أثارت دعوة البيان الختامي للقمة العربية، التي انعقدت في المنامة، لنشر قوات حفظ سلام أممية في الأراضي الفلسطينية تساؤلات حول كيفية تنفيذ هذه الخطوة في ظل تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واستمرار الحرب في قطاع غزة. كما طرحت تساؤلات حول كيفية تطبيق هذه الخطوة لدعم تنفيذ حل الدولتين وقد نص الإعلان المنامة على ضرورة نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية حتى يتم تنفيذ حل الدولتين.

وأكد اللواء أركان حرب "محمد قشوش" المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية أن تطبيق هذه الدعوة يتطلب الرجوع إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بتشكيل تلك القوة الأممية، موضحا  أنه يجب إخطار الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالخطوة وأهدافها لحشد تأييدها، وعند إقناعها بالموافقة، سيتم تشكيل القوة برئاسة الأمم المتحدة وعضوية دول دولية وإقليمية، مع احترام وجود هذه القوات على الأراضي الفلسطينية لضمان عدم وجود خروقات أمنية.

وأشار المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية أن تلك الخطوة تعتمد تشكيل بعثات حفظ السلام على أمور عدة، منها تفويض مجلس الأمن وقبول الأطراف لوجود القوات الأممية.

وشدد اللواء أركان حرب "محمد قشوش" على ضرورة بذل جامعة الدول العربية جهدا لإعادة طرح القضية على مجلس الأمن وإقناع الدول الخمس دائمة العضوية بعدم استخدام الفيتو مؤكدا أن قوة حفظ السلام الأممية ستنجح في وقف أي تجاوزات وأنه الحل الأمثل لحين تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن الأمن والاستقرار ويساعد على تنفيذ الحلول السياسية المقترحة بعيدا عن التصعيد واستمرار الصراع.

فيما علق اللواء أركان حرب "عادل العمدة" المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، قائلًا "المقترح قد يكون مناسبًا في الوقت الحالي، ولكن المعضلة الأساسية لذلك المقترح تكمن في تنفيذ آليات القرار والمقترح نفسه، فلا بد من توفير تمويل من الأمم المتحدة للقوات التي ستتواجد على الأراضي الفلسطينية، وكذلك يجب موافقة جميع الأطراف على وجود تلك القوات على تلك الأراضي، فعمل تلك القوات هو مراقبة الأطراف ومعرفة الخروقات التي يرتكبها كل طرف، وهو ما لا تريد إسرائيل تحقيقه، فوقف الحرب بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي يعني فشله في المواجهة مع حركة المقاومة الفلسطينية وبالتالي ستخسر حكومته التأييد الشعبي، وربما يتم محاكمته وعزله وقتها، فاستمرار الحرب والقتال في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته". 

وأضاف المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن تنفيذ مقترح القمة العربية لا بد أن يكون بموافقة العديد من الجهات والتي تمنح قوات حفظ السلام سلطاتها ونفوذها في مناطق الصراع حتى يتسنى لها تنفيذ مهامها المطلوبة منها المراقبة وتأمين وصول المساعدات، والتأكيد على عدم تجاوز الأطراف للخروقات الخاصة بالنزاعات، كما يحدث في الكثير من المناطق والدول التي تعمل فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب موافقة مجلس الأمن والدول الأعضاء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الأمن مساعدات جامعة الدول مجلس الأمن الدولي الدول العربية البيان الختامي عسكريون قوات حفظ السلام حفظ السلام القمة العربية قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المساعدات حركة المقاومة جامعة الدول العربية حفظ سلام نشر قوات المستشار بالأکادیمیة العسکریة للدراسات العلیا الأراضی الفلسطینیة تنفیذ حل الدولتین مجلس الأمن حفظ السلام قوات حفظ

إقرأ أيضاً:

"القمة السيبرانية" تؤكد أهمية تمكين القيادات الحكومية لمستقبل رقمي آمن

اختتم مجلس الأمن السيبراني، فعاليات "القمة السيبرانية للقيادات"، التي نظمها بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وبرنامج قيادات حكومة الإمارات، بحضور ومشاركة ما يزيد على 180 من القيادات الحكومية بالدولة، الذين يتقلدون مناصب ووظائف قيادية في الجهات والقطاعات الحيوية.

وعملت القمة، التي تعد واحدة من أكبر وأنجح الفعاليات المخصصة للقادة، على تعزيز التعاون وتبادل المعرفة في مجال الأمن السيبراني بين القطاعات الحيوية كافة في الدولة.
وتأتي هذه القمة، ضمن سعي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز تنافسيتها وريادتها العالمية في مجال الأمن السيبراني، ودعم رؤى القيادة الرشيدة المتمثلة في رؤية "نحن الإمارات 2031"، في رفع مؤشر جاهزية الأمن السيبراني لتكون الدولة ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا، وإبراز دورها الريادي في قيادة الجهود العالمية في هذا المجال.

زيادة الوعي الوطني

وجاءت الفعالية كجزء من حرص مجلس الأمن السيبراني على زيادة الوعي الوطني بالتهديدات والمخاطر السيبرانية، وتمكين القادة المشاركين لقيادة مستقبل رقمي آمن لدولة الإمارات.
وتضمنت القمة السيبرانية للقيادات سلسلة من الجلسات التفاعلية النقاشية وورش العمل المصممة خصيصا لتطوير القدرات في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز ثقافة الوعي والمرونة داخل المؤسسات، والتعرف على التهديدات والتحديات الناشئة فيه وآليات التصدي لها، وتعزيز أفضل الممارسات المبتكرة، والتعاون وتبادل المعرفة بين قادة الأمن السيبراني.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أهمية القمة في تعزيز التعاون وبناء منظومة أمن سيبراني قوية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعمل جاهدة لتكون في طليعة الدول التي تواجه التحديات السيبرانية، وتبني مستقبلاً رقمياً آمناً ومستداماً.

أفضل الممارسات 

 ولفت إلى أن القمة سعت إلى مواكبة التطورات المتسارعة في مجال التهديدات السيبرانية، وتبني أفضل الممارسات العالمية، واستشراف التهديدات والتحديات المستقبلية، في مجال الأمن السيبراني، ووضع الخطط للتصدي لها.

مقالات مشابهة

  • محافـظ المنوفية يستعرض اّليات تنفيذ الاستغلال الأمثل لقطع الأراضي والأصول
  • الاتحاد الأوروبي: لابد من تنفيذ حل الدولتين لإنهاء الصراع فى غزة
  • وكيل إفريقية النواب يرحب بمطالبة الأمم المتحدة بإنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
  • «القمة السيبرانية للقيادات» تستشرف التهديدات المستقبلية
  • ممثل الصين لدى مجلس الأمن: يجب على إسرائيل وقف عملياتها العسكرية في غزة
  • "القمة السيبرانية" تؤكد أهمية تمكين القيادات الحكومية لمستقبل رقمي آمن
  • هيئة أممية: متفجرات زُرعت في أجهزة اتصال حزب الله قبل وصولها للبنان
  • هيئة أممية: متفجرات زُرعت في أجهزة الاتصال قبل وصولها للبنان
  • مجلس الأمن يبحث تنفيذ قراره بشأن وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • مجلس الأمن يبحث تنفيذ قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة