فصائل المقاومة بغزة تطالب بحماية المستشفيات والطواقم الطبية من استهداف الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
غزة - صفا
طالبت فصائل المقاومة، ليلة الأربعاء، البعثات والمنظمات والدول والحكومات كافة لعمل ما يجب لتأمين عمل الطواقم الطبية ومنع استهدافها من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإيفاد لجان مختصة لحماية مستشفيات القطاع.
وأكدت الفصائل، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن المستشفيات مستهدفة رغم عدم استخدامها أي أغراض أو مهام تتنافى مع مهامها وفق القوانين والأعراف، وأن ما يسوقه الاحتلال من ذرائع محض كذب.
وأوضحت فصائل المقاومة أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي الممنهج على المستشفيات بغزة أدى إلى توقف خدمات عدد كبير منها بشكل نهائي، وحرمان المواطنين حقهم في العلاج والرعاية.
وأدانت الفصائل قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوان الوحيد الذي يعمل في محافظة شمال غزة ما أدى لخروجه عن الخدمة، ومحاصرة مستشفى العودة في جباليا.
وقالت: "في مشهد مروع يعكس مدى الإرهاب والعدوان الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا وضمن حرب الإبادة المتصاعدة أقدم جيش الاحتلال على قصف مستشفى كمال عدوان وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل في محافظة شمال قطاع غزة الأمر الذي أدى لخروجه عن الخدمة، ويحاصر جيش الاحتلال مستشفى العودة منذ ثلاثة أيام بعد قصف أحد الطوابق التي تضم عددا من الأقسام".
وأضافت أنه "أمام مرأى ومسمع العالم أجمع أخرج الأطفال الخدج والمواليد والنساء والمرضى والجرحى إلى جانب الطواقم الطبية من المستشفى في مشهد مروع يضع البشرية كلها أمام مرآة عجزها وضعفها عن مواجهة هذا العدوان الصارخ والإرهاب المشهود الذي تجاوز كل الحدود الأخلاقية والإنسانية".
وتابعت: "كل عبارات الشجب والإدانة لا تكفي للتنديد بهذا العدوان الذي يستهدف المشافي والعيادات ومراكز الرعاية الصحية بشكل ممنهج وهو عدوان لا ينفصل عن منع إدخال الأدوية والعلاجات اللازمة للمرضى والجرحى وحرمان آلاف من حقهم في تلقي العلاج الضروري والسفر للعلاج خارج القطاع؛ بالإضافة لعدوان كبير يتعرض له مئات آلاف النازحين في مدينة رفح وإنهاء الخدمات الصحية والطبية واستهداف طواقمها الإسعافية والطبية ومنعها من التعامل مع الجرحى في المناطق المستهدفة".
وختمت فصائل المقاومة بمطالبة الجهات ذات العلاقة كافة بالقيام بمسئولياتها وواجباتها من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وإنهاء احتلال المعابر البرية بشكل كامل وفتحها وتأمين سفر الجرحى للعلاج في الخارج وتوفير المستلزمات الطبية واللوجستية لعودة المشافي للقيام بعملها.
وأمس الثلاثاء، بدأ مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع إجلاء المرضى والأطقم الطبية بعد تعرضه لقصف مدفعي مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في محيطه استهدف الاستقبال والطوارئ ما أحدث دمارا كبيرا في القسم المخصص لاستقبال الجرحى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: فصائل المقاومة فصائل المقاومة
إقرأ أيضاً:
عدوان إسرائيلي على لبنان.. وإنذار لقرية في الجنوب للإخلاء
أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مواطنين بإخلاء أماكنهم في قرية جنوبي لبنان، تمهيدا لتنفيذ هجوم ادّعى أنه يستهدف مواقع لـ"حزب الله"، في انتهاك متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تدوينة على منصة شركة "إكس": "الجيش سيهاجم، على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في قرية يانوح".
وأرفق أدرعي إنذاره بخريطة لمبنى في القرية، وأنذر المواطنين بـ"الابتعاد عن الموقع لمسافة 300 متر".
في وقت سابق، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون، السبت، أطراف بلدة الضهيرة في الجنوب اللبناني، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيرانه المسير في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
يأتي ذلك في تواصل للخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" التي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بقذائف هاون أطراف بلدة الضهيرة في قضاء صور بعدد من قذائف الهاون.
وفي القضاء ذاته، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة رأس الناقورة، حسب الوكالة اللبنانية.
ولم توضح الوكالة ما إذا كان القصف المدفعي أو الاستهداف بالقنبلة الصوتية أسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية من عدمه.
وفي سياق الانتهاكات، وسع الطيران الإسرائيلي من نشاطه ليصل إلى العاصمة، حيث أفادت الوكالة اللبنانية برصد تحليق مكثف لطيران مسير في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".
ويأتي تواصل الانتهاكات، بعد يوم من كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلقي "تحذيرات من جهات عربية ودولية" تفيد باستعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة ضد بلاده.
وأشار رجي، وفق ما نقلت عنه الوكالة اللبنانية، إلى تكثيف الاتصالات الدبلوماسية لحماية المنشآت اللبنانية، في وقت أكدت فيه هيئة البث العبرية الرسمية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل خطة لشن هجوم واسع "إذا فشل تفكيك سلاح حزب الله قبل نهاية 2025".
وأقرت الحكومة اللبنانية، في 5 أغسطس/ آب الماضي، خطة لحصر السلاح وضمنه ما يملكه "حزب الله" بيد الدولة قبل نهاية 2025، غير أن الحزب يرفض نزع سلاحه، ويطالب بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضي البلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، صعدت إسرائيل عمليتها العسكرية تجاه الأراضي اللبنانية بما يشمل عمليات قصف مكثفة لمناطق شرق وجنوب البلاد، إضافة لتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر تدعي أنهم من "حزب الله".
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.