توقع سابق لليلى عبد اللطيف عن بيان أبو عبيدة يثير جدلا بعد الإعلان عن أسر وقتل جنود إسرائيليين-فيديو
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي توقعا سابقا للعرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف حول بيان من الناطق باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة، "سيصدم ويزلزل الداخل الإسرائيلي".
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتوقع ليلى عبد اللطيف، وذلك بعد أن أعلن أبو عبيدة في بيان عن أسر جنود إسرائيليين في كمين مركب وقتل آخرين في مخيم جباليا.
وقالت عبد اللطيف في توقعها: "سوف نسمع بيانا مفاجئا وصادما من أبو عبيدة.. وهذا البيان سيصدم ويزلزل الداخل الإسرائيلي وخاصة بين صفوف الجنود والقيادة العسكرية.. سوف يكشف أبو عبيدة عن معلومات وصور ومقاطع فيديو تصيب الوسط الإسرائيلي بالهلع والخوف، ومن هنا سنرى شوارع أكثر من دولة عربية تمتلئ بالمؤيدين والمتظاهرين احتفالا بهذا البيان المهم المفاجئ وسيكون حديث الناس والإعلام"، بينما يعود تاريخ هذا التوقع إلى نوفمبر 2023.
وأثارت ليلى عبد للطيف جدلا كبيرا بهذا التوقع، حيث كتب أحدهم على منص "إكس" معلقا: "برأيك هل هناك علاقة بما قالته ليلى عبداللطيف أم أنها مجرد صدفة ؟!"
في حين تساءل البعض عن كيفية إصابتها لهذا التوقع، وقال آخرون: "كذب المنجمون".
#شاهد ???? العرافه ليلى عبداللطيف تتكلم عن بيان #ابوعبيدة
برأيك هل هناك علاقة بين ماقالته ليلى عبداللطيف أم انها مجرد صدفة ..؟! pic.twitter.com/0xeSczmLFp
ليلى عبد اللطيف .. توقعت
ماحدث وما قاله ابو عبيده.!!
كذب المنجمون..
رايكم ؟؟؟ pic.twitter.com/4RePufuSHQ
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام لیلى عبد اللطیف أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: شرائح القراءة
أنشد إسحاق الموصلي بيتين هما:
هل إلى نظرة إليك سبيل.. فيروى الصدى ويشفى الغليلُ
إن ما قل منك يكثر عندي.. وكثير ممن تحب القليلُ
فقال له الأصمعي: لمن تنشد، فقال لبعض الأعراب، فقال هذا والله هو الديباج الخسرواني، لكن إسحاق رد: بل هما لليلتهما، فقال الأصمعي: لا جرم، والله إن آثار الصنعة والتكلف بينٌ عليهما.
وهنا نرى حال التذوق وارتباطه بالسياق الثقافي، ففي زمن الأصمعي كانت تسود الرغبة في ثقافة التدوين والرواية وهذه مهنةٌ ثقافية جليلة صنعت لنا ذاكرة عظيمة في الشعر والحكايات، ولولا ذلك الجهد لضاعت ذاكرة العرب ولم نرث عن الماضي هذه الثروة العظيمة التي خلدها لنا المدونون، ومنهم الأصمعي، ولذا فقد طرب الأصمعي لذلك الخبر الشعري المذهل الذي نقله إسحاق الموصلي عن بعض الأعراب، ولكن حين تبين للأصمعي أن اللؤلؤة التي جلبها الصياد ليست حقيقيةً، ومن ثم تحولت لتصبح محاراً، وخاب ظنه بلؤلؤته التي لم تعد أعرابية كما ظن ابتداءً، وهنا تهشمت الذاكرة وذابت الدهشة، والدهشة في عمقها هي حال ذاكرة تبحث لها عن سياق تتموضع فيه كما نتحرك باتجاه رائحة القهوة أو رائحة خبز الأم (وهنا يحضر محمود درويش)، لكن لو اكتشفنا أن الرائحة مزورةٌ وليست أصيلةً فهنا تحدث الخيبة، وينقلب الحكم من إعجاب ودهشة إلى حس بليد لا يغني توق الروح لذاكرة بعيدة تم استحضارها فجاءة.
وهذا يشير إلى أن أنظمة الاستقبال، ومعها أنظمة الحكم على أي نص نستقبله، فأنت تستقبل النكتة بغير ما تستقبل مقولةً فلسفية، والذهن معهما يتصرف بناء على مفهوم (أفق التوقع)، وهو أحد مفاهيم نظرية الاستقبال، وكذلك ما نفعله، مجتمعياً، بين أن نتحدث مع سيدة كبيرة في السن أو شاب مراهق، وبمجرد حضور إحدى هاتين الشخصيتين يتغير الخطاب ومصطلحات الخطاب، وما هو متوقع منا في الحالين، فنحن نتنازل عن مقعدنا في الطيارة مثلاً من أجل السيدة الكبيرة بمثل ما نتوقع من مراهق شاب أن يتجنب مزاحمتنا في الركوب في حافلة السفر، وإن لم يفعل تذمرنا منه، وكذلك هي حالنا مع النصوص وأنظمة التوقع.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض