«البخل بيجري في دمه، ممكن مياكولش علشان ميصرفش»، بكلمات قاسية عبرت ندى عن غضبها التي تكتمه داخلها منذ عامين، بعد أن قررت التخلص من العيش بتلك الطريقة التي ستؤدي لفشل حياتها الزوجية عاجلًا أم أجلًا، وأن إعطاء المزيد من الفرص هو مضيعة للوقت وصحتها النفسية، لتبدأ رحلة من المعانأة جديدة داخل محكمة الأسرة، وفقًا لحديثها مع «الوطن»، فما القصة؟

الوقت الحاضر.

. محكمة الأسرة

على مقعد متهالك داخل أروقة محكمة الأسرة بالكيت كات، جلست ندى صاحبة الـ25  عام تحمل بين ذراعيها طفلة رضيعة، وتنتظر خروج الحاجب لينادي على رقم دعوتها القضائية، لتشتكي للقاضي من ضيق حالها وطفلتها، بعد أن أوقعها القدر في عصمة رجل قاسي، حاد الطباع، وتثبت له استحالة العشرة بينهما، وأنها جربت كل الحلول معه على مدار عامين، لكنها باءت جميعها بالفشل.

بداية العلاقة قبل 4 سنوات 

رجل مسؤول ولديه وظيفة وحنون وميسور الحال وكريم على الغريب قبل القريب.. كانت تلك الطباع التي انجذبت لها الزوجة العشرينية، ووقعت في غرامه بعد أن تعرفت عليه عن طريق إحدى جارتها، وتقدم لخطبتها، وبعد أن سألت عائلتها عليه، وتأكدوا من حُسن سيرته وعائلته، ووافق والدها، وعلى الفور بدأ في تجهيزات شقة الزوجية والزفاف، وكانت حينها سعيدة ولا تعرف ما ستعانيه لاحقًا، وتمت الزيجة رغم المشكلات التي كانت تحدث وفقًا لحديثها.

ندى: بيأخد مني الفكه وبيحاسبني عليها 

«بعد الجواز اكتشفت أنه أناني وبعد أسبوع بدأ يسيب لي مصرف البيت اللي مكنش بيكفي حتى الخضار، ولما اتكلم كان بيتخانق معايا، وبعدها بشهر اشتكيت لأهله، وبقي يديني مصروف البيت بالأسبوع وبيحسب كل حاجه بالقرش، وأنا ماليش مصروفات شخصية، لأن الفلوس على قد الأكل والشرب بالظبط، وكل يوم يأخد مني الفكة والباقي وميسبش في البيت جنيه واحد حتى لو تعبت اتصل على أهلي، ويجبرني أروح كل مكان وأنا ماشية عشان التوفير»، وفقًا لحديث الزوجة.

«بعد الحمل كنت بتعب ووبجوع أكتر من الطبيعي، لكنه مكنش بيهتم، وكنت بستحمل عشان بنتي اللي جاية للدنيا، ومع الوقت عرفت أنه ميسور الحال ومعاه فلوس لكنه بخيل عليا أنا وبنته بس، حتى إني بدأت استلف من أهله وأهلي عشان أكفي مصاريف بنتي، وكل ما اشتكي لحد يهددني بالطلاق وإني أنا ست مش بتاعت مسؤولية»، فقررت ندي أخذ خطوة اتجاه الطلاق لكن الجميع عارضها من أجل طفلتهما.

واختتمت الزوجة المكلومة حديثها بأنها أعطته العديد من الفرص على مرأى ومسمع العائلتين، مؤكدة أنها تركت له المنزل منذ 8 أشهر، وعندما طلبت الطلاق رفض واتهمها بالطمع في أمواله، ولم يحاول مصالحتها، فتوجهت لمحكمة الأسرة بالكيت كات وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 107 أحوال شخصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة خلع طلاق للضرر محاكم الأسرة بعد أن

إقرأ أيضاً:

أشعر أنني خادمة بلقب زوجة

السلام على الجميع وكل الاحترام للقائمين على هذا الركن، سيدتي، قراء الموقع، لولا حبي لعائلتي وحرصي للتصالح مع نفسي -التي افتقدها كثيرا- لما رفعت قلمي لأحكي ما يكتم أنفاسي، فأنا سيدة متزوجة منذ أربعة سنوات، أم لطفلين، تزوجت وأنا كل أمل وفرح بأن أعيش حياة لطيفة، تلفها المودة والحب، لكن هيهات لأحلام تبخرت بسبب جفاء زوجي وشُحه العاطفي عليّ، لكن بالرغم من ذلك بقيت أوهم نفسي وألهيها بأن الغد قد يحمل معه الجديد، وقد تتغير مشاعره إن أنا أغدقت عليه باهتمامي، لكن الحال طال، بل صار يزداد سوء، لا أنكر أنه زوجا مسؤولا، وأبا مثاليا، لكن مسؤولياته تقتصر على الإنفاق وتوفير الأمان لنا وفقط.
سيدتي زوجي رجل كتوم معي للغاية، لا يشاركني همومه، ولا يفضي لي بما يختلج قلبه، حياته أسرار، وكثيرة المفاجآت، أخباره أسمعها من هنا وهناك، وهذا الأمر يمزق قلبي، صرت أشعر أني خادمة وليس زوجة لها الحق في أن تشارك زوجها الحياة بكل تفاصيلها، مهمتي صارت تقتصر على شؤون المنزل وشؤون الأولاد، والسمع والطاعة له كما هو، صدقيني سيدتي، منذ صغري وأنا أحلم ببناء أسرة متراصة يلفها التناغم والحب، لكن كل ما رسمته تبخر، ذبلت وأنا في عز شباب، الحزن أسدل ستاره أمام دربي والنهاية تلوح أمامي، فكيف استعيد نفسي..؟ أفيدوني من فضلكم.
مروى من شرق البلاد
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كل التقدير لك على ثقتك فينا، ونتكنى التوفيق في الرد عليك أخيتي، مؤسف ما تعيشينه من بخل عاطفي من زوجك أمام كل ما منحته أنت من مشاعر جميلة، فالعطاء بدون مقابل مرهق جدا لحد أنه يعجزك عن تقديم أي مبادرة أو حتى إيجاد فرصة لترميم ما بتره هذا سوء التقدير، فليس من الهين على الأنثى أن تلقى الجفاء بعد أن تغدق بالمحبة، فالزواج ميثاق غليظ قائم المودة والرحمة، ثم الثقة المتبادلة والحوار الدائم بين الزوجين، لكن مع ذلك، حاولي أن تهوني على نفسك، ومن المؤكد ستجدين حلا لمشكلتك، والغموض الذي يحوم حول شخصية زوجك لابد أن يأتي اليوم وتفكين شفرته وتنعمين بالهناء إلى جانبه.
حبيبتي، يقال “إذا عرف السبب بطُل العجب”، فأنت حريٌ بك أن تعرفين أسباب تكتم زوجك بدل الاستسلام للحزن، لهذا أنصحك بما يلي:
حاولي أن تتجنبي الأسئلة المباشرة، لأنها هذا النوع من الأسئلة تُشعر الشخص الكتوم أنه مجبر على فضح خصوصيته، لهذا أظهري الاهتمام لتحسين العلاقة والتقريب بينكما، بادري بسؤاله عن صحته مثلا، وهل يشعر بالارتياح..إلى آخره من الأسئلة التي لا تشعره أنه مجبر على الإفصاح بخصوصياته، حتى تنالي ثقته ويصبح كتابا مفتوحا أماك، لأن الأشخاص الذين يحتفظون بالأسرار قد يعانون من قلة التقدير الذاتي ونقص الثقة بالنفس، لذا يخفون كثيرًا من الأسرار بخصوص شخصياتهم كوسيلة لحماية أنفسهم.
ومن المستحسن أيضا أختي الفاضلة، مصارحة زوجك ومواجهته بشأن ما يزعجك، لكن ينبغي أن يجري ذلك بشكل إيجابي هادئ دون أن يتحول الأمر إلى خلاف زوجي، يمكنكِ أن تتوقعي أن يكون رد فعل زوجك مشكلة في البداية، فقد يظهر بعض مشاعر الغضب أو الإنكار، لكن بشكل عام، الحوار يفوز في معظم الحالات.
حاولي ولا تيأسي، فأنت بالرغم من كل ما ذكرته أثنيت عليهن وقلت أنه مسؤولا وأنكم تشعرون إلى جانبه بالأمان، فلا تيأسي حبيبتي، ولا تكوني قاسية على نفسك، فيكفي أنك تتمعين بنضج كبير يجعلك تبحثين عن وسائل التغيير بدل من التهور واتخاذ قرارات قد تندمين عليها لاحقا، لا تتوقفي عن السعي والله ولي التوفيق.

مقالات مشابهة

  • بسبب محادثات مع قاصرات.. مريم تطلب الخلع بعد 630 يوما زواجا
  • زوج وزوجته بمحكمة الأسرة فى أكتوبر بسبب 490 ألف جنيه متجمد نفقة
  • محكمة مصرية ترفض دعوى إثبات نسب ضد اللاعب إسلام جابر
  • تمكين الشباب.. (مؤتمرات بلا مقابل)
  • كويتية تطلب الطلاق والتعويض بعد تبرعها بكليتها لزوجها وزواجه بأخرى
  • زوجي مش رومانسي.. علياء تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة
  • زوج يلاحق زوجته بالنشوز بعد طلبها الطلاق للضرر وتعويضا بـ 1.3 مليون جنيه
  • للمطلقات.. هل يصدر حكم بالحبس للمطلق حال تخلفه عن سداد نفقة المتعة؟
  • ظاهرة الطلاق
  • أشعر أنني خادمة بلقب زوجة