التنمية الصناعية: مصر شريك رئيسي في برنامج اليونيدو للتحول نحو الاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية على رأس فريق عمل من الهيئة بمنتدى المناطق الصناعية الصديقة للبيئة لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة في مصر، والذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة، للترويج لمفهوم المناطق الصناعية الصديقة للبيئة ودوره في تحسين العملية الصناعية.
يأتى المنتدى في إطار تنفيذ البرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة GEIPP برعاية وزارة التجارة والصناعة المصرية.
جاء ذلك بحضور السيد جيروم ستيكي رئيس وحدة الاقتصاد الدوار وكفاءة الموارد بالمقر الرئيسي لليونيدو، والسيدة ميشال هراري نائب مدير التعاون الدولى بالسفارة السويسرية، والسيدة منال ممدوح مدير وحدة المشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة، والسيد رانا سينج مدير المشروع باليونيدو، وممثلين عن الجهات المعنية الرئيسة ومنها الهيئة العامة لمنطقة قناة السويس الاقتصادية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ونخبة من خبراء الاقتصاد الاخضر المصريين والاجانب.
وصرحت رئيس الهيئة خلال كلمتها، عن أهمية تبني نماذج متنوعة تسهم فى تحقيق التنمية الصناعية المستدامة، بما فى ذلك ضرورة التعامل مع التحديات البيئية المتزايدة؛ كاشفة عن أن مصر بكل ما تمتلكه من موارد طبيعية وطاقات بشرية متميزة تقف على أعتاب فرصة ذهبية لريادة هذا التحول الصناعي الأخضر، بما يتماشى مع سياسة الحكومة فيما يتعلق بالحد من الآثار السلبية للقطاع الصناعي علي البيئة، مؤكدة على أن التوجه نحو المناطق الصناعية الصديقة للبيئة أصبحت خطوة بالغة الأهمية في مسيرة التنمية المستدامة، كونها تمثل نموذج للتوازن بين التنمية الصناعية والحفاظ علي البيئة.
وأوضحت ناهد يوسف، أن الهيئة من خلال المناطق الصناعية الصديقة للبيئة تهدف إلى تبني تقنيات تكنولوجية حديثة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإعادة استخدام المخلفات بشكل صحيح وخفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، وتشجع على استخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على البيئة في إطار النمو الاقتصادي والتطور الصناعي المستهدف.
كما أشارت إلى أن الهيئة بما تمتلكه من خبرات مكتسبة في مجال المناطق الصناعية كانت الشريك الرئيسي لبرنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في مصر، بتمويل من أمانة الحكومة السويسرية للشئون الاقتصادية وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، لصياغة الإجراءات التي تمهد الطريق لوضع السياسات الملائمة التي تدعم التوسع في التحول نحو المناطق الصناعية الصديقة للبيئة، وبالتعاون مع الشركاء الحكوميين من أجل توفير بيئة صحية للأجيال الحاضرة والقادمة وفتح الأبواب أمام الاستثمار الصناعي الأخضر.
وصرحت رئيس الهيئة أنه في ضوء توجيهات المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، نحو التحول إلى الإعتماد على التكنولوجيا الخضراء في القطاع الصناعي بدأت الهيئة وبالتعاون مع البرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة في تبني بعض الإجراءات التي من شأنها تحويل مدينة الجلود بالروبيكي إلي منطقة صناعية صديقة للبيئة. مضيفة أن مدينة الجلود بالروبيكي تعد تجربة رائدة يحتذى بها، حيث تطبق المنطقة مبادئ الإقتصاد الأخضر في كافة مراحلها، و بأعلي معايير التوافق البيئي والاقتصادي والاجتماعي الذي يوفر بيئة عمل آمنة وصحية للعاملين مما يمكنها من أن تكون في مصاف المدن العالمية فى هذا السياق، مضيفة بأن المشروع قد ساهم في رفع كفاءة أكثر من 170 متدرب بالمنطقة في مجالات متخصصة، لتأهيلهم للحصول على شهادات في مجال صناعة الجلود والتي تفتح لهم مجال التصدير للأسواق العالمية من خلال تعزيز قدرات المصنعين على تبني عمليات إنتاجية أكثر كفاءة، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتم تطبيق البرنامج على كلاً من منطقتى أوراسكوم و بولاريس الصناعيتين.
وفي ختام كلمتها وجهت رئيس الهيئة الشكر لمنظمة اليونيدو والحكومة السويسرية لدعمهم و تمويلهم للمشروع وتعزيز جهود الهيئة نحو التحول للإقتصاد الاخضر مشددة على أهمية تعبئة وتضافر جهود الجهات المعنية الوطنية وقطاع الأعمال حول عملية تحويل المناطق الصناعية التقليدية إلى مناطق صديقة للبيئة.
من ناحية أخرى وخلال فعاليات المؤتمر تم عقد ورشة عمل شارك بها فريق عمل الهيئة، وقد أشارت خلالها السيدة. سارة ابراهيم مدير وحدة برنامج التنمية بصعيد مصر ومنسق مشروع المناطق الصناعية الصديقة للبيئة، إلى مساعى الهيئة نحو دعم إدارة المناطق الصناعية والشركات لتحسين الأداء البيئي والإقتصادي والإجتماعي من خلال خلق وتطوير مدن صناعية خضراء مستدامة. مؤكدةً حرص الهيئة على تطوير المنظومة الإدارية للمناطق الصناعية، على غرار ماتم فى بعض المناطق الصناعية بمحافظتى قنا وسوهاج ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، لتتماشى منهجيتها الإدارية مع مفاهيم المناطق الصناعية الصديقة للبيئة، بما فى ذلك دعم وسهولة تدفق المعلومات من خلال التواصل المباشر بين أصحاب المشروعات ومديري المناطق الصناعية، مؤكدة على أهمية مراعاة الحوار المجتمعي في كافة المراحل الإنتقالية، والاستجابة لكافة المتطلبات من خلال المنتديات الحوارية مع الأطراف ذات الصلة قبل إتخاذ أية إجراءات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس التنمية الصناعية تعزيز التنمية المستدامة التنمیة الصناعیة التجارة والصناعة رئیس الهیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين جامعة القاهرة ووزارة التنمية المحلية
استقبل الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة.
طلاب طب قصر العيني يتألقون في أنشطة جامعة القاهرة زيارة طلبة جامعة القاهرة ومدارس التأسيس العسكرى لمستشفى أبو الريش للأطفالوبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في المجالات العلمية والتدريبية والتنموية، في إطار دور الجامعة كبيت خبرة وطني يدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
وشهد اللقاء توقيع بروتوكول تعاون بين كلية التجارة بجامعة القاهرة ومركز سقارة للتنمية المحلية، لتطوير وتأهيل كوادر الإدارة المحلية وتنفيذ برامج تدريب متقدمة تستجيب لمتطلبات التحول الرقمي ورؤية مصر 2030.
حضر مراسم توقيع البروتوكول كل من: الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد حسين رفعت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة لبنى فريد عميدة كلية التجارة، والدكتور عصام الجوهري مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير والتدريب والتحول الرقمي، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس جامعة القاهرة والمتحدث الرسمي باسم الجامعة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن توقيع البروتوكول يأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز الشراكات مع مؤسسات الدولة، وتوظيف قدراتها العلمية والبحثية في خدمة المجتمع وبناء كوادر قادرة على قيادة جهود التنمية في المحافظات.
وأضاف أن جامعة القاهرة مستعدة لتسخير إمكانات كلياتها ومعاهدها ومراكزها البحثية لدعم خطط وزارتي التنمية المحلية والبيئة، والمشاركة الفعالة في المبادرات الرئاسية والمشروعات التنموية، إلى جانب تنظيم القوافل الصحية والتوعوية في مختلف المناطق.
وأعربت الدكتورة منال عوض عن تقديرها للتعاون مع جامعة القاهرة، مؤكدة أن مركز سقارة للتنمية المحلية يعد منصة تدريبية وطنية مهمة، وأن التعاون مع كلية التجارة سيسهم في تطوير البرامج التدريبية ورفع كفاءة العاملين في الإدارة المحلية، بما يتوافق مع متطلبات التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
وأشارت إلى حرص الوزارة على الانفتاح على الجامعات، وفي مقدمتها جامعة القاهرة، للاستفادة من الخبرات العلمية، ومخرجات البحوث، ومشروعات التخرج التي تقدم حلولًا مبتكرة لقضايا التنمية المحلية والبيئة.
وأكدت الدكتورة لبنى فريد عميدة كلية التجارة استعداد الكلية لتوفير الخبراء والكوادر الأكاديمية والإدارية المتخصصة لتنفيذ البرامج التدريبية وفق أحدث المناهج العلمية، وبما يدعم خطط التطوير الحكومية وأهداف التنمية المحلية.
وأشار الدكتور عصام الجوهري مساعد وزيرة التنمية المحلية إلى أن التعاون مع جامعة القاهرة يمثل قيمة مضافة لجهود الوزارة في تأهيل القيادات المحلية في المحافظات، من خلال برامج تدريبية شاملة ومتكاملة تواكب متطلبات الإدارة العصرية.
ويستهدف البروتوكول المبرم تنفيذ برامج تدريب وتأهيل مشتركة للعاملين في الإدارة المحلية، وتطوير المحتوى التدريبي الحالي بمركز سقارة وتصميم برامج جديدة متقدمة، وتبادل الخبرات والكوادر الأكاديمية والمهنية بين الجانبين، واستخدام البنية التحتية التدريبية لكلية التجارة لدعم الأنشطة والاختبارات وورش العمل، فضلا عن تنفيذ أنشطة وفعاليات مجتمعية وتثقيفية مشتركة في مجالات التنمية المحلية والحضرية.