي، والأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية لشؤون الخزانة، والدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، والدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض والمشرف العام على منظومة التمريض وعضو مجلس الإدارة بالهيئة العامة للرعاية الصحية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وممثلين عن الهيئات الصحية المختلفة والمجتمع المدني والقطلع الخاص، وعددًا من المعنيين بمجال الرعاية الصحية.

وخلال الكلمة التي ألقاها الدكتور هاني راشد نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وذلك نيابة عن رئيس الهيئة، وجه تحية إجلال وتقدير لجهود الدولة المصرية والقيادة السياسية على مدار السنوات الماضية لاهتمامها البالغ للنهوض بالقطاع الصحي المصري وتحسين الصحة العامة وإصرارها على تقديم رعاية وخدمة طبية شاملة ومميزة وفقاً لمعايير الجودة، كون الصحة حق للجميع وليست امتيازاً لمن يستطيع أن يتحمل تكلفتها.

مؤكدًا أن هيئة الرعاية الصحية بادرت بخلق أساليب وآليات عمل تتسم بالدقة والتميز في الأداء من خلال تطبيق معايير ومجددات الحوكمة الاكلينيكية مع استحداث العديد من الخدمات التشخيصية لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية المتميزة وذات الجودة العالية وإتاحة حزم الخدمات التي تغطى احتياجات المنتفعين حيث تجاوز إجمالي الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة 44 مليون خدمة طبية منهم ما يقرب من 27 مليون خدمة طب أسرة كون خدمات طب الأسرة هو نواة التأمين الصحي الشامل وأكثر من نصف مليون تدخل جراحي بنسب نجاح عالمية.

 

لافتًا أن عدد منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل خلال المرحلة الأولى تخطى 5 مليون مواطن بمحافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان، مؤكدًا أن أبرز محاور عمل هيئة الرعاية الصحية ارتكز على تعزيز الحوكمة واستدامة التمييز الاكلينيكي، ودعم إعداد قوى عاملة صحية مؤهلة فنياً وإدارياً، وتعزيز السياحة العلاجية، وتعزيز المشاركة مع القطاع الخاص، واعتماد المنشآت الصحية طبقاً لمعايير الجودة العالمية، والارتقاء بمستوى رضا المتعاملين، وتعزيز الصحة الرقمية وتوطين التكنولوجيا، فضلًا عن تعزيز وتعظيم موارد الهيئة ودعم الاستثمار.

مشيرًا إلى الجهود الدؤوبة للهيئة في تعزيز الوقاية من الأمراض من خلال برامج التوعية الصحية والتثقيفية، وتوفير الفحوصات الطبية الدورية، وهو ما يساهم في تقليل عبء الأمراض على النظام الصحي والمجتمع، وكذلك تطوير القطاع الصحي، وذلك اتساقًا مع المبادرات الصحية الرئاسية للصحة العامة والتي تلبي تطلعات ومتطلبات المواطن بهدف توفير حياة صحية آمنة وكريمة لكافة المصريين.

وأردف إلى توجه الهيئة المستمر لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ووسائل التشخيص والتطبيب عن بعد الذي ساهم بدوره في تحسين التواصل وتنسيق الرعاية بين أفراد فريق الرعاية الصحية ومتلقي الرعاية الصحية بأعلى معايير الجودة العالمية، فضلًا عن دورها الفعال في تنشيط ملف السياحة العلاجية من خلال إطلاق  مبادرة الهيئة للسياحة العلاجية تحت شعار العلامة التجارية "نرعاك في مصر"، وذلك اتساقًا مع جهود الدولة المصرية لتنشيط ملف السياحة العلاجية.

هذا وفي ختام المؤتمر تم تكريم عددًا من المنشآت الصحية التابعة للهيئة من محافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل من الحاصلين على اعتماد GAHAR، وقد شمل التكريم  كلًا من مستشفيات "حورس، إيزيس، الأطفال التخصصي" بمحافظة الأقصر، مستشفيي  "الرمد، 30يونيو" بمحافظة بورسعيد، ومستشفى الطور المصغر بمحافظة جنوب سيناء، "مركز 30 يونيو الدولي للكُلى، الطوارئ والجراحات المتخصصة بأبو خليفة" بمحافظة الإسماعيلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرعاية الصحية أحمد السبكي ايزيس التأمين الصحي التأمین الصحی الشامل الرعایة الصحیة المرحلة الأولى الهیئة العامة

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: 50000 مستفيد من خدمات التوعية بأضرار التدخين

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة أحد رواد العمل الإنساني يدعم حملة «وقف الحياة» بـ 20 مليون درهم شرطة أبوظبي تنظم ملتقى «لأجل جيل واعٍ ضد التدخين»

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن 50 ألف شخص استفادوا من برامج التثقيف والتوعية المتعلقة بأضرار التدخين وطرق ووسائل الامتناع عن التدخين، وذلك خلال العام الماضي وحتى الربع الأول من عام 2025، مشيرة إلى أنها توفر خدمات الإقلاع عن التدخين في 14 عيادة بمراكز الرعاية الصحية الأولية في 6 إمارات ابتداء من دبي وحتى الفجيرة. 
وأشارت المؤسسة، في تصريحات لـ«الاتحاد» بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التبغ الذي صادف أمس السبت، إلى أن من أبرز الخدمات التي توفرها المؤسسة في مجال مكافحة التدخين، الحصول على استشارة موجزة للإقلاع عن التدخين بالحضور الفعلي للعيادة أو من خلال تقديم خدمة التطبيب عن بُعد. 
ولفتت إلى تنظيم أنشطة رياضية وصحية في المدارس لتعزيز الصحة بين الطلاب، وتنظيم حملات للتوعية بأضرار التدخين، وكذلك التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والشركات لتعزيز الصحة العامة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مشتركة لرفع مستوى الوعي الصحي، مؤكدة أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الصحة العامة، وتحسين جودة الحياة. 
وقالت الدكتورة كريمة الرئيسي، مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمؤسسة: «تعمل عيادات الإقلاع عن التدخين في مراكز الرعاية الصحية الأولية على دعم المدخنين للإقلاع عن هذه العادة، من خلال تقديم الاستشارات الطبية والعلاجية المجانية». 
وأضافت: «تأتي هذه الخدمات ضمن برامج وقائية تهدف إلى تعزيز الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض المرتبطة بالتدخين».  وأشارت إلى أن هذه العيادات تستخدم تقنيات حديثة وطرقاً مبتكرة، تشمل العلاج السلوكي والعلاج بالأدوية المساعدة، واستشارات افتراضية تتابع تقدم المرضى وتقدم الدعم المستمر، بالإضافة إلى أن هذه العيادات تعتمد على تقنيات القياس الحيوي لتقييم نسبة أول أكسيد الكربون في الجسم، ما يساعد في متابعة فعالة لخطة العلاج وتحفيز المرضى على الاستمرار.
وعن عدد المستفيدين من هذه العيادات، أجابت الرئيسي: «بلغ عدد المستفيدين العام الماضي، 422 شخصاً، فيما بلغ عدد المقلعين عن التدخين 222 شخصاً». 
  وكشفت مديرة مركز الرعاية الصحية الأولية بالمؤسسة، عن خطة التوسع وزيادة خدمات المساعدة في الإقلاع عن التدخين، أبرزها إنشاء تطبيق ذكي يشمل خطط علاج لتنبيهات وأهداف يومية للمدخنين، وإضافة خط ساخن للدعم النفسي، وكذلك جلسات علاج جماعية، بالإضافة إلى زيادة عدد الأطباء المدربين. 
 وأفادت أن الخطة المستقبلية تتضمن كذلك تعزيز التسويق للخدمة عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي، وتفعيل دور المؤثرين الاجتماعيين في التوعية، مع إدراج مادة دراسية عن التوعية في المواد العلمية للمدارس لطلاب الفئة العمرية 15 سنة فما فوق، فضلاً عن تكريم المقلعين عن التدخين. 
 وأشارت إلى تعزيز دور مجموعات الدعم، وتحفيز الكوادر المتميزة، وتفعيل برامج التدريب الإلكترونية وورش عمل للعاملين عن العلاج السلوكي المعرفي، بالإضافة إلى زيادة عدد العيادات المقدمة للخدمات الإقلاع عن التدخين. 
وعن أبرز الأسباب التي تحول دون الإقلاع عن التدخين، حسب نتائج وتجارب الأشخاص الذين يترددون على هذه العيادات، أوضحت أن أبرزها الاعتماد النفسي والبدني على النيكوتين، وغياب الدعم الاجتماعي، والخوف من الأعراض الانسحابية، والتوتر والضغوط اليومية، إلى جانب ضعف الدافع الشخصي، والبيئة المحيطة، وجميعها من العوامل الرئيسية التي تعيق نجاح محاولات الإقلاع.
وأكدت أن المؤسسة تسعى بالتعاون مع الجهات الصحية إلى الحد من التدخين، ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنه للحفاظ على أرواحهم، وحمايتهم من الأمراض التي يسببها، من خلال مساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه الظاهرة السلبية.
وتُعد دولة الإمارات، من الدول الرائدة في تأسيس منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات العامة والإجراءات التي تهدف إلى مكافحة آفة التدخين، وخفض نسبة المدخنين والحد من مخاطره السلبية على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام. 

مقالات مشابهة

  • عضو بالشيوخ: التأمين الصحي الشامل أحد أعمدة الجمهورية الجديدة
  • الصحة: قانون التأمين الصحي الشامل راعى المبادئ الأساسية في النظم الحديثة
  • الصحة: المواطن شريك في تحديد جودة الخدمة بمنظومة التأمين الصحي الشامل
  • الصحة: المرحلة الثانية من التأمين الصحي تغطي 12 مليون مواطن
  • برلماني: التأمين الصحي الشامل أحد أعمدة الجمهورية الجديدة
  • وزير الشئون النيابية: نظام التأمين الصحي الشامل حلم تحول لحقيقة في مصر
  • وزير الشئون النيابية: نظام التأمين الصحي الشامل حلم عند كل دولة
  • «الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: 50000 مستفيد من خدمات التوعية بأضرار التدخين
  • وزير الصحة: نسبة الرضا في المحافظات المطبقة لمنظومة التأمين الصحي تجاوزت الـ80%
  • بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي وغرفة مقدمي الرعاية باتحاد الصناعات