شارك حسن شحاتة وزير العمل، اليوم الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، في مؤتمر إطلاق الحوار الأفريقي-الخليجي بشأن العِمالة الوافدة، بحضور د.علي بن صميخ المُري وزير العمل بدولة قطر  رئيس الجلسة، والسفيرة ميناتا سامات، عن مفوضية الإتحاد الأفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الإجتماعية، و محمد حسن العبيدلي مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليج، وعدد من وزراء العمل العرب والأفارقة وممثلو منظمات "العمل الدولية " و"الهجرة الدولية" ، و"المفوضية الأفريقية " والمجتمع المدني وخبراء وأكاديميون، حيث تُشارك 33 دولة، تشمل بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن ولبنان، و25 دولة إفريقية.


وألقى وزير العمل، كلمة بدأها بتوجيه الشكر والتقدير إلى دولة قطر الشقيقية أميرًا وحكومةً وشعبًا، على حُسن الإستقبال والضيافة، وتَبنْي تنفيذ فكرة إطلاق هذا "الحوار الأفريقي – الخليجي"، لتطوير آليات التشاور والحوار بين بلداننا وللعمل على تطبيق أفضل المُمارسات التي من شأنها تعزيز جهود التعاون الإقليمي،والشراكات الرامية لتحسين اِستقدام العِمالة بين دُولنا، ومبادئ الانتقال العادل للأيدي العاملة بين الأقاليم، وكذلك الشُكر والتقدير إلى "المفوضية الأفريقية" على جهودها كمُنظم شريك أساسي في الترتيب لهذا اللقاء.
وقال شحاتة، إن الدولة المصرية تحرص وهي تبني جمهوريتها الجديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على تعزيز ثقافة الحوار ، ليس فقط بين الأطراف المعنية داخل البلاد، للنقاش بشأن سياسات توفير الحياة الكريمة لكل المواطنين ، وتعزيز علاقات العمل بين "طرفي الإنتاج" من خلال تشريعات عادلة ومتوزانة، ومتوافقة مع معايير العمل الدولية، ولكن أيضًا  تفعيل هذا " الحوار الاجتماعي" مع كافة شُركاء العمل والتنمية في الخارج ،خاصة مع البلدان الشقيقة في القارة الأفريقية،ومنطقة الشرق الأوسط ودول الخليج، فالدولة المصرية مع كل تعاون وعمل عربي وأفريقي مُشترك يُساهم في بناء أُساس للتكامل الإقتصادي ، وتطوير خطط التنمية الشاملة ، والاستفادة من ثرواتنا الطبيعية والبشرية، وترسيخ ثقافة تدابير الحماية القائمة على "المنفعة المُتبادلة" ، وعلى الحقوق والواجبات في مجال إنتقال العمال المُهاجرين، وتحسين شروط العمل التعاقدي للعمالة الوافدة، وذلك بطريقة قانونية ومُنتظمة تستفيد منها كافة الأطراف.


وأضاف: إن مصر داعمة ومُؤيدة لإطلاق هذا الحوار، كمنصة للنقاش وتبادل الخبرات والأفكار تُجسد التشاور المُثمر ، الذي يُعزز الثقة والتعاون بين جميع الأطراف ، وترى مصر أن التحديات والمُتغيرات التي يشهدها سوق العمل العربي والأفريقي والدولي ، تفرض علينا المزيد من التعاون ، ليس فقط لتوفير الحماية والرعاية للعمالة الوافدة، وضبط عملية تنقل الأيدي العاملة، ولكن أيًضا من خلال استراتيجيات، وتنفيذ برامج  لتنمية مهارات عُمالنا طبقًا لإحتياجات سوق العمل، وهي تجربة تُنفذها وزارة العمل المصرية على أرض الواقع ، بتوجيهات مُباشرة من القيادة السياسية ، بهدف تصدير عِمالة ماهرة إلى سوق العمل العربي والدولي، وتنفيذ خطة "التدريب من أجل التشغيل "، ونستشهد هنا ببعض النماذج على سبيل المثال لا الحصر :1- أطلقت وزارة العمل بداية العام الجاري مشروع "مهني 2030" بالتعاون مع القطاع الخاص وتحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، لتطوير منظومة التدريب المهني، للإرتقاء بالمستوى المهاري للشباب إلى المستوى المطلوب في سوق العمل العالمي،وتلبية الاحتياجات اللازمة لسوق العمل الداخلي، وتنفيذ بروتوكولات تعاون مع شركاء دوليين في مجال "التدريب من أجل التشغيل" في الداخل والخارج.
2- افتتحنا "وحدة توجيه ما قبل المُغادرة" ، بحضور وتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مصر والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة العمل الدولية ، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالقاهرة، لتنفيذ العديد من أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة ، وتسهيل التوظيف العادل والأخلاقي وحماية الظروف التي تَضمّن العمل اللائق وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المُتعلقة بالوظائف اللائقة والنمو الاقتصادي، وتوعية شبابنا بحقوقه وواجباته وتشريعات البُلدان المُضيفة.
3- بدء تنفيذ برنامج الفحص المهني، بين مصر والمملكة العربية السعودية،لتعزيز إمتلاك الشباب المصري للمهارات الحرفية التي تحتاجها المملكة العربية السعودية، مِما يُساهم في رفع مستوى جودة المهارة والإنتاجية في سوق العمل السعودي ويحقق الإستقرار للعامل.
4- تدشين قاعدة معلومات الكترونية بشأن بيانات الشباب المصري الراغب للعمل في الخارج لضمان تنقل أيدي عاملة بشكل رسمي،وتلبية طلبات العمل بالخارج بحسب المهن المطلوبة.
5-هناك مجموعة عمل  شكلّها رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي،من الوزراء المعنيين لوضع وتنفيذ  خطة تحرك مُتكاملة فيما يتعلق بملف تصدير الكوادر، والعِمالة المصرية المُدربة، حيث تضع الحكومة هذا الملف على أجندة الأولويات، وتَتّضمن هذه الخطة تحديداً لمُختلف الأدوار والمسئوليات المنوطة بالوزارات المعنية بهذا الأمر،وهدفنا التوسع في إعداد كوادر فنية وعمالة مدربة لتصديرها للخارج، مُواكبِة للتطورات العالمية، والعمل على تنظيم المزيد من البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة التي من شأنها أن تُسهم في تنمية مهارات تلك الكوادر،مع إصدار التراخيص اللازمة لعملهم بالخارج.
واختتم وزير العمل: وختامًا نتمني التوفيق والنجاح لهذا  الحوار بين مجلس التعاون الخليجي والأردن ولبنان ،وبلدان الإتحاد الأفريقي، في مُناقشة الخطوات والأفاق المُستقبلية من أجل المزيد من تدابير الحماية، والتنقل العادل للأيدي العاملة، ودعم برامج وخطط التدريب وتنمية المهارات تماشيًا مع تحديات أسواق العمل.
جدير بالذكر أنه وصل إلى الدوحة في وقت سابق، أعضاء اللجنة الفنية التحضيرية للحوار، فيما يقوم المكتب التنفيذي لمجالس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، بدور محوري في تنسيق سياسات ومعايير العمل، تنسيقًا مع  "مفوصية الإتحاد الافريقي"، ووزراء العمل والتشغيل من القارة السمراء.


ويأتي "حوار الدوحة" في إطار الاتفاق بين دولة قطر والاتحاد الإفريقي، بغرض تطوير آلية تشاورية بين الدول الإفريقية والدول الخليجية، لتطبيق أفضل الممارسات التي من شأنها تعزيز جهود التعاون الإقليمي والشراكات الرامية لتحسين استقدام العمالة من الدول الإفريقية، وتعزيز مبدأ الانتقال العادل بين الأقاليم.
ومن المتوقع أن يكون هذا "الحوار"، مُنتدى دائم وغير مُلزم تقوده الدول، بمشاركة المنظمات ذات الصلة بصفة مراقب، كما سيوفر الحوار بيئة مُلائمة لتبادل صريح ومفتوح للأفكار، بما يعزز روح الثقة والتعاون والشراكة، وصولًا لأفضل المعايير لانتقال العِمالة من دول إفريقيا .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حوار الدوحة وزير العمل سوق العمل حسن شحاتة وزير العمل العاصمة القطرية الدوحة الحوار الأفريقي الخليجي مجلس التعاون وزراء العمل وزیر العمل سوق العمل العمل ا من أجل

إقرأ أيضاً:

العمل تناقش آليات تنفيذ إعلان المبادئ الثُلاثي بشأن المنشآت متعددة الجنسية


كتب- محمد أبو بكر:
التقى وفد وزارة العمل المشارك في فعاليات الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف، رولان جيسا، رئيسة وحدة الشركات متعددة الجنسيات، وشراكة الشركات بمنظمة العمل الدولية، وجوزيه لابورت، أخصائية المسئولية المجتمعية بالمنظمة؛ لمناقشة الخطوات القادمة للدولة المصرية لتفعيل إعلان المبادئ الثُلاثي بشأن المُنشآت مُتعدِّدة الجنسيَّة والسياسة الاجتماعية الصادر عن منظمة العمل الدولية.

وبحسب بيان صادر عن "العمل"، أكد الجانبان على تشكيل لجنة للتواصل بين الجهات المعنية؛ لوضع خطة وطنية شاملة لتنفيذ الإعلان، على أن تشمل أنشطة للترويج لهذا الإعلان الدولي، وبعض الأنشطة الخاصة ببناء القدرات ورفع الوعي لدى الشركات بأهميته وكيفية تطبيق مبادئه.

وأشادت "رولان"، خلال الاجتماع، بالخطوات التي تتخذها مصر بشأن تبني تنفيذ الإعلان الثلاثي، وأبدت استعداد المنظمة لدعم تلك الخطوات والمساهمة في أنشطة الخطة الوطنية.

شارك في اللقاء، إيهاب عبدالعاطي، المستشار القانوني لوزير العمل، والدكتور رشا عبدالباسط، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة العمل، وأمنية عبد الحميد، مساعد فني بمكتب الوزير.

وكان حسن شحاتة، وزير العمل، أكد في بيان رسمي مطلع العام الجاري 2024، تبني مصر تنفيذ مبادئ هذا الإعلان في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز الامتثال لمعايير العمل الدولية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها مع اتفاقيات العمل الدولية التي صدقت عليها مصر، وأن هذا توجه عام في الجمهورية الجديدة.

وأوضح "شحاتة"، أهمية تفعيل إعلان المبادئ الثُلاثي بشأن المُنشآت مُتعدِّدة الجنسيَّة والسياسة الاجتماعية والصادر عن منظمة العمل الدولية والمعتمد من الحكومات وأصحاب العمل والعمال حول العالم منذ عام 1977، والذي يُعتبر بمثابة صكّ المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، والوحيد الذي يُقدِّم توجيهات مباشرة حول كيفية مساهمة الشركات متعددة الجنسيات، في تحقيق عمل لائق للجميع، ويُسلِّط الضوء على الدور المركزي للحرية النقابية والمفاوضة الجماعية، فضلًا عن العلاقات الصناعية والحوار الاجتماعي،وترسيخ ثقافة التحوُّل من اقتصاد غير مُنظَّم إلى اقتصاد مُنظَّم.

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة بالدقهلية تنظم لقاءات توعوية احتفالا بيوم مكافحة عمل الأطفال
  • حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: هناك تساهل من مجلس الأمن بخصوص التدخل الخارجي في السودان
  • العمل تناقش آليات تنفيذ إعلان المبادئ الثُلاثي بشأن المنشآت متعددة الجنسية
  • وزير المالية الأسبق: صفقة رأس الحكمة أنقذت الاقتصاد من «زنقة».. والدين الخارجي «يقلق»
  • متى يكون الدين الخارجي في مرحلة آمنة؟.. وزير المالية الأسبق يكشف (فيديو)
  • مجلس الوزراء كلّف الخارجيّة تقديم شكوى ضدّ العدوّ الإسرائيليّ
  • العمل: ندوة تثقيفية حول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ببورسعيد
  • الإمارات تشارك في اجتماع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية بالبرازيل
  • هل لدينا سياسة إفصاح عن معلومات استثمارات الضمان.؟
  • "مؤسسة إدراك "تطالب بتعزيز الحماية القانونية والاجتماعية للفتيات