أعلنت إسرائيل -صباح اليوم الأربعاء- إلغاء ما يسمى قانون فك الارتباط بشمال الضفة الغربية المحتلة، واتخذت إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، بعد لحظات من اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية.

وفي تعليقه على القرار الإسرائيلي، رأى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أنه عمل انتقامي ورد فعل حاد من حكومة متطرفة تشعر أنها تتلقى اللطمات واحدة تلوى الأخرى، وآخرها قرار إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.

ووصف القرارات التي تتخذها الحكومة اليمنية المتطرفة في إسرائيل بأنها تصعيدية وخطيرة جدا وتهدف للقضاء على الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.

وأشار إلى أن الإسرائيليين -في سياق محاولات انتقامهم- يتخذون إجراءات استيطانية ويعلنون فك الارتباط، ولم يخفوا حتى نواياهم في تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية.

ووصف البرغوثي -في تصريح لقناة الجزيرة- قرار إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية بأنه خطوة تاريخية ومهمة، وتؤكد أن فلسطين دولة تحت الاحتلال، وهو أمر اعترفت به أكثر من 143 دولة في العالم.

وقال إن الصيغة العامة لديباجة القرار تؤكد على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، والتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال، والاعتراف بأن الشعب الفلسطيني له حقوق متساوية مع كل شعوب الأرض، والمطالبة بوقف فوري وشامل وكامل لإطلاق النار في غزة ووقف العدوان، ورفض سياسة الاستعمار الاستيطاني الإحلالي الإسرائيلية.

وخلص إلى أن الربط بين قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية والمطالبة بوقف العدوان على غزة له أهمية كبرى، بالإضافة إلى اعتبار الإجراءات التوسعية الاستيطانية التي قامت بها إسرائيل على الأرض لا قيمة لها.

وبينما توقع أن تنضم مالطا وسلوفينيا إلى الدول الثلاث في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن الخطوة التي أقدمت عليها إسبانيا والنرويج وأيرلندا ترسل رسالة خاصة للولايات المتحدة التي تجرأت مرة أخرى على استخدام الحق النقض (الفيتو) لمنع قبول فلسطين دولة كاملة في الأمم المتحدة.

وجاء اعتراف الدول الثلاث بالدولة الفلسطينية بعد أيام قليلة من طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، على خلفية تورطهم في الجرائم التي ترتكب في غزة.

ووفق البرغوثي، فإن هذا التحول الحاصل في العالم يجعل الإسرائيليين في حالة ارتباك و ويصدرون ردود أفعال متسرعة تدل على روحهم الانتقامية، وعلى فشلهم في التخطيط والإستراتيجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بها

ألقى محمد جبران وزير العمل ، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، بقصر الأمم المتحدة ،مساء  أمس الأربعاء ، كلمة المجموعة العربية في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى ، الذي نظمته منظمة العمل العربية، بالتعاون والتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة فى جنيف ، وذلك بحضور ، ووزراء، ورؤساء منظمات عمالية، وأصحاب أعمال، وعمال حول العالم ، على هامش فعاليات الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف.

مجدي البدوي: قرار تاريخي يرفع مكانة فلسطين داخل منظمة العمل الدوليةمندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو لإرسال قوات أممية لتوزيع المساعداتمندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة تجاه القطاع الطبي في غزة

كما تحدث، جيلبرت هونجبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والمدير العام لمنظمة العمل العربية السيد فايز المطيري، ووزيرة العمل الفلسطينية الدكتورة إيناس العطاري..وكلمة لممثلي فرق الحكومات،و أصحاب الأعمال،و العمال، المشاركة في مؤتمر العمل الدولي..

دعم القضية الفلسطينية

قال وزير العمل :"بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن المجموعة العربية المشاركة في أعمال الدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي 2025، يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في الملتقى الدولي التضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحلة الأخرى، وأن أعرب عن امتناني وتقديري للحضور الكريم كل بصفته ولقبه على مشاركتهم في ملتقانا السنوي الذي يجمع أحرار العالم ومناصري القضية الفلسطينية العادلة ويجدد التضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى..كما يطيب لي أن أشكر معالي السيد / فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية على جهوده المقدرة التي يبذلها لتنظيم هذا الملتقى الهام لدعم عمال وشعب فلسطين؛ مثمنين عالياً مواقفه المشرفة تجاه نضالهم العادل من أجل الاستقلال والحرية والكرامة، مدافعاً عن حقوقهم المشروعة في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

ممارسات سلطة الاحتلال

كما أود أن أشكر جيلبرت هونجبو - المدير العام لمنظمة العمل الدولية على حرصه الدائم في مشاركتنا هذا الملتقى الهام، وهو ما يعكس عميق اهتمامه والتزام منظمة العمل الدولية بالدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين المنتهكة بفعل ممارسات سلطات الاحتلال، الأمر الذي يبعث الأمل في إمكانية تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة على أرض دولة فلسطين بإعتبارها أحد الأهداف الرئيسية التي قامت من أجلها هذه المنظمة الدولية العريقة."

وأضاف الوزير :"إن هذا التجمع الدولي في الجلسة التضامنية مع عمال وشعب فلسطين يُشكل منبر جامع لممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة لإسماع صوت عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى الذين يعانون من إنتهاكات جسيمة وجرائم وحشية يهتز لها الضمير الإنساني، ولطالما سمعنا عبارات الشجب والإدانة والاستنكار بحق الممارسات الممنهجة لسلطات الإحتلال، ولكن الوضع الراهن لم يعد ينتظر الكلمات، بل يترقب فعلاً دولياً حقيقياً يضع حداً للجرائم التي ترتكب بحقه كل ساعة، بل كل دقيقة. إن ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتشريد وتجويع وتدمير للمنازل والمستشفيات والمدارس وكل مظاهر الحياة ، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وقتل الكوادر الطبية والنساء والأطفال والشيوخ ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، هو جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية. ويترتب علينا وعلى محبي السلام ومناصري الحرية والمؤسسات الدولية أن نتحرك فوراً لوقف هذه الإنتهاكات ومحاسبة الجناة واسترجاع حقوق العمال الفلسطينيين في العمل والحياة الكريمة."

وجاء في كلمة الوزير أيضا :"يتميز هذا الملتقى الدولي الهام بخصوصية بالغة من حيث الزمان والمكان، حيث يوم الخميس الموافق 5-6-2025، بإذن الله ستتخذ لجنة الشؤون العامة في منظمة العمل الدولية قراراً مصيرياً بشأن عضوية دولة فلسطين وإعتبارها دولة غير عضو بصفة مراقب وهي خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية، ونطالب جميع الدول الأعضاء بدعمها. إننا أمام اختبار جاد لمبادئنا، فغداً عندما تدلي بأصواتنا، لن نكون بصدد تقرير وضع قانوني وإنما نصوت لمبدأ الإنصاف والعدالة، والوقوف مع الشعب الفلسطيني وضمان تمثيله في المحافل الدولية. .إن تضامننا بالتصويت لهذا القرار هو التزام أخلاقي تجاه شعب حُرِمَ من أبسط حقوقه تحت نير الإحتلال، فلنكن يداً واحدة ولنجعل أصواتنا تعلو لصالح دعم هذا القرار لحظة تاريخية فارقة ورسالة تضامن مع عمال وشعب فلسطين."

وجدد الوزير جبران شكره لكافة الحضور في هذا الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وقال" إن هذا  التضامن هو دفاع عن حقوق وكرامة الإنسان في كل مكان، فحقوق العمال الفلسطينيين والإنسان الفلسطيني هي جزء لا يتجزء من حقوق الانسان في العالم أجمع، وإننا في المجموعة العربية نؤمن بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فحسب، بل قضية عدالة إنسانية وستظل المجموعة العربية وكافة القوى المحبة للسلام والعدالة صوت فلسطين الحرة في كافة المحافل الدولية."..واختتم الوزير كلمته بالقول :"وختاماً تحية إجلال وعرفان لعمال وشعب فلسطين الصامدين في وجه أعتى أنواع الظلم والاضطهاد، وننحني إجلالاً لشهداء فلسطين الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لأرضهم ودفاعاً عن حق شعبهم في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فلهم منا كل التقدير والإحترام..عاشت دولة فلسطين حرة أبية"..

طباعة شارك وزير العمل مؤتمر العمل الدولي عمال فلسطين

مقالات مشابهة

  • سموتريتش يهدد بالسيطرة على الضفة الغربية ردًا على الاعتراف بفلسطين
  • "تصميم" فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية... وشكوى ضدّ إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة"
  • وزير الخارجية الفرنسي: سنعترف بالدولة الفلسطينية بمؤتمر نيويورك القادم
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار منظمة العمل الدولية
  • سموتريتش يتوعد بخطة تصعيدية في الضفة الغربية ردا على الاعتراف الأوروبي بفلسطين
  • شركة الطيران الإيطالية ITA تلغي آلاف التذاكر إلى دولة الاحتلال
  • فرنسا والسعودية في مؤتمر نيويورك.. بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونزع سلاح حماس
  • إيلون ماسك يدعو إلى إلغاء مشروع قانون ترامب لخفض الإنفاق
  • الرئاسة الفلسطينية: حرب الإبادة والإرهاب والفيتو الأمريكي حلقة واحدة لن تحقق أمنا لأحد
  • وزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بها