الولايات المتحدة – أكد رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك خلال مؤتمر عقد في لوس أنجلوس الأمريكية أنه لم يعثر على دليل مقنع على وجود حياة خارج كوكب الأرض.

كما قال إنه لا يعرف شيئا عن الأجهزة التي يتم إنشاؤها والتحكم فيها بواسطة كائنات ذكية من خارج كوكب الأرض.

وأشار ماسك إلى أن شركته SpaceX أطلقت نحو 6 آلاف قمر صناعي.

مضيفا: “لم نضطر مطلقا إلى المناورة بسبب أجسام طائرة مجهولة، ولا مرة واحدة. لذلك لا أرى أي دليل على وجود كائنات فضائية”.

واعتبر أنه حتى لو أرسلت البشرية سفنا فضائية لدراسة الكون، فإنها في أحسن الأحوال ستكون قادرة على العثور على بقايا الحضارات التي اختفت منذ فترة طويلة.

وتابع: “إذا كان لدى أي شخص دليل على وجود كائنات فضائية، وليس فقط مجرد بقع ضبابية، فأنا أود رؤيته، والتعرف عليه. لكنني لا أعتقد أنه هناك أي شيء”.

المصدر: لينتا. رو

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: على وجود

إقرأ أيضاً:

مصر خارج المشهد

في واحدة من لحظات السخرية الثقيلة في الإعلام المصري، قال الإعلامي أحمد موسى، المقرّب من السلطة: "هناك دول ستظهر، ودول ستختفي، ودول أخرى ستتفكك".. قالها مستعرضا ما بدا له كتحولات تهدد خصوم النظام المصري. لكن في الحقيقة أن الدولة التي باتت مرشحة للاختفاء الرمزي والجغرافي بفعل بيع أراضيها وأصولها، والتي تتآكل أركانها السياسية والاقتصادية والمعنوية، لم تكن إلا مصر نفسها.

هكذا تقول الإيكونوميست في عددها الصادر بتاريخ 29 أيار/ مايو 2025، في تقريرها الصادم: "الخاسرون في الشرق الأوسط الجديد". جاءت مصر، لا كدولة محورية أو مؤثرة، بل كواحدة من أبرز الخاسرين في معادلة إقليم يُعاد رسمه بألوان لا تملك القاهرة فرشاته، ولا حتى القدرة على الوقوف أمام لوحته.

مصر، التي كانت قلب العروبة النابض، بدت في تقرير المجلة كجسد أنهكه المرض، وكنظام لا يعرف سوى سبل الإنكار. تحوّلت من "أمّ الدنيا" إلى عجوز مسنّة منسيّة، تتنفس بصعوبة في ردهة التاريخ، تعاني من شيخوخة اقتصادية، وهشاشة سياسية، وعزلة استراتيجية خانقة.

التحولات واضحة لا تخطئها العين؛ تراجع في الحضور العربي والإقليمي، غياب القدرة على المبادرة أو الردع أو التأثير، اعتماد مفرط على التمويل الخارجي والقروض بدل السياسات الإنتاجية، انسداد سياسي داخلي يستنزف طاقة الدولة في قمع الداخل بدل بناء الخارج. ولعل الأخطر من ذلك كله، هو فقدان الرغبة في العودة
اختفت مصر التي كانت يوما تقود المنطقة، تصنع العواصم وتُسقط الملوك، وتتوسط في النزاعات، لتظهر اليوم مكانها عجوز تقف مترنحة، تراقب المشهد من خلف زجاجٍ معتم، تعاني من عجز متزايد عن التأثير، حتى في قضايا تعتبرها من "حقوقها التاريخية"، مثل الملف الفلسطيني، والسودان، وليبيا.

لم تعد القاهرة قادرة على الحركة، لا فعليا ولا مجازيا. الوساطة التي كانت لعبتها المفضلة فقدت بريقها، لم تعد الفصائل تنتظر كلمتها، ولا العواصم تسعى لرضاها. لقد انسحبت من المشهد، بوهن مخزٍ دون أن تعلن ذلك رسميا.

فالمشهد الإقليمي الآن يُعاد رسمه، لا بالدم وحده، بل بالتحالفات والمصالح والعقول. دول الخليج، مثل السعودية والإمارات وقطر، باتت تمارس أدوارا دبلوماسية متقدمة، مستفيدة من ثرواتها ورؤاها واستقرارها النسبي. تركيا تجاوزت لحظة الانكماش وعادت بثقة إلى الساحة، بينما إيران، رغم العقوبات والضغوط، فرضت نفسها لاعبا حاضرا في ملفات العراق وسوريا ولبنان، وحتى غزة. وفي هذا الزحام، اختفت مصر تدريجيا، لم تُطرد من المشهد، بل خرجت منه بمحض إرهاقها.

تقرير الإيكونوميست لا يكتفي بالرصد، بل يرسم دلالات عميقة لما يحدث. فالمكانة الإقليمية، كما يقول، ليست إرثا يُحتفظ به إلى الأبد، بل وظيفة سياسية تتطلب أدوات: اقتصاد قوي، سياسة خارجية مستقلة، شرعية داخلية مرنة، وقيادة واعية. ومصر اليوم لا تملك من ذلك إلا الذكريات، لم يبقَ من دورها سوى خطاب رسمي هش مكرّر فحواه "ما زلنا هنا"، بينما الأرض تتغيّر من تحت قدميه.

وكان الغياب في غزة: لحظة رمزية للانحدار، حين اندلع العدوان على غزة، بدت القاهرة غائبة بشكل فادح، الحدود المصرية مع غزة لم تكن بوابة فعل، بل جدار توتر، الوساطة لم تكن بيد مصر، بل تحرّكت الدوحة وأنقرة، وتسللت طهران بثقة إلى عمق المعادلات.

القاهرة، التي كانت تُمسك بخيوط الفصائل، أصبحت تنتظر على الهامش، تُناور في العلن، بينما يجري التفاوض الحقيقي في أماكن أخرى. لم تعد غزة بوابة نفوذ، بل مرآة تُظهر حجم التآكل، حجم الغياب، حجم الفقد.

ما تشير إليه المجلة، ضمنا وصراحة، أن مصر إن استمرت في هذا المسار، فهي مرشحة لأن تخرج من معادلات الشرق الأوسط الجديد. لن تُحذف من الخريطة، لكنها ستُختزل إلى رقم في التقارير، ودور شرفي في المؤتمرات.

فالتحولات واضحة لا تخطئها العين؛ تراجع في الحضور العربي والإقليمي، غياب القدرة على المبادرة أو الردع أو التأثير، اعتماد مفرط على التمويل الخارجي والقروض بدل السياسات الإنتاجية، انسداد سياسي داخلي يستنزف طاقة الدولة في قمع الداخل بدل بناء الخارج. ولعل الأخطر من ذلك كله، هو فقدان الرغبة في العودة..

إن استمر العناد والإنكار، فسيُكتب تاريخ الشرق الأوسط الجديد بلا فصل مصري، وسيتحوّل غياب مصر الكامل عن التاريخ الجديد إلى مجرد مسألة وقت، وستتحوّل "أم الدنيا" إلى سطرٍ باهت في ذاكرة الكبار
فالقيادة في مصر لا تشغلها مكانة مصر بقدر ما يشغلها البقاء على كرسي الحكم، مهما كانت النتائج والعواقب التي ستعانيها البلاد والعباد.

بلد لم يعُد يرى في ذاته مشروعا، بل صفقة للبيع لمن يدفع حتى يستطيع النظام أخذ قبلة للحياة، بلد لم يعد منه سوى تماثيل الماضي، أو استعراضات حاضر خادعة، عبر مشروعات خزعبلية لا طائل من ورائها، سوى زيادة الدين والانهيار الداخلي.

ولكن يأتي في النهاية سؤال: هل يمكن إنقاذ تلك العجوز وإعادتها إلى مكانها ومكانتها، خاصة بعد أن أصبح معلوما للجميع، مصريين أو عربا وعجما، من الذي قزّم مصر لهذا الحجم وأسقطها في هذا المستنقع؟

نعم الفرصة لا تزال ممكنة، لكنها تُصبح أقل يوما بعد يوم، الطريق بالتأكيد لن يكون عبر بيعها تحت مسمى "الاستثمارات"، ولا عبر الحملات الإعلامية التي يطلقها النظام، ولا عبر القبضة الأمنية التي تلوي عنق الشعب وتزهق روحه نفسا نفسا، بل عبر تغيير جذري شامل وإصلاح داخلي حقيقي وشجاع: اقتصاد ينبض، وسياسة تنفتح، وإعلام يعكس الواقع بدل أن يزوّره، وشعب يُمنح حقه في أن يحلم ويشارك.

أما إن استمر العناد والإنكار، فسيُكتب تاريخ الشرق الأوسط الجديد بلا فصل مصري، وسيتحوّل غياب مصر الكامل عن التاريخ الجديد إلى مجرد مسألة وقت، وستتحوّل "أم الدنيا" إلى سطرٍ باهت في ذاكرة الكبار، يتذكرونه من كتاب تاريخٍ طواه الزمن، بينما يمضي الشرق الأوسط بشكله الجديد دون أن يعرف أن تلك العجوز كانت يوما تصنع التاريخ.

مقالات مشابهة

  • مصر خارج المشهد
  • حوادث تحبس الأنفاس… ماذا يجري على كوكب الأرض؟
  • 21 دليلا على مقـ.ـتله.. عمرو الدجوي ينشر كلمات مثيرة حول وفاة شقيقه
  • وحش شمسي يقترب… عاصفة فضائية تهدد الأرض من بقعة نارية هائلة!
  • يحدث كل 26 ثانية.. هل يمتلك كوكب الأرض قلبا ينبض؟
  • اقتحامات إسرائيلية بالضفة ووزير الدفاع يؤكد: سنقيم الدولة اليهودية على الأرض
  • فيديو يثير جدلا علميا.. كوكب الأرض يمتلك قلبا ينبض
  • شخصيات « خيالية» في كوكب آخر!
  • "فوربس": شركة أمريكية تطور مركبة فضائية للكشف الأسلحة النووية في الأقمار الصناعية
  • الصين تطلق مركبة فضائية تقول إنها ستجمع عينات من كويكب بالقرب من المريخ