بيض فاسد وبصل فيه دود.. مواد غذائية متجهة لغزة تتلف تحت لهيب الشمس
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
يصيب العطب بعض الإمدادات الغذائية المتوقفة في مصر بانتظار الدخول إلى غزة لأن معبر رفح الحدودي لا يزال مغلقا للأسبوع الثالث في الوقت الذي تتفاقم فيه حدة الجوع في القطاع.
وكان لمعبر رفح دور رئيسي في إدخال الإغاثة الإنسانية وبعض الإمدادات التجارية قبل أن تكثف إسرائيل هجومها العسكري على الجانب الفلسطيني من المعبر في السادس من مايو أيار وتسيطر عليه.
ويقول مسؤولون ومصادر مصرية إن النشاط العسكري يعرض العمليات الإنسانية للخطر، وإن على إسرائيل إعادة المعبر إلى الفلسطينيين قبل بدء تشغيله مجددا، وفق ما نقلته رويترز.
وقالت الرئاسة المصرية إن مصر والولايات المتحدة اتفقتا، الجمعة، على إرسال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم لحين إجراء ترتيبات قانونية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وقد يخفف هذا تكدس المساعدات على الطريق في المسافة بين الجانب المصري من المعبر ومدينة العريش الواقعة على بعد نحو 45 كلم غربي رفح والتي تعتبر نقطة وصول للمساعدات الدولية.
وقال السائق، محمود حسين، إن البضائع محمَّلة على شاحنته منذ شهر وبدأت تفسد تدريجيا تحت أشعة الشمس، فتم التخلص من بعض المواد الغذائية وبيع بعضها بسعر زهيد.
وأضاف وهو يجلس محتميا بظل الشاحنة "تفاح وموز وفراخ (دجاج) وجبنة، في حاجات باظت (فسدت) كتير، وفي حاجات بتتباع بربع ثمنها، وفي حاجات رجعت سوق العبور بتتباع بربع ثمنها لأن خلاص الصلاحية على الانتهاء، وفي اللي باظ بيترمي".
وأضاف "يعني البصل إللي إحنا محملينه ده آخره، آسف في الكلمة، إن البهايم تاكله من الدود إللي عليه".
وبدأ تسليم المساعدات لغزة عبر معبر رفح في أواخر أكتوبر بعد أسبوعين من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن تدفق المساعدات يتباطأ في أحيان كثيرة بسبب عمليات التفتيش الإسرائيلية والنشاط العسكري داخل غزة، وإن الكميات التي تصل إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أقل بكثير من احتياجاتهم.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة وشيكة في مناطق من غزة.
منذ السابع من مايو، لم تمر أي شاحنات من معبر رفح، ولم يعبر سوى عدد قليل جدا من الشاحنات من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي القريب، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الوقت لم يدخل سوى ما يزيد بقليل على 900 شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة مقارنة مع 500 شاحنة يوميا على الأقل تقول الأمم المتحدة إنها مطلوبة.
وقال خالد زايد، رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في سيناء، إن حجم المساعدات التي تنتظر العبور في شمال سيناء في مصر أصبح الآن كبيرا جدا، وبعضها ينتظر منذ أكثر من شهرين.
وأضاف "في بعض المساعدات وبعض الشاحنات بقى لها أكتر من شهرين منتظرة الدخول لمعبر رفح البري وبسبب إغلاقه من الجانب الإسرائيلي بيتم إعادة توجيه هذه الشاحنات إلى مخازن مؤمنة لإعادة تفريغ هذه الشاحنات... فيه بعض المساعدات اللي بتحتاج درجة حرارة معينة... بتدخل في درجة تبريد معينة وبننسق في دا مع ناس متخصصين مدربين على أعلى مستوى في حفظ المواد الغذائية والطبية لحين إن شاء الله الجهود إللي بتعملها مصر لإعادة فتح المعبر من الجانب الإسرائيلي بالتنسيق مع كافة الجهات وبنأمل في فتح المعبر في أسرع وقت".
وقال عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو مؤسسة خيرية تمولها السعودية، إن للمركز أكثر من 350 شاحنة محملة بمواد من بينها الغذاء والإمدادات الطبية تنتظر المرور عبر رفح، لكنها اضطرت إلى تفريغ الطحين (الدقيق) مخافة تعفنه.
وقال لرويترز إنهم يشحنون المساعدات ويرسلونها ويتعين عليهم المتابعة واصفا هذا بأنه عبء كبير.
وقال مسؤولون محليون من وزارة التموين المصرية إن بعض المواد الغذائية تباع بأسعار منخفضة في السوق المحلية بشمال سيناء مما أدى إلى مصادرة كميات من البيض الفاسد.
وفي داخل غزة، ثارت مخاوف أيضا من جودة الأغذية التي سُلمت بعد فترات انتظار ومرت قبل إغلاق معبر رفح أو عبر المعابر الأخرى.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة، إن المسؤولين الطبيين ومسؤولي الشرطة الفلسطينية الذين اعتادوا فحص البضائع القادمة إلى غزة لم يتمكنوا من القيام بذلك أثناء الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف "هناك مشكلة كبيرة أن العديد من البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي وهي غير صحية... لذلك قامت وزارة الصحة بإصدار هذا التحذير بهدف توعية المواطنين إلى ضرورة فحص البضائع أو المواد قبل أكلها و(توزيعها على) أفراد العائلة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المواد الغذائیة معبر رفح عبر رفح
إقرأ أيضاً:
قافلة مساعدات جديدة تدخل غزة وسط رفض إسرائيلي لمستلزمات طبية نسائية
أفاد مراسل "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح، أحمد عبد الرازق، بأن الفوج الخامس من القافلة الإنسانية قد دخل إلى معبر كرم أبو سالم باتجاه قطاع غزة، بعد تأخر تجاوز نصف ساعة نتيجة بطء الإجراءات من الجانب الإسرائيلي.
شحنات غذائية وطبية ضخمة ضمن القافلة الخامسةأوضح المراسل خلال مداخلة مع الإعلامية يوستينا يوسف أن القافلة حملت أطنانًا من المواد الغذائية والدقيق ومياه الشرب والأدوية، بالإضافة إلى حفاضات الأطفال والمستلزمات الطبية، بعد فحصها من قبل فرق الهلال الأحمر المصري لضمان خلوها من أي مواد محظورة.
رفض إسرائيلي لمساعدات طبية مخصصة للنساءكشف عبد الرازق أن السلطات الإسرائيلية منعت دخول شاحنات تحتوي على مستلزمات طبية خاصة بحالات الولادة الطارئة، رغم كونها تابعة لمنظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، ورغم خلوها من أي مواد مخدرة أو أدوية محظورة. وأشار إلى أن هذه المستلزمات ضرورية للنساء اللاتي يلدن في أماكن غير مجهزة طبيًا، بسبب الانهيار شبه الكامل للبنية الصحية في القطاع.
6000 طن مساعدات عبرت إلى غزة خلال 5 أيامأكد المراسل أن إجمالي ما تم إدخاله إلى غزة منذ بدء القوافل تجاوز 6000 طن من المساعدات، بينها خبز طازج ووجبات ساخنة، ومستلزمات طبية ضرورية، في محاولة لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع.
وأشار عبد الرازق إلى أن القوات الجوية المصرية نفذت عمليات إنزال جوي للمساعدات في المناطق الشمالية من غزة، التي يصعب الوصول إليها بريًا، بسبب الدمار الكبير الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي بالبنية التحتية والطرق الرئيسية.