انطلاق الندوة الشهرية بمديرية أوقاف القاهرة الأربعاء القادم
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أطلقت وزارة الأوقاف المصرية، الندوة الشهرية بمديرية أوقاف القاهرة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بعنوان: "حق الله في المال".
الأوقاف: قراءة سورة الكهف كاملة لكبار القراء من مسجدي الحسين والسيدة زينب وزير الأوقاف من مسجد السيدة: كلمة الرئيس بقمة البحرين تدل عن شجاعتهوتقام هذه الندوة بمسجد (باسم) بالمرج الأربعاء القادم 22 مايو 2024م عقب صلاة العشاء مباشرة، ويحاضر في هذه الندوة كل من:
1.
2. أ.د.م/ عطية طه عطية الزلمة - أستاذ مساعد بقسم التفسير وعلوم القرآن - كلية أصول الدين بالقاهرة.
3. د/ محمود خليل سيد - وكيل مديرية أوقاف القاهرة.
نشرت وزارة الأوقاف المصرية، جدول قراءة سورة الكهف كاملة لكبار القراء خلال شهر مايو 2024م، وذلك كل جمعة الساعة العاشرة صباحًا من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، والحادية عشرة صباحًا من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.
أوضحت الأوقاف، وذلك على النحو التالي:
أولًا: مسجد الإمام الحسينالجمعة 24/ 5/ 2024م - القارئ الشيخ/ طه النعماني.
الجمعة 31/ 5/ 2024م - القارئ الشيخ/ أحمد تميم المراغي.
ثانيًا: مسجد السيدة زينب
الجمعة 24/ 5/ 2024م - القارئ الشيخ/ يوسف قاسم حلاوة.
الجمعة 31/ 5/ 2024م - القارئ الشيخ/ كارم الحريري.
في سياق آخر هنأ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في كلمته بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة عقب صلاة الجمعة؛ محبي آل البيت والشعب المصري كله بافتتاح مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بعد تطويره، مقدمًا الشكر للهيئة الوطنية للإعلام والإذاعة المصرية على حرصهما على نقل أول صلاة جمعة بعد افتتاح هذا المسجد وتشريف سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لافتتاحه كاملًا.
والتهنئة الثانية بعد التهنئة بافتتاح المسجد هي تهنئتنا بشاب من شبابنا إمام من أئمة وزارة الأوقاف يُقدَّم خطيبًا بهذا التمكن في أول خطبة جمعة له بالتلفزيون المصري، لأن عمارة المسجد مبنى تحتاج إلى عمارته معنى، وكما نفتتح عشرات المساجد بين أسبوع وآخر نقدم عشرات الشباب القادرين على أداء خطاب وسطي وفكري مستنير، وكما نهنئ بطبيب ينبغ ومهندس ينبغ وفيزيائي ينبغ وكيميائي ينبغ وصانع ينبغ ومصنع يُنشأ وأرض تستصلح، نهنئ أيضًا بقارئ يُعتمد وخطيب يَنبغ.
الإذاعة المصريةكما أكد وزير الأوقاف أن الهيئة الوطنية للإعلام ممثلة في الإذاعة المصرية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف اعتمدت في الأيام القليلة الماضية 12 قارئًا لينضموا إلى كبار القراء بالإذاعة والتلفزيون المصري، لإحياء الجُمع والفجر داخل مصر وخارجها بعظيم قراءتهم، امتدادًا لدولة التلاوة المصرية العظيمة، وذلك على النحو التالي:
أولًا: القراء الذين تم اعتمادهم إذاعات خارجية بما فيها قرآن الجمعة والفجر، وهم: القارئ الشيخ عزت السيد راشد، والقارئ الشيخ فتحي عبد المنعم عبد السميع خليف، والقارئ الشيخ السعيد فيصل طلبة، والقارئ الشيخ كارم راضي الحريري، والقارئ الشيخ نصر السعيد محمد، والقارئ الشيخ الدكتور أحمد عبد الرحمن الزارع، والقارئ الشيخ حسن محمد حسن الدشناوي، والقارئ الشيخ محمد السيد السعدني.
ثانيًا: القراء الذين تم اعتمادهم لتسجيل الأمسيات الدينية، وهم: والقارئ الشيخ يوسف قاسم حلاوة، والقارئ الشيخ محمود سالمان عبد السلام، والقارئ الشيخ عيد حسن أبو عشرة، والقارئ الشيخ جمال السيد حسين.
جدير بالذكر أنه لأول مرة في تاريخ الإذاعة المصرية منذ إنشائها يتم اعتماد هذا العدد، بما يدل على عظمة دولة التلاوة المصرية، وأن مصر ولادة في كل المجالات في جميع عصورها وعبر تاريخها العظيم.
وها نحن اليوم نقدم ابنًا من شبابنا يؤدي خطبة الجمعة لأول مرة على الهواء مباشرة بهذا التمكن لنؤكد أننا على درب الإعداد والتأهيل شديد التميز للأئمة والواعظات سائرون.
يأتي ذلك في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بحسن إعداد وتأهيل الأئمة والواعظات وتوجيه سيادته بتطوير إذاعة القرآن الكريم والدفع بأصوات جديدة من شباب القراء والمبتهلين المتميزين بها.
هذا وقد أشاد وزير الأوقاف بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في القمة العربية بمملكة البحرين مؤكدًا أنها كلمة شجاعة وحكيمة لقائد شجاع وحكيم في وقت مفصلي، سواء فيما يتصل بالحفاظ على أمننا القومي، أم في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، فهذا الخطاب العظيم يؤكد أن مصر لم ولن تفرط لا في أمنها القومي ولا في ذرة من ترابها، ولا في دعم قضية أشقائنا الفلسطينيين، وإقامة دولتهم على حدود ما قبل الرابع من يونيو حزيران 1967م وعاصمتها القدس.
جدير بالذكر أن خطبة الجمعة اليوم كانت بعنوان: واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة، وألقاها الشيخ/ أحمد سعد عباس محيسن إمام وخطيب مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة بحضور سيادة اللواء/ خالد عبد العال محافظ القاهرة، والأستاذ/ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، والشيخ/ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، وأ.د/ محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، ود. هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، وجمع غفير من رواد مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف أوقاف القاهرة مديرية أوقاف القاهرة مختار جمعة حق الله مسجد السیدة زینب الإذاعة المصریة وزارة الأوقاف والقارئ الشیخ رضی الله عنها القارئ الشیخ وزیر الأوقاف من مسجد
إقرأ أيضاً:
اقرأها كاملة.. الأوقاف تنشر موضوع خطبة الجمعة بعنوان: «التطرفُ ليسَ فِي التديُّن فقط»
نشرت وزارة الأوقاف، نص خطبة الجمعة التي توافق يوم 12 ديسمبر 2025م – 21 جُمادى الآخرة 1447هـ، وجاء موضوعها بعنوان: «التطرف ليس في التدين فقط».
وجاء نص خطبة الجمعة التي نشرته وزارة الأوقاف، كالآتي:
التطرفُ ليسَ فِي التديُّن فقط
الحمدُ لله ربِّ العالمينَ، فطرَ الكونَ بِعَظَمَةِ تَجَلِّيه، وأنزلَ الحقَّ على أنبيائِه ومُرْسلِيه، نحمدُه سبحانَهُ على نعمةِ الإسلامِ، دين السماحةِ والسلامِ، الذي شرعَ لنا سُبلَ الخيرِ، وأنارَ لنا دروبَ اليُسرِ، وَنَسْأَلُه الهُدَى وَالرِّضَا وَالعَفَافَ وَالغِنَى، ونَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، ونَشْهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيمِ، النَّبِيُّ المُصْطَفَى الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فالتطرفُ ليسَ ظاهرةً قاصرةً على النصوصِ الدينيةِ ، أو محصورةً في الزوايا الشرعيِّةِ ، بل هو انحرافٌ سلوكيّ ، واقتتالٌ فكريّ، يظهرُ حيثما يختلُ ميزانُ العدل ، ويغيبُ سندُ الاعتدال ، فالغلوُ حالةٌ تنشأُ حينما يُصَادَرُ الفهمُ ، ويُهمل العقلُ ، فيظهرُ في أماكنِ العبادة ، وملاعبِ الرياضة ، والخلافاتِ العائلية، والنَّعَراتِ القبليَّة ، فالمتأملُ يلحظُ تشابهًا في الجذورِ، وإنْ تباينتِ الألوانُ ، وتعددتِ المظاهرُ ، والتعصبُ لفريقٍ يحملُ سماتَ التشنجِ لمذهب، وكلاهُما مرضُ الذهن، وعلةُ البصيرةِ، التي تُحوِّل الاختلافَ إلى خصامٍ ، والرأيَ المخالفَ إلى سُمٍّ زُعَافٍ، فالآفةُ ليست في حكمٍ مُنَزَّلٍ ، ولا رأيٍ معتبرٍ ، بل في نفسٍ لَمْ تَتزِنْ، وعقليةٍ لَمْ تُوَجَّهْ ، وصَدَقَ اللهُ القائلُ في محكمِ آياتِهِ مُرسِّخًا لِرِسَالةِ التوازنِ والأمانِ: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾.
سادتي الكرام: أَلَمْ يَكُنْ منهجُ النبوةِ عنوانهُ: «خيرُ الأمورِ أوسَطُها»؟، أَلَمْ يُحذِّرْ الجنابُ المحمديُّ من الوقوعِ في مظاهرِ الغلوِ ودعاوى التعصبِ؟، لقد أضاءتْ تعاليمُ الإسلامِ بنورِها الوضَّاءِ، وحَمَلتْ أَخْلاقاً رصينةً وآداباً مَتينَة، وحَذرتْ من مزالقِ التطرفِ بِشَتى طرقِهِ وأصنافِهِ، فجاءتْ نصوصُ الوحيينِ صافيةً في دعوتِها، مُحْكَمَةٌ في غايتِها، تدعو إلى الوسطيةِ منهَجاً، والاعتدالِ سِراجَاً، فالإسلامُ يرسخُ فينا ميزاناً دقيقاً، يحفظُ للإنسانِ سكينَتَهُ وتوازُنَه، ويُجنِّبُه مغبةَ الانْدفَاعِ، وعواقبَ الانْقطَاعِ، حتى نكونَ شُهُوداً لله في الأرضِ على الحقِّ واليَقِين، لا على النِّزاعِ والتَّلوين، إنَّ هذا المنهجَ القويمَ يَتَجلى في أَبهى صُوَرِه، كَمَا أشَارَ إِليهِ الحقُّ سبْحانَهُ في وصْفِ عِبادِ الرَّحمنِ بقولِهِ سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا﴾.
أيها النبلاء: إنَّ الانتماءَ المحمودَ فِطرةٌ إنسانيَّةٌ أصيلة، واعْتِزازٌ بالمحَلِ والمنشأِ والأصل، فاعتزازُ المرءِ بِقَبيلتِهِ أو وطنِهِ دون أنْ يُقصِيَ الآخرَ فعلٌ محمودٌ، وغرضٌ مقصودٌ، فمتى تجاوزَ الحدَّ، يَصيرُ تَعصُّبًا أعْمَى أو حميةً جَاهِليةً مذمومةً تقودُ إلى الشقاقِ والمفاصلةِ، واستدعاءِ العُصْبَةِ للنِزاعِ والمغَالبةِ، ليتحولَّ بذلكَ منْ شُعُورٍ طبِيْعيٍّ بالوحدةِ إلى داءٍ مقيتٍ يَقطعُ أَوَاصرَ الإيمانِ والمحبةِ، ويَصرفُ عن الهدفِ الأًسْمى وهو التعارفُ والتَّكامُل، ويستبدلُ ميزانَ التقوى والحقِّ، الذي هو أساسُ التفاضلِ، بِباطلِ الأحقادِ ودواعي التفرقةِ، وقَدْ كانَ هذا السلوكُ الانْحرافيُّ دعوةً جاهليةً، بعناوينَ قَبَلِيَّة، استنكرها الجنابُ المعظَّمُ أشدَّ الاستنكارِ وقال متسائلًا: «َبِدعوىَ الجاهليةِ وأنا بينَ أظهرِكُم؟»
دعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومك
هل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا؟.. أمين الفتوى يجيب
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنا محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وبعدُ:
فالتطرفُ الرياضيُّ بمظاهرِهِ المُنْفلتَةِ، وبعصبيتِهِ المفرطةِ، هو انحرافٌ خطيرٌ عن سننِ الاعتدالِ، يضعُ صاحبَهُ في مواجهةٍ مباشرةٍ مع المحظوراتِ الشرعيةِ والآدابِ الأخلاقيَّةِ، والسلوكياتِ البغيضةِ التي تشملُ السخريةَ المهينةَ، والتنابزَ بالألقابِ المشينةِ، وإطلاقَ عباراتِ السبِّ والشتمِ، وصولًا إلى الاحتقارِ الذي يهدمُ أساسَ الأخُوَّةِ والكرامةِ، ولا يقفُ الأمرُ عندَ الإيذاءِ اللفظيِّ، بل قد ينجرفُ هذا التعصبُ إلى ما هو أشدُّ وأخطرُ، من اشتباكٍ بالأيدي واعتداءٍ جسديّ؛ لتخرجَ الرياضةُ من إطارِها النبيلِ كوسيلةٍ للتنافسِ الشريفِ والترفيهِ المباحِ، وتصبحَ بؤرةً للخصومةِ والصراعِ المذمومِ، فالمؤمنُ الحقُّ المستنيرُ بتعاليمِ الوحي، يدركُ أنَّ حفظَ اللسانِ وصونَ الأعراضِ من أهم الثوابتِ التي لا يجوزُ المساسُ بها تحتَ أيِّ ذريعةٍ، فالرياضةُ في أصلِها لا يمكنُ أنْ تكونَ مسوغًا للتعدي على حقوقِ الآخرينَ، أو تجاوزَ ضوابطَ السلوكِ القويمِ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.
أيها المكرمون:اغْرِسوا في عقولِ شبابِ الأمةِ أن روحَ الشريعةِ الإسلاميةِ هي روحُ الألفةِ والوئامِ، فهي تُرَغِّبُ دائمًا في كلِ ما يجمعُ القلوبَ ويقيمُ الروابطَ، وتغرسُ في النفوسِ معاني الألفةِ بدلَ البغضاءِ والخصام، فالإسلامُ يقفُ موقفَ الرفضِ والتحذيرِ من كلِّ سلوكٍ يثيرُ العداوةَ أو يقطعُ وشائجَ العلاقاتِ الاجتماعيِّةِ، ويدعو إلى الاعتصام بحبلِ الوحدةِ ونبذِ الفرقةِ، فالتنازعُ يُبدّدُ الطاقاتِ، ويُضْعِفُ المجتمعاتِ، ويُذْهِبُ ريحَها، ويُوهِنُ قوتَها، فمهما كانت محبةُ المرءِ للرياضةِ، يجبُ ألا تُخرجَهُ هذه المحبةُ عن حدودِ الشريعةِ وواجباتِ الأخلاقِ وضوابطِ السلوكِ، فالرياضةُ كاشفٌ دقيقٌ لمعدنِ الخُلقِ الحقيقيِّ الذي يُظهِرُ مدى التزامِ الإنسانِ بضوابطِ الاعتدالِ، وعلاجُ التعصبِ الرياضيِّ يكمنُ في ضبطِ اللسانِ، واحترام المنافسِ، وتعميقِ الوعيِ بمقاصدِ الرياضةِ الأصيلةِ كأداةٍ لبناءِ الجسدِ والروحِ؛ ليظلَّ ميزانُ التفاضلِ هو التقوى والأخلاقُ الحسنةُ، لا التعصبُ الأعمى والانتماءاتُ الزائلةُ، قال تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.. اللهم احفظْ بلادَنا من كلِّ مكروهٍ وسوءٍ، وابسُط فيها بِسَاطَ اليقينِ والأمنِ والأمانِ.