خبير مصري : قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت سيقيد تحركاتهما
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
مصر – وصف خبير مصري طلب المدعي العام للجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت بأنه خطوة هامة نحو إنهاء الإفلات من العقاب.
وقال محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، في تصريحات خاصة لـ RT إن قرار الاعتقال المرتقب يستند لاختصاص المحكمة بموجب المادة 13 من نظام روما بالنظر في الجرائم المرتكبة في فلسطين، بعد انضمامها للنظام الأساسي عام 2015، وإحالتها الوضع برمته للمحكمة، وهو ما يجعل اختصاص المحكمة إلزاميا على إسرائيل حتى لو لم تكن طرفا.
كما شدد مهران على أن الحصانة لا يمكن أن تكون ذريعة لارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهو ما ينسجم مع نص المادة 27 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي لا تعتد بالصفة الرسمية في تحديد المسؤولية الجنائية.
وأضاف أن القرار سيشكل قيدا حقيقيا على تحركات نتنياهو وقادة إسرائيل مثل غالانت، خشية الاعتقال خارج إسرائيل، كما سيعزز من عزلتهم الدولية، ويوفر غطاء قانونيا للدول لفرض عقوبات ومقاطعة القادة الإسرائيليين.
واعتبر مهران أن إنفاذ القرار حال صدوره، سيكون مسؤولية أخلاقية وقانونية تقع على عاتق الدول الأطراف في نظام روما، بموجب المادة 89 التي تلزمها بالتعاون الكامل مع المحكمة في تنفيذ طلبات الاعتقال والتسليم، وهو ما يتطلب عملا دبلوماسيا حثيثا لحشد الدعم الدولي.
وبين الخبير المصري أن قرار المحكمة سيشكل تحذيرا لكل من يقف في صف المحتل، بأن إفلاته من العقاب لن يدوم، مشيرا إلى رفضه محاولات البعض مساواة المقاومة المشروعة للاحتلال بجرائم المحتل نفسه وهو ما يؤخذ على توجه المدعي العام للجنائية الدولية.
وأوضح مهران أن القانون الدولي يكفل حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في المقاومة، بما في ذلك الكفاح المسلح، كما ورد في البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، بينما يجرم الاستيطان والاستهداف العشوائي للمدنيين، وهي ممارسات تنتهجها إسرائيل بشكل ممنهج، حسب الخبير.
وأعلن مدعي عام الجنائية الدولية كريم خان، اليوم الاثنين، أن مكتبه قدم طلبات لإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية ورئيس “حماس” في غزة يحيى السنوار وقائد “كتائب القسام” محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وهو ما
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: نتنياهو قدّم لترامب خريطة تقسيم غزة.. ومصر ترفض التهجير
أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في شؤون الأمن القومي، أن إسرائيل تركّز بشكل رئيسي على قطاع غزة في الوقت الراهن، كاشفًا عن تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خرائط استراتيجية، للإدارة الأمريكية، تتضمن رؤيته المستقبلية للمنطقة.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المُذاع عبر قناة صدى البلد، أوضح محيي الدين أن نتنياهو قدّم خريطة أخرى تتضمن اقتطاع جزء كبير من قطاع غزة، وهو ما يثير مخاوف حقيقية بشأن مخططات تقسيم وتهجير الفلسطينيين.
وأشار محيي الدين، إلى أن السلطات الإسرائيلية أجْلَتْ الإسرائيليين مزدوجي الجنسية خارج القطاع، كما شكّلت أجهزة الأمن الداخلي "الشاباك" فرقًا خاصة للتفاوض مع السكان الفلسطينيين من أجل إقناعهم بالمغادرة، في خطوة تعكس محاولات لتمرير سيناريو التهجير القسري.
وأضاف: "مصر تمثل العقبة الأساسية في وجه تلك المخططات، وتتصدى بكل قوة لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مشددًا على أن الشعب المصري يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي رغم وجود معاهدة سلام رسمية، كما أن الشعب المصري هو الوحيد الذي يعتبر أن إسرائيل عدو للأمة العربية.
وحذّر محيي الدين، من أن جهاز "الشاباك" يجند عددا من الفلسطينيين؛ بهدف تأجيج صراعات داخلية قد تؤدي إلى حرب أهلية، مؤكّدًا أن هناك مجموعة مسلحة بقيادة شخص يُدعى ياسر بو شباب تضم نحو 250 شابًا فلسطينيًا تم إعدادهم ليكونوا بديلاً لحركة حماس في حال خروجها من غزة.
وأشار إلى أن حركة حماس، تنبهت إلى هذا المخطط، ووضعت شروطًا واضحة على رأسها انسحاب قوات الاحتلال من محور (مرواج)، وفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، للحيلولة دون تنفيذ السيناريوهات الإسرائيلية.
وأضاف محيي الدين، أن إسرائيل تسعى لعدم توسيع المنطقة العازلة داخل القطاع إلى كيلومتر أو أكثر، تمهيدًا لعزل غزة بشكل كامل، ما ينذر بخطر التهجير التدريجي للفلسطينيين خلال السنوات المقبلة.
ولفت إلى أن اللوبي الصهيوني دعم فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة مقابل تنفيذ بنود سياسية محددة تخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
وشدّد محيي الدين على أن الدولة المصرية تملك موقفًا واضحًا لا يقبل الجدل بشأن رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن كشف تفاصيل هذا المخطط وحجم الضغوط الممارسة على مصر، لكن الموقف الوطني ظل صلبًا وثابتًا.
واختتم حديثه قائلاً: "يجب أن نتحلى بالهدوء، ونثق في الدولة المصرية وقدرتها على حماية الأمن القومي، والحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية".