بوابة الوفد:
2025-08-04@00:36:04 GMT

ما العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والسكري؟

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

الرضاعة الطبيعية واحدة من أهم الممارسات الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة الأم والطفل، حيث سلطت دراسة بريطانية حديثة الضوء على فوائد إضافية لهذه الممارسة، لتظهر أن الرضاعة الطبيعية قد تحمي الأمهات من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

أطعمة ممنوعة على مرضى السكري خوفًا على صحتهم علاقة الرضاعة الطبيعية بالسكري

الدراسة التي أُجريت على الفئران ونُشرت نتائجها في موقع "إكسبريس" البريطاني، توصلت إلى أن الفئران التي قامت بالرضاعة بعد الولادة أظهرت تحسنًا ملحوظًا في حساسية الإنسولين وزيادة في عدد خلايا بيتا المنتجة للإنسولين مقارنةً بالفئران التي لم ترضع.

هذه النتائج تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني من خلال تحسين الوظائف البيولوجية المتعلقة بإنتاج الإنسولين واستخدامه في الجسم.

أكد الأطباء المشاركون في الدراسة أن أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني هو فقدان قدرة خلايا بيتا في البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الإنسولين لمواجهة مقاومة الإنسولين. هذه المقاومة تعني عدم فعالية الإنسولين في خفض مستويات السكر في الدم. وقد تتفاقم هذه المشكلة بسبب عوامل وراثية وزيادة الوزن، وهي عوامل تزداد حدتها خلال فترة الحمل، لا سيما في الثلث الأخير منه.

بالرغم من أن الدراسة أُجريت على الفئران، إلا أن النتائج تتماشى مع الدراسات التي أُجريت على البشر. فالآليات الوقائية التي تم رصدها في الفئران من خلال الرضاعة الطبيعية تُشير إلى وجود تأثيرات مشابهة لدى البشر. هذه الآليات تشمل تحسين حساسية الإنسولين وزيادة إنتاج خلايا بيتا، وهو ما يُسهم في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني بغض النظر عن فقدان الوزن.

تُعتبر هذه الدراسة مهمة لأنها تُضيف بعدًا جديدًا لفهم فوائد الرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى فوائدها المعروفة في تعزيز مناعة الطفل وتوفير التغذية المثلى، تُشير النتائج الجديدة إلى أن الرضاعة الطبيعية تُسهم أيضًا في تحسين صحة الأم على المدى الطويل من خلال تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

استنادًا إلى هذه النتائج، يُوصي الأطباء بتشجيع الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد متعددة، ليس فقط للطفل ولكن أيضًا للأم. يجب على الأمهات معرفة أن الرضاعة الطبيعية قد تكون خطوة وقائية مهمة ضد الأمراض المزمنة مثل السكري.

لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تعمل بها الرضاعة الطبيعية للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. تشمل هذه الأبحاث الدراسات الطويلة الأمد على البشر لفهم تأثيرات الرضاعة الطبيعية بشكل أعمق وكيف يمكن تعزيزها لتحقيق أفضل نتائج صحية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرضاعة الرضاعة الطبيعية السكري دراسة السکری من النوع الثانی

إقرأ أيضاً:

إخفاء العيوب قبل الزواج.. قنبلة موقوتة تهدد الأسرة

نعيش في زمن أصبحت فيه المظاهر تُقدَّم على الجوهر، وبات كثيرٌ من المقبلين على الزَّواج يخفون عيوبهم، أو يُجمِّلونها؛ خوفًا من الرفض، وطمعًا في القبول، متناسين أنَّ الزَّواج ليس لحظة عابرة، بل علاقة طويلة الأمد، تقوم على الصدق والوضوح، ولا يمكن أنْ تقوم على الإخفاء والتزييف، لذلك تنشأ زيجات هشَّة تُبنَى على معلومات ناقصة، لا تلبث أنْ تظهر مع أوَّل صدمة، فتتحوَّل الحياة الزَّوجيَّة من حلم ورديٍّ إلى واقع مأساويٍّ.ومن المؤلم أنَّ الكثير من الأهل يشاركون في هذا الكتمان، بل ويشجِّعون أبناءهم على إخفاء بعض الحقائق؛ ظنًّا منهم أنَّهم يُسهِّلون الزَّواج، أو «يحفظون» ماء الوجه، لكنَّهم في الحقيقة يُقامرون بمستقبل أسرة كاملة، ويزرعون بذور أزمة قد تنمو وتكبر حتى تهدم العلاقة من جذورها.

تؤكد الدكتورة إيمان سليم الكلبانية، ناشطة اجتماعيَّة، ومدرِّبة، ومرشدة أسريَّة، واختصاصيَّة في تعديل سلوك الأطفال، أنَّ الزَّواج رباط مقدس، وليس مسرحًا للخداع، كما أنَّ إخفاء العيوب الجسديَّة، أو النفسيَّة، أو السلوكيَّة من طرفي العلاقة قبل الزَّواج، يُعدُّ خطأً فادحًا، وجُرمًا أخلاقيًّا ودينيًّا يهدد كيان الأسرة واستقرارها، وهو أشبه بقنبلة موقوتة، قد تنفجر في أي لحظة، لتدمر أساس الحياة الزوجيَّة.لا لإخفاء العيوبمن جهته، يقول الدكتور عبدالله بن صالح البوحنية، عضو هيئة التدريس بقسم التربية وعلم النفس، كلية التربية، جامعة الملك فيصل: في رحلة الحياة الزوجيَّة، يُفترض أنْ يكون الصدق هو الجسر الذي يعبر عليه الزَّوجان نحو التفاهم والتماسك والاستقرار.

ويتساءل: لكن ماذا لو بُنيت العلاقة على إخفاء عيبٍ صحيٍّ أو وراثيٍّ جوهريٍّ، كالعقم، أو أمراض الدم الوراثيَّة، أو حتى مرض مزمن، بدعوى الخوف من الرفض، أو أملًا بأنَّ «الزَّواج قد يُصلح الأمور»؟، في هذه الحالة، لا يكون الزَّواج بدايةً جديدةً، بل قنبلة موقوتة قد تنفجر في لحظة صدق متأخِّرة، وتخلِّف وراءها آثارًا نفسيَّة واجتماعيَّة مؤلمة.ويشير «بن صالح» إلى أنَّ إخفاء العيوب الصحيَّة قبل الزواج ليس مجرَّد تقصير، بل هو إخلال مباشر بالثقة وحق الطرف الآخر في الاختيار.المكاشفة في الخطوبة

ويؤكِّد سليمان بن يوسف العمري، المحامي والمستشار القانوني، أنَّ عقد الزَّواج بما له من مكانة عظيمة، يتطلَّب المصارحة والشفافيَّة منذ الخطوبة، وضرورة أنْ يُظهر كل طرف للطرف الآخر ما يحب وما يكره، حتى لا تُبنى العلاقة على أوهام أو مظاهر خادعة.

ويحذِّر من إخفاء العيوب خاصَّةً الصحيَّة أو النفسيَّة، لما لها من أثر قانونيٍّ وأخلاقيٍّ ودينيٍّ، مؤكِّدًا أنَّ عدم المكاشفة قد يقود في نهاية المطاف إلى الطلاق أو الخُلع، وهما وإنْ كانا مباحين شرعًا، إلَّا أنَّهما أبغض الحلال عند الله.

الشفافية ضرورة

من جانبه، يشدِّد الدكتور عزت عبدالعظيم، استشاري الطب النفسيِّ بمستشفيات الحمادي بالرياض، على أنَّ الشفافيَّة والصَّراحة ليست خيارًا ثانويًّا في الحياة الزوجيَّة، بل هي ضرورة لا غنى عنها؛ لأنَّها تمس مستقبل أسرة بأكملها.

ويرى «عبدالعظيم»، أنَّ إخفاء الاضطرابات النفسيَّة، أو التجارب الصَّعبة من أحد الطرفين، يسبِّب صدمة للطرف الآخر بعد الزواج، قد تؤدِّي إلى خلافات حادَّة، وربما انهيار العلاقة.

كما يشير «عبدالعظيم» إلى أنَّ الصراحة في هذه المرحلة، وإنْ أدَّت إلى رفض الارتباط، فهي أفضل بمراحل من زواج ينتهي بالانفصال بعد إنجاب الأطفال، وما يرافق ذلك من آثار نفسيَّة واجتماعيَّة عميقة.وتعترف الحقوقيَّة والمستشارة في الشأن الأسري، أنوار داود الخفاجي، أنَّه في مجتمعاتنا العربيَّة، لا يزال الزَّواج يُنظر إليه كخطوة مصيريَّة ومفصليَّة في حياة كل فرد، تبدأ غالبًا بمظاهر مثاليَّة وتوقُّعات عالية، وتُحيط بها أجواء من الفرح والأمل، لكن خلف هذه الصورة الجميلة، غالبًا ما تختبئ حقائق غير معلنة، وعيوب خفيَّة يظنُّ أصحابها أنَّ إخفاءها هو الحل، دون إدراك أنَّ ما يُخفى في البدايات قد يتحوَّل لاحقًا إلى شرخ كبير في جدار العلاقة الزوجيَّة.

زهير بن جمعة الغزال – الأحساء
جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إخفاء العيوب قبل الزواج.. قنبلة موقوتة تهدد الأسرة
  • المستشفيات والمعاهد التعليمية تحتفل بإطلاق الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية
  • أجيال حليب الأبقار.. لماذا نخالف فطرة الخالق؟
  • سبب صادم يفسر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لأول مرة!
  • اكتشاف سبب صادم للإصابة بداء السكري من النوع الثاني!
  • حلول مناسبة لمشاكل الرضاعة الطبيعية بعد الولادة
  • اكثر من 17 ألف طفل يعانون سوء التغذية وأدوية مرضى السكري لا تصل
  • أرخص من “أوزمبك”.. نبات شائع قد يحمل المفتاح لعلاج السمنة والسكري
  • ما العلاقة بين ضغط الدم والسكري: لماذا يرتفع كلاهما معا؟
  • رُصد بالصدفة.. قنديل بحر زهرة الشوك يظهر مجددًا في جزر الهيبريدس