نجل أقدم مُحفّظ قرآن في كفر الشيخ بعد وفاة والده: أجاز عددا كبيرا من الحفظة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
خيَّمت حالة من الحزن الشديد على أهالي مركز ومدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، لوفاة الشيخ محمد السيد الشحات، وشهرته الشيخ مصطفى الشحات، أحد أقدم مُحفِّظي القرآن الكريم في محافظة كفر الشيخ، والذي توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن عُمر ناهز 93 عاماً، عقب صراع مع المرض، بعد خدمة كتاب الله لأكثر من 80 عاماً.
وتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء لنعي الشيخ الراحل، ونشر العديد من رواد هذه المواقع صوراً وفيديوهات للراحل، داعين الله أنّ يتغمده بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جناته.
وقال الشيخ إبراهيم محمد السيد الشحات، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، نجل الشيخ الراحل، إنّ والده الشيخ محمد السيد الشحات، توفي بعد صراع مع المرض استمر لسنوات، لافتاً أنّ والده كان راضياً بقضاء الله وقدره، وصابراً على كل ما ألم به، كما كان حريصاً على تلاوة القرآن الكريم بشكل دائم، وأداء الصلوات الخمس حتى في أيامه الأخيرة.
نجل الراحل: والدي كان يحفظ القرآن الكريم بقراءته العشروأكد «الشحات»، لـ«الوطن»، أنّ والده مواليد عام 1931 في بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ رحلته مع القرآن الكريم في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ يوسف شتا، وكان من الجيل الذي يلي جيل الشيخ أبو العينين شعيشع، واستمر في تحفيظ القرآن الكريم لأكثر من 80 عاماً من خلال عمله كمُقيم شعائر بوزارة الأوقاف أو من خلال الكُتّاب، وذاع صيته في مسقط رأسه بمركز ومدينة بيلا والمراكز والمدن المجاورة حتى أنّه كان يأتيه بعض الحفظة من المحافظات البعيدة لقراءة القرآن عليه، وخرج من تحت يديه آلاف الحفظة من البنين والبنات، مشيراً إلى أنّ والده أنّه كان يحفظ القرآن الكريم بقراءته العشر، وأجاز عدد كبير من الحفظة.
وأوضح «الشحات»، أنّ والده الراحل كان مشهوداً له من الجميع بالطيبة وحُسن الخلق، وكان يتمتع بحُب الكثيرين، ويتسم بالصدق وتواضع أهل القرآن، داعياً الله العلي القدير أنّ يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم كل محبيه الصبر والسلوان.
تشييع جنازة الشيخ محمد السيد الشحاتوفي سياق متصل، شيع المئات من أهالي مركز ومدينة بيلا جثمان الشيخ محمد السيد الشحات، أحد أقدم مُحفِّظي القرآن الكريم بكفر الشيخ، حيث تم أداء صلاة صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر بمسجد المرسي ببيلا، ووارى الثرى بمقابر الأسرة ببيلا، وسط حالة من الحُزن الشديد التي انتابت الجميع، وانهيار من أُسرة وتلاميذ الراحل.
ومن المقرر أنّ تتلقى أسرة الشيخ محمد السيد الشحات، العزاء أمام منزله بشارع عين شمس ببيلا عقب صلاة المغرب اليوم الأربعاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ بيلا القرآن الكريم جنازة عزاء حفظ القرآن الكريم القرآن الکریم کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
ما لا يعرفه اليمنيون عن الشيخ الجمهوري ناجي جمعان .. وكيف قاد المواجهات المسلحة ضد مليشيا الحوثي وكيف غادر المشهد حياً وميتاً ..
استعرض اليوم رئيس تحرير موقع مأرب برس الزميل احمد عايض في مقال نشره الموقع بعض المواقف الوطنية للشيخ الراحل ناجي جمعان وخاصة فيما يتعلق بمواجهته للمليشيات الحوثية وخوضه المواجهات المسلحة ضدهم عام 2017.
لقراءة المقال انقر هنا
حيث استهل الكاتب مقاله بالقول "المواقف هي التي توثق موازين الرجال وحجمها في إرشيف الوطن والثورة.
والشجعان هم من يتخذون قرارات حاسمة في لحظات تردد الجميع ،ومقياس التضحية هو ان تقدم كل ما تملك من أجل قناعاتك ومبادئك للانتصار لها.
وأضاف "وقد جمع الشيخ الراحل والبطل الجمهوري الشيخ ناجي جمعان " عليه رحمة الله "كل مآثر البطولة والشجاعة والتضحية ..
ومضى الكاتب قائلا: لقد إختتم الراحل حياته وفاء لوطنه ولثورة والجمهورية ورفض كل إغراءات الإمامة ورفض ان يعيش عبدا تحت نعالها وفضل ان يعيش حرا كريما ولو كلفه ذلك الحياه خارج وطنه، والتضحية بكل ما يملك.
وحول مواقفه الوطنية علق رئيس تحرير موقع مأرب برس بقوله "بمثل هولاء تنتصر الثورات وتُعمد التضحيات وتوضع مداميك النصر .
واليك اخي القارئ بعض المحطات من حياة الفقيد البطل ناجي جمعان.
(الشيخ ناجي جمعان هو القيادي المؤتمري الوحيد الذي لبى دعوة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وقام بقطع الخط أمام تعزيزات الحوثيين القادمة من محافظة صعدة إلى العاصمة صنعاء التي كانت تخطط لاقتحام مربع الحي السياسي وشارعي بغداد والجزائر والسيطرة على منزل الرئيس الراحل “صالح” وإعدامه مع عدد من أقاربه وقيادات حزبه..
خاض يومها مواجهات مسلحة مع ميليشيا الحوثي التي اقتحمت منزله وقامت بإحراقه واختطاف أحد ابنائه في منطقة جدر – شمال العاصمة صنعاء واستشهد نجله وأصيب شقيقه.
بعد سيطرة مليشيا الحوثي على منزله وأملاكه في مسقط رأسه بقبيلة بني الحارث نجح الشيخ الراحل ناجي جمعان الوصول الى قبيلة أرحب شرق العاصمة صنعاء.. ومن هناك تمت ترتيبات نقله الى محافظة حضرموت ثم انتقل بعدها الى مصر وكان ذلك في اواخر عام 2017.
ومن يومها وهو خارج الوطن وتوفي في جمهورية مصر العربية وأوصى بدفن جثمانه في مسقط رأسه، فكان له ما أراد بقوة ضغط القبيلة ضد مواقف مليشيا الحوثي التي كنت ترفض عودته حيا وميتا.
فكانت جنازته استفتاء شعبيا على حقيقة ووزن مليشيا الحوثي في المجتمع وتحديدا في مناطق نفوذهم وسيطرتهم.
وأثبت مشاهد تشييع الشيخ ناجي جمعان ان اليمنيين يعتزون بجمهوريتهم وثورتهم وأنهم على استعداد لإقتلاع السرطان الحوثي الخبيث من اليمن وهم جميعا ينتظرون لحظة الخلاص.
وحول رمزية ودلالات خروج عشرات الآلاف من المشيعين للراحل قال الكاتب "
خرج مئات الآلاف من كل ابناء القبايل اليمنية من دون دعوات ولا توجيهات ولا اعتماد بدل سفر لهم ,ووصل الجميع الى قبيلة بني الحارث للمشاركة في وداع أحد ابطال الجمهورية ورموزها الشجعان ...
رحم الله المناضل الجمهوري الجسور ناجي جمعان.. ورحم الله كل المناضلين الأوفياء لله وللثورة والجمهورية. ..ولا نامت أعين الجبناء.