الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية في مثل هذا اليوم ٢١ مايو من كل عام والاحتفال ليس لإبراز ثراء ثقافات العالم وحسب، وإنما كذلك لإبراز الدور الأساسي للحوار بين الثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة، ويقدر بان 89٪ من جميع النزاعات الحالية في العالم تحدث في بلدان ذات الحوار القليل بين الثقافات ومن أجل إقامة تعاون فعال والحفاظ على السلام، يجب أن يكون تعزيز الحوار بين الثقافات من الأولويات.
ويعد القطاع الثقافي والإبداعي أحد أقوى محركات التنمية في جميع أنحاء العالم ووفقًا لبيانات اليونسكو، فالثقافة تستوعب أكثر من 48 مليون وظيفة على مستوى العالم، حيث تمثل النساء نصفها تقريبًا بنسية 6.2٪ من إجمالي الوظائف الحالية و 3.1٪ من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وهو أيضًا القطاع الذي يوظف ويوفر الفرص لأكبر عدد من الشباب دون سن الثلاثين، ومع ذلك، لا يزال القطاع الثقافي والإبداعي يفتقر إلى المكانة التي يستحقها في السياسات العامة والتعاون الدولي.
ولحماية تنوع أشكال التعبير الثقافي، اجتمعت الوفود من 150 دولة في المكسيك في سبتمبر 2022 في أكبر مؤتمر عالمي مخصص للثقافة في السنوات الأربعين الماضية وهو مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة 2022، واعتمد بالإجماع الإعلان التاريخي للثقافة الذي يؤكد عل "المنفعة العامة العالمية"للثقافة، ويدعو إلى دمجها "كهدف محدد في حد ذاته" في أجندة التنمية لما بعد عام 2030، ويحدد النص مجموعة من الحقوق الثقافية التي يجب مراعاتها في السياسات العامة.
وتتراوح هذه الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفنانين إلى الحرية الفنية، وحق مجتمعات السكان الأصليين في حماية معارف أجدادهم، وحماية وتعزيز التراث الثقافي والطبيعي، كما يدعو إلى تنظيم كبير للقطاع الرقمي، ولا سيما المنصات الرئيسية منها لصالح التنوع الثقافي عبر الإنترنت، وحقوق الملكية الفكرية للفنانين، والوصول العادل إلى المحتوى للجميع، ومع اعتماد الأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في سبتمبر 2015، فضلا عن القرار المتعلق بالثقافة والتنمية المستدامة الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2015 ، فإن رسالة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية هي الآن أكثر أهمية مما مضى.
وتقول الأمم المتحدة انه يمكن تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة على أفضل وجه بالاستفادة من الإمكانات الإبداعية لثقافات العالم المتنوعة والمشاركة في حوار متواصل لضمان استفادة جميع أفراد المجتمع من التنمية المستدامة، وتعد مؤشرات اليونسكو للثقافة 2030 إطارًا للمؤشرات الموضوعية التي تهدف إلى قياس ورصد التقدم المحرز في قدرة ومساهمة الثقافة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويشكل التنوع الثقافي قوة محركة للتنمية، ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب بل أيضاً كوسيلة لعيش حياة فكرية وعاطفية ومعنوية وروحية أكثر اكتمالاً، وهو ما تنص عليه الصكوك الدولية التي تنظم مجال التراث الثقافي، التي تتيح ركيزة صلبة لتعزيز التنوع الثقافي.
ومن هنا، يعتبر التنوع الثقافي ميزة ضرورية للحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، وفي الوقت عينه، يساهم القبول بالتنوّع الثقافي والاقرار به عبر الاستعمال الابداعي للإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل خاص في خلق الحوار بين الحضارات والثقافات وفي بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم، وفي عام 2001، اعتمدت يونسكو الإعلان العالمي للتنوع الثقافي وفي ديسمبر 2002، أعلنت الجمعية العامة في قرارها 57/249 يوم 21 مايو يوما عالميا للتنوع الثقافي للحوار والتنمية.
وفي عام 2015، اعتمدت اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع القرار بشأن الثقافة والتنمية المستدامة (A/C.2/70/L.59)، الذي أكد على مساهمة الثقافة في الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، ومعترفا كذلك بالتنوع الطبيعي والثقافي للعالم، وعبر عن إدارك قدرة الثقافات والحضارات على الإسهام في التنمية المستدامة واعتبارها من العوامل الحاسمة في تحقيقها، ولذا فهذا اليوم يتيح لنا فرصة تعميق مفهومنا لقيم التنوع الثقافي دعم الأهداف الأربعة لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدتها يونسكو في 20 أكتوبر 2005 لدعم نظم مستدامة لحوكمة الثقافة وتحقيق تبادل متوازن من السلع والخدمات الثقافية وانتقال الفنانين والعاملين الآخرين في مجال الثقافة ودمج الثقافة في برامج وسياسات التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية
وستدرس الدورة التاسعة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، والتي ستعقد في مقر اليونسكو بباريس في الفترة من 6 إلى 8 يونيه 2023، حالة تنفيذ الاتفاقية في جميع أنحاء العالم، وأهم التحديات التي تواجه القطاعات الثقافية والإبداعية في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للتنوع الثقافي السلام والتنمية المستدامة اليونسكو الامم المتحده العالمی للتنوع الثقافی والتنمیة المستدامة التنمیة المستدامة التنوع الثقافی الأمم المتحدة من أجل
إقرأ أيضاً:
رئيس النواب : العالم يعيش لحظات فارقة تمس جوهر الاستقرار الإنساني العالمي
شارك المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والمُنعقد في جنيف، حيث ألقى كلمة بشأن موضوع المناقشة العامة للمؤتمر" حول عالم في حالة اضطراب : التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع ".
في مُستهل الكلمة ، أشار المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب إلى أن العالم يعيش لحظات فارقة تمس جوهر الاستقرار الانساني العالمي في ظل تحديات نوعية ومتزامنة تُشكل انعكاسًا مُتكررًا لعصر مضطرب، وهو ما يخلق شواغل عميقة لدى الشعوب، مؤكدًا أنه في إطار هذا الظرف الدقيق لم يعد الانكفاء على ذواتنا خيارًا مناسبًا بل أضحى العمل العالمي الجماعي بشقيه البرلماني والحكومي خيارًا مُلحًا، وتابع المستشار الدكتور حنفي جبالي مُضيفًا أن الوضع المزري في منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها الأراضي الفلسطينية المُحتلة يُشكل صور قاتمة لتردي وضع العدالة العالمية وأدواتها.
وخلال الكلمة، أشار المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب إلى أن الدولة المصرية تتبنى من واقع دورها المحوري رؤية رشيدة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي قوامها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والعالمي، والانخراط في الجهد العالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الدبلوماسية الوقائية والتنموية.
وشدد على أنه لا سبيل لإرساء الاستقرار الإقليمي والعالمي دون حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يرتكز على إعطاء الشعب الفلسطيني لحقوقه التاريخية المشروعة في إقامة دولته المُستقلة ذات السيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
كما ثمن المستشار الدكتور حنفي جبالي الجهود الدولية لإعادة إرساء ودعم السلم والأمن العالمي وآخرها اتفاق السلام المُوقع بين الكونغو الديموقراطية ورواندا مؤكدًا أن مصر تأمل أن يسود هذا النهج كافة مناطق النزاع في العالم خاصة في قارتنا الأفريقية.