مريم بو خطامين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» تسعى لتحقيق مستوى مثالي من الاستدامة البيئية مسؤولون دوليون: تكريم الإمارات لجهود العمل المناخي مصدر فخر واعتزاز  لمسيرة حافلة بالإنجازات

انطلقت في جامعة أبوظبي، صباح أمس، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»، والتي تُعد التجمع الأكبر من نوعه للبحث العلمي لطلبة البكالوريوس في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستقطبت هذا العام نحو 600 بحثٍ علمي من 77 جامعة من 12 دولة، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعُمان ومصر والكويت، بالإضافة إلى الأردن ولبنان والعراق وفلسطين والهند ومقدونيا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية.


وتضمنت المسابقة، التي تحتفي بالأبحاث المميزة عبر العديد من التخصصات والفئات، مساراً مخصصاً للابتكار لتشجيع الطلبة على إطلاق العنان لأفكارهم المبدعة مع إمكانية تبادل التكنولوجيا ونقلها، مما يعزز روح الريادة والمبادرة بين الطلبة المشاركين.
ويستقطب الحدث ما يزيد على 1200 ضيف، بمن فيهم 800 بشكل حضوري و400 آخرون عن بُعد، بما في ذلك الطلبة ولجنة تحكيم المسابقة والمشرفون وعدد من كبار الشخصيات.
وشملت المسابقة، التي تقام برعاية شركة «آر تي أكس»، مساراً مخصصاً للابتكار لتشجيع الطلبة على تطوير مهارات الريادة والابتكار، وذلك في إطار التزامها الدائم بتعزيز الابتكار والتفكير النقدي بين الطلبة. وتعد هذه المسابقة السنوية منصة لطلبة الجامعات لعرض مشاريعهم البحثية عبر 28 مساراً في مجالات الهندسة، والأعمال، والتعليم، والفنون والعلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية والصحية، والابتكار. 

إقبال كبير
وشارك في الحدث لجنة تحكيم ومشرفون وعدد من كبار الشخصيات، وتضمنت القائمة أبرز المتحدثين في المسابقة، فهد المهيري، المدير العام لشركة «ريثيون الإمارات» التابعة لـ «آر تي أكس»، والدكتور ديريك ريكتر، المستشار الأول ومدير الابتكارات في القطاع الصحي، دائرة الصحة أبوظبي، والدكتور كريم هوني، رئيس الابتكار الرقمي، شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. 
وقال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، إن هناك إقبالاً كبيراً من طلاب الجامعات للمشاركة في الحدث، ما يجسد بوضوح حرص جامعة أبوظبي على التعاون الوثيق مع شركائنا الاستراتيجيين لتزويد الطلبة والمجتمع بمثل هذه المسابقات الأكاديمية لتطوير معارفهم وقدراتهم في مجال البحث العلمي والابتكار، والارتقاء بقدرات التفكير الناقد والمنطقي لديهم. 
وأكد البروفيسور منتصر قسايمة، العميد المساعد للبحث والتطوير الأكاديمي في جامعة أبوظبي، أن المسابقة تستهدف تشجيع الطلبة على تطوير مهارات الريادة والابتكار، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، حيث يقدم الطلبة في هذا المسار مشاريعهم التي خضعت لمراجعة خبراء متخصصين لتقييم جدواها التجارية وإمكانية تحويلها إلى أعمال تجارية ناجحة.
من جهته، أوضح فهد المهيري، المدير العام لشركة «ريثيون الإمارات» التابعة لـ «آر تي أكس» أهمية تعزيز ثقافة قائمة على طرح التساؤلات واستكشاف الموضوعات والتفكير النقدي والابتكار متعدد التخصصات لدفع النمو المستدام في دولة الإمارات والمنطقة. تستمر مسابقة بحوث وابتكارات طلبة الجامعات التي تنظمها جامعة أبوظبي في تبني هذا النهج وتوفير منصة استثنائية للطلاب لتحويل أفكارهم إلى مشاريع بحثية ملموسة. وأكد أن العروض التي قدّمها الطلاب في المسابقة برهنت على قدراتهم الإبداعية وشغفهم ليصبحوا قادة المستقبل وتمهيد الطريق لجيل جديد من الباحثين والمبتكرين.

البحث العلمي
تُعد مسابقة البحث العلمي والابتكار لطلبة الجامعات أكبر تجمع من نوعه للبحث العلمي لطلبة البكالوريوس في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد حققت على مر السنين نمواً ملحوظاً في كل من أعداد المشاركين والمشاريع البحثية المقدمة، حيث تلقت مسابقة العام الماضي نحو 400 ورقة بحثية في 25 تخصصاً، من فرق جاءت من 64 جامعة في 14 دولة حول العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات البحث العلمي الابتكار جامعة أبوظبي جامعة أبوظبی البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

مكتبة محمد بن راشد: إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية

دبي (الاتحاد)
في إطار رؤيتها الطموحة لدعم البحث العلمي والمعرفي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للعلم والمعرفة، أعلنت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع جامعة «الوصل»، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمسؤولين، عن إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية لمجموعة من الباحثين الإماراتيين من حملة الدكتوراه، وتوفيرها على أرفف مكتباتها الفرعية المتخصصة، بالإضافة إلى طباعة 200 نسخة لكل من هذه الرسائل، وتخصيص نسخ لكل منها وإهدائها للباحثين.
وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية هذه الخطوة في تعزيز البيئة الأكاديمية والعلمية على المستوى الوطني، مشدداً على التزام المكتبة بتقديم الدعم اللازم للباحثين والعلماء لتحقيق إنجازاتهم ونشر أبحاثهم القيّمة، وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
وأوضح أن هذه الإصدارات تمثل جزءاً من رؤية المكتبة الاستراتيجية لتبادل المعرفة ونشر الأبحاث العلمية وإتاحتها لجميع أفراد المجتمع، بما يتماشى مع تطلعات القيادة للنهضة التنموية الشاملة على مدار الخمسين عامًا المقبلة، مضيفًا أن المعرفة هي الأساس الذي تُبنى عليه الأمم، وأن البحث العلمي هو الطريق نحو الازدهار وتقدم المجتمع ورقيه. وشكر المزروعي، الباحثين والأكاديميين على جهودهم في تطوير المعرفة والابتكار، مؤكداً مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع من مستوى البحث العلمي في دولة الإمارات.
مشروع تنويري
من جانبه، قال د. محمد أحمد عبد الرحمن، مدير جامعة «الوصل»، إن ما تقوم به مكتبة محمد بن راشد إنما هو مشروع تنويري ثقافي رائد، يسهم في نشر أعمال الباحثين الإماراتيين وخاصة الشباب منهم، في فروع المعرفة المختلفة، مما يظهر أثرهم في إنتاج المعرفة، ليس على مستوى الدولة وحدها وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي.
كما أنه أكد حرص جامعة الوصل على المشاركة المجتمعية مع مؤسسات وهيئات العمل العلمي والبحثي والثقافي، باعتبار ذلك هدفًا استراتيجيًّا من أهداف الجامعة، مبينًا تميز المشاركة مع مكتبة محمد بن راشد في أكثر من مجال، منها طباعة الرسائل العلمية، وعقد المؤتمرات المتخصصة في علوم المكتبات والمعلومات.
وألمح مدير الجامعة إلى أن نسبة الرسائل العلمية، التي نوقشت في الجامعة، ونشرت بالمشاركة مع الجهات المهتمة بلغت خمسة وستين في المائة.
عناوين الرسائل
شملت عناوين رسائل الدكتوراه: «الابتكار في التمويل الإسلامي للمشاريع»، وهي دراسة فقهية تأصيلية تطبيقية على المصارف الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، للباحثة هانية علي محمد رئيسي، حيث تناولت طرفاً من الأحكام المتعلقة بالمعاملات المالية، مكونة من مقدمة وفصل تمهيدي وأربعة فصول وخاتمة، سالكة المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والتحليل والاستنباط، متضمنة أهم النتائج والتوصيات الخاصة بالموضوع في نهاية البحث.
إلى جانب رسالة «تحوّلات صورة الآخر في الرواية الخليجية» للباحثة رحاب الكيلاني، التي حاولت من خلال رسالتها الإجابة عن أسئلة أرقتها تُعنى بتحولات صورة الآخر التي بدأت تلوح في الأدب عموماً وفي الرواية الخليجية موضع البحث خصوصًا، وتقدم تمثيلات جديدة خاضعة لظروف العصر. وقد وجدت أن الرواية الخليجية غنية وزاخرة بالنماذج المختلفة لصور الآخر. وتضمنت رسالتها ثلاثة فصول وسبعة عشر نموذجًا من نماذج صور الآخر.
وجاءت الرسالة الثالثة بعنوان «الموروث الثقافي في السرد الروائي» للباحثة هناء الكتبي، حيث تقف هذه الدراسة على آلية دراسة الملامح الفنية للرواية الإماراتية والسعودية وتطوراتهما من خلال قراءة المنجز الخليجي عبر تفكيك البنى السردية التي تميز بها المنتج الإبداعي الخليجي. واتبعت الباحثة في رسالتها آليات المنهج الوصفي التحليلي، ومناهج أخرى تخدم العمل الأدبي، كالمنهج الاستقرائي، والمنهج التاريخي، والمنهج النقدي.
أما الرسالة الرابعة «النماذج الإنسانية في الرواية الخليجية والرواية الغربية»، للباحثة نورا البدواوي، فهي دراسة مقارنة في رواية الضفاف الأخرى ورواية البؤساء أنموذجاً، والتي أكدت من خلالها الباحثة أن النماذج الإنسانية هي نتاج تأثيرات متعددة، منها الظروف المحيطة بالكاتب سواءً أكانت بيئيةً أم سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية، كما أن لكل أديب طرقه ومناهجه وقدرته على صياغة تلك النماذج الإنسانية وتوظيفها من أجل إيصال رسالته إلى مجتمعه بغية النهوض والارتقاء به.
تأتي الرسالة الخامسة بعنوان «الاتساق والانسجام في الشعر الإماراتي الحديث» للباحثة موزة المنصوري، وهي مقاربة لسانية نصية قسمت إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، تكشف من خلالها ظواهر الاتساق والانسجام في الشعر الإماراتي الحديث. وجِدّة هذه الدراسة تأتي من جانبين: الأول، كونها تتناول نصوص الشعر الإماراتي بواحد من المناهج الحديثة، هو اللسانيات النصية. والثاني، كونها لا تكتفي بدراسة التماسك النصي فحسب، ولكنها تعمل على كشف ظواهر هذا التماسك النصي.
وشهدت الفعالية، تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور، حيث تبادل الباحثون والأكاديميون الأفكار والخبرات، مؤكدين أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية في تعزيز البحث العلمي. وعبر الباحثين عن امتنانهم للمكتبة على هذا الدعم، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم في تحفيز البحث العلمي وتشجيع الباحثين على تقديم المزيد من الأبحاث والدراسات التي تخدم المجتمع. 

أخبار ذات صلة تكريم مرضى السرطان المتعافين بالدولة رحلة من الإبداع في مكتبة محمد بن راشد الشهر الجاري

مقالات مشابهة

  • شخبوط بن نهيان يشهد تخريج 578 طالباً من مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي
  • شخبوط بن نهيان يشهد تخريج 578 طالباً وطالبة من مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي
  • شخبوط بن نهيان يشهد تخريج 578 طالبا وطالبة من مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي
  • ذياب بن طحنون يترأس اجتماع «أمناء» جامعة العين
  • انطلاق المؤتمر التاسع عشر في الطب النفسي بجامعة عين شمس
  • مكتبة محمد بن راشد: إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية
  • رئيس جامعة حلوان يفتتح المعمل المركزي لخدمة البحث العلمي
  • بمشاركة 55 فريقاً من جامعتي البعث وحماة… انطلاق المسابقة البرمجية الجامعية المحلية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدوري التاسع عشر لطب النفس بجامعة عين شمس
  • إدراج جامعة المنوفية في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة بنسخته الأخيرة