قطرات دم على عتبة مركز الشباب..جريمة في الحي الراقي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
يتحين إبليس الفرصة ليبث سمومه بين بني البشر، ويصطاد ضحاياه بإتقانٍ شديد، فهو لا يختار سوى ضعيفي النفوس ذوي العقول الضحلة.
وتجسد ذلك في قصتنا اليوم التي أعمى فيها الكِبر بصيرة البطل الشرير، حتى أقدم بيديه المُجرمتين على جريمة بشعة سيدفع ثمنها غالياً.
اقرأ أيضاً: السم في رشفة القهوة.. رجل يكشف مؤامرة شريكة العُمر
تعود القصة ليوم 14 أغسطس 2023، وذلك في الساعات الأولى من الصباح، وذلك حينما كان المجني عليه صفوت يعمل في مركز شباب المعادي كأي يوم عادي.
باشر صفوت عمله كفرد أمن مُختص بحفظ النظام داخل مركز الشباب، ونبه على الحضور في كافيتريا المركز بأن وقت الرحيل قد آن لحلول موعد إغلاق المركز في تمام الساعة 12 بعد مُنتصف الليل.
لم يرق ذلك التنبيه لبطل القصة الشرير ويُدعى محمود، واستل سلاحاً أبيض من بين ثنايا ملابسه، وأخذ يعتدي على المجني عليه بالضرب فأحدث به من الإصابات التي استلزم علاجها ما يزيد عن 21 يوماً وفقاً لأوراق القضية.
شهادة الشهودوأكد الشاهد الرائد مُجري التحريات أن تحرياته توصلت لنشوب مشادة كلامية بين المجني عليه والجاني، وتعدى على آثر ذلك الجاني على المجني عليه بسلاحٍ أبيض "نصل معدني" مُوجهاً طعنتين استقرتا في ميسرة صدره.
وثبت بتقرير الطب الشرعي أن الإصابات الموصوفة بصدر المجني عليه كانت في الأصل ذات طبيعة طعنية حدثت من الطعن بجسم أو أجسام صلبة ذات حافة حادة.
حكم المحكمةوأصدرت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، حكمها بمعاقبة المُدان بالحبس مع الشغل لمدة 3 سنوات، وتضمن الحُكم إلزامه بالمصاريف الجنائية، ومصادرة السلاح الأبيض.
وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم محمود.ب أنه في يوم 14 أغسطس 2023 بدائرة قسم البساتين شرع في إنهاء حياة المجني عليه صفوت حسين عمداً بغير سبق إصرار أو ترصد.
وقام المُتهم آثر خلاف بينه وبين المجني عليه بتسديد طعنتين بسلاح ابيض استقرتا بميسرة صدره فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطب والطب الشرعي المرفقين قاصداً إزهاق روجه، وقد خاب آثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو إسعاف المجني عليه ومداركة حالته بالعلاج على النحو المبين بالتحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إبليس محكمة جنايات القاهرة مركز شباب المعادي الجريمة المعادى الشروع في القتل المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: خطاب الرئيس عن غزة يجسد الضمير المصري الحي
أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الخطاب الرئاسي عبّر عن الموقف الثابت والضمير الحي للدولة المصرية، واستند إلى قيم أخلاقية دينية حضارية راسخة، تجسد انحياز مصر الدائم إلى الحق ورفضها المطلق للظلم.
وأكد الأزهري، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن كلمة الرئيس جاءت في توقيت دقيق، وبلغة صادقة تعكس حرص القيادة السياسية على أداء واجبها التاريخي الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الرئيس تحدث من منطلق مسئول وواعٍ، مدفوعًا بالثوابت الدينية الوطنية المستقرة في وجدان مصر قيادةً وشعبًا.
وأضاف أن دعوة الرئيس الصريحة لوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، تعكس جوهر الشريعة الإسلامية التي تحض على إنقاذ الأرواح ورفع المعاناة، لا سيما في ظل الظروف البالغة القسوة التي يمر بها أهلنا في القطاع، مؤكدًا أن هذه الدعوة تمثل صوتًا للضمير العالمي الذي يجب أن يصحو ويتحرك .
وأشار وزير الأوقاف إلى أن تأكيد الرئيس رفضَ مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، يجسد موقفًا شرعيًا أخلاقيًا قانونيًا تاريخيًا لا يقبل المساومة، موضحًا أن تفريغ الأرض من أصحابها جريمة تُدينها كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وأوضح الأزهري أن جهود الدولة المصرية في إدخال المساعدات عبر معبر رفح تنطلق من قيم دينية صادقة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، مؤكداً أن مصر لم ولن تغلق باب المساعدة أمام الملهوفين والمظلومين. كما أكد أن مصر تتحرك على الأرض بدافع الواجب، وأن القيادة المصرية تقدم نموذجًا راقيًا في الوساطة الأخلاقية القائمة على النصرة والمروءة.
وشدد الأزهري على أن نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي الموجّه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإلى الاتحاد الأوروبي، كان تعبيرًا رفيعًا عن منطق الدولة الرشيدة التي تؤمن بأن العالم لا يُبنى بالصمت، بل بالمواقف الأخلاقية الواضحة، مؤكدًا أن هذا النداء يُحمّل القوى الكبرى مسئولية أخلاقية وتاريخية تجاه فلسطين وشعبها الأبيّ.
وختم الأزهري تصريحه بتأكيده أن ما تقوم به مصر اليوم في ملف غزة هو امتداد طبيعي لدورها التاريخي، الذي لم يتخلّ يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الاقتداء بالموقف المصري الأمين الرشيد، والاصطفاف خلف صوت الحق والعدالة والرحمة في مواجهة آلة الحرب والتدمير.