صحيفتان إسرائيليتان: نتنياهو يقودنا للكارثة ولم يبذل جهدا لتجنب ملاحقته
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
اتهمت صحيفة هآرتس -اليوم الثلاثاء- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يقود إسرائيل إلى كارثة" بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان استصدار أوامر اعتقال ضد كل من نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وقالت الصحيفة -في افتتاحيتها- إن وصول مسؤولين إسرائيليين إلى وضع يوصفان فيه بأنهما "مجرما حرب"، في حين يحوم تهديد الاعتقال فوق رأسيهما، يجب أن يُقلق كل إسرائيلي.
وشددت الصحيفة على أن نتنياهو استهتر بكل التحذيرات الدولية، قائلة إنه "اعتاد -على مدى سنين- تجاهل التحذيرات".
وأضافت الصحيفة أن طلب استصدار أوامر اعتقال يسلط الضوء على الفشل الإستراتيجي لنتنياهو وحكومته، لا سيما بعد 7 أشهر من الحرب، موضحة أن جزءا من هذا الفشل يتعلق بما وصفتها بأنها "غطرسة نتنياهو".
"لم يبذل جهدا"
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت، اتهم المحلل السياسي رونين بيرغمان -اليوم الثلاثاء- نتنياهو بأنه لم يبذل جهدا لإجهاض طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية رغم ورود أنباء تتوقع حدوث ذلك خلال أيام.
وقال المحلل الإسرائيلي إن نتنياهو كان منشغلا بالهم الداخلي، لا سيما تهديدات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة، لذلك "أهمل" التحذيرات من صدور طلب بأوامر اعتقال قادة إسرائيل.
لكنه قال أيضا إن وزارتي العدل والخارجية الإسرائيليتين اتهمتا كريم خان بأنه خدع إسرائيل، حين أوضح أنه لن يُصدر طلبا بأوامر اعتقال "لكي لا تمارس إسرائيل ضغوطا عليه تمنعه من رفع الطلب".
وذكر الكاتب أن "إسرائيل في ذروة مسيرة متسارعة تصل فيها إلى دولة منبوذة ومكروهة"، مشيرا إلى "كابوس" أن تصبح إسرائيل الدولة الثالثة التي يصدر بحق رئيسها أمر اعتقال.
وأمس الاثنين، أعلن خان سعيه للحصول على أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، إضافة إلى قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتهم تتعلق بالحرب على قطاع غزة وهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصف نتنياهو طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية من المحكمة إصدار مذكرة توقيف ضده هو وغالانت بأنه "فضيحة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة: إسرائيل تتجاهل الأعراف الدولية
وصف الدكتور ثوريا ديفا، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في التنمية ورئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها كارثية وغير مبررة، مشيرا إلى أن ما يحدث هناك خلال أكثر من 21 شهرًا يمثل "سياسة إبادة جماعية" بحسب تعبيره.
وقال في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" من سيدني، إن الأدلة على ارتكاب إسرائيل لانتهاكات جسيمة باتت واضحة، وإن المجاعة المستمرة وتدمير البيئة والبنية التحتية كلها جزء من سياسة ممنهجة، مؤكدا أن إسرائيل تمنع دخول الصحفيين المستقلين إلى القطاع، مما يعيق توثيق هذه الجرائم بشكل موثوق.
وأضاف ديفا أن السياسات الإسرائيلية تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، وأن ثقافة الإفلات من العقاب تتعزز مع استمرار تجاهل القانون الدولي، كما انتقد العقوبات التي طالت شخصيات حقوقية من قبل بعض الدول لمجرد محاولتها تفعيل قرارات المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لوجود صحافة حرة ومستقلة توثق الانتهاكات، في وقت تستمر فيه حملات التضليل الإعلامي.
وشدد على أن السلام شرط أساسي للتنمية، وأنه لا يمكن الحديث عن إعادة بناء غزة دون إنهاء الاحتلال واحترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير، واعتبر أن المجتمع الدولي، خصوصًا مجلس الأمن، فشل فشلًا ذريعًا في حماية حقوق المدنيين، مطالبًا بإعادة هيكلة مجلس الأمن وتوسيع عضويته الدائمة ومنع إساءة استخدام “حق النقض”.
وتابع: "نحتاج إلى نظام دولي جديد يحترم القانون، ويعيد توجيه الموارد من اقتصاد الحرب إلى تنمية المجتمعات وإنهاء الفقر والمجاعات التي يعاني منها الملايين في غزة وأماكن أخرى".