قال متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 ، إن المنظمة الدولية تضع خططا ل فتح طرق جديدة لتوزيع المساعدات من الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة في غزة ، بعدما اعترضت حشود من السكان المحتاجين طريق الشاحنات، ممّا تسبب بوقف تسليم المساعدات لليوم الثالث على التوالي الثلاثاء.

ويهدف الرصيف العائم المؤقت إلى المساعدة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة، بالرغم من أن عمال الإغاثة يقولون إن عمليات التسليم عبر الحدود البرية هي التي يمكن أن تضمن مساعدات الإغاثة بالحجم المطلوب.

وبدأ تشغيل الرصيف الجمعة، وقالت الأمم المتحدة إن متعاقدين مع المنظمة الدولية نقلوا عشر شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية من الرصيف إلى مستودع برنامج الأغذية العالمي في دير البلح في غزة، لكن، في اليوم التالي وصلت 5 شاحنات فقط إلى المستودع بعد أن تم اعتراض 11 شاحنة أخرى.

وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في القاهرة، إن التوزيع توقف عندئذ بشكل مؤقت، في الوقت الذي كانت فيه فرق المساعدة اللوجستية تضع خططا لطرق جديدة ولتنسيق عمليات التسليم في محاولة لمنع اعتراض طريق المزيد من المساعدات.

وأضافت "جرى التخطيط لمهام اليوم باستخدام طرق جديدة لتجنب الحشود".

واستقبل سكان غزة أنباء الرصيف بمشاعر بين الأمل والتشكيك.

وقال أحدهم ويدعى أبو نادي الحداد إنه يتعين أن يكون هناك رصيف عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي تماما، مضيفا أنه سيكون عندئذ مفيدا للفلسطينيين.

"في انتظار المساعدات الأميركية"

جاء أحد السكان، ويدعى أبو ناصر أبو خوصة، إلى الطريق الساحلي القريب من مكان الرصيف ومعه ابنه البالغ من العمر أربع سنوات بعربة يجرها حمار على أمل الحصول على مساعدات.

وقال "نحن في انتظار المساعدات الأميركية، لكننا لم نحصل على شيء"، مضيفا أنه فقد منزله في الحرب ونزح عدة مرات.

ومضى قائلا "سنعود غدا إن شاء الله"، على أمل الحصول على بعض المعونات.

وتسببت الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأزمة إنسانية عميقة في غزة، حيث يواجه كثيرون من سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نقصا مزمنا في الغذاء والأدوية.

وانخفض تسليم المساعدات الدولية بشدة منذ أن كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة رفح الجنوبية وما حولها في السابع من أيار/ مايو، حيث أغلقت معبر رفح الحدودي مع شبه جزيرة سيناء المصرية.

وتأتي المساعدات التي يتم تفريغها على الرصيف العائم بالسفن من قبرص، حيث تفتشها إسرائيل أولا، تكلف الرصيف 320 مليون دولار وشارك في إنشائه 1000 جندي أميركي.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إن أكثر من 569 طنا من مواد الإغاثة التي تبرعت بها الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي وصلت حتى الآن إلى الرصيف.

ولم يتضح حجم المساعدات التي تنتظر على الرصيف منذ أن علقت الولايات المتحدة التوزيع السبت.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات إلى غزة صار أمرًا شائعًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن قافلة تحمل مساعدات إنسانية منعت من دخول شمال قطاع غزة، على الرغم من امتلاك جميع الوثائق اللازمة، مضيفة أن هذا أمر شائع.

وأوضح المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، خلال مقابلة مع "بي بي سي" اليوم الجمعة، أنه كان على متن شاحنة ضمن القافلة، وشهد أثناء انتظاره عند نقطة تفتيش قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على صياديْن اثنين من غزة، ما أسفر عن استشهادهما، وادعي جيش الاحتلال أنه سهل دخول المساعدات.

وقال إلدر إن الناس أخبروه أنهم سيكونون: "سعداء إذا كانت هناك غارة جوية على منازلهم في الليل لإنهاء معاناتهم."

وأضاف، في إشارة إلي المدنيين الفلسطينيين، "إنهم يائسون للغاية، محطمون للغاية، لقد فقدوا الكثير من أفراد أسرهم، ولم يتبق لديهم شيء."

وتابع إن مناطق في غزة محرومة من المساعدات، لافتا إلي أن المدنيين الفلسطينيين يعانون من مستويات حادة من سوء التغذية لم يسبق لها مثيل في القطاع.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس اتخاذ إجراءات ضد وكالات الأمم المتحدة
  • أميركا تعلن تقديم مساعدات جديدة كبيرة لأوكرانيا
  • تفاصيل إزالة الجيش الأمريكي للرصيف العائم بسواحل غزة
  • الأمم المتحدة: أكثر من مليون فلسطيني قد يواجهون المجاعة بحلول منتصف تموز
  •  نقل الرصيف العائم من غزة إلى أسدود
  • تنديدات أممية باستغلال شاحنة ورصيف المساعدات في تحرير الرهائن الإسرائيليين.. ما القصة؟
  • الرصيف العائم قبالة غزة قد ينهار بسبب الأحوال الجوية
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات إلى غزة صار أمرًا شائعًا
  • جوتيريش يؤكد دعم الأمم المتحدة لسكان غزة ووكالة الأونروا
  • يخدم مصالح بايدن.. لماذا لا تقول واشنطن الحقيقة بشأن رصيف غزة؟