وجد علماء أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وارتفاع ضغطها أسفل "نهر يوم القيامة الجليدي" في غرب أنتاركتيكا، يؤدي إلى ذوبان قوي.

واستخدم فريق من علماء الجليد بقيادة فريق من جامعة كاليفورنيا في إيرفين بيانات رادارية عالية الدقة عبر الأقمار الصناعية للكشف عن أدلة على تسرب مياه البحر الدافئة ذات الضغط العالي تحت النهر الجليدي.

إقرأ المزيد بعد 50 عاما من الغموض.. حل لغز ظهور ثقوب بحجم سويسرا في جليد القطب الجنوبي

وأشار بيان صادر عن العلماء إلى أن الاتصال الواسع النطاق بين مياه المحيط المالحة والدافئة نسبيا بالنهر الجليدي، وهي عملية تكررت في جميع أنحاء القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) وفي غرينلاند، تسبب "ذوبانا قويا"، ما قد يتطلب إعادة تقييم توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر.

ويعرف نهر ثويتس الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، الملقب بـ "نهر يوم القيامة الجليدي" لأن انهياره يمكن أن يسبب ارتفاعا كارثيا في مستوى سطح البحر، بأنه أكبر نهر جليدي في العالم ويبلغ حجمه تقريبا حجم ولاية فلوريدا. وهو أيضا أحد الأنهار الجليدية الأكثر عرضة للخطر والغير المستقرة في القارة القطبية الجنوبية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الأرض التي يقع عليها تنحدر إلى الأسفل، ما يسمح لمياه المحيط بالتهام جليده.

ويحتوي ثويتس، الذي يساهم بالفعل بنسبة 4% في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي، على ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر بأكثر من 60 سم. ولكن نظرا لأنه يعمل أيضا كسد طبيعي على الجليد المحيط به في غرب القارة القطبية الجنوبية، فقد قدر العلماء أن انهياره الكامل يمكن أن يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 3 أمتار، وهي كارثة للمجتمعات الساحلية في العالم.

وفي محاولة لفهم تأثير التفاعل بين مياه المحيطات على ذوبان الأنهار الجليدية، قام علماء الجليد بفحص البيانات التي تم جمعها في الفترة ما بين مارس 2023 ويونيو 2023، والتي تم الحصول عليها من مهمة القمر الصناعي التجاري الفنلندي ICEYE.

إقرأ المزيد "دوامة فائقة" في القارة القطبية الجنوبية تهدد بانهيارات جليدية خطيرة

وتمثل هذه الأقمار الصناعية مجموعة تشبه الأبراج في المدار القطبي حول الكوكب. وتستخدم رادار الفتحة الاصطناعية للتداخل (InSAR)، لتتبع التغيرات على سطح الأرض بشكل مستمر.

وصورت البيانات تقلبات نهر ثويتس الجليدي. وقال المؤلف الرئيسي إريك رينوت، أستاذ علوم نظام الأرض بجامعة كاليفورنيا في إيرفين: "توفر بيانات ICEYE هذه سلسلة طويلة من الملاحظات اليومية التي تتوافق بشكل وثيق مع دورات المد والجزر".

وأضاف: "في الماضي، كانت لدينا بعض البيانات المتاحة بشكل متقطع، ومع هذه الملاحظات القليلة فقط، كان من الصعب معرفة ما كان يحدث. وعندما يكون لدينا سلسلة زمنية متواصلة ونقارن ذلك بدورة المد والجزر، نرى مياه البحر تأتي عند ارتفاع المد وتنحسر، وفي بعض الأحيان تتجه نحو الأعلى تحت النهر الجليدي وتنحصر. وبفضل ICEYE، بدأنا نشهد ديناميكية المد والجزر هذه للمرة الأولى".

وأشار رينوت إلى أن مشروع ICEYE ساعد العلماء على فهم سلوك مياه البحر على الجوانب السفلية لنهر ثويتس الجليدي بشكل أفضل.

وأوضح أن مياه البحر التي تدخل إلى قاعدة الطبقة الجليدية، إلى جانب المياه العذبة الناتجة عن الحرارة الأرضية والاحتكاك، تتراكم وتحتاج إلى التدفق. ويتحرك هذا الماء عبر قنوات طبيعية أو برك في تجاويف، ما يخلق ضغطا يؤدي إلى رفع الغطاء الجليدي.

وقالت المؤلفة المشاركة كريستين داو، الأستاذة في كلية البيئة بجامعة واترلو في أونتاريو بكندا، إن "مكمن القلق هو أننا نستهين بالسرعة التي يتغير بها النهر الجليدي، وهو ما سيكون مدمرا للمجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت الحالي، ليس لدينا ما يكفي من المعلومات لنقول بطريقة أو بأخرى مقدار الوقت المتبقي قبل أن يصبح تسرب مياه المحيط أمرا لا رجعة فيه".

مضيفة: "من خلال تحسين النماذج وتركيز أبحاثنا على هذه الأنهار الجليدية الهامة، سنحاول تحديد هذه الأرقام على الأقل لعقود مقابل قرون. وسيساعد هذا العمل الناس على التكيف مع مستويات المحيطات المتغيرة، إلى جانب التركيز على الحد من انبعاثات الكربون لمنع السيناريو الأسوأ".

نشرت الدراسة يوم الاثنين في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: القطب الجنوبي المناخ بحار بحوث جبال جليدية دراسات علمية محيطات معلومات علمية القارة القطبیة الجنوبیة مستوى سطح البحر میاه المحیط میاه البحر

إقرأ أيضاً:

3 وصفات طبيعية لبشرة نضرة.. «حضريها بمكونات في المنزل»

من وقت لآخر تتجه الفتيات إلى صالونات التجميل رغبة في عمل ماسكات العناية بالبشرة وتفتيحها، خاصة حينما تبدو بشرتهن باهتة ومتعبة مع ارتفاع درجات الحرارة، وذلك بسبب قلة العناية بها وعدم شرب كميات كافية من الماء،  لذا خلال السطور التالية، تستعرض «الوطن» 3 وصفات طبيعية يمكن استخدامها لتفتيح البشرة، مثلما جاء بموقع «ELLE».

ماسك الحليب والدقيق

المكونات

3 ملاعق كبيرة دقيق ربع كوب حليب طازج عصير ليمون طريقة تحضير ماسك الحليب والدقيق

- اخلطي المكونات لمدة 5 دقائق حتى تتحول إلى عجينة، ثم ضعي الماسك على وجهك واتركيه لمدة 20 دقيقة، ويمكنك تكرار هذا الماسك أكثر من مرة بالأسبوع حال كنتِ تريدين نتائج سريعة.

ماسك الخميرة

- المكونات

ملعقة كبيرة من الخميرة الفورية 2 ملعقة كبيرة من الحليب الدافئ ملعقة كبيرة من العسل

طريقة تحضير ماسك الخميرة 

- في طبق صغير اذيبي الخميرة مع كمية الحليب الدافئ واخلطيهما مع العسل، ثم اغسلى وجهك بالغسول المناسب وضعي الماسك واتركيه لمدة 20 دقيقة، ثم اغسلي وجهك بالماء الدافئ ثم بالماء البارد.

ماسك الطحينة

المكونات

ملعقة كبيرة من الطحينة ملعقة كبيرة من ماء الورد 5 قطرات من زيت اللوز الحلو عصير نصف ليمونة ملعقة صغيرة من النشاء حليب كامل الدسم طريقة تحضير ماسك الطحينة 

- اخلطي الطحينة وماء الورد في إناء صغير ثم ضيفي زيت اللوز الحلو والنشا والليمون، ثم ضيفي الحليب ببطء، واخلطيها حتى تتحول إلى عجينة، ثم ضعي القناع واتركيه لمدة 10 دقائق، واغسلي وجهك بعد ذلك بالماء الدافئ.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن للمرء العيش في القارة القطبية الجنوبية؟ هل يغط بسبات أيضًا؟
  • أبرز أنشطة الأنبا إسحق في دير القديس يسي ميخائيل
  • رجل اعمال يعتق رقبة أحمد الزويكي بمبلغ 20 مليون ريال ويثير اعجاب الكثير
  • علماء يحددون العوامل التي تُمكن من الإصابة بمرض الزهايمر
  • تحلية مياه البحر
  • 3 وصفات طبيعية لبشرة نضرة.. «حضريها بمكونات في المنزل»
  • هل اقترب العلماء من حل لغز العمر المديد للنساء مقارنة بالرجال!
  • حقيقة قطع المياه لمدة 10 أيام بمنطقة الأسمرات
  • الخليج يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي.. لكن ماذا عن الماء
  • شاطئ مهدية بالقنيطرة بدون مراحيض و مصطافون يقضون الحاجة في مياه البحر