لوتان: روسيا تكتشف 511 مليار برميل نفط بالمتجمد الجنوبي وقلق بريطاني
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت صحيفة لوتان السويسرية إن "حديثا يجري منذ عدة أيام حول اكتشاف روسيا احتياطات هائلة من النفط في القطب الجنوبي المتجمد وبالذات في الأراضي البريطانية من هذا المحيط، وهو ما يثير قلقا كبيرا ليس فقط في بريطانيا بل أيضا خارجها".
وتنقل الصحيفة السويسرية عن العديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك صحيفة التلغراف البريطانية، أن "الاحتياطيات المكتشفة تحتوي على ما يقرب من 511 مليار برميل من النفط، أي ما يقرب من 10 أضعاف إنتاج بحر الشمال خلال الأعوام الـ50 الماضية".
وتم إبلاغ موسكو بهذا المخزون من قبل سفن الأبحاث الروسية -وفقا للأدلة المقدمة الأسبوع الماضي إلى لجنة التدقيق البيئي بمجلس العموم البريطاني– وأوردتها التلغراف التي أضافت أن النواب البريطانيين حذروا من أن "هذه الدراسات هي مقدمة لإدخال منصات الحفر لاستغلال هذه المنطقة البكر بحثا عن الوقود الأحفوري".
واعتبرت لوتان أن معاهدة أنتاركتيكا (البحر المتجمد الجنوبي) -التي تم التوقيع عليها عام 1959 في واشنطن- توفر حماية كبيرة للمنطقة.
وتعترف الدول الموقعة على الاتفاقية بأنه "من مصلحة الإنسانية جمعاء أن تظل القارة القطبية الجنوبية مخصصة للأبد للأنشطة السلمية فقط، وألا تصبح مسرحا أو قضية للنزاعات الدولية"، حسب الصحيفة السويسرية.
وتنقل لوتان عن مجلة نيوزويك الأميركية قولها إنه "رغم عدم وجود مطالبات إقليمية في القارة القطبية الجنوبية، عززت روسيا، إلى جانب الولايات المتحدة والصين، وجودها تدريجيا في المنطقة في السنوات الأخيرة من خلال حملات علمية مختلفة، وأنشأت 5 محطات بحث في المنطقة منذ سنة 1957".
والأسبوع الماضي -تضيف الصحيفة السيوسرية- أبلغ ديفيد روتلي نائب وزير الخارجية البريطاني لجنة التدقيق المالي أن وزارته قررت الوثوق في التأكيدات الروسية أن موسكو إنما تقوم فقط بالبحث العلمي، وقال للتلغراف "لقد أكدت روسيا مؤخرا التزامها بالعناصر الرئيسية للمعاهدة".
غير أن صحيفة لوتان نقلت عن خبراء في المنطقة تحذيرهم من أنه سيكون "من السذاجة الثقة في جدية روسيا في الوفاء بالتزاماتها".
وأفادت لوتان بأن مجلة نيوزويك نقلت عن كلاوس دودز، أستاذ الجغرافيا السياسية في كلية رويال هولواي في المملكة المتحدة قوله إن الأنشطة التي تمارسها روسيا لا بد أن تخضع للفحص الدقيق لضمان امتثالها للمعايير الدولية، مضيفا أن "هناك مخاوف من أن تقوم موسكو بجمع البيانات السيزمية التي يمكن تفسيرها على أنها تنقيب وليس بحثا علميا".
وتابع دودز "يجب أن ينظر لأنشطة روسيا على أنها خطوة لتقويض المعايير المرتبطة بالأبحاث السيزمية، وفي نهاية المطاف، مقدمة لاستخراج الموارد في المستقبل"، وبالتالي فإن تصرفات روسيا في المنطقة يمكن أن "تشير إلى تهديد محتمل لحظر التعدين الدائم"، حسب تعبيره.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
لوتان: إسرائيل تسعى لإنشاء واقع مواز بائس في غزة
قالت صحيفة لوتان إن إسرائيل تستعد بعد 15 شهرا من الحرب وعشرات الآلاف من القتلى والدمار غير المسبوق لاحتلال قطاع غزة عسكريا مرة أخرى وإنشاء نظام بائس لتوصيل المساعدات الغذائية هناك.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية بقلم لويس ليما- أن "واقعا موازيا" يتشكل حول قطاع غزة يشمل مرتزقة دوليين وشركات استشارات أميركية للعلاقات العامة تديرها مؤسسة مقرها في جنيف، لإضفاء مظهر لائق على ما لا يمكن تصوره.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستة أسئلة لفهم ما يحدث بين باكستان والهند في كشميرlist 2 of 2نيويورك تايمز: الرجل الأقوى في باكستان يخرج من الظل لمواجهة الهندend of listوقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة إن الأولوية ليست إطلاق سراح المحتجزين، بل "لاستعادة غزة" لضمان "النصر على أعدائنا"، مما يعني أن الدمار الذي لحق بغزة قد يتسارع في ظل إنكار القانون الدولي وازدراء الرأي العام.
وأشارت لوتان إلى أن استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط الجدد والتدمير المنهجي المضاعف والنزوح الجماعي وإعادة تجميع مليوني شخص محرومين من كل شيء يوحي بأن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون أكثر وحشية من كل ما سبق وحاسمة لمصير القطاع، وربما ينتهي المطاف بالسكان محشورين في ربع المساحة الحالية وفقا لما تخطط له إسرائيل.
ولأن الولايات المتحدة منحت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر وأوروبا اكتفت بالتحذيرات السطحية فإنه لم يعد من المستحيل أن تختفي غزة وسكانها إلى الأبد، خاصة أن "مكتب الترحيل الطوعي" لسكان غزة -الذي بدا وسيلة لإرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب– قد أصبح الآن مدمجا في الخطة، لأن المنفى "الطوعي" قد يبدو أسهل بكثير على شعب يعاني من القتل والجوع.
إعلانويأتي دور المستشارين والشركات المرتزقة والمؤسسة السويسرية المكلفين بإضفاء مظهر لائق على كل شيء بعد أن تصبح غزة غير صالحة للعيش، فيقوم مرتزقة أجانب مدججون بالسلاح ومحصنون في الملاجئ بإجراء عمليات فحص بيومترية، وضمان تقنين صارم للسعرات الحرارية "الضرورية" لكل عائلة.
وسيكون توزيع المواد الغذائية اسميا، وعندها يصبح الاعتماد على المحتل مطلقا، كما تصبح عملية نزع الصفة الإنسانية مطلقة، ولكن المظاهر سوف تبقى محفوظة في نظر ترامب الذي علق على متن الطائرة الرئاسية قائلا "هؤلاء الناس يعانون، يحتاجون إلى الدواء والطعام، سنتكفل بهم".