جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء دعمها لجهود العملية السياسية في اليمن، للوصول إلى حل دائم وشامل للصراع في البلاد الغارقة بالحرب منذ تسع سنوات.

 

جاء ذلك في برقية تهنئة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للحكومة والشعب اليمني بمناسبة عيد الوحدة اليمنية الرابع والثلاثين.

 

وقال بلينكن، "يظل السلام في اليمن أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة.

كما نواصل دعم العملية السياسية الشاملة باعتبارها أفضل وسيلة لتحقيق حل دائم وشامل للصراع في اليمن".

 

وأكد بلينكن، التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في تحقيق مستقبل أكثر سلاما وازدهارا لجميع اليمنيين.

 

وفي وقت سابق، أشاد السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن -في برقية تهنئة للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ 34 لعيد الوحدة اليمنية- بجهود الحكومة اليمنية لعملها من أجل السلام، وتعزيز الإصلاحات وتحسين الحكم، مع سعيها اليومي لتلبية احتياجات الشعب اليمني.

 

وقال فاجن: "تدعم الولايات المتحدة بقوة الجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية بين الأطراف من خلال إيجاد حل سياسي يقوده اليمنيون".

 

وأكد أن الشعب اليمني يستحق أن ينتهي هذا الصراع، وأن يرى بلاده تسير نحو الإزدهار.

 

وقال "نحن نعرف منذ القدم أن الشعب اليمني دائماً ما يعملون معاً للتغلب على الشدائد، ونحن نقف معكم اليوم وسنقف معكم في المستقبل".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: واشنطن غروندبرغ اليمن مليشيا الحوثي الوحدة

إقرأ أيضاً:

"أسوشيتد برس": واشنطن أكثر تحفظا من المعتاد في الشرق الأوسط خشية أن تزيد الأمور سوءا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في تقرير لها حول موقف الولايات المتحدة من التصعيد الخطير الذي يشهده الشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتبنى نهجًا أكثر تحفظًا من المعتاد خلال أسبوع شهد تصعيدًا كبيرًا بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، إذ يحجم المسؤولون الأمريكيون عن التعامل بدبلوماسية الأزمات بصورة كاملة خشية أن يزيدوا الأمور سوءًا. 
وأشار التقرير إلى أن ضبط النفس العلني هذا يأتي في أعقاب انفجارات أجهزة النداء "البيجر" وأجهزة اللاسلكي الخاصة بحزب الله، وغارة جوية إسرائيلية استهدفت أحد كبار قيادات "حزب الله" في بيروت، وهو ما يهدد بإشعال حرب شاملة بين إسرائيل وأعدائها في الشرق الأوسط وإحباط المفاوضات المتعثرة بالفعل لوقف إطلاق النار في النزاع مع حماس في غزة".
وجاء التصعيد حتى مع زيارة اثنين من مسؤولي إدارة بايدن للمنطقة هذا الأسبوع للدعوة إلى التهدئة، وزاد من الانطباع بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تولي أقل اهتمام على الإطلاق لجهود الوساطة التي تبذلها حليفتها الرئيسية، على الرغم من اعتمادها على الولايات المتحدة للحصول على الأسلحة والدعم العسكري، بحسب التقرير.
وقال بريان كاتوليس الزميل البارز في السياسة الخارجية الأمريكية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن "إن الولايات المتحدة من حيث الكلمات والأفعال والتحرك لا تقود الأحداث، بل تتفاعل مع الأحداث".. ولم يحدث أي اتصال أمريكي معلن مع نتنياهو منذ زيارة المسؤول الكبير في البيت الأبيض آموس هوكشتاين لإسرائيل يوم /الاثنين/، محذرًا من التصعيد، لتضرب في اليوم التالي الموجة الأولى من انفجارات الأجهزة، التي ألقي باللوم فيها على نطاق واسع على إسرائيل، دون أن تعترف بالمسؤولية.
وقال مسؤولون أمريكيون، وفقًا لـ"أسوشيتد برس"، "إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى نقطة حساسة إلى حد أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن زار مصر فقط في رحلة إلى المنطقة هذا الأسبوع؛ لأن السفر إلى إسرائيل دعما للتوصل إلى اتفاق قد يدفع نتنياهو إلى قول شيء من شأنه أن يقوض الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة"، أما بايدن، فعندما سُئل عما إذا كان لا يزال لدى الولايات المتحدة أمل في التوصل إلى اتفاق في غزة، والذي تصفه الإدارة بأنه "حاسم لتهدئة الصراع الإقليمي"، قال "إن الأمل لديه، وإن فريقه يضغط من أجل تحقيق ذلك".
وفي الوقت نفسه، رفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق علنًا على انفجار أجهزة "حزب الله" يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا على الأقل وإصابة آلاف منهم مدنيين، فيما يعتقد المحللون أنه عملية استخباراتية إسرائيلية متطورة للغاية.. كما لم يقدموا أي تقييم للغارة الجوية التي وقعت يوم الجمعة وقتلت أحد قادة "حزب الله" في منطقة مكتظة بالسكان من بيروت، وهي الضربة الأكثر دموية على العاصمة اللبنانية منذ سنوات.
وقال الجيش الإسرائيلي "إن 15 عنصرًا قتلوا أيضًا"، فيما قالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم "إن الضربة قتلت 31 شخصًا على الأقل، بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال".
وبحسب التقرير، اتبع نتنياهو وحماس الجولات السابقة من التواصل الدبلوماسي الأمريكي المباشر بخطاب ناري أو هجمات مفاجئة ترى الولايات المتحدة أنها تعيق الجهود المبذولة من أجل الهدنة.. وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون، تحدثوا دون الكشف عن هوياتهم، إنه "قد يجري تواصل رفيع المستوى مع نتنياهو عندما يتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل"، إلا أنهم اعترفوا أيضًا أن الوضع أصبح محفوفا بالمخاطر لدرجة أن اتخاذ موقف علني بدعم إسرائيل أو انتقادها ربما يضر أكثر مما ينفع.
ووفقًا للتقرير، يتهم النقاد الإدارة بالدفع باتفاق فشل مرارًا وتكرارًا في كسب تأييد الأطراف المتحاربة، ولا يواكب تنامي الصراع.. وقال كاتوليس المحلل في معهد الشرق الأوسط "إن الإدارة تستطيع أن تفعل المزيد على الصعيد الدبلوماسي، ومن ذلك العمل بجدية أكبر لحشد دول الشرق الأوسط لتكثيف الضغوط على إسرائيل وإيران ووكلائها لوقف القتال".
ويرفض المسؤولون الأمريكيون مزاعم تخليهم عن وقف إطلاق النار في غزة أو منع الصراع من التوسع إلى حرب شاملة في لبنان، حيث قال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي أمس "سنكون أول من يدرك أننا لسنا أقرب إلى تحقيق هذا مما كنا عليه قبل أسبوع أو نحو ذلك".. وأضاف: "لكن لا أحد يستسلم".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحدد موقفها من وحدة اليمن
  • "أسوشيتد برس": واشنطن أكثر تحفظا من المعتاد في الشرق الأوسط خشية أن تزيد الأمور سوءا
  • واشنطن تجدد وقوفها مع وحدة اليمن واستقراره
  • معهد أمريكي يسرد أخفاقات الولايات المتحدة في اليمن
  • مليشيا الحوثي تعتمد خطة زمنية لطمس الاحتفالات بعيد الثورة اليمنية
  • بلينكن: واشنطن وباريس تدعوان إلى الردع وخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • خبير يكشف دلالة زيارة بلينكن إلى مصر
  • أشرف سنجر: زيارة بلينكن لمصر ناجحة وتحمل هدفين أساسيين
  • بعد قصف “تل أبيب”.. مفتي عُمان يهنئ اليمن على إنجازاته العسكرية
  • تقرير لـWall Street Journal: واشنطن قلقة من شنّ حرب برية على لبنان