الاتحاد الأوروبي يعلن عن قواعد وشروط سفر جديدة لحاملي الجوازات الأمريكية
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي تغيير قواعد وشروط سفر حاملي الجوازات الأمريكية الذين اعتادوا على زيارة أوروبا من دون الحاجة إلى كثير من الأوراق الإضافية وذلك اعتبارا من عام 2024.
وقال موقع "أكسيوس" إن قواعد السفر الجديدة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي تشترط على المسافرين من 60 دولة معفاة من التأشيرات لأوروبا الحصول على تصريح جديد عبر نظام معلومات السفر الأوروبي والترخيص ETIAS "إتياس" بداية من العام 2024.
وأضاف الموقع أنه سيتم تطبيق القواعد الجديدة على المسافرين من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، من بين دول أخرى.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن تاريخ الإطلاق الدقيق للتطبيق، إلا أنه من المتوقع أن يكون ETIAS جاهزا للعمل في عام 2024 في الاتحاد الأوروبي.
وقالت وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي "فرونتكس" إن النظام سيعزز الأمن الداخلي من خلال تحديد ما إذا كان المسافرون بدون تأشيرة يشكلون خطرا على الأمن، أو الهجرة غير الشرعية، أو الصحة العامة".
وأفاد موقع "أن بي أر" بأن النظام الأوروبي مشابه جدا للنظام الإلكتروني لتصريح السفر أو ESTA الذي نفذته الولايات المتحدة في عام 2008.
وذكر الموقع أن نموذج ETIAS ليس متعلقا بالعمل أو العيش في أوروبا، لكنه مخصص للرحلات قصيرة المدى التي تصل إلى 90 يوما.
وأوضح أن هناك 30 دولة أوروبية في المجمل على قائمة الوجهات المتأثرة بما في ذلك تلك الموجودة في "منطقة شنغن"، وعددها 27 دولة أوروبية.
ووفقا لـ"أكسيوس" سيحتاج المسافرون إلى ملء استمارة طلب ETIAS ودفع رسم بسيط قدره 7 يورو (حوالي 8 دولارات)، ثم إضافة البيانات الشخصية مثل الاسم، وتاريخ الميلاد، والجنسية، والعنوان، والأسماء الأولى للوالدين، ومعلومات الاتصال، ومستوى التعليم، والوظيفة، من بين تفاصيل أخرى حول خطط سفرهم.
كما سيحتاج المسافرون أيضا إلى تقديم تفاصيل لوثيقة سفر صالحة لا تنتهي صلاحيتها في غضون ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى أي إدانات جنائية أو سفر سابق إلى مناطق نزاع.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الطلبات قد تستغرق ما يصل إلى أسبوعين إذا كانت هناك حاجة إلى معلومات إضافية أو ما يصل إلى 30 يوما إذا تمت دعوة مقدم الطلب لإجراء مقابلة.
هذا، وبمجرد الموافقة يكون التفويض ساريا لمدة ثلاث سنوات أو حتى انتهاء صلاحية مستند السفر المستخدم في الطلب.
حددت مذكرة المفوضية الأوروبية حول قواعد السفر الجديدة ETIAS على أنها "نظام تكنولوجيا معلومات آلي إلى حد كبير" وأكدت أن تصريح السفر "ليس تأشيرة".
وذكرت أن تصريح السفر الجديد "لا يعيد تقديم الالتزامات الشبيهة بالتأشيرة"، مشيرة إلى أنه لا يلزم زيارة القنصلية ولا البيانات البيومترية.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "ذا هيل" بأنه مجرد الموافقة على الطلب، سيتم إرسال رقم طلب ETIAS الخاص بالمسافر عبر البريد الإلكتروني، والذي يجب على المسافر الاحتفاظ به للرجوع إليه في المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسافر لن يضطر إلى ملء الطلب في كل مرة يسافر فيها إلى أوروبا.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي السياحة في العالم الطيران المفوضية الأوروبية مطارات واشنطن الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الضربات اليمنية تغيّر قواعد اللعبة في البحر الأحمر .. هل تدخل أمريكا حربًا بحرية جديدة لإنقاذ الكيان الصهيوني؟
في ظل اتفاق وقف الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة واليمن، تعيش المنطقة حالة من الترقب الحذر، وسط عوامل إقليمية ودولية معقدة، من أهم هذه العوامل ضعف كيان العدو الصهيوني المتزايد نتيجة تلقيه ضربات موجعة من فصائل المقاومة، خصوصًا من اليمن، الأمر الذي يدفع هذا الكيان إلى تصعيد العدوان على اليمن، مع الضغط المتكرر على الولايات المتحدة لدخول المواجهة العسكرية في البحر الأحمر بهدف تخفيف وقع هذه الضربات.
يمانيون / تحليل / خاص
ضعف كيان العدو الصهيوني وتأثيره على المشهد
الكيان الصهيوني يعاني من ضغوط أمنية متزايدة بسبب العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وفصائل المقاومة في غزة، سواء داخل غزة أو في عمق تل أبيب أو عبر استهداف سفنه في البحر. هذا الضعف الأمني يجعل كيان العدو يبحث عن استنفار تحالفاته، وأبرزها الولايات المتحدة، لفرض مواجهة عسكرية واسعة تضع حدًا لهذا التهديد المتصاعد، في هذا الإطار، يحاول كيان العدو استخدام نفوذه الدبلوماسي والإعلامي لدفع واشنطن إلى التدخل المباشر في البحر الأحمر، في محاولة لتشتيت الضغط عنه وإعادة فرض هيمنته الأمنية في المنطقة، هذا التصعيد من قبل العدو الصهيوني ينعكس على شكل ضغوط متكررة على الإدارة الأمريكية لتحويل الموقف من حالة وقف الهجمات إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.
العمليات اليمنية في البحر الأحمر بين التأثير العسكري والبعد الاستراتيجيالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر تمثل تحوّلًا نوعيًا في طبيعة الصراع، إذ إنها لم تعد محصورة بالجغرافيا المحلية بل أصبحت تمتد لتشمل الممرات البحرية الدولية، لا سيما مضيق باب المندب الحيوي، هذه العمليات، التي شملت استهداف سفن تجارية وشحنات مرتبطة بشركات داعمة للعدو الصهيوني، أحدثت اختلالاً ملموسًا في الاقتصاد الصهيوني وتلك الدول التي تتعاون شركاتها معها .
هذا التأثير تجاوز البعد العسكري ليصبح ورقة ضغط استراتيجية يمنية ، حيث نجحت اليمن في تحويل موقعها الجغرافي إلى نقطة ارتكاز تؤثر على حركة التجارة للعدو الصهيوني ، مما جعل القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في موقف حرج، فإما التصعيد العسكري الذي قد يشعل المنطقة بأكملها، أو القبول بأمر واقع جديد مفاده أن اليمن بات لاعبًا إقليميًا لا يمكن تجاهله
وعلى المستوى الإقليمي، فإن هذه الضربات عززت من مكانة القوات المسلحة اليمنية في معادلة الردع، وأكدت أن استهداف مصالح العدو الإسرائيلي يمكن أن يمتد إلى أعماق البحار وخطوط الملاحة، وهو ما يعزز من مركز اليمن على المستوى الإقليمي ويمنحها دورًا متقدمًا في أي ترتيبات قادمة تخص أمن البحر الأحمر والمنطقة.
أما دوليًا، فإن استمرار هذه العمليات يفرض على القوى الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا، مراجعة استراتيجيات وجودها العسكري في المنطقة، بعد أن باتت قواعدها وقواتها عرضة للضربات، فضلاً عن الضغوط السياسية التي تتصاعد داخليًا نتيجة تورط محتمل في حرب لا تلقى إجماعًا شعبياً أو دوليًا.
هل تخاطر الولايات المتحدة مجددًا بالمواجهة؟الاتفاق على وقف الهجمات يشكل محاولة لتجنب مواجهة عسكرية جديدة، لكن الضغوط المتزايدة من العدو الصهيوني، مدفوعة بفشله في احتواء قوة اليمن العسكرية، قد تجر الولايات المتحدة إلى دخول أتون المواجهة، رغم ذلك، تظل واشنطن حذرة، كونها توازن بين مخاطر التدخل العسكري والتحديات الأمنية التي تفرضها الهجمات اليمنية المتكررة على المصالح الأمريكية وحلفائها.
السيناريوهات المحتملة في حال تدخلت أمريكا عسكرياً من جديدتصعيد محدود وموجّه بمحاولة استهداف القدرات العسكرية اليمنية لتخفيف الضغط على كيان العدو، مع محاولة منع توسع المواجهة.
مواجهة مباشرة في البحر الأحمر قد تؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة العالمية، مع تبعات إقليمية ودولية كبيرة ستدفع ثمنها الولايات المتحدة أولاً، وهو ما سيعرضها لضغوط دولية تفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد لتفادي كارثة إقليمية.
خاتمةضعف كيان العدو الصهيوني وتلقيه الضربات المتواصلة من اليمن، هو دافع رئيسي وراء تصعيد عدوانه ومحاولاته لجر الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري، ومع ذلك، يبقى قرار واشنطن متأرجحًا بين الحفاظ على مصالحها وعدم الوقوع في مستنقع مواجهة إقليمية شاملة، مما يجعل المستقبل مفتوحًا على احتمالات متعددة، ويعكس تعقيد المشهد الإقليمي والدولي.