الجزيرة:
2025-07-29@16:20:39 GMT

ليبراسيون: الأوضاع الحقوقية في تونس تزداد سوءا

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

ليبراسيون: الأوضاع الحقوقية في تونس تزداد سوءا

قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن الأوضاع الحقوقية في تونس تزداد سوءا يوما بعد يوم، مع إصرار أعلى سلطة في البلاد على تنفيذ سياساتها ومواجهة المعارضين بيد من حديد.

وأضافت الصحيفة أن غضب المحامين التونسيين وصل إلى درجة تظاهرهم ضد سياسات رئيس الدولة قيس سعيّد، حيث اتهموه بزيادة قمع معارضيه، وخاصة أعضاء نقابتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: لا بد من وأد خطة الحكم العسكري لغزة في مهدهاهآرتس: لا بد من وأد خطة الحكم ...list 2 of 2مؤرخ إسرائيلي: هل لو زالت إسرائيل ستنهض من جديد؟مؤرخ إسرائيلي: هل لو زالت ...end of list

وتجمع مئات المحامين قبل أيام وهم يهتفون: "الحرية، الحرية، انتهى النظام البوليسي" للتنديد بالعنف ضد أحد زملائهم، وهو المحامي مهدي زقروبة الذي نقل بشكل عاجل إلى المستشفى في سيارة إسعاف بينما كان القاضي يستمع إليه.

كما اعتقلت المحامية سونيا الدهماني في مقر النقابة وعلى الهواء مباشرة أمام كاميرات قناة فرنسا 24، وكان واضحا أن الجو متوتر للغاية بين المحامين وقوات الأمن، وزاد من حدته نشر النقابة الوطنية للمحامين في تونس بيانا صحفيا أكدت فيه "أن مهدي زقروبة تعرض لأعمال تعذيب" بين اعتقاله وجلسته في مكتب القاضي.

اتهامات

غير أن وزارة الداخلية التونسية نفت لاحقا استخدام أي نوع من أنواع التعذيب، وهددت بملاحقة أي جهة تريد تشويه عمل الشرطة. من جهتها، نددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، بما وصفته "بالترهيب والمضايقة" التي يتعرض لها المحامون.

ونقلت ليبراسيون عن المحامي نزار التومي قوله: "ضرب محام هو انتهاك لحقوق المواطنين. كيف يمكننا أن ندافع بسلام عن التونسيين إذا كنا خائفين؟ الدكتاتورية تعيد توحيد صفوفها وعلينا أن نعارض ذلك بقوة وعلى الفور"، وفق تعبيره.

بينما صرح المحامي ناجح حسني: "من المحزن أن نرى التعبئة منخفضة، نحن، الذين كنا في عمر 18 إلى 20 عاما وقت الثورة، لن نقبل العودة إلى الدكتاتورية، إلى المربع الأول".

وذكّرت ليبراسيون بحادثة تغطية علم تونس في رادس قبل أيام داخل مسبح كانت تنظم داخله مسابقة مفتوحة للسباحة، وذلك التزاما بعقوبة فرضتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لعدم امتثال تونس للوائح القانونية المنظمة.

ووصل الرئيس قيس سعيّد إلى عين المكان، وردد النشيد الوطني وبكى واقفا أمام العلم التونسي والكاميرات، ووصف ما جرى بـ"الجريمة البشعة التي لا تغتفر".

"شيطنة المجتمع المدني"

وبناء على موقع الرئيس سعيّد، يحاكم 9 أشخاص، من بينهم رئيس الجامعة التونسية للسباحة والمدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، بتهمتي "التآمر على الأمن الداخلي للدولة" و"الاعتداء العلني على العلم التونسي". وهي عقوبات تعرض أصحابها لخطر عقوبة الإعدام مع وقف التنفيذ.

وتابعت ليبراسيون: "في حالة من الذهول التام، دعت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إلى إطلاق سراح المتهمين فورا".

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن الموقف المتشدد لقيس سعيّد يريح أنصاره الذين خرجوا يحتجون "دفاعا عن العلم وضد التدخل الأجنبي".

وكان الرئيس سعيّد قد تحدث قبل أيام عن وصول مبلغ 683 مليون يورو من الخارج ليصل إلى بعض جمعيات المجتمع المدني ما بين عامي 2011 و2023. ويتهم بعض أنصار سعيّد جمعيات بالعمل لصالح أجندات أجنبية.

ونقلت ليبراسيون قول سونيا بن مسعود -الناشطة في "الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات"- إن "الرقم الذي تحدث عنه الرئيس يأتي من العدم"، موضحة أنه يهدف إلى "شيطنة المجتمع المدني وتحريض السكان" عليهم، وبخاصة المنظمات غير الحكومية التي تتعامل مع المهاجرين غير النظاميين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ليبراسيون: هذه حكاية محتال انتحل صفة وزير دفاع دولة نووية وسرق الملايين

انتحال صفة مدير تنفيذي أو وزير دفاع دولة نووية من أجل الحصول على تحويل مالي عبر استخدام "خدعة الرئيس"، تبدو فكرة بسيطة لكنها جريئة جدا، وقد كلفت ضحاياها خسائر هائلة تقدر بعشرات ملايين الدولارات، بحسب ما أكدته ليبراسيون الفرنسية.

الخطة صممها وقادها الفرنسي ذو الجنسية الإسرائيلية جيلبرت شيكلي، وقد مكنته من جمع ثروة كبيرة قبل أن يقع بيد العدالة، ويحكم عليه في سبتمبر/أيلول 2020 بالسجن 10 سنوات بتهمة الاحتيال المنظم والانتماء لعصابة إجرامية، غير أنه أفرج عنه مبكرا في ديسمبر/كانون الأول 2024.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إيطالي: لماذا محادثات روسيا وأوكرانيا ليست مفاوضات حقيقية؟list 2 of 2ممرضات يغمى عليهن والجوع يطارد مستشفيات غزةend of list

وقد تحولت قصته المثيرة إلى وثائقي يقدم على منصة نتفليكس، وإلى فيلم روائي من إخراج باسكال إلبي.

وأضافت ليبراسيون في تقرير لها أن شيكلي نجح في انتزاع ملايين الدولارات من رجال أعمال ومسؤولين عبر انتحال شخصيات شهيرة، أبرزها وزير الدفاع الفرنسي السابق جان إيف لو دريان.

المحتال نجح في خداع كثيرين منتحلا شخصية وزير الدفاع الفرنسي السابق جان إيف لو دريان (رويترز)"خدعة الرئيس"

وقالت إن هذه الظاهرة عرفت إعلاميا باسم "خدعة الرئيس"، وتتمثل في انتحال شخصية رئيس شركة أو مسؤول حكومي لإقناع موظفين ماليين بتحويل مبالغ ضخمة تحت ذرائع أمنية أو تجارية عاجلة، مع طلب السرية التامة.

وذكرت أن الجولة الأولى من عمليات النصب التي قادها شيكلي مست 150 شركة كبرى، حيث فتحت السلطات القضائية الفرنسية تحقيقا في 2015، غير أن شيكلي كان قد فر إلى إسرائيل وحصل على الجنسية لكي لا يسلم لفرنسا.

وقالت إن شيكلي طور أثناء وجوده في إسرائيل أسلوبه في انتحال شخصيات رؤساء شركات ووزراء، فصمّم قناعا بلاستيكيا يشبه وجه وزير الدفاع آنذاك جان إيف لو دريان، وجلس خلف مكتب مزيف يحمل العلم الفرنسي، ليظهر عبر مكالمات نظام سكايب أمام ضحاياه في سيناريو محكم.

وتابعت أن شيكلي أوهم ضحاياه بأن الأموال المطلوبة ستُستخدم في عمليات سرية للإفراج عن رهائن فرنسيين في سوريا وموريتانيا، حيث يُحظر قانونا على الحكومة الفرنسية دفع فدية مباشرة.

رغم بساطة الخدعة، فإنها أقنعت شخصيات بارزة ثرية على دفع ملايين الدولارات للمحتالين

ملايين الدولارات

ورغم بساطة الخدعة، فإنها أقنعت شخصيات بارزة، أبرزهم الأغا خان الرابع، الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية، الذي حوّل قرابة 19.8 مليون يورو على 5 دفعات.

إعلان

كما دفعت كورين منتزلوبولوس، مالكة قصر مارغو الشهير، نحو5.9 ملايين يورو، ووقع في الفخ أيضا الملياردير التركي إينان كيراش، الذي أجرى 10 تحويلات بلغت 54.9 مليون دولار.

وتضيف ليبراسيون أن عمليات الاحتيال كانت تمر بـ3 مراحل دقيقة، تبدأ بجمع معلومات تفصيلية عن الهدف، تليها مرحلة "النفق" حيث يُغمر الضحية بسيل من المكالمات والوثائق المزيفة، مع لهجة تجمع بين الحزم والطمأنينة.

أما المرحلة الأخيرة فتشمل تحويل الأموال إلى حسابات أوروبية تمهيدا لنقلها سريعا إلى بنوك بعيدة، خاصة في الصين، لتفادي استرجاعها.

واستخدم شيكلي ومساعدوه أسلوب "السرد الإيحائي"، الذي رصدته الشرطة من خلال رسائل صوتية وجدت في هواتفهم، حيث يوجّه المحتال شريكه كيف يتحدث، وما الأسئلة التي يجب طرحها لمعرفة حدود صلاحيات الموظف المستهدف.

عمليات الاحتيال كانت تمر بـ3 مراحل دقيقة، تبدأ بجمع معلومات تفصيلية عن الهدف، تليها مرحلة "النفق" حيث يُغمر الضحية بسيل من المكالمات والوثائق المزيفة، ثم تحويل الأموال إلى حسابات أوروبية تمهيدا لنقلها سريعا إلى بنوك بعيدة

تحذيرات

غير أن مخططات شيكلي انتهت وفضحت، بعدما رفع وزير الدفاع الفرنسي وقتها لو دريان شكوى وبدأ تحقيق رسمي، مما دفع شيكلي وشريكه للفرار إلى أوكرانيا، وهناك خطط للاحتيال باستخدام هوية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، وبدأ البحث عن قناع له.

ألقي عليهما القبض في أوكرانيا في أغسطس/آب 2017، وسلما لفرنسا، حيث وجدت الشرطة في أحد الهواتف ملفا صوتيا كاملا حول كيفية تنفيذ "خدعة الرئيس"، من تعليمات بشأن كسب ثقة الضحية إلى معرفة حدود صلاحياتها المالية.

وحذرت الصحيفة من تنامي حوادث الاحتيال الشبيهة بـ"خطة الرئيس"، وقالت إن الشرطة الفرنسية أحصت في 2020 نحو927 محاولة احتيال من هذا النوع، نجحت منها 611، بإجمالي خسائر تجاوزت 124 مليون يورو.

وقالت إن فرنسا شددت الرقابة على تقنيات انتحال الأرقام، وأنشأت قاعدة بيانات للحسابات المشبوهة، إضافة إلى حملات توعية واسعة في الشركات.

لكن المخاوف تتزايد مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، التي قد تمكّن جيلا جديدا من المحتالين من إنتاج مقاطع صوتية ومرئية أكثر إقناعا، تعيد تجربة شيكلي بحلة رقمية أكثر خطورة، تحذر ليبراسيون الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • ليبراسيون: هذه حكاية محتال انتحل صفة وزير دفاع دولة نووية وسرق الملايين
  • المصريين : كلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة أكدت ضرورة حل الدولتين
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بشأن تطورات الأوضاع في غزة تجسد الدور المصري الأصيل تجاه فلسطين
  • الرئيس السيسي: قطاع غزة يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات في الأيام العادية
  • الرئيس السيسي: حرصنا على المشاركة الإيجابية مع قطر وأمريكا لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات لغزة
  • الرئيس السيسى: موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية ولا بديل عن حل الدولتين
  • بث مباشر.. كلمة الرئيس السيسي حول الأوضاع في غزة
  • المئات يحاصرون السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية احتجاجا على إبادة غزة
  • هاميلتون.. «الكابوس» يزداد سوءاً!