النهار أونلاين:
2025-10-13@11:01:57 GMT

ما العمل.. مع زوج ليس منه أمل؟

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

ما العمل.. مع زوج ليس منه أمل؟

سيدتي، تزوجت من إنسان وفي قلبي من الأحلام ما يمكنني به أن أشيّد القصور والقلاع. حيث أنني تزوجت عن حب، وزوجي لم يتوان خلال فترة الخطوبة عن جعلي أرسم و ألوّن معالم حياتي إلى جانبه.

صحيح أنه لم يكن بحوزته العصا السحرية، كما أنه لم يكن يوما بسليل الأسرة الميسورة إلا أنني صدقت كل وعد منه. أن يتوجني أميرة على عرش قلبه وأن يجعلني سيدة راقية بالرغم من عمله البسيط.

وكان لسان حالي يقول أنذاك أنه يحبني وأن سعادتي ستكون رهان حياته. إلا أنني لم أكن أدرك أن الأقدار ستدير ظهرها لي ومن أنّ الأحلام التي تقت إليها ستهوى الهوينة.

لم تكد تمرّ فترة بعد زواجي ممن توسمته سيد الرجال، حتى إكتشفت همجيته في الحياة، فهو إنسان إتكالي غير منظم، وبما أننا كنا نحيا مع أهله الذين منحونا غرفة بينهم، فقد فوجئت به لا يشارك في مصروف البيت قطّ، كما أنه كثير التغيب عن عمله فهو يقضي ساعات يومه نائما، بينما يتحول ليله إلى إبحار عبر الشبكة العنكبوتية.

في البدء عللت الأمر على أنه فترة دلال ما بعد الزواج ومن أن الأمور ستنصلح بعدها وتأخذ مجراها الطبيعي. إلا أني تفاجأت بوالدا زوجي يفتحان معي الموضوع ويؤكدان لي أنهما ينتظران مني أن أكون أن طفرة التغيير. كون إبنهم نشأ على ذات المنشأ ومن أنه صاحب مراس سيء منذ القديم.

تفاجأت سيدتي وأحسست بأنني في دوامة، حيث أنني لطالما حسبت زوجي من النوع المسؤول القوام. لم أتردّد في فتح الموضوع معه لأجده يخبرني من أنه لا خطب مع أهله. فما دمت أعمل فذلك يكفي لأن أسدّ ثغراته وأملأ خاناته.

هي الطامة الكبرى التي أحياها سيدتي وأنا أجد نفسي بعد قبض كل مرتب أساهم في تسديد الفواتير وإقتناء مؤونة البيت فقط حتى لا أبقى عالة على أهل زوجي المحدودي الدخل. لكنني بعد بضعة اشهر بتّ أحسّ بأنني كمن إبتلع طعم صياد ماكر.

أحيا مهانة بيني وبين نفسي سيدتي، تغلبني دموعي ويثقل الآه كاهلي، وعن أهلي فهم يرون أنني أذللت نفسي خاصة وأنهم تحدثوا إلى زوجي ووجدوا منه إستسلاما من أنه لن يغير في تفاصيل حياته شيء. أخاطبك سيدتي وانا متوجسة من مسألة أن أرزق بأولاد أجد نفسي أمامهم ألعب دور الأب والأم معا وأبوهم حي يرزق ولا يعاني من اي شيء سوى أنه متغطرس إتكالي غير مسؤول.

أريد حلا لما أنا فيه فلا يعقل أن تستمر أيامي على هذا النحو. فما هو رأيك سيدتي؟

أختكم ن.عبير من الشرق الجزائري

الرد:

هوّني عليك أختاه ولا تتذمري من الأقدار، فما تحيينه اليوم مكتوب في الجبين وما عليك إلا الرضا والحمد مهما كانت الظروف.

تنساق عديد الفتيات وراء الأحلام الوردية التي يرسمها ويخطها لهنّ الحبيب، فلا تنتبهن للمستقبل وتقعن ضحايا التصديق بالتفاصيل الواهية. وعنك أختاه فقد وقعت في شباك الحب لدرجة أعمت بصيرتك كل تلك الوعود التي بقيت معلقة ولم تطبق. لست ألومك في شيء، فالواضح أن من إرتبطت به يجيد التمثيل ونسج التفاصيل الوردية، وما أنت والعديد من الفتيات سوى ضحايا.

كذلك لا يفوتني أختاه أن أذكرك بدور الزوجة الحاذقة التي تسهر على أن ترسو بزواجها على بر الأمان، حيث أنه من الضروري عليك أن تنجي زواجك من غياهب الطلاق والنهاية المأساوية. حيث أنه من الضروري أن تتواطئي مع حماك وحماتك حتى تخرجا زوجك من حالة الغطرسة والإتكالية التي نشأ عليهما، فقط أخطأتم كثيرا لما تركتم له الحبل على الغالب، كما أنه أسهبتم في توفير متطلباته مما غذّى جشعه ودفعه أن يحيا بينكم عالة.

ما دام زوجك لا يعاني من أي مرض أو عارض يمنعه من العمل، فعلى هذا الزوج أن يتحمل كامل مسؤولياته حيالك وحيال أهله، و لك أن تخاطبيه بلهجة التذكير لما كان منه من وعود. ولتأكدي له أن وعد الحرّ دين عليه.

كذلك من طباع الزوجة الطيبة الحلم والصبر والتحامل، لكنني للأسف أختاه أجد أنه لا داع من الإصطبار على زوج ضرب عرض الحائط بكرامتك وقد أهدر قبلا قدر والديه، لست أحثّك على الطلاق ماعاد الله، لكنني أصرّ أن يكون لك حلّ يكفل لك أن تعانقي السكينة وتشحذي همتك بالأمل خاصة إن رزقك الله بأطفال.

إكبحي جماح هذا الزوج المتعالي المتغطرس وأنبيه ولا تكفي عن سرد مآثر السلف الصالح من أنبياء ومرسلين، ويكفيه قدوتنا جميعا سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والذي كان له دروس في القوامة ومواقف في التعامل مع زوجاته. أكثري من الدعاء بالهداية لهذا الزوج، وإحتسبي ما تحيينه إلى جانبه جهاد يجزيك الله عليه.
ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

خبيرة أسرية تفجر مفاجأة: السيطرة في العلاقات ليست حبًا بل اضطراب نفسي

أكدت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، أن مفهوم السيطرة داخل العلاقات العاطفية ليس سلوكًا طبيعيًا أو صحيًا، سواء صدر من الرجل أو المرأة، مشيرةً إلى أنه في جوهره انعكاس لاضطراب نفسي أو نقص داخلي يحاول الشخص تعويضه من خلال التملك أو التحكم بالطرف الآخر.

باحث أسري: التوازن بين الغيرة والسيطرة هو مفتاح العلاقة العاطفية الناضجة خبير أسري: لا توجد علاقة نرجسية بطرف واحد فقط والمشكلة تبدأ بتحول الحب لصراع استشارية نفسية: الشعور بالأمان أهم علامات العلاقة الإنسانية السليمة بين أي طرفين الارتباط المرضي.. كيف يدمّر النفس والجسد؟| استشارية نفسية توضح استشارية نفسية: إدمان العلاقات يشبه المخدرات وأخطر من الفقد نفسه إلهام شاهين: السيسي أعاد لمصر مكانتها في الشرق الأوسط باتفاق شرم الشيخ بعد وقف الحرب| محمد نجاتي: التاريخ سيُسجل ما فعله الرئيس السيسي من أجل فلسطين الموسيقار حسن دنيا: الفن المصري فقد بوصلته بعد ثورة يناير وأغاني المهرجانات أفسدت الذوق العام بعد إحالته للمحاكمة.. الموسيقار حسن دنيا يفتح النار على محمد رمضان (تفاصيل) بعد وقف حرب غزة.. إلهام شاهين: مصر ستظل رمز الإنسانية والضمير الحي للأمة العربية

وأوضحت سليمان خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بعض الرجال وكذلك بعض النساء قد يستغلون مشاعر الحب كوسيلة للهيمنة والسيطرة، لا بدافع العاطفة الحقيقية، بل بسبب خلل نفسي يدفعهم إلى محاولة فرض الذات أو الشعور بالقوة داخل العلاقة.

وأضافت الباحثة أن العلاقة العاطفية السليمة تُبنى على التكامل والتفاهم لا على السيطرة، لأن الحب في صورته النقية لا يعرف القهر أو التملك، بل يمنح الحرية والأمان للطرفين، لافتةً إلى أن من يلجأ إلى التحكم غالبًا ما يكون يعاني من ضعف في الثقة بالنفس أو تجربة نقص عاطفي سابقة.

وشددت سليمان على أن الحب الحقيقي لا يمكن أن يرتبط بالسيطرة، مؤكدة أن من يحب بصدق لا يذل ولا يُذل، بل يسعى لأن يمنح السعادة للطرف الآخر دون شروط أو تلاعب بالمشاعر.

واختتمت حديثها قائلة: “حين يتحول الحب إلى صراع على السيطرة، يفقد معناه الحقيقي. الحب طاقة نقية لا تحتاج إلى قيود، ومن يحاول فرض سلطته تحت مسمى العاطفة إنما يكشف عن نقص داخلي لا علاقة له بالحب إطلاقًا.”

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا أعتقد أنني سأدخل الجنة ولكنني أنقذت حياة كثيرين من الهلاك
  • خلاف زوجي يتحول إلى جريمة قتل.. مأساة جديدة في الجيزة
  • الناجية الوحيدة من جريمة نبروه: كنت أعيش في صراع دائم مع زوجي وقررت الابتعاد
  • محمد عبد الجليل: نفسي أقابل أحمد فتوح وأحكيله قصتي مع الكورة
  • إيناس الدغيدي: شعرت بإعجاب ومشاعر قوية من زوجي بعد أول فيديو وصلني عنه
  • سيمون: أعتز بمشواري وأتصالح مع نفسي وجمهوري يشبهني
  • أسامة نبيه: راجعت نفسي وممكن أعتذر عن عدم التوفيق مش علشان أنا فشلت
  • مرض نفسي وراء العثور على جثة شاب داخل مسكنه في البدرشين
  • خبيرة أسرية تفجر مفاجأة: السيطرة في العلاقات ليست حبًا بل اضطراب نفسي
  • دعم نفسي بمعايير عالمية لطلاب جامعة الإمام عبدالرحمن