ناقش مؤتمر "الاستثمار في السياحة" -الذي نظمته وزارة التراث والسياحة اليوم على هامش الاجتماع الخمسين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة السياحة العالمية- التحديات والفرص المتعلقة بتمويل القطاع السياحي بشكل مستدام، وتعزيز الوعي بأهمية توجيه التمويل نحو مشروعات سياحية تسهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي بطرق مستدامة، بالإضافة إلى استكشاف الابتكارات والحلول الجديدة في مجال التمويل السياحي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع السياحي.

رعى المؤتمر صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي، في فندق قصر البستان، بحضور معالي الأستاذ زوراب بولوليكاشفيلي أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة.

ألقى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة كلمة ترحيبية، قال فيها: يسعى المؤتمر للنظر في أدوات التمويل الضرورية لسلاسل قطاع السياحة وأنشطتها المتنوعة، وتبني نماذج تمويلية واستثمارية وشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الوطنية والإقليمية والدولية والمنظمات غير الحكومية. وأضاف معاليه: إن التمويل المستدام يعد إحدى أهم الركائز الأساسية لنمو قطاع السياحة، وهو العامل الذي يمكن أن يحدث فارقا كبيرا في تطوير هذا القطاع لتحقيق أهداف التنمية الشاملة التي نستهدفها في بناء اقتصادياتنا الوطنية والإقليمية؛ لذلك من الأهمية والأولوية في هذه المرحلة تناول ومعالجة التحديات التي تواجه قطاع السياحة بحلول وممكنات تكاملية، وهو ما يحتم جهودا مشتركة وتعاونا على المستوى الإقليمي يخدم تطلعاتنا المشتركة نحو تعزيز السياحة كمحرك للتنمية، وتعزيز مكانة منطقتنا في خارطة السياحة العالمية. وأوضح معاليه أن هذا اللقاء يأتي في الوقت الذي تشهد المنطقة تقدما مبهرا في مجال السياحة، وما تقدمه من خيارات وتجارب؛ بحيث إنها أصبحت منافسا ومركزا لجذب السياحة العالمية من حيث قيادة مسار انتعاش القطاع على مستوى العالم، الأمر الذي يفتح آفاقا أرحب لتعزيز نمو القطاع الذي يستند إلى العديد من المرتكزات، وقد استقطبت منطقة الشرق الأوسط استثمارات داخلية وخارجية ملحوظة، بينما لدينا خطط ومشاريع مستقبلية طموحة ونوعية بحاجة إلى موارد مالية وبشرية منتظمة ستعمل على تعزيز مساهمة وفاعلية المنطقة في إثراء خارطة السياحة العالمية بما يتوافق مع موقعها الجغرافي وتاريخها وتراثها وثقافتها الجامعة. وأضاف: كما ينبغي في الوقت نفسه بناء ورفع قدراتنا على تبني وتنفيذ السياسات والممارسات الداعمة للمحتوى المحلي لتعظيم هذا القطاع المتنامي، لا سيما في مجال المشاركة المجتمعية ودعم المنتجات وخلق فرص عمل بما يضمن تعزيز النمو الشامل وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي على مختلف المستويات، ويحافظ على الموروث الطبيعي والثقافي. وقال معالي المحروقي: نأمل أن يتيح هذا اللقاء التوصل إلى فهم وتوافق حول الأدوات المناسبة لتحقيق الاستدامة في تمويل سلاسل القطاع المختلفة في علاقاتها التشابكية، من خلال الابتكار في آليات التمويل، وتفعيل الشراكات والتحالفات التي يمكنها أن تنجز فارقا مرحليا قياسيا للحجم الضخم من الاستثمارات المطلوبة للقطاع ولخدمات النقل والترفيه والبنية الأساسية.

من جانبه أشار معالي الأستاذ زوراب بولوليكاشفيلي أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى وجود الكثير من الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط. ودعا إلى ضرورة تحفيز القطاع في دول المنطقة

وتشجيع الاستثمار فيه. وقال: نسعى في هذه الاجتماعات إلى دعوة من الخبراء من مختلف الدول؛ للاستفادة من خبراتهم في الاستثمار بالقطاع السياحي. وأكد معاليه على ضرورة تنظيم المزيد من الحملات الترويجية للاستثمار في

السياحة بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تساهم هذه الاستثمارات في توفير الفرص الوظيفية، ودعم الشركات الناشئة والشركات الجديدة في القطاع.

وألقت بسمة بنت عبد العزيز الميمان المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، قالت فيها: يأتي هذا المؤتمر في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولا كبيرا في المشهد

السياحي، والذي يدعمه جهود القطاع الحكومي بهدف التنويع الاقتصادي، حيث برزت السياحة كقطاع استراتيجي يخلق فرصا للعمل ويساعد في زيادة الإيرادات والنمو المستدام، وفي هذا السياق لابد أن نذكر أن عام 2023، شهد قيادة منطقة الشرق الأوسط لحركة الانتعاش، كونها المنطقة الوحيدة التي تجاوزت مستويات ما قبل الوباء مع بلوغ نسبة السياحة الوافدة بها 122٪ فوق مستويات عام 2019، لتبلغ 87.1 مليون سائح دولي. وأضافت: الحكومات في جميع أنحاء المنطقة، تستثمر بكثافة في تطوير البنية الأساسية لتعزيز الوصول للوجهات السياحية وتحسين الإقامة والمرافق السياحية، كما تجذب المشاريع الضخمة مثل المطارات الجديدة والفنادق والمنتجعات والمجمعات الترفيهية المستثمرين المحليين والدوليين. كما تضع الحكومات العديد من المبادرات الطموحة لتعزيز التعليم وتنمية المهارات ودعم الابتكار وتعزيز ريادة الأعمال في قطاعات السفر والسياحة الناشئة، مما يساهم في تشكيل المشهد الإقليمي للقطاع. وأكدت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط أن الاستثمار في رأس المال في الشرق الأوسط شهد زيادة مطردة في السنوات الأخيرة، مدعوما بمجموعة من العوامل، مثل الدعم الحكومي لريادة الأعمال، والاهتمام المتنامي الذي توليه الشركات الناشئة والمستثمرون الدوليون للنظام البيئي. وحيث إن منطقة الشرق الأوسط تضع نفسها كوجهة سياحية عالمية، فإن المستثمرين لديهم فرص متنامية للمشاركة في نمو قطاع السياحة في الشرق الأوسط، مع المساهمة في التنمية المستدامة والازدهار، كما يلعب الاستثمار في رأس المال المغامر في الشرق الأوسط دورا مهما في تعزيز ريادة الأعمال ودعم الابتكار، ومع استمرار تطور منظومة الشركات الناشئة ونضجها، من المتوقع أن تلعب شركات رأس المال المغامر دورا متزايد الأهمية في تشكيل مستقبل اقتصاد المنطقة.

وأوضحت أن المنطقة تعد مركزا حيويا للاستثمارات السياحية الداخلية والخارجية، حيث يتم الاستثمار بشكل استراتيجي في هذا القطاع في أجزاء أخرى من العالم، ومع تطور المشهد السياحي العالمي، تلعب المنطقة دورا محوريا في تشكيل مستقبل القطاع من خلال رؤيتها ومبادراتها الاستثمارية وشراكاتها الاستراتيجية. مشيرة إلى أن الشرق الأوسط شهد طفرة في الاستثمار الأجنبي المباشر من عام 2019 إلى عام 2022، بمعدل نمو سنوي بلغ 28.7٪ بعد الوباء، ليصل إلى 68.2 مليار دولار أمريكي. وأكدت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط أن استعادة الحركة السياحة والتعافي من أكبر أزمة في تاريخ القطاع السياحي والانتعاش القوي ونمو السياح الدوليين يوفر فرصة ذهبية لإعادة وضع التعريفات والمعايير التي تركز على الاستثمارات في هذا القطاع، وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للسياحة هذا الأمر إحدى أولوياتها الرئيسة للسنوات المقبلة، إدراكا منها للحاجة الحيوية للاستثمارات التقليدية وغير التقليدية على حد سواء، من أجل بناء قدر أكبر من الاستدامة والحفاظ على مرونة هذا القطاع المرونة على المدى الطويل.

وشهد المؤتمر مراسم تسليم كتيب "إرشادات الاستثمار" الذي أعدته المنظمة للمملكة الأردنية الهاشمية إلى منظمة الأمم المتحدة للسياحة. وتحدثت ناتاليا بايونا المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال المؤتمر حول اتجاهات وفرص الاستثمار السياحي العالمي. وقدمت عرضا حول ممارسة الأعمال السياحية الاستثمار في الأردن. وتضمن المؤتمر 4 جلسات حوارية، ناقشت الجلسة الأولى تحفيز الاستثمار من خلال الشراكات الفعّالة في التمويل للقطاع السياحي، فيما ناقشت الجلسة الثانية تحسين الإدارة والتخطيط المالي وتعزيز القدرات وتعزيز الثقة والضمانات المالية. وتطرقت الجلسة الثالثة إلى أفضل الممارسات والفرص والتحديات لتحقيق استدامة التمويل في السياحة، كما تحدث المشاركون في الجلسة الحوارية الرابعة حول الابتكار في آليات التمويل المتاحة والتنويع في مصادر التمويل للقطاع السياحي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة للسیاحة الإقلیمیة للشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط السیاحة العالمیة القطاع السیاحی قطاع السیاحة الاستثمار فی هذا القطاع

إقرأ أيضاً:

ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!

لم يبقَ في عالمنا العربي إعلاميٌّ أو محلّلٌ سياسي، أو دخيلٌ على المهنتين، إلا وحاضر ودبّج مقالات على مرّ العقود الأخيرة عن «الشرق الأوسط الجديد». غير أنَّ الشرق الأوسط الذي نراه اليوم حالة مختلفة عما كنا نسمعه، مضموناً وظروفاً.

منطقتنا صارت، مثل حياتنا ومفاهيمنا السياسية - الاجتماعية، خارج الاعتبارات المألوفة. بل يجوز القول إنها باتت مفتوحة على كل الاحتمالات. وهنا لا أقصد البتة التقليل من شأن نُخبنا السياسية أو الوعي السياسي لشعوبنا، أو قدرة هذه الشعوب على التعلّم من أخطائها... والانطلاق - من ثم - نحو اختيار النهج الأفضل...

إطلاقاً!
اليوم، نحن وأرقى شعوب الأرض وأعلاها كعباً في الممارسة السياسية المؤسساتية في زورق واحد.
كلنا نواجه تعقيدات وتهديدات متشابهة. ولا ضمانات أن «تعابير» كالديمقراطية والحكم الرشيد في دول ذات تجارب ديمقراطية راسخة، كافية إذا ما أُفرغت من معانيها، لإنقاذ مجتمعات هذه الدول مما تعاني منه... وسنعاني منه نحن.

بالأمس، سمعت من أحد الخبراء أنَّ الاستخدام الواسع لتقنيات «الذكاء الاصطناعي» في مرافق أساسية يومية من حياة البشر ما عاد ينتظر سوى أشهر معدودة.

هذا على الصعيد التكنولوجي، ولكن على الصعيد السياسي، انضمت البرتغال قبل أيام إلى ركب العديد من جاراتها الأوروبيات في المراهنة عبر صناديق الاقتراع على اليمين العنصري المتطرف، مع احتلال حزب «شيغا» الشعبوي شبه الفاشي المرتبةَ الثانية في الانتخابات العامة الطارئة، خلف التحالف الديمقراطي (يمين الوسط)، وقبل الحزب الاشتراكي الحاكم سابقاً.

تقدُّم «شيغا» في البرتغال، يعزّز الآن حضور الشعبويين الفاشيين الذي تمثله في أوروبا الغربية قوى متطرفة ومعادية للمهاجرين مثل: «الجبهة الوطنية» في فرنسا، و«فوكس» في إسبانيا، و«إخوان إيطاليا» في إيطاليا، وحزب «الإصلاح» (الريفورم) في بريطانيا، وحزب «الحرية» في هولندا، وحزب «البديل» في ألمانيا.

ثم إنَّ هذه الظاهرة ليست محصورة بديمقراطيات أوروبا الغربية، بل موجودة في دول عدة في شرق أوروبا وشمالها، وعلى رأسها المجر. وبالطبع، ها هي ملء السمع والبصر في كبرى الديمقراطيات الغربية قاطبةً... الولايات المتحدة!

في الولايات المتحدة ثمّة تطوّر تاريخي قلّ نظيره، لا يهدد فقط الثنائية الحزبية التي استند إليها النظام السياسي الأميركي بشقه التمثيلي الانتخابي، بل يهدد أيضاً مبدأ الفصل بين السلطات.

هذا حاصل الآن بفعل استحواذ تيار سياسي شعبي وشعبوي واحد، في فترة زمنية واحدة، على سلطات الحكم الثلاث: السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، يضاف إليها «السلطة الرابعة» - غير الرسمية - أي الإعلام.

ولئن كان الإعلام ظل عملياً خارج الهيمنة السياسية، فإنه غدا اليوم سلاحاً أساسياً في ترسانة التيار الحاكم بسبب هيمنة «الإعلام الجديد»، والمواقع الإلكترونية، و«الذكاء الاصطناعي»، و«أوليغارشي» ملّاك الصحف والشبكات التلفزيونية، ناهيك من وقف التمويل الحكومي لإعلام القطاع العام. وما لا شك فيه أن مؤسسات هؤلاء، بدءاً من رووبرت مردوخ (فوكس نيوز) وانتهاء بإيلون ماسك (إكس) ومارك زوكربرغ (ميتا) وجيف بيزوس (الواشنطن بوست)... هي التي تصنع راهناً «الثقافة السياسية» الأميركية الجديدة وربما المستقبلية، بدليل أن نحو 30 من وجوه إدارة الرئيس دونالد ترمب جاؤوا من بيئة «فوكس نيوز» ونجومها الإعلاميين.

في هذه الأثناء، يرصد العالم التحولات الضخمة في المشهد الأميركي بارتباك وحيرة.
الحروب الاقتصادية ليست مسألة بسيطة، وكذلك، لا تجوز الاستهانة بإسقاط سيد «البيت الأبيض» كل المعايير التي تحدد مَن هو «الحليف» ومَن هو «العدو»... ومَن هو «الشريك» ومن هو «المنافس»!
ولكن، في ضوء التطوّرات المتلاحقة، يصعب على أي دولة التأثير مباشرة في أكبر اقتصادات العالم وأقوى قواه العسكرية والسياسية. ولذا نرى الجميع يتابع ويأمل ويتحسّب ويحاول - بصمت، طبعاً - إما إيجاد البدائل وإما التقليل من حجم الأضرار الممكنة.

أما عن الشرق الأوسط والعالم العربي، بالذات، فإننا قد نكون أمام مشاكل أكبر من مشاكل غيرنا في موضوع اختلال معايير واشنطن في تحديد «الحليف» و«العدو».

ذلك أن الولايات المتحدة قوة كبرى ذات اهتمامات ومصالح عالمية. وبناءً عليه، لا مجال للمشاعر العاطفية الخاصة، وأيضاً لا وجود للمصالح الدائمة في عالم متغيّر الحسابات والتحديات.

في منطقتنا، لواشنطن علاقة استراتيجية راسخة مع إسرائيل التي تُعد «مركز النفوذ» الأهم داخل كواليس السلطة الأميركية ودهاليزها، والتي تموّل «مجموعات ضغطها» معظم قيادات الكونغرس ومحركي النفوذ.

ثم هناك تركيا، العضو المهم في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، والقوة ذات الامتدادات الدينية والعرقية والجغرافية العميقة والمؤثرة في رسم السياسات الكبرى.

وأخيراً لا آخراً، لإيران أيضاً مكانة كبيرة تاريخياً في مراكز الأبحاث الأميركية كونها - مثل تركيا - «حلقة» في سلسلة كيانات الشرق الأوسط، ولقد أثبتت الأيام في كل الظروف أن غاية واشنطن «كسب» إيران لا ضربها.

في هذا المشهد، ووسط الغموض وتسارع التغيير، هل ما زلنا كعرب قادرين يا ترى على التأثير في المناخ الإقليمي وأولويات اللاعبين الكبار؟

 الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • الانتعاش السياحي يحفز الاستثمار الفندقي في الإمارات
  • اجتماع في إب يناقش الجوانب المتعلقة بتنفيذ حملة التوعية في المنشآت السياحية
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • خلافات ترامب وماسك تندلع علناً في الشرق الأوسط
  • من هي الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب أمين عام الأمم المتحدة للسياحة؟
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • وزارة الرياضة تختتم مشاركتها في أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي في لندن
  • الضالع: اجتماع يناقش الترتيبات الأمنية المتعلقة بفتح طريق صنعاء – عدن
  • اجتماع في الضالع يناقش الترتيبات الأمنية المتعلقة بفتح طريق صنعاء – عدن